سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي في ندوة سياسية وحوار في غوتنبرغ - السويد

الحزب الشيوعي العراقي
(Iraqi Communist Party)

الحوار المتمدن-العدد: 147 - 2002 / 5 / 31 - 15:01
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

 اخبار العراق

نشرة اخبارية يصدرها الحزب الشيوعي العراقي-اعلام الخارج
BM AL-TARIK,LONDON, WC1 3XX, UK  FAX: 0207-419 2552
E-MAIL: [email protected]  internet: www.iraqcp.org

 

           الجمعة 31/5/2002  العدد 185

سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي

 في ندوة سياسية وحوار في غوتنبرغ - السويد

 

 

بحضور جماهيري يعكس اطياف المجتمع العراقي، الى جانب ممثلي اطراف المعارضة العراقية، ومن ضمنها الاحزاب الكردستانية  والحركة الاشورية الديمقراطية والتجمع الديمقراطي، اقيمت عصر الاثنين 27 آيار (مايو) الجاري ندوة سياسية حوارية مع الرفيق حميد مجيد موسى (ابو داود) سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، على قاعة «بيت الشعب» في مدينة غوتنبرغ في السويد، بدعوة من جمعية تموز.

استهل الرفيق ابو داود الندوة بالحديث عن راهن القضية العراقية وتدويلها، الذي دخل مرحلة جديدة خصوصاً بعد احداث 11 ايلول. وتحدث عن الاجواء التي تحيط ببلادنا ومصير قضية شعبنا العادلة، في ظل التهديدات الامريكية والتلويح بالضربة العسكرية والاعلان المتكرر عن نية الادارة إسقاط النظام، مستخدمة في ذلك ملف اسلحة الدمار الشامل والمطالبة بعودة المفتشين.

وتناول الرفيق في هذا السياق بالتحليل المواقف الدولية، خصوصاً الاوربية.

وتطرق الى الموقف الرافض للضربة العسكرية الامريكية من قبل بعض الانظمة العربية، والمخاوف التي تنتابها من تغيير ديمقراطي حقيقي في العراق. كما اشار الى موقف مجلس الامن الدولي والدوافع النفعية لبعض اعضائه، التي تجلت مؤخراً باقرار صيغة جديدة للعقوبات الاقتصادية تديم الحصار وتخفف القيود على استيراد السلع المدنية. لكنه اكد ان تخفيف المعاناة الناجمة عن الحصار الاقتصادي الدولي الجائر ليست بديلاً عن رفعه عن شعبنا دون قيد او شرط.

وتطرق ابو داود الى مواقف الادارة الامريكية من المعارضة العراقية. وذكر في هذا السياق ان الولايات المتحدة تسعى الى احداث تغيير فوقي ولا تريد تغييراً ديمقراطياً جذرياً يتحقق عبر معارضة موحدة متماسكة تفرض بديلها الوطني الديمقراطي لصياغة العراق الجديد.

 

ورداً على ما يثيره البعض من مخاوف بشأن احتمال تفجر حرب اهلية او الانفصال وتجزئة البلاد، اوضح الرفيق ان المشكلة هي بين الشعب والنظام بكل مكوناته. واشار الى ان الاحزاب الكردستانية، ترفض الانفصال وتطرح الفيدرالية في اطار عراق ديمقراطي موحد. وفضح زيف ادعاءات

البعض الذي يطرح الابقاء على النظام او الحفاظ على مؤسساته كضمان للحفاظ على العراق ووحدته. واكد ان النظام هو اصل البلاء

والفساد، وهو عاجز عن تقديم الحلول او المشاركة في صنع الحلول، وان أي وهم بهذا الشأن هو اشبه بالسراب.

وبعد ان تطرق الرفيق الى المعارضة التي تواجهها سياسات امريكا وتفردها على الصعيد العالمي منذ انتصارها على «طالبان»، والاجواء التي ولّدتها الانتفاضة الباسلة للشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الاسرائيلي وافتضاح الموقف الامريكي المساند لشارون، اشار الى ان هذه التطورات خلقت وضعاً لا يمكن لامريكا تجاوزه وجعلت من الصعب عليها الاعتماد على حلفائها في المنطقة لتنفيذ أي عمل عسكري تنوي القيام به.

وازاء هذه الاوضاع، وبالاستناد الى تجربة النضال ضد الدكتاتورية البغيضة، وتجارب شعبنا مع سياسات امريكا ومخططاتها، اكد الرفيق وقوف الحزب الشيوعي والمعارضة الوطنية ضد خيار الحرب والعدوان العسكري الذي سيلحق الأذى والدمار بالشعب العراقي.

 

وبعد ان فنّد المراهنة على تحقيق التغيير عبر التدخل العسكري الخارجي، او الوقوف الى جانب نظام صدام باسم «الوطنية»، دعا الرفيق ابو داود المعارضة الوطنية الى نبذ موقف الترقب والانتظار، والتوحد مع الشعب الذي يتحفز للانتفاض والتحرر .. وذلك بتبني الطريق الآخر، الطريق الثالث، الذي يتجسد بـ

لا للحرب والعدوان، لا للدكتاتورية .. ونعم للخلاص من الدكتاتورية واقامة النظام الوطني  الديمقراطي الفيدرالي الموحد

وتناول الرفيق ما يثار من تساؤلات مشروعة حول قدرة المعارضة على تحقيق التغيير، بسبب ما تعانيه من ضعف. وبعد ان اوضح العوامل التي تقف وراء هذا الضعف، والمناورات والتدخلات الخارجية ، التي تعرقل تحقيق وحدتها،  تساءل هل يصح ان يكون ضعفها مبرراً لأن تصبح ذيلاً ومنفذاً لمشروع اجنبي؟

 

واكد اهمية وحدة المعارضة الوطنية بتياراتها المعروفة، مشيراً الى ان هذا لا يحتاج الى موافقة امريكية.

وقال انه بالرغم من العلاقات الودية بين اطراف المعارضة وتشابه خطابها المعادي للنظام، او تأييدها للديمقراطية، فان وحدتها ستكون عاملاً نوعياً ذا تأثير معنوي هام لدعم نضال شعبنا ضد الدكتاتورية وتحقيق انتصاره. ودعا الى مواصلة الجهود لتحقيق هذه الوحدة دون اغفال او تجاهل الاسباب التي تمنع البعض من مواصلة السير نحوها، لكنه قال ان تفهم هذه الاسباب شيء والقبول بها آخر شيء.

واوضح انه في الوقت الذي لا يمكن استصغار العامل الدولي، خصوصاً بعد التحولات الاخيرة على الصعيد العالمي، فانه ينبغي للمعارضة العراقية ان تسعى الى علاقات معه تقوم على التكافؤ وتوافق المصالح، وليس علاقات التابع.

واعتبر ان المطلوب هو علاقات تستند الى الشرعية الدولية، خصوصاً مع الحاجة الى الجهد الدولي للاعمار بعد الخراب الشامل الذي لحق ببلادنا، والى تصدير النفط وتسويقه واستثمار عائداته للاعمار والتنمية. لذا الحاجة الى اسناد دولي مشروع ودعم نزيه على اساس التكافؤ.

وفي معرض الاجابة على العديد من الاسئلة التي وجهها الحضور بعد انتهاء الرفيق من تقديم مداخلته، والتعقيب على بعض المداخلات التي تناولت سياسة الحزب الشيوعي وموقفه من التطورات المحتملة للقضية العراقية، اكد على تمسك الحزب بالثوابت الوطنية عند تعاطيه مع العامل الدولي. وقدم توضيحات لموقف الحزب من الفيدرالية وتأييده لها، ومن القضايا القومية. كما اكد الدعم لأي لقاء بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني بما يحقق المصالحة الوطنية في كردستان ويدعم مسيرة توحيد المعارضة الوطنية العراقية.

#الحزب_الشيوعي_العراقي (هاشتاغ)       Iraqi_Communist_Party#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات