أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - فاروق سلوم - الأعتراف والمكاشفة ....














المزيد.....

الأعتراف والمكاشفة ....


فاروق سلوم

الحوار المتمدن-العدد: 757 - 2004 / 2 / 27 - 10:08
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


تنطلق دعوات من جهات.. ومثقفين ..ومقيمين في بلاد الغربة من أجل حث المثقفين
العراقيين …… للمكاشف..وللأعتذار عن ..بقائهم في البلاد.. طوال عهد الدكتاتورية.. وآنخراطهم في العمل الوظيفي والحزبي ..وألأعلامي..
والسياسي و تعايشهم مع الدكتاتورية.. كشرط لقبولهم في المرحلة الجديدة..
ويكتب أناس مشهود لهم بألموقف الملتزم في صحف لندن..وباريس..وغيرهما لتشجيع المكاشفة
كما تمتلئ صحافة الانترنيت بدعوات نبيلة ضمن توجه المصالحة الوطنية لطي صفحة
الماضي ..والتعاون لدرء الخطر المحدق.. وبناء الغد من اجل اجيال تنمو بلا عقد وحساسيات..
وأظن ان الكثير من المعنيين بألأمر يجدون في تلك الدعوات والنيات صفحة من صفحات التآلف الوطني ..مرت بها شعوب وسبقتنا قبلها تجارب..وأظن أن البلاد تستحق تضحيات كثيرة كما أن
الأولويات تستدعي  أن نكون فوق القضايا الفردية.. ولكن هذه الدعوة تواجه أرضية من
التضييق والتأجيل في الداخل من أحزاب وأفراد وتجمعات ..إما بسبب أنشغالات المحاصصة..
اوبسبب توزيع الأدوار أو لأسباب تكون  معروفة..بسهولة عند تحليل المواقف والأشخاص والتجمعات..يرافق ذلك كتابات لأقلام معروفة..وهنا المفارقة..وهي تؤلّب..على العداء والقطيعة
والقسوة والمبالغة إما على صفحات الصحف العراقية ..او صحافة الخارج او مواقع الأنترنيت....
لقد كنا نتوقع من ألأقلام التي نقرأ لها يوميا وأسبوعيا ..ومنهم بسبب أعمارهم وتجاربهم الأدبية
والسياسية..وحكمتهم المتوخاة أن ينصفوا قطاعات كبيرة من ابناء الشعب الذين عملوا وضحوا بوازع وطني ومنهم الأدباء والمثقفين والتكنوقراط..ولكنهم يوغلون في التهويل مأخوذين بلعبة
الأثارة..فيما نحن نتوقع منهم الحكمة والوطنية..منهم حزبيون كانوا يتمتعون بأمتيازات المواقع
الثقافية والدبلوماسية قبل ان يغضب عليهم الجنرال حتى اواخر الثمانينات ..ومنهم ماركسيون..قوميّون..مستقلّون..
غادروا العمل في صفوف احزابهم..وأنصرفوا للأدب والنشر ..والصحافة في لندن وامستردام
وباريس..ومنهم من يـسـتغل السياقات غير المتوازنة لبعض صحف المرحلة ليضع الزيت على
النار..وعلى اية حال نحن مع الدعوات الخيرة التي تريد ان يدلي كل بشهادته من اجل المكاشفة
..ومن أجل التحذير من دكتاتوريات جديدة..ونحن مع دراسة التاريخ الذي سلّط على رقاب
المفكرين وألأدباء والمبدعين وابناء الشعب ..كابوسا نرجسيا دمويا قلب الموازين وغير كل..

أسس المنطق وأعـمل القتل وأدوات الفناء ..لكي يتعلم القادمون أن الذي كرس العنصرية والطائفية
والتفرقة والدم بين ابناء العراق هو شخص في أعتى درجات المرض النفسي والحرمان والنرجسية
والنقص والتسلط ..أستغل غفلة الزمن وتآمر على الصادقين من ابناء العراق ..وأهتبل فرصة السلطة
ليفرغ كل عقده ونواقصه وكراهيته بشكل أستدرج فيه قطاعات كبيرة بلأبتزاز والتخويف وتسليط
السوقة والأراذل على ابناء الأشراف..وقد أستهدف المثقفين من علماء وأكاديميين وأدباء وشعراء ومعماريين وباحثين والوان مختلفة ممن كان من الصعب ان يحتويهم النظام ببساطة ..فهاجر من هاجر
وبقي من بقي بأمل ان تتغير الصورة ..ولكن الأمر مضى من سيىء الى أسوأ حتى السقوط..
وواضح منذ التاسع من نيسان ان سلطة التحالف لا تحتاج الى المثقفين العراقيين..بدليل انهم همّشوا
وأبعدوا عن مناقشة اية قضية من القضايا التي تخص مستقبل البلاد والأعمار ..وحتى الوزارة بعد تشكيلها ..فلم يقرب الاّ أصحاب الولاإت الخاصة والحزبيين ..                                ..المثقفون في أسوأ حالاتهم اليوم..
يمارس عليهم الوان من الأهمال والتجويع..والأبعاد ..وتعلق لافتات أدباء الداخل..وتعلى لافتات
أدباء الخارج  وهم في غربتهم الخضراء أو في مكاتب مجلس الأعمار ممن جاؤوا مع السيد بريمر ومساعديه ..منقطعين عن الحياة الساخنة..الآن ومن قبل..
لذلك نتساءل هنا ..الأعتذار لمن ..والمكاشفة مع من..
مع التشكيلات السياسية التي تخاف المثقفين..أم مع الأحزاب التي آثرت ان  تأتي برفاق النضال
لتكرر خطأ الدكتاتوريات الستالينية والصدامية..وخريف البطريرك..
ألأعتذار للناس الذين فرضت عليهم وعلى مثقفيهم سياسة النمط..من الواقعية الأشتراكية الى
الثقافة الدكتاتورية التي أجبرت الآلاف على إعلاء شأن الطاغية والتسبيح بحمده قسرا لكي لا
يناقش مثقفوا البلاد يوم ذاك اية قضية تصدع رأس الدكتاتور..واليوم تتكرر اللعبة ذاتها ..
وتغلق أمام صفوة مثقفي البلاد فرصة الأندماج في اللحمة الوطنية التي يصنعها الشعب..
الشعب الواعي الذي يتصدى للدعوات الضيقة..وحمى مثقفيه وصناع وحدته..
الشعب الذي عرف ان الذين جاؤوا ..ليس لسواد عيون الشعب..الشعب الذي يعرف القسمة
وجدول الضرب ..بحيث يكتشف اين تذهب تخصيصات الأعمار ..فيما تنال البطالة والتهميش
والمصير المجهول الملايين من طليعة المتعلمين والمتخصصين والمثقفين..



#فاروق_سلوم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كتاب الصابئة المندائيون كنـزا ربا :قراءة في الكنـز العظيم..
- حول عشائر المثقفين.. مـراثـي..الياقات البيضاء
- جوقة الجنرال


المزيد.....




- -أخبرتني والدتي أنها عاشت ما يكفي، والآن جاء دوري لأعيش-
- لماذا اعتقلت السلطات الجزائرية بوعلام صنصال، وتلاحق كمال داو ...
- كيم جونغ أون يعرض أقوى أسلحته ويهاجم واشنطن: -لا تزال مصرة ع ...
- -دي جي سنيك- يرفض طلب ماكرون بحذف تغريدته عن غزة ويرد: -قضية ...
- قضية توريد الأسلحة لإسرائيل أمام القضاء الهولندي: تطور قانون ...
- حادث مروع في بولندا: تصادم 7 مركبات مع أول تساقط للثلوج
- بعد ضربة -أوريشنيك-.. ردع صاروخي روسي يثير ذعر الغرب
- ولي العهد المغربي يستقبل الرئيس الصيني لدى وصوله إلى الدار ا ...
- مدفيديف: ترامب قادر على إنهاء الصراع الأوكراني
- أوكرانيا: أي رد فعل غربي على رسائل بوتين؟


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - فاروق سلوم - الأعتراف والمكاشفة ....