أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ماريو أنور - الدين – المحبة – الرغبة















المزيد.....

الدين – المحبة – الرغبة


ماريو أنور

الحوار المتمدن-العدد: 2457 - 2008 / 11 / 6 - 03:43
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كلاهما يرتبط بالاخر ويحصره بحصار نارى لا يلتفت كلا منهما الى ذاته فى سبيل عطاءه للآخر ,
الدين .....
اصبحت هذه الكلمة هى من اهم الدواعى الامنية و العدائيه والهجوميه ... نحو الذات والاخر ... نحو الذات فى تضيق سبل الخلاص و السعاده الابدية نحو تعدد السبل العذابية و العدائيه نحو الذات و الاخر .... بل هذا هو شرط الانفلات النهائى نحو السعادة الابدية ....
هلى هى حقيقة بان كل سبل الانسان الدينية او الحياتية او الاجتماعية ... تصب و تصبو نحو السعادة و تحقيق الذات فقط لا غير ؟؟؟؟!!!!
هلى سر الحياة يكمن فى السعادة ... يا للسخرية ......
اذا كانت هى حقاً ذلك ... فلماذا القتل , الكدب , الحرب , النفاق , الخيانة , إلخ ....
اذا كنا نصبو الى السعادة ... وهى ما سنجدها فقط فى الاخر و بالاخر ..... فلماذا نعادى الاخر ... لماذا نعادى العرق , النوع , الفصيلة , الاختلاف ...... هل من شروط السعادة الابدية هى الحصول على حق و اغتصاب الاخر .... ليس كلامى موجها الى فئة معينة او مجموعة مخصصة انما يتجه الى كل تجار الدين بمختلف انواعهم .. صدقونى كثيرا من الاحيان لم اقتنع بإشياء ليس بسبب قلة حجتها بل بسبب فكرتى الاولى الاجتماعية منها ....
سألوا الفيلسوف فولتير فى مرة من المرات ..... لماذا تتطاول على الذات الالهية ؟
فأجاب : انى لا اتطاول على الذات الالهية إنما اتطاول على اول فكرة اجتماعية أصر والدى تلقينى اياها ... وهى ان الله يرى كل شىء ومنها قررت اتدخل فيما تدخل فيه أولاً !!!!!!!
كل فكرة تبدا بعصر ... تتطور بمختلف بيئتها ..... كالاختراع .... الانسان اخترع الطائرة الورقية .... ثم الخشبية .... الحديدية ...... النفاثة .... وهذا جاء على متطلبات زمنية و عصرية تختلف عن سابقيها .... نقاها , ازال شوابها , اصلحها , طورها , جددها , نسقها .... دون الوصول الى نهاية للفكرة ....
لان الفكــــــــــــــــــرة هى الانهـــــــــــــــايــــــــــــة ..................
فما بال الدين ......... اليس هى فكرة أيضاً ........ اياً كانت منبع الفكرة ... اليس من حقها التطور ........
اليكم هذه القصة الجميلة .... وهى استفسار الملاك من الله فى معنى الخلق و الحرية ...
قبل فترة تكوين الكون , وفى أحدى جولات رئيس الملائكة في أنحاء الأرض للدراسة قبل عملية الخلق و التكوين ....لفت نظر الملاك نظرة حزن تتدفق من عيون الله مطلة في أنحاء المعمورة الخاوية ....
أنتظر طويلا أمام الله منتظرا أحساس بسيط بوجود يكمن في وجوده بجانب الوجود , نفذ الصبر أخيرا بالإحساس المستمر بتجاهل يكنه المخلوق دائماً في ذاته من الوحدة ....
رئيس الملائكة : سيدي الإله لماذا كل هذا الحزن , هل ترى مستقبل أعمى ينتظر مخلوقاتك قبل خليقتها , أم ماذا ؟
الله : ( مبطئاً في تعبيراته ) ... ليثنى أرى مستقبل بشريتي , أنما اسمح لذاتي بالتخلي عن فكرة الرؤية في سبيل من خلقة ؟
رئيس الملائكة : لا أفهم تمام ما تقصده من كلماتك ... لكن هل الحزن ينبع من عدم المعرفة أم من المعرف ؟ أعتقد من المعرفة فهي أكثر قرباً للتأثير من عدمه ؟
الله : ليس ما بى حزن يتدفق , أنما تخلى يبدأ بذاتي قبل مطالبته من خليقتي ...
رئيس الملائكة : هل من إيضاح أكثر لعقلي المحدود
الله : الحدود ليس في العقل , أنما في إرادة ترفض اختراق ألا محدود ... هل بحكمي خالقك , تسمح لي باستهتاري المستمر بأفعالك , منسباً كل ذلك إلى فعل مسبق من إرادتي فقط ...
رئيس الملائكة : لا بالطبع ..... لكن بحكم خلقك لي و معرفتك المسبقة لي يقـ....
الله : ( مقاطعاً ) هذا ما يلهب تفكيري , هو كيفية اختراق الثغرة العقلية في مخلوقات ترفض من البدء لا محدودية إرادتها ....
رئيس الملائكة : نعم .... لكن هل بالفعل أنت لا تعرف بما أفكر أو أفعله .... قبل حدوثه
الله : هل من الممكن حدوث الحدث دون مسبب ...
رئيس الملائكة : بالطبع لا ..
الله : إذا عندما تفكر ... أين المسبب
رئيس الملائكة : عقلي ...
الله : نعم , عقلك , فكرك , إرادتك ..... ما علاقة كل هذا بى ....
رئيس الملائكة : أنت من صنعت هذا ..
الله : نعم , صنعت هذا .... وملكته إليك ... وليس لي .... هل تعتقد أن هذا الحديث معرفتي له مسبقة بحكمي الله ...
رئيس الملائكة : نعم .... لكن على حسب تعبيرات فالإجابة الأدق لا
الله : تماماً .... خلقي ليس على سبيل التسلية و المرح ..... أو بحكمي المنفذ إملاء شروطي مسبقاً بجبروت حاكم .... من يخلق يحب .... فهل تعتقد الحب .... يسبقه تملك ذات .
رئيس الملائكة : مستحيل توافق أو توازى كلاً منهما .
الله : إن سعيت إلى عبيد ... لن أفكر بمفكر ينتقد رأيي أو يصارع أفكاري .... وان سعيت إلى تسلية , لن أخلق كائنات تغضب ذاتي .... وان سعيت إلى فرض سطوتي , لن اوجد حرية تؤرق ذهني بترددها أمامي .... أنما سعيت إلى مشاركة من و إلى ... متنازلاً , متخليً عن كل ما سيصفونه أوسيطلقونه على ذاتي ..... مشاركة فقط دون فرض جبروت سلطة على من أحببت ...
رئيس الملائكة وقف لحظات مذهولاً ... متأملاً الله من جديد واضعاً فكرً يختلف عما كان واضعاً ذاته فيه مسبتاً نظراته إلى أفق يستهوى ذاته في الانطلاق إلى إلا محدود

.......................

المحبة .........

تشمل هذه الكلمة اهم المقومات السامية للجنس البشرى .... لكن دون تحديد مدى استخدامها الانسانى فى الانسانية .... أى قد تشمل المحبة القتل .... بمعنى المحبة القاتلة وهذا ما يستخدمه جميع الاطراف باختلاف سبل استخدامها .... فالارهابى يقتل ما يقتل فى سبيل المحبة الالهية ..... و المغتصب يغتصب حق الغير فى سبيل المحبة الذاتيه و الالهية ..... فالمحبة هى من اهم العوامل المصاحبة للسعادة الابدية و منها تشمل التصرفات الانسانية .... فالمسلم الغيور على دينه يعتقد بقتله او بزعزت ايمان الاخرين .... بأنه قد يحصل على السعادة الابدية و المحبة الالهية ...... و المسيحى أيضاً فى المقابل يعتقد نفس الاعتقاد وان الخلاص الاول و الاخير يشمله فقط لا غير و بالطبع لا يخفى على احد ان هذا كله مستوحى من فكرة اليهودية لشعب الله المختار اما الباقى فهم كمالة للعدد لا غير ............
اصبحت البشرية فى النهاية هى المحاسبة و المعاقبة للإنسانية بأداة المحبة الالهية .... دون الالتفات الى الاله المتألم فى سبيل البشرية ...... اصبحت المحبة هى المبدأ الاساسى لاداة الحرب و القتل والاغتصاب و الحق .....
التفتوا نحو استخدامات المحبة فى هذا القرن السفاح ....
اغتصاب للفكر .... فى سبيل محبة الشهرة و المال .... والتسلط .
القتل ......... فى سبيل المحبة الالهية دون مراجعة للنفس الانسانية .
اغتصاب الجسد ......... فى سبيل محبة الذات و الرغبة .
السرقة ......... فى سبيل محبة المال و الوصول الى الرغبات الدفينة .
متناسيين المحبة الحقيقية للمبتغى الى الانهاية الابدية ..... مازالت افكارنا و تصرفاتنا محدودة بمحدودية تصرفاتنا .....
..................................................

الرغبة ........
وهى اهم الثلاثة لانها هى محور الميزان لهم ........... الرغبة هى العامل المحرك الخفى لكل هؤلاء بل اكثر من ذلك هى الرموت كنترول الخاص لكلاً منهما ............
رغبة السيطرة ...
رغبة الحب .....
رغبة القتل .....
رغبة السرقة ....
رغبة الاغتصاب ....
رغبة التملك ..... إلخ من الرغبات ..
كل هذه الرغبات تتسطر تحدت احدى المسميات الاتية ... ( المحبة , الدين , الفكر , المصلحة العامة ...إلخ )
لم يفهم الوجود الانسانى حتى الان بان الرغبة هى اهم العوامل للتكوين الحضارى و البشرى على مر القرون ... ولكنها تختلف من كل الى اخر .... فالرغبة هى مجموعة متكاملة من العناصر اذا فرض عنصر منهم فكرته و سطوته على الاخرين ينتج الخلل الانسانى فوراً .... بمعنى اكثر شمولاً ...
رغبة السارق هى فى الاساس البحث على الخير الذاتى ... محتقرا ما يملكه الاخر من سبل رفاهية و رخاء .... بالاضافة الى الحاجه الملحة الى المال ..... وهى رغبة انسانية حقه ولكنها لبست العباءة الخاطئة فالرغبة عند السارق فى الاساس .... تشمل العناصر الاتية ( الحب , الخير , الشر .ألخ )
اى تشمل جميع رغبات الخير .... لكن بالاحتفاظ العام بعدم تمرد احداهما على الاخرى ..... حتى لا ينتج عنها الانفلات الانسانى .... ولكن مع تمرد رغبته الملحة للمال على الرغبات الاخرى .... نتج عنها تغير معيار الفهم الصحيح للخير .... فبدلا من استخدام الخير للعام و الخاص بمقدار نسبى .... انقلب الى الخير الذاتى او الخاص فقط .... غير مبالى تماما بما قد ينتج عنه لأخر او التضرر الذاتى أيضاً ...... وهذا ما بدأت الانسانية تصبو اليه .

ونهايةً و ليس اخيرا ً ..... اقتبس احدى عبارات الفيلسوف نيتشه .....
إنكم تتعطّشون إلى حشد جميع الكنوز الظامئة أبداً إلى العطاء.
إنكم تجذبون ما لديكم ليتسرّب إلى داخلكم، فيتفجّر ينبوعكم بها، كأنها هبة من محبّتكم..
إنّ رجاءنا يرتقي إلى الأعالي..
لذلك نرتعش باشمئزاز عندما نسمع من يوّد تملُّك كلّ شيء!



#ماريو_أنور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متناقضات الفقهاء
- زكريا ورشيد في الميزان الحلقة الثانية
- زكريا ورشيد في الميزان
- الله و المرأة
- الثورة المتألهة
- الحب - الجنس - الدين
- الفداء المسيحى ... يتناقض مع مبدأ الثالوث ؟
- الآبدية آفيون الدين
- الفداء المسيحى ..... هل يتناقض مع الثالوث ؟
- الفداء المسيحى..هل يستوجب عدل الله موت المسيح ؟
- إله يتألم .... أم يتلذذ ؟
- مهنة التكفير
- إله جهنم .... للمتحدثون الرسميين
- اللاهوت فى الكنيسة القبطية
- الكنيسة القبطية والانعزالية
- مشكلة الشر الحلقة الأخيرة
- الهى لا نفع له
- ضرورة تجديد الخطاب الديني المسيحي
- الفصل الخامس مسرحية عدو المسيح المثيرة للجدل
- الفصل الرابع مسرحية عدو المسيح المثيرة للجدل


المزيد.....




- تأسست قبل 250 عاماً.. -حباد- اليهودية من النشأة حتى مقتل حاخ ...
- استقبل تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024 بجودة عالية
- 82 قتيلاً خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 82 قتيلا خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 1 من كل 5 شبان فرنسيين يودون لو يغادر اليهود فرنسا
- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
- غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في ...
- بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
- بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
- قائد الثورة الاسلامية آية الله‌خامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ماريو أنور - الدين – المحبة – الرغبة