أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - فراس غضبان الحمداني - الاثمون في التعليم العالي يعالجون الخطأ بالخطيئة














المزيد.....

الاثمون في التعليم العالي يعالجون الخطأ بالخطيئة


فراس غضبان الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 2457 - 2008 / 11 / 6 - 03:44
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


لعل من عجائب الدنيا وهي عجيبة ثامنة ستضاف الى السبعة المعروفة مايحدث في الجامعات العراقية وبرعاية وزارة يقال انها للتعليم والبحث العلمي . وهذه العجيبة تتمثل في تحول جامعاتنا العتيدة الى مؤسسات برعاية المنافقين والمتسلقين والمتخلفين دراسيا وعلميا وتبحث لهم سبل لقبولهم في الدراسات العليا ، في الوقت الذي تضع الحواجز والموانع امام المتفوقين والمتميزين .

ولكي يكون لهذا الكلام دليل نذكر بما كتبناه في احد المواقع قبل ايام وقلنا ان ( العجيلي دق المسمار الاخير في نعش التعليم العالي ) بعد ان قتله المظفر ومزق جسده رؤساء الجامعات والعمداء وهم الذين لايستندون الى اعمدة من العلم او الفهم التربوي .

فهذا العجيلي الذي جاء مثل غيره من الوزراء باسلوب المحاصصة والتي اصبحت ( معاصصة) استساغ هذا الاسلوب ومهد الطريق لقبول العديد من الذين نذروا أنفسهم ليكونوا حاشية لكبار المسؤولين وابواقا ومزامير تمجدهم وتجعلهم يتبخترون مثل الطواويس ثم يتركونهم في هذه الحالة من النشوة وكأنهم سكارى وهم ليس بسكارى ، وهذه الحالة جعلت هذه الحاشية تسرح وتمرح في مقدرات الوزارات وبيع الاعلانات وأخذ ( القومسيون ) عن العقود ، فتراهم ذنبا لهذا الوزير او ذاك .

وبعد ان جمعوا الاموال وزادوا في فساد الوزراء والوكلاء والمدراء قاموا بحلبهم وجعلهم مطية لغاياتهم ومن الطبيعي ان تجد هؤلاء في رأس قائمة القبول في الدراسات العليا دون ان تتوفر لديهم شروط الحد الادنى ، وهذه الفرصة انتزعت من الشرفاء الذين لايجيدون النفاق (واللواكة ) ومجالات اخرى نخجل من ذكرها .

وبعد ان نشرنا ما توفرت لنا من معلومات بخصوص وزير التعليم العالي لرغبات حاشيته الوزراء واصدار اوامر بقبولهم دون ان ينتخي للاوائل والمتميزين الذين تم استبعادهم هذا العام من القبول بحجج واهية هي عدم أجتياز الامتحان التحريري ، وهذه اكذوبة لقبول من يدفع الاخضر والاحمر كما قلنا ، ومن يتوسط له سيده الوزير.

وكان لهذه الكلمات الصدى الواسع في أوساط الطلبة المغبونين والاساتذة الذين صدمتهم هذه النتائج وهذه الوسائل الغير شريفة المعتمدة في جامعاتنا كما رتبها العجيلي الذي قسم الغنائم بين رؤساء الجامعات والكليات باسلوب المحاصصة المقيت .

وفي الوقت الذي كظم الالاف من الطلبة والاساتذة هذا الرأي الذي جاهرنا به وفظلوا الصمت خوفا من البطش الا مجموعة قليلة أعتقدت ان اعلان الحق هو واجب وطني وعمل شرعي استنادا للحديث النوي الذي يحث على مواجهة المنكر .

واستنادا لمباديء حرية التعبير التي طالما يتحدث بها السادة رؤساء الجامعات جاهر الاستاذ حسين عبدالزهرة مجيد من جامعة البصرة / كلية الاداب بافكاره داعيا وزارة التعليم العالي الى العدالة والانصاف كي تقتدي بها كل الجامعات وبينها جامعة البصرة ، لكن كلماته المهذبة المعبرة عن احساس وطني بضرورة الاصلاح ، نزلت كالزلزال على رؤوس بعض السادة المسؤولين في جامعة البصرة معتبرين ما كتبه الاستاذ في احد المواقع الالكترونية وهو حق مشروع يكفله الدستور ، بانه جريمة كبرى وعملية تشهير باصحاب المقام العالي والعلم الغزير ، ولعمري ان هذه الممارسة تعبر عن سياسة وؤد الافكار وقتلها في المهد ودعوة الناس للسكوت عن الحق ودس رؤوسهم تحت الرمال مثل ما تفعل النعامة .

وبهذا عدنا لما كنا عليه من ممارسات في ظل الاستبداد ، فبالامس كانوا يتهموننا على اننا ضد القائد الرمز ونريد اسقاط هيبة الجامعات واليوم يطالبونا ان نترك الحابل على الغارب ولايسمحون لنا بالمجاهرة بالحق حتى في اطار الحد الادنى وهو الكتابة وذلك اضعف الايمان ان كنتم تعلمون .

ايها السادة ارفعوا ايديكم عن هذا الانسان لانه قال الحقيقة ولانه اكثر حرصا منكم على سمعة الجامعة ومكانتها العلمية لانكم تحاولون وبكل الوسائل لتغطية كل المفاسد الذي اجتاحت الوسط الجامعي لعدم وجود العالم الجليل والاستاذ الجريء الذي يقول صراحة ومجاهرا كلا كلا للمنكر واذا تسمعوها اليوم من استاذ جريء ووطني وشريف فتأكدوا فأن الالاف من الطلبة سيرددونها بصوت عال في الغد القريب .

واخيرا نقول لصاحب المعالي والمنصب العالي السيد نوري المالكي رئيس وزراء العراق ان يتدخل وبسرعة ليكشف الغطاء عن مهزلة الدراسات العليا لهذا العام ويصغي لمظلومية هذا المواطن البصري الاستاذ حسين عبدالزهرة مجيد الذي دفعه حرصه على سمعة العلم والعلماء لكن البروقراطين في جامعة البصرة / كلية الاداب حولوه الى التحقيق وبهذا عالجوا الخطأ بالخطيئة .

نحن بانتظار صوت رئيس الوزراء ليضع النقاط على الحروف .



#فراس_غضبان_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العجيلي يدق المسمار الاخير في نعش التعليم العالي
- بين صلاة عزة الدوري وفضيحة المطر
- في الاتفاقية الامريكية حضر المزايدون وغاب الشعب
- امبراطورية برزان ستان
- افكار بلا اسوار في قناة الديار
- الصحافة ديمقراطية وليست بيروقراطية
- هل سقط مثال الالوسي في الفخ الايراني
- آخر (كلاوات) المصالحة العراقية ...! !
- ماذا تنتظر حكومة بغداد من تجاوزات الجارة المسلحة إيران..!
- العراق وأمريكا زواج متعة أم ارتباط كاثوليكي .. ؟ ؟
- أخوة يوسف
- شقاق ونفاق أهذا هو العراق...؟


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - فراس غضبان الحمداني - الاثمون في التعليم العالي يعالجون الخطأ بالخطيئة