أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - عساسي عبدالحميد - أقباط المهجر وميلاد قطب كبير ...














المزيد.....

أقباط المهجر وميلاد قطب كبير ...


عساسي عبدالحميد

الحوار المتمدن-العدد: 2459 - 2008 / 11 / 8 - 04:43
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


يبدو أن الحركة القبطية تسلك النهج النضالي الصحيح وتمر من محطة جد هامة من تاريخها، فعما قريب سيعقد أقباط المهجر مؤتمرا تأسيسيا بالعاصمة الفرنسية باريس لتتوج الحركة مسيراتها النضالية بميلاد قطب اتحادي كبير ينضوي تحته العديد من التنظيمات القبطية بأوروبا على أن يبقى هذا الاتحاد مفتوحا في وجه الفعاليات والجمعيات القبطية التي تنشط بأمريكا وأستراليا وباقي أقطار العالم، هذا الإنجاز سيحسب بكل تأكيد لصالح مهندسي هذا القطب من رواد ورموز معروفة في الساحة القبطية دون نسيان جنود الخفاء من منتمين ومتعاطفين ممن يحملون القضية وهموم الشعب المصري ببلاد المهجر وممن لا يتأخرون في المشاركة في المسيرات والوقفات الاحتجاجية للتعريف بقضيتهم العادلة أمام الرأي العام الدولي، فالقضية القبطية هي ملك لكل المصريين من دون استثناء كما أنها قضية إنسانية بالدرجة الأولى، وأمام ما يتعرض له مسيحيو مصر من ظلم ممنهج ومدروس يستهدف وجودهم كثقافة وهوية وتاريخ كان لزاما على المناضلين التفكير في آليات جديدة للعمل وتوحيد الجهود لمواجهة الحملات الاستئصالية الإرهابية التي يقف من ورائها الفكر الوهابي العنصري والذي استشرى بشكل ملفت ومخيف وسط شرائح هامة من شعوب الشرق الأوسط وشمال أفريقية بما فيها الشعب المصري وكذلك بين الجاليات المسلمة المقيمة بالدول الغربية، فقد عملت الوهابية منذ سنين على تجنيد عناصر محسوبة على الأمن المصري وأجهزة الدولة كما استأجرت بعض المنابر الإعلامية "ومعروفة من هي" التي تخصص أعمدة ونوافذ تخطب فيها ود بني وهاب وتشيد بسدنة الصنم الأسود وحكام السعودية.. وقد عرفت الآونة الأخيرة زيادة مهولة في الاعتداءات الإرهابية على مسيحيي مصر بشكل لم يسبق له مثيل ويدعو فعلا للقلق مما يستوجب على المجتمع الدولي الوقوف بكل حزم وجدية لحماية الوجود المسيحي بمصر، فالكنائس والأديرة والمتاجر والمزارع تتعرض يوميا للسلب والنهب والحرق وبنات الأقباط أصبحت عرضة للاختطاف والأسلمة وفق طرق الإرهاب الاحترافية التي تذكرنا بعصر سيف الله المسلول وعمرو ابن العاص الذي كان يختطف المصريات من أحضان أمهاتهن وبملاحم خــيـبــر ....
إن الوهابية ليست حركة عنصرية فحسب بل ورما خبيثا يصيب الفكر والروح بالشلل ويغذيه بالحقد والكراهية، قد تغلغلت هذه الآفة بشكل مخيف في مجال التربية والتعليم لتعمل على تخريج إرهابيين مجاهدين مستعدين للقتل وخطف الطائرات وتفجيرها فوق رؤوس الأبرياء ...

بعد هذا المؤتمر الذي ستشهده العاصمة الفرنسية باريس يوم الثامن من نونبر تشرين الثاني القادم والذي سيشارك فيه العديد من الفاعلين في الشأن القبطي بأوربا سوف نسمع الكثير عن الخيانة والعمالة والارتماء بين أحضان فرنسا الصليبية الحالمة بالعهد الاستعماري البائد، كل هذه العناوين والمفردات سوف نقرئها و نسمعها من منابر الاسترزاق الوهابية وعلينا التصدي لها و تعريتها مساهمة منا في القضاء على الإرهاب فمحاربة الإرهاب هي مسؤولية الجميع.

إن تحرك مناضلي القضية القبطية ببلاد المهجر في اتجاه العمل الوحدوي الهادف والاندماج في إطار كبير هو الطريق الصحيح لخدمة القضية، فهامش الحريات وحقوق الإنسان متاح بشكل واسع في باريس و لندن وأمستردام وباقي حواضر الغرب و لا يمكن للقبطي مثلا أن يرفع صوته ويناضل أو ينظم مثلا مسيرة أو وقفة احتجاجية بالسعودية أو سوريا أو الأردن فهذا من ثامن المستحيلات.

العمل النضالي الموحد سيجعل من حركة الأقباط عملا رياديا فريدا يقتدى به على الصعيد الكوني من طرف باقي مكونات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقية من كرد وأمازيغ وكلدان و أرمن وشيعة الخليج و أيزدية ....﴾ وسيعمل على تعريف المجتمع الدولي أكثر بقضية الأقباط العادلة التي هي قضية إنسانية وسيعمل هذا كذلك على الضغط على النظام لكي ينال الأقباط حقوقهم الكاملة المشروعة الثقافية واللغوية والحق كذلك في المناصب السيادية بما فيها رئاسة الجمهورية، فمن حق المسيحي المصري أن يترشح لمنصب رئيس الجمهورية فهناك شخصيات مسيحية لها من الكفاءة والثقافة والمهنية ونظافة اليد والأخلاق ما يؤهلها لتحمل هذه المسؤولية الجسيمة وإنقاذ مصر من البعبع الوهابي والعربوماني ...

فعلى الفاعلين والمناضلين المتواجدين بباقي بلدان العالم و خدمة للمبادئ والقضية القبطية أن يتحملوا مسؤوليتهم الوطنية والتاريخية وألا يتأخروا في المساهمة و الانخراط بايجابية وكثافة في هذا المشروع المجتمعي الحداثي النضالي الفريد، و ليكن فعلا شعار الاتحاد هو ﴿ ملعون من عاش لنفسه ولنسمو فوق ذواتنا ولنتحد لنعطي المثال في إنكار الذات. ﴾.



#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل فشلت واشنطن حقا في القضاء على الإرهاب؟؟.
- الشيخ أبو عبدالرحمان الشعيلان وحديث عن الأزمة المالية العالم ...
- نيقوديموس، يتحدث عن يسوع الفادي والملك .....
- إسرائيل والسلام مع الجيران.
- أندراوس، هكذا أعدنا يسوع لخدمة الكلمة.
- مسيحيو العراق هم ضحايا فكر عنصري...
- -آرام- خطيب من بلاد فارس يتحدث عن يسوع الناصري ....
- عكرمة الأعور يحل ضيفا بمقهى الأقباط ببورسعيد.
- ضحايا الحادي عشر من سبتمبر بين التحريض والتنفيذ
- ميدالية رمزي الذهبية وغدة الاستحياء عند المسؤولين المغاربة . ...
- رسالة -أيمن نور- للمرشح الديمقراطي -باراك حسين أوباما - !!!
- الشيخ عبدالرحمان الشحيطان والاولمبياد الصيني .....
- على المجتمع الدولي أن يتحرك فورا لاعادة الشرعية لموريتانيا.
- الهمة غادي دقة دقة.
- البشير السوداني والجامعة اليعربية.
- القذافي يقطع النفط عن سويسرا على اثر اعتقال ابنه هنيبعل...
- واشنطن تلوح بزهرة الكاميليا لطهران بعد أن كانت تلوح بعصا غلي ...
- المطلوب من قيادة الجيش السوداني تسليم البشير للعدالة الدولية ...
- قناة المنار وثقافة العنصرية
- هكذا تكلم متى العشار ...


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - عساسي عبدالحميد - أقباط المهجر وميلاد قطب كبير ...