أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامر خير احمد - البرميليون العرب














المزيد.....

البرميليون العرب


سامر خير احمد

الحوار المتمدن-العدد: 757 - 2004 / 2 / 27 - 10:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد أن هدأت العاصفة، فان الملفت في قضية كوبونات النفط التي قيل ان نظام صدام كان يوزعها على عدد من السياسيين في العالم نظير مساندتهم اياه, أن أحدا من هؤلاء اللذين وردت أسماؤهم في قائمة البراميل لم ينف القصة من جذورها, أي لم يقل أن الموضوع مختلق من أساسه ولا وجود للكوبونات والحصص النفطية, وانما راح كل واحد يدفع ببراهين على مشروعية علاقته ببراميل صدام, فأحدهم يعلل الامر بعلاقات تجارية عادية, وآخر بالتوسط لرجال أعمال "محترمين", وثالث بطلبه الحصول على أموال لزيادة توريد الادوية للاطفال العراقيين, وهكذا.
وما دامت القصة حقيقية فعلا, سواء كانت ضمن الاطر المشروعة أم ضمن عمليات الفساد السياسي, فانها يجب ان تخضع لتحقيق مستقل ومحايد, بعيدا عن الادانة المسبقة او التبرئة المبدئية,  ذلك أن اعتراف هؤلاء السادة المحترمين- ولو ضمنيا- بوجود تلك العلاقة غير المعلنة من قبل, يعني بالضرورة أنهم الآن متهمون, وأنه بات مطلوبا منهم تبرئة أنفسهم, ويا ليتهم يفعلون حتى تظل صورتهم الزاهية  كما هي في أذهان  كل من وثق فيهم يوما.
الجهة التي يطلب  منها القيام بذلك التحقيق هي حكومات الدول التي وردت أسماء مواطنيها في تلك القائمة, ليس لانها معنية بمكافحة الارتباط بمصالح من هم وراء الحدود فقط, بل لانها قبل ذلك مسؤولة- أو هكذا يفترض!-  عن شعوبها الحائرة حول حقيقة ما جرى خلال فترة الحصار الطويل على العراق, والمعنية تماما باستكشاف أهداف الذين حركوها طيلة تلك الفترة لنصرة العراق و الانتصار- في الوقت نفسه – لحكم صدام الرهيب.
وان كنا نطالب بتحقيق محايد و مستقل يكشف الحقيقة, فذلك لاننا لا نذهب مذهب كثيرين ممن وردت اسماؤهم في قائمة البراميل, والذين اعتادوا وصم كل من يهاجم صدام و قمعه ودكتاتوريته بالعمالة او السذاجة, بمعنى انهم ينطلقون من مواقف مسبقة لا عقلانية, وهي مواقف يمكن ادراجها في فكرة "الأنا/الآخر" التي هي جزء من العقلية القبلية العربية التي لا تقبل النقاش الهادف الى كشف الحقيقة, وتفترض دائما انها هي التي تملك الحقيقة فيما الآخر الذي يقول غير ما تقول مخطئ أو خائن!
كثيرون ممن ناهضوا ولا يزالون نظام صدام البائد انما انطلقوا من قاعدة عدم المهادنة مع القمع والاستبداد, ايا كانت شعاراته ومواقفه من أميركا, ذلك أن حرية الانسان هي التي تصنع حرية الاوطان, وعليه يكون استبداد صدام مثل احتلال اميركا: كلاهما يحمل الواقع نفسه ويفضي الى النتيجة نفسها, غير ان سادة محترمين كثيرين لم يفهموا هذه المعادلة وهاجموا اصحابها واتهموهم بالاصطفاف ضد مصالح الامة, فاذا هم – هؤلاء السادة – متهمون في شرفهم النضالي, ولو شئنا ان نطبق عليهم فكرتهم في المواقف المسبقة لباتوا مدانين وفاسدين, غير اننا نتمسك بعقلانيتنا ونطالب بتحقيق محايد يبرئ النضال القومي ويعاقب الفساد الثوري. والله اكبر, وليخسأ الخاسئون!



#سامر_خير_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نادر فرجاني «وزمرته»!
- -الحُرة-.. وفكرة المركز والمحيط
- اختطاف العلمانية
- في هجاء القبيلة
- الهروب الى الحكم الاسرائيلي
- حفرة صدام
- أما الشعوب المأزومة ...
- العمل السياسي في الجامعات (ورقة بحث) - الأردن
- .. وخطباء المساجد ايضا!
- حزب الايادي البيضاء
- الاستسلام للعولمة!
- كتاب - سباق العصبية والمصلحة الصراع على الثقافة الوطنية لحسم ...
- المدنية في مواجهة الغرائزية
- عقلية اقصاء الاخر الفلسطيني
- محاكمة العصر!
- ضد التضليل وضد معالجة الخطأ بالخطأ
- سلوك حزبي غريب


المزيد.....




- نعمت شفيق تعلن استقالتها من رئاسة جامعة كولومبيا بعد أشهر من ...
- استقالة نعمت شفيق من رئاسة جامعة كولومبيا على خلفية احتجاجات ...
- رئيسة جامعة كولومبيا تستقيل بعد أشهر من الاحتجاجات الطلابية ...
- بايدن مازحا خلال لقاء في البيت الأبيض: -أنا أبحث عن وظيفة-
- ثوران بركان إتنا في جزيرة صقلية الإيطالية (فيديو + صور)
- جي دي فانس: يجب على الولايات المتحدة أن تتوقف عن لعب دور شرط ...
- هيئة الأركان الأوكرانية تعترف بتوتر الوضع بالنسبة لقواتها عل ...
- جنرال بولندي يتوقع حربا وشيكة بين أعضاء الناتو
- والز يعلن استعداده للمناظرة مع فانس
- ديمقراطيو كاليفورنيا يدعون إدارة بايدن إلى تجنب -دوامة الموت ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامر خير احمد - البرميليون العرب