أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - قيس العبيدي - الصراع الروسي الجورجي في اوسيتيا الجنوبية نظرة جيبولوتيكية















المزيد.....

الصراع الروسي الجورجي في اوسيتيا الجنوبية نظرة جيبولوتيكية


قيس العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 2460 - 2008 / 11 / 9 - 09:50
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


1.المقدمة

إن العلاقات السياسية بين جورجيا و روسيا هي أكثر قدما من علاقات جورجيا مع أي دولة من الدول الأوربية الأخرى وقد توثقت هذه العلاقات خلال القرون الوسطى قبل الغزو المغولي ثم عادت من جديد لتكتسب قوة جديدة خاصة إن الملوك الجورجيين كانوا ينظرون إلى روسيا على إنها حاميتهم أمام التهديدات التي مثلها العثمانيون والفرس في تلك المرحلة.
وبما إن الجغرافية هي قدر الأمم والشعوب فأن مصير جورجيا جعلها على خط انشقاق جيبولوتيكي يمتد على طول الحدود الغربية والجنوبية الغربية لروسيا ومن البلطيق في الشمال إلى وسط أوربا والبلقان إلى القوقاز واسيا الوسطى فبرز صراع جيبولوتيكي على السلطة بين روسيا من جانب والاتحاد الأوربي من جانب أخر.
وقد أعرب المجتمع الدولي عن القلق الشديد إزاء تدهور الأوضاع في منطقة اوسيتيا الجنوبية ودعا الأطراف المتنازعة لضبط النفس والبدء في محادثات مباشرة.
وبينت القيادة الروسية إن القوات المسلحة الروسية أرسلت إلى اوسيتيا الجنوبية من اجل دعم القوات الروسية المكلفة بمهام حفظ السلام في اوسيتيا وأشارت الدبلوماسية الروسية بأن جورجيا هي المسؤولة عن اعتدائها ضد اوسيتيا الجنوبية.
إن تدخل جورجيا العسكري في إقليم اوسيتيا الجنوبية أدى إلى نشوب حرب بينها وبين روسيا من شأنه توسيع الفجوة بين روسيا والدول الغربية كما إن القيادة الجورجية تعطي لنفسها المشروعية إزاء العملية العسكرية التي تقودها بلاده ضد الحكومة المحلية في إقليم اوسيتيا الجنوبية باعتبار إن الإقليم لا يحضى باعتراف دولي لأنه ينتمي شكليا إلى جورجيا رغم إنها فقدت السيطرة عليه منذ خمسة عشر عاما كما أن جل سكان الإقليم يحملون الجنسية الروسية.
وان الصراع مابين جورجيا والاتحاد السوفيتي(سابقا) يمتدا تاريخا إلى الحقبة التي استولى فيها الروس على الأراضي الجورجية وضمها عنوة إلى أراضي الإمبراطورية الروسية في عام 1921 واستمر هذا الضم ألقسري حتى قبيل الإعلان رسميا عن تفكك الاتحاد السوفيتي في العام 1991 وفي عام 1992 بعد أن نالت جورجيا استقلالها سعت اوسيتيا الجنوبية وابخازيا للانفصال عن الأراضي الجورجية حيث طالبت اوسيتيا بالاتحاد مع شقيقتها الشمالية التابعة لروسيا فيما أرادت ابخازيا أن تظل على وضعيتها المستقلة وكان من جراء الحراك الاوسيتي والابخازي للانفصال عن جورجيا هو الدخول في حرب طاحنة طرفها الأول اوسيتيا الجنوبية وابخازيا وطرفها الثاني جورجيا ولم يحسم الصراع لأي من الأطراف لكنا كرست وضعا استقلاليا غير معترف فيه رسميا حتى من قبل روسيا.

2.رؤية جغرافية وتاريخية عن جورجيا
جورجيا دولة تقع على السفوح الجنوبية لجبال القوقاز يحدها من الشمال داغستان, الشيشان, انجوشتيا, اوسيتيا الشمالية, قبردنيو ـ بلغاريا, قره تشاي ـ شركسيا وكراستوداركراي ويحدها من الجنوب الشرقي أرمينيا ومن الجنوب أذربيجان ومن الجنوب الغربي تركيا ومن الغرب البحر الأسود.
تحيط جورجيا شرقا وجنوبا وغربا باوسيتيا الجنوبية ويحيط الاتحاد الروسي باوسيتيا الشمالية شرقا وغربا وجنوبا ويفصل شمال اوسيتيا عن جنوبها خد حدود رسمية وهي من ارث الخطوط الإدارية التي رسمتها الشيوعية على خريطة القوقاز بهدف تمزيقه.
إن المنطقة بمجموعها مثل(اوسيتيا) مجزأة إلى قطع جغرافية صغيرة بمساحتها وشعوبها مقسمة عشوائيا ويوجد في كل منها أقلية روسية نشأت نتيجة سياسات الاستعمار الاستيطاني في وسط غالبية من السكان الأصليين (الاستونيون ـ الأنيون يتكلمون اللغة الفارسية) وتوجد معهم أقلية من الجورجيين في اوسيتيا الجنوبية وابخازيا نشأت نتيجة السياسات الشيوعية.

3.لمحة تاريخية عن اوسيتيا
كانت اوسيتيا تحمل اسم مقاطعة(اّوكروج) الإدارية في العهد القيصري الروسي وللفترة من عام 1918 ـ 1921 كان الجزء الجنوبي ملحقا بجمهورية جورجيا الديمقراطية وفي العام 1920 أعلن عن جمهورية اوسيتيا الجنوبية السوفيتية وفي عام 1922 أعلن عنها باسم منطقة( اوبلاست) ـ تقسيم إداري لمناطق حكم ذاتي تابعة للجمهورية الاشتراكية السوفيتية لاتحاد القوقاز وذلك بعد أن اجتاح الجيش الأحمر الروسي جورجيا في العام 1921 وفي عام 1936 لحقت المنطقة بجمهورية جورجيا الاشتراكية السوفيتية وفي الوقت الحاضر تبلغ نسبة الروس في اوسيتيا الشمالية الواقعة داخل نطاق الحدود السياسية الرسمية للاتحاد الروسي حوالي 23% وفي اوسيتيا الجنوبية اقل من 5%.
4.الموقع الجغرافي لاوسيتيا الجنوبية
تقع اوسيتيا الجنوبية وسط جورجيا من ناحية الشمال وحدودها محاذية لجمهورية اوسيتيا الشمالية وغالبية سكانها من المسيحيين واستولت روسيا عليها كاملة عام 1878 وقسمتها بعد الثورية البلشفية إلى كيانين الحق الشمالي بالاتحاد الروسي والجنوبي بجورجيا وتبلغ مساحتها (3900) كم۲ وتعتبر الزراعة هي مصدر اقتصادها الأول وعاصمتها(تشخنفالي) و 90% من سكانها البالغ عددهم سبعين ألف نسمة يحملون جوازات سفر روسية وهي جمهورية مستقلة غير معترف بها.

5.قوات الطرفين
روسيا 395000 مقاتل 23000 دبابة 26000 مدفع 1809 طائرة مقاتلة 1932 طائرة سمتيه 9900 ن أ م تفوق ساحق
جورجيا 32000 مقاتل 128 دبابة 109 مدفع 18 طائرة مقاتلة 37 طائرة سمتيه 44 ن أ م تفوق ضعيف



يتضح إن القوات المسلحة الروسية تتفوق تفوقا ساحقا بجميع الصنوف على القوات المسلحة الجورجية رغم أن جورجيا أعلنت التعبئة العامة في قواتها المسلحة إلا إنها لن تتمكن من الدخول لمواجهة عسكرية شاملة وطويلة الأمد مع روسيا لاستعادة السيطرة على اوسيتيا الجنوبية التي تستعد للانفصال عنها ذلك لعدم تكافؤ القوة العسكرية بينها وبين الجيش الروسي إضافة إلى أن دول الغرب لن تستطيع عمل أي شئ في حالة اندلاع الحرب بين روسيا وجورجيا لانشغال حلف الناتو في أفغانستان و وقوع الإدارة الأمريكية في المستنقع العراقي لذا دعت الولايات المتحدة الأمريكية لجميع أطراف النزاع في اوسيتيا الجنوبية للتوصل إلى حلول سليمة كان أشار المتحدث باسم البيت الأبيض جوردن جوندرو( إن على جميع الأطراف إنهاء العنف فورا والدخول في محادثات مباشرة لحل القضية سلميا).

6.الأسباب الداعية لتصعيد الصراع الروسي ـ الجورجي
لم يكن الصراع الذي نشب بتاريخ 8 أغسطس 2008 بين القوات الجورجية واوسيتيا الجنوبية مدعومة بقوات روسية امرأ مفاجئا على ضوء التطورات الأخيرة وتصاعد الحرب الإعلامية وارتفاع وتيرة المناوشات العسكرية بين الأطراف المتنازعة في هذه البقعة الساخنة ومن الأسباب التي أدت إلى الوضع المتفجر الحالي يمكن إجمالها بما يلي:

أ‌-محاولة جورجيا حسم النزاع عسكريا بعد مؤشرات سياسية على توجه روسيا نحو الاعتراف بالإقليمين الانفصاليين كرد على استقلال كوسوفو بدعم أمريكي ـ أوربي عن حليفتها صربيا واستغلال زخم هذا الحدث واعتباره تجربة قابلة للتكرار.
ب‌-توجه روسيا نحو الاعتراف باستقلال الإقليمين لا يتوقف عند حدود الاعتبار على استقلال كوسوفو وإنما يأتي بالأساس كرد على محاولة حلف الناتو ضم جورجيا لعضويته.
ت‌-تسعى روسيا لتكوين منطقة عازلة موالية لها لفصل حدودها عن جورجيا بحيث إذا انضمت جورجيا إلى حلف الناتو لا يكون للناتو وجود مباشر على حدود روسيا.
ث‌-رسالة من القيادة الروسية إلى جورجيا أن مصلحتها بالأساس هي التقارب مع روسيا وليس الولايات المتحدة أو أوربا وخاصة إن روسيا قادرة عسكريا على السيطرة والتحكم بوحدة الأراضي الجورجية وليس بمقدور حلف الناتو أو الولايات المتحدة تقديم المعاونة العسكرية لها.
ج‌-تقديم رسالة من القيادة الروسية إلى الإدارة الأمريكية بأن روسيا أصبحت خياراتها مفتوحة إزاء من يهدد سلامة وامن أراضيها وإنها تسعى إلى مواجهة مسلحة للحفاظ على استقرار الأوضاع الحالية في محيطها الاستراتيجي والأمني.
ح‌-إضعاف فرصة جورجيا للانضمام إلى حلف الناتو لان الحلف لن يسعى في هذه الفترة لضم دولة في حالة حرب إذ سيعرض عليه هذا الانضمام تكلفة عسكرية ومواجهة مباشرة مع روسيا.

7.التنافس الأمريكي ـ الروسي في جورجيا والرؤية الجيبوليتيكية
لقد اقلق الحضور الأمريكي المتنامي في جورجيا القيادة الروسية والذي أكدته زيارة وزير الدفاع الأمريكي (دونالد رامسفيلد) إلى العاصمة الجورجية تبليسي في 5 ك1 2007 لقد ضلت جورجيا تحت الهيمنة الروسية (190) عاما من (1801 ـ 1991) رغم استقلالها الرسمي عن الاتحاد السوفيتي في 9 ابريل ـ نيسان 1991 لا يبدو إنها نعمت بهذا الاستقلال بعد مشاريع الانفصال العرقية والدينية يدعمها الوجود الروسي في أهم مدنها إضافة إلى قوات أجنبية على أراضيها تحت مسمى قوات حفظ السلام جاءت من ثلاث مصادر وهي الأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون الأوربي وكومنولث الدول المستقلة تعمل هذه القوات للفصل بين الأطراف التي تحاربت خلال عقد التسعينات وحماية اللاجئين في اوسيتيا الجنوبية ولمراقبة وقف إطلاق النار في ابخازيا.
ثمة نوعان من القوى هيمنت على بناء الدولة الجورجية وهي قوى الطرد المركزية ممثلة في انفصال الأقاليم تحت شعارات عرقية أو دينية أو حزبية وتتجسد هذه المشاريع لدى الأقلية الابخازية والاوسيتية والادجارية والارمنية والاذرية وحركة المعارضة الزيادية ( نسبة إلى زياد جامسخورديا الرئيس الجورجي الأسبق) وتعد القواعد الروسية إحدى قوى الطرد التي تشجع الأقاليم على الانفصال.
والقوى الثانية هي قوى الجذب الممثلة في خصوصية الموقع الجغرافي المتمتع بتقاطع الثروات ونقلها وأهمية المكانة الإستراتيجية في خاصرة أسيا ومحور اتصالها بالغرب وقربها من قلب العالم الإسلامي وهو ما يضفي على جورجيا إغراء بالجذب من قبل دول الجوار مثل روسيا وتركيا وإيران وكذلك الولايات المتحدة الأمريكية ودول غرب أوربا .
إن دول الغرب تهدف إلى مساعدة جورجيا واستغلالها في أن واحد للأسباب التالية:
أ‌-المساعدة في التخلص من مشاريع الانفصال والنفوذ الروسي.
ب‌-إقامة قواعد عسكرية لخدمة أهداف جيو ـ إستراتيجية لحلف الناتو.
ومن جانبها إن القيادة الجورجية تقبل بهذا الوضع كأجزاء تكتيكي عسى أن تتخطاه لتتغلب بعده على قوى الطرد بمناطق الانفصال لتصل إلى توحيد جورجيا تحت قيادة تبليسي.
أما الولايات المتحدة الأمريكية وبعد أحداث سبتمبر 2001 أصبحت أكثر جرأة لخلق حضور عسكري على الحدود الروسية لسببين هما:
أ‌-خلق نموذج جديد من تلك المنطقة الحساسة من العالم بأقل تكلفة وأكثر نجاحا من النموذج العراقي مع تامين تصدير النفط القزويني لشركات أمريكية.
ب‌-إكمال المشروع الطموح بإمبراطورية القواعد العسكرية والضغط على روسيا من الجهة الجنوبية وكبح جماح قوى إقليمية متنامية مثل الصين وإيران.


8.تداعيات الصراع الروسي ـ الجورجي على المنطقة
إن المواجهات العسكرية التي بدأت في اوسيتيا الجنوبية منذ 8 آب 2008 هي رسالة روسية إلى دول الغرب بأن التهديدات العسكرية الروسية على توسيع الناتو ونشر منظومة الصواريخ الأمريكية بالقرب من حدودها إنها حقيقة وليس حرب إعلامية أو كلامية ويتضح إن جورجيا هي التي استفزت روسيا عندما شنت غارات جوية على عاصمة اوسيتيا الجنوبية (تشخنفالي) أودى بحياة (1400) شخص بينهم (10) من قوات حفظ السلام الروسية إلا أن رد الفعل العسكري الروسي يؤكد إن هنالك نية من جانب روسيا لخوض المواجهة العسكرية مع جورجيا بهدف تحذير الغرب وصفعة لنظام جورجيا الذي حاول منذ وصوله السلطة عام 2003 عقب (ثورة الورود) المدعومة من الغرب الابتعاد عن هيمنة روسيا على الجمهوريات السوفيتية السابقة واستعادة السيطرة على إقليمي ابخازيا واوسيتيا الجنوبية اللذين كانا قد أعلنا استقلاليهما من جانب واحد بدعم من موسكو في بداية التسعينيات من القرن الماضي بجانب استفزازه الدائم لروسيا عبر مساعيه للانضمام للناتو.
إن جورجيا غير مستعدة لتطور الأحداث وفق سيناريو الصراع المسلح لتصاعد حدة المعارضة الشعبية لنظام حكم ساكاشفلي الذي يتهمه الكثيرين بسحق المعارضين وعدم الإيفاء بوعوده إبان ثورة الورود عام 2003 حيث لا زال الوضع الاقتصادي الجورجي متدهورا.
ويبدو إن إيران هي المستفيد الأكبر من أحداث اوسيتيا الجنوبية بعد روسيا خاصة وان أمريكا كانت تتهيأ لفرض عقوبات جديدة عليها إلا إن استمرار دعم أمريكا لجورجيا من شأنه أن يدفع روسيا لعرقلة تلك العقوبات على الأقل من الأمد المنظور وذلك سعيا منها للحصول على تنازلات من الغرب فيما يتعلق بدعم استقلال اوسيتيا وابخازيا من جهة والحيلولة دون ضم جورجيا وأوكرانيا للناتو من ناحية أخرى.
وهنالك تطور أخر أربك الإدارة الأمريكية وهو الرد السريع والعنيف للجيش الروسي جعل جورجيا تقرر إعادة قواتها بالكامل من العراق وقوامه(1000) ألف جندي و وضع عقبات جديدة أمام التفكير في شن هجوم عسكري أمريكي على إيران.

9.الدور الأمريكي في تأجيج الصراع الروسي ـ الجورجي
الدبلوماسية الروسية من خلال تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ألقت بجزء كبير من المسؤولية على إسرائيل ووصفها بأنها المصدر الرئيسي للصواريخ وطائرات الاستكشاف والقنابل المحظورة الاستعمال إضافة إلى تدريب الوحدات الخاصة كما أثارت صحيفة (بديعوت احرونوت) أن وزير الدفاع الجورجي (ديفيد كيزر شفيلي) درس في إسرائيل ثم وظف هذه العلاقة لتسليح بلاده بأموال أمريكية كما ذكرت جريدة (هارتسي) إن العميد جيل ريتس واللواء يورام ينير اشرفوا على تنظيم أجهزة الاستخبارات والمقاومة العسكرية وقد عهدت وزارة الدفاع الجورجية إلى العميد جيل ريتس الذي تولى قيادة فرقة الجليل خلال حرب صيف 2006 بتدريب الجيش وإعداده لمواجهة أعمال العنف.
كما لمح رئيس الوزراء الروسي بوتين إلى شمعون بيريز خلال زيارته لموسكو إلى كميات الأسلحة التي ترسلها إسرائيل إلى جورجيا.

10.الدروس المستنبطة من الحرب الروسية ـ الجورجية
أ‌-عجز الأمم المتحدة اتجاه الدول العظمى أثناء الأحداث الكبيرة وزيف الاتحاد الأوربي فيما يتعلق بالسياسة الخارجية.
ب‌-أحداث جورجيا هي اللبنة الأساسية في الإستراتيجية الروسية التي وضعها بوتين.
ت‌-من الخطأ حصر التطورات في خريطة القوقاز أو في الأراضي الجورجية فإيران المحطة التالية في هذه الإستراتيجية.
ث‌-إذكاء التفكير الاستراتيجي العميق في العلاقات الأمريكية ـ الأوربية في أعقاب احتلال العراق.
ج‌-الحرب أكدت تورط الإدارة الأمريكية بالمستنقع العراقي.
ح‌-ضرورة صياغة استراتيجيه متكاملة إزاء روسيا وإيران في مرحلة ما بعد حرب العراق.

الاستنتاجات

1.إيران هي المستفيد الأكبر من أحداث اوسيتيا بعد روسيا الذي جاءت بمثابة طوق النجاة لها.
2.لاوسيتيا وابخازيا أهمية استراتيجيه لروسيا للحفاظ على تواجدهما في منطقتي البحر الأسود وجنوب القوقاز.
3.المواجهات في اوسيتيا الجنوبية هي رسالة تهديد روسية لدول الغرب وعلى توسع حلف الناتو ونشر المنظومة الصاروخية الأمريكية بالقرب من الحدود الروسية.
4.استبعاد وقوع حرب روسية ـ أمريكية في جورجيا وان القوات الأمريكية ستتحاشى شمال جورجيا الملامسة للحدود الروسية وهو ما يعني إبقاء الوضع على ما هو عليه في اوسيتيا الجنوبية وابخازيا مع بقاء قوات حفظ السلام.
5.تقويض البنى التحتية للمشروعات الإسلامية الحالمة بالإمساك بزمام السلطة في فضاء جغرافي أفلست فيه الأيدلوجيات المادية.



#قيس_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضعف التمثيل الدبلوماسي العربي في عراق ما بعد الاحتلال ... ال ...
- دور الدبلوماسية العربية تجاه الأزمات
- انتفاضة الجياع انطلقت من البصره
- خلي نسولف
- شذرات لقصائد بريهان قمق
- العنف بلعب الاطفال في ظل الاحتلال
- درهم وقاية خير من قنطار علاج
- الهاشمي يزور السيد السيستاني..؟ أين المشكله
- ما يرد الكريم الا الحليم
- بوش يرتدي عقال أبو ريشه
- أحداث كربلاء...ألاسباب والنتائج
- من يخرج المالكي من ازمته السياسيه
- صار البيت لمطيره وطارت بي فرد طيره
- لكي لا نظلم الشيعة
- الى معالي وزير الكهرباء والنفط مع التحية
- مع من تجري المصالحة الوطنية؟؟
- (11) لاعبا وحدوا العراقيين و(275)نائبا برلمانيا فشلوا في تحق ...
- مبروك فوز منتخب أسود الرافدين
- واقع التعليم الثانوي في العراق
- ألبعوض +الذباب * الكهرباء/الماء=العراق الجديد


المزيد.....




- سفير الإمارات لدى أمريكا يُعلق على مقتل الحاخام الإسرائيلي: ...
- أول تعليق من البيت الأبيض على مقتل الحاخام الإسرائيلي في الإ ...
- حركة اجتماعية ألمانية تطالب كييف بتعويضات عن تفجير -السيل ال ...
- -أكسيوس-: إسرائيل ولبنان على أعتاب اتفاق لوقف إطلاق النار
- متى يصبح السعي إلى -الكمالية- خطرا على صحتنا؟!
- الدولة الأمريكية العميقة في خطر!
- الصعود النووي للصين
- الإمارات تعلن القبض على متورطين بمقتل الحاخام الإسرائيلي تسف ...
- -وال ستريت جورنال-: ترامب يبحث تعيين رجل أعمال في منصب نائب ...
- تاس: خسائر قوات كييف في خاركوف بلغت 64.7 ألف فرد منذ مايو


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - قيس العبيدي - الصراع الروسي الجورجي في اوسيتيا الجنوبية نظرة جيبولوتيكية