أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن مدبولى - المتمحكون فى اوباما - وبكائيات الاضطهاد ضد الاقباط














المزيد.....

المتمحكون فى اوباما - وبكائيات الاضطهاد ضد الاقباط


حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 2459 - 2008 / 11 / 8 - 06:12
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


جميل جدا ان تنحسر الموجة اليمينية القذرة التى دمرت العالم خلال سنوات حكم جورج بوش , والاجمل ان يكون ذلك الانحسار قد جاء نتيجة الارادة الشعبية للامة الامريكية , فلا شك ان التغيير سوف يشمل بقاعا اخرى متعددة نتيجة مباشرة لتلك البداية فى الولايات المتحدة, وهذا هو سر التفاؤل الذى عم العالم بأسره ,وليس فقط العالم العربى والاسلامى ,فالولايات المتحدة الامريكية هى حاليا محور الكون الرئيسى الذى تدور من حوله وتتبعه البقية الباقية من الامم مهما كانت الخلافات او التنازعات .
انتهى عصر البلطجة والاحتلال وقتل الابرياء ,انتهى عصر سيطرة الراسمالية المتوحشة ,انتهت عصور المد المسيحى المتطرف المتحالف مع الطغمة العسكرية الامريكية,ومع الشركات الناهبة العابرة للقارات , انتهى عصر التزييف الاعلامى الدولى التابع لهذى القوى القذرة, وانتهى عصر النظام الدولى المتواطىء ضد المضطهدين الحقيقيين ,او على الاقل هذا ما نأمله.
هذه هى الصورة كما نراها وفق ما هو معلن برنامجيا وايديولوجيا وسياسيا وانتخابيا , فالشعب الامريكى انتخب باراك اوباما المنتمى للحزب الديموقراطى, والناخب الامريكى صوت لاوباما الذى تعهد بالتغيير الثورى فى الولايات المتحدة الامريكية ,اوباما رفض الاحتلال ,اوباما تعهد بالانسحاب ,اوباماتعهد بالتغيير الاقتصادى الشامل من اجل الفقراء ,اوباما رفض العنصرية ضد الاخر ,ورفض الحلول العسكرية ,وطالب بالحوار حتى مع ايران وفنزويلا , اوباما لم ينتخب لانه اسود او من اصول افريقية , ولم تقم دعايته الانتخابية على انه ممثل السود او الافارقة , ولو ان اى مرشح امريكى اخر تعهد بأجندة مطابقة لاجندة اوباما ,وترشح عن الحزب الديموقراطى ,لفاز دون شك , لكن هذا لا ينفى بالطبع المميزات الشخصية والذاتية لاوباما.
اما الذين يتمحكون فى الديموقراطية الامريكية للتدليل على عنصرية العرب او المصريين الذين لا يسمحون بمرشح قبطى او امازيجى او كردى, فنقول لهم ان هذا تصور ساذج وعبيط , فالديموقراطية العربية لا تسمح لاى اخر سواء كان من الاقليات او الاغلبيات للوصول الى الحكم, والمسالة لا تعدو سوى قبضة مصالح فئوية او قبلية او طبقية تسود العالم العربى , ولا علاقة لها بعنصرية ضد الاخر المختلف دينيا او عرقيا, الديموقراطية والحرية مطلوبة للجميع وليست رهنا بترشيح الاحزاب الديكتاتورية الحاكمة لعدد من الاقليات على قوائمها المزيفة فى الانتخابات التى يتم تزويرها .
نحن جميعا اقليات واغلبيات نتعرض للاضطهاد بكافة اشكاله , سياسيا واجتماعيا, لكن البعض خاصة اصحاب الصوت العالى من الاخوة الاقباط يصورون الامر على انه توحش اسلامى ضد الاقلية القبطية المسالمة, ويستشهدون بعدالة الغرب ونذالتنا كنتيجة مباشرة لانتخاب اوباما الاسود ,وعدم انتخاب قبطى فى مجلس الشعب,او اى جهة سياسية يترشحون لها, ولهؤلاء نقول نرجوكم فككوا مصالحكم مع اليمين المسيحى الغربى, فكوا ارتباطكم ومصائركم عن الراسمالية وادواتها, تسامحوا مع الاخر واحبوه , ساعدوا على نشر العدالة للجميع وفق المصالح الوطنية العليا -لا المصالح الطائفية الضيقة- اندمجوا فى اجندة وطنية اجتماعية مع الشرفاء فى مصر وغيرها, ولا تسمحوا لاحد ان يستخدمكم ضد اخوانكم ايا كان موقعه السياسى او الدينى ,وطنيا كان ام اجنبيا, يومها يكون الحديث الديموقراطية الامريكية وانتخاب اوباما جائز جدا بل وحتمى .




#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الارهاب الاسلامى - ام الارهاب المسيحى ؟
- اقباط المهجر , الرعايا المخلصين للدولة الدينية فى مصر ؟
- المتلاعبون بالعقول فى مصر -شوبير والاعلام الاهلاوى نموذج
- يا سيادة وزير التعليم فى مصر اصدر قرارا باعادة امتحان مادتى ...
- احداث دير ابو فانا والعرب والعودة الى الشريعة القبطية
- الاله الفاتيكانى يبارك قتل الاطفال والنساء وسرقة الفقراء وسج ...
- أنا مش عارفنى --أنا مش انا
- الماركسيين اللينينيين - جناح ايسر المسيحية الصهيونية
- على طريق سمير جعجع - هنا القاهرة
- العمال فى مصر ؟ هل من امل فى الاصلاح او التغيير ؟
- غبطة البطريارك نصرالله صفير فى لبنان -هل من تنويرى عربى مقدا ...
- لماذا يكره المسيحيون العرب الرئيس اللبنانى اميل لحود ؟
- كارثة مدوية ,ونكبة مدمرة ونكسة وطنية جديدة فى مصر !!!
- مجدى مهنا - يكره مصر - ماذا عن المطحونين ؟
- لماذا الاسلام وحده ؟ هذه هى مقدساتكم التى لا ريب فيها ؛
- دعم الغرب لحقوق الاقليات فى الانفصال - ما هو الرد المقابل وا ...
- الاتحاد الفيدرالى مع كردستان والبعد عن الطائفية المتأمركة , ...
- حقك علينا يا شيكا بالا -نحن شعب مزدوج المعايير مثلنا مثل امر ...
- بين منتصر الزيات وممدوح نخلة -يا قلبى لا تحزن
- الصلاة لرب البيتزا الامريكى القذر


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن مدبولى - المتمحكون فى اوباما - وبكائيات الاضطهاد ضد الاقباط