أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صائب خليل - مسعود البارزاني يعيد الحيوية لمناقشات المعاهدة الأمريكية














المزيد.....

مسعود البارزاني يعيد الحيوية لمناقشات المعاهدة الأمريكية


صائب خليل

الحوار المتمدن-العدد: 2456 - 2008 / 11 / 5 - 08:47
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


أثارت تصريحات رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني حركة حماس في الشارع العراقي كالعادة، وأزالت بعض الملل الذي بدأ يتسرب إلى المناقشات المكررة حول المعاهدة.
ولم تقتصر الإثارة على تصريح مسعود نفسه بإمكانية تجاهل الحكومة العراقية وبرلمانها ودستورها، بل شملت الحيوية ردود أفعال الآخرين عليها أيضاً حين حاولوا شرح ماكان مسعود "يقصده" لمن لم يفهمه بسهولة.

محمود عثمان حاول أن يشرح موقف مسعود لـ "الحياة". سألوه عن حقيقة الموضوع فقال:" «الولايات المتحدة الاميركية تتعامل مع اقليم كردستان كجزء من العراق، ولم يكن هناك اي تعامل سياسي او أمني اميركي مع اقليم كردستان منفرداً بعد عام 2003 وذلك يعود الى عوامل منها الدور التركي الذي تتحسب واشنطن له».
وأضاف عثمان «بناء على هذا لا اعتقد أن القوات الاميركية ستبرم اتفاقا مع اقليم كردستان وحده لبناء قواعد عسكرية على اراضيه ما لم تكن بغداد ايضا طرفاً في أي خطوة مماثلة».

ماذا يعني هذا؟ عثمان لا يضع أمله على ما يبدو على مسعود وإنما هو "لايعتقد أن القوات الأمريكية" ستفعل مايريده منها! يعني أن علينا أن نعتمد على الله وعلى رفض الأمريكان وامتناعهم عن قبول مشاريع مسعود ونصلي من أجل أن يبقى "الدور التركي" كما هو ليحمي وحدة العراق ودستوره من حركات السيد رئيس إقليم كردستان!

وأنظرو هذه المحاولة ذات الإلتواءات الفنية من مدير المكتب الاعلامي لرئيس برلمان كردستان طارق جوهر وهو يشرح لـ «الحياة» لماذا يرى أن القواعد الأمريكية شرعية في كردستان حتى قبل اتفاق بغداد، فيقول: "شخصيا أرى أنه اذا ما قدم هذا المقترح أمام البرلمان (الكردستاني) فلن يكون هنالك مانع من الموافقة عليه ما دامت القوات الاميركية لها مناطق تمركز وانتشار في باقي مناطق العراق".

يعني شنو - ما دام لها "مناطق تمركز وانتشار"؟

وهاهو رئيس إقليم كردستان يشرح لنا بنفسه سر رفض العراقيين للقواعد فيقول أن غالبية القوى السياسية في العراق موافقة على توقيع الاتفاق الامني مع واشنطن وهي ترغب بذلك، لكن «الارهاب الفكري» الذي يمنع التعبير عن الآراء الحقيقية هو الذي يحول دون التصريح علانية (بسبب) الانتخابات المقبلة، بالموافقة على الاتفاق حيث أن هذه القوى السياسية تفكر في ما اذا كان الناس سيديرون لها ظهورهم في الانتخابات المقبلة ويتهمونها بـ «الموالاة لواشنطن»."

يعني أن مسعود يرى أن الشعب يمارس "الإرهاب الفكري" على ممثليه في الحكومة والبرلمان، لكي يمنعهم من التعبير عن "ألآراء الحقيقية"!! يا للهول...ومن يدري.. فربما يحاول غداً أن يفرض آراءه لاسامح الله!!
عند مسعود، حيث يعم الوئام بين السياسيين والناس، لايوجد شعب يمارس "الإرهاب الفكري" ليفرض رأيه على السياسيين، لذا فهو حر في أن يقول "الآراء الحقيقية" بغض النظر عن رأي الشعب! هناك الحرية للجميع: للحكومة رأيها وللشعب رأيه والكل سعداء.

مساكين النواب في بغداد، مضطرين بسبب هذا الإرهاب أن يقولوا أحياناً ما يريد الشعب على ما يبدو! هل بقي أحد بهذا التخلف في القرن الواحد والعشرين غيرنا؟
لكنهم معذورين، لأنهم إن لم يفعلوا فأن هذا الشعب القاسي القلب سيستغل قرب الإنتخابات ليبتزهم بتهديدهم بأن "يدير ظهره لهم" وينتخب غيرهم!! هل هناك استغلال أكثر بشاعة من هذا؟ في الغرب الديمقراطي ينتخبون الحكومة ثم يذهبون للتفرج على المسلسلات ويتركون لها كل الحرية لتقول "الآراء الحقيقية"، أما عندنا فنسلط عليهم "الإرهاب الفكري" ونجبرهم أن يقولوا "الأراء غير الحقيقية"، آراءنا الشخصية الأنانية! اليس هذا دليلاً ساطعاً على أن هذا الشعب اللئيم يبحث عن مصلحته فقط؟

http://www.yanabeealiraq.com/news_folder/n03110808.htm



#صائب_خليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حتى أنت يا حمزة الجواهري؟
- سيناريو التراجع الإنهياري المحتمل لمعارضي المعاهدة
- مقابلة الغزالة السمراء مع ال بي بي سي
- النائب صالح العكيلي، الأمين على أصوات شعبه
- حين اجتمعت الفئران لحل مشكلتها مع الهر
- المالكي: مراوغات وتساهلات خطرة
- ماذا قال ساترفيلد في السفارة الأمريكية في بغداد؟
- مناقشة لمقالة عادل حبه حول المعاهدة الأمريكية.
- الحل البديل للمعاهدة 2 – حلان بديلان وظرف تأريخي رائع!
- ما الحل البديل للمعاهدة الأمريكية؟ 1- مشكلة متغيرة وحلول ثاب ...
- مناقشة افتتاحية طريق الشعب حول الموقف من المعاهدة الأمريكية
- ما مواقف مؤيدي المعاهدة بعد تحولها من -صداقة- إلى تهديد وابت ...
- المطر في الموصل....رهيب
- منطق -العاهرة المستجدّة- كأداة للتبرير السياسي
- المالكي يتبرمك لأيتام الآخرين ويستجدي لأيتامه... لكن لدي فكر ...
- دعوة لرجال الدين المسلمين
- المثقف بصفته صاروخاً موجهاً
- الجوع والطعام الفاسد والأنف المتحيز
- نعم...مثال كان شجاعاً...والآن؟
- خطر المعاهدة القصيرة وفرصة الإفلات من فم الأسد


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صائب خليل - مسعود البارزاني يعيد الحيوية لمناقشات المعاهدة الأمريكية