أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - كوهر يوحنان عوديش - عدا التوقيع ما هو الخيار ؟














المزيد.....

عدا التوقيع ما هو الخيار ؟


كوهر يوحنان عوديش

الحوار المتمدن-العدد: 2455 - 2008 / 11 / 4 - 00:40
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


تصريحات ومواقف واراء متباينة تدق مسامعنا يومياً بشأن الاتفاقية الامنية التي يجري التفاوض على عقدها وتوقيعها بين العراق والولايات المتحدة الامريكية، فأمريكا تلوح بالانسحاب الكامل والامتناع عن تنفيذ اية مهمة عسكرية ما لم توقع الاتفاقية قبل نهاية العام الجاري، وايران تستعمل كل اوراقها لافشال الاتفاقية ( للتنبيه فقط نقول ان نائب رئيس هيئة الاركان للقوات الايرانية مسعود جزائري في تصريح لوكالة اسوشييتد برس وصف الاتفاقية الامنية ب- وصمة عار – في تاريخ العراق !!! )، والكتل السياسية الحاكمة منقسمة بين مؤيد ومعارض.
لو تمعنا قليلاً في نتائج الاتفاقية الايجابية منها والسلبية واستثنينا الضغوطات الاقليمية ومصالح دول الجوار ذات النفوذ المؤثر على قرارات ومواقف بعض الاطراف والكتل المشاركة في الحكومة، نرى بل نتأكد بأن من مصلحة العراق توقيع هذه الاتفاقية لانه مضطر الى ذلك ولا خروج من هذا النفق ( الذي دخلنا اليه راقصين على انغام الطبول والمزامير الامريكية ) الا بالامساك باليد الامريكية والتشبث بها وعدم تركها، لان الفراغ الكبير الذي ستتركه قوات الاحتلال عند انسحابها سيجعل من العراق ساحة مفتوحة لكل من هب ودب، لان قوات الامن والجيش العراقي لن تستطيعا السيطرة على الامور لعدم تأهلها اولاً وتنوع انتماءاتها ثانياً!.
اعتقاد السلطات السياسية الحاكمة في ايران ان باستطاعتها نسف الاتفاقية وافشالها عن طريق اصدقائها وعملائها تفكير خاطئ وشيء بعيد عن الواقع واقرب منه الى الخيال، لان بقاء الحكومة الحالية واستمرار الوضع على ما هو عليه يكمن في بقاء الاحتلال وديمومته.
لقد غاب عن بال الكثير من لاعبي السياسة الجدد منهم والمخضرمين الخطط والمشاريع والسيناريوهات التي درستها امريكا وهيأت لها قبل الغزو، فهي لم تأتي لتحرير العراق ودمقرطة مجتمعه او لجعله منبعاً للديمقراطية في الشرق الاوسط كما اشيع ويشاع حتى الان، بل جاءت لتنفيذ اجندتها وتمرير مصالحها، ويخطأ من يظن بأن امريكا ستخرج من العراق وتنسحب منه قبل التأكد من ان مصالحها قد ثتبت لمئات من السنين، فمنذ اليوم الاول عمدت امريكا الى جعل العراق حكومة وشعباً بيضة تحت جناحيها لا تفقس الا اذا هي ارادت ذلك، وجعلت الرأي العام الامريكي والعالمي يعتقد بأن انسحاب امريكا من العراق يعني احتراق البلد بنيران الحرب الاهلية ( كل مستلزمات الطبخة جهزت في مطابخ امريكا ونقلت الى العراق لتوضع على نار هادئة اشعلها الانتهازيون والمصلحجية من المحسوبين على الشعب العراقي ظلماً ) التي ستنشب لا محال، وخير مثال على ذلك هو حل الجيش الاجهزة الامنية الامر الذي ادى الى دخول البلد في فوضى عارمة وانتشار حالة اللامن واللاستقرار ليصبح الوطن عورة بلا اغطية ومسرحاً مفتوحاً لتصفية الحسابات السياسية والاقتصادية على حساب الشعب العراقي وحياة ابنائه ومستقبل اجياله القادمة.



#كوهر_يوحنان_عوديش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسيحيو العراق مآسي ... استنكار ... لجنة ... ومستقبل مجهول
- ومتى يتم تعويض الشعب العراقي ؟
- ما هكذا تبنى االاوطان !
- اتفاق امني ام تكبيل ابدي ؟
- اهكذا تكافئون صانعي حضارة العراق ؟
- هذه السياسة تفرغ الوطن !
- اغتيال الحرية فقرة من دستور العراق الجديد
- مجزرة سميل واحلام الفقراء
- هل هناك مستقبل للمسيحيين في العراق ؟
- لتكن مجالس المحافظات الخطوة الاولى لتوحيد خطابنا القومي
- الوطن المباع ليس بحاجة الى المزيد من الاتفاقيات!
- مصائب قوم عند قوم فوائد
- ثمن الوطن
- في الذكرى الخامسة للاحتلال ماذا بقى من العراق؟!
- وطن كله سراب
- اخر اخبار شعبنا :- قتل واختطاف وتفجير وسرداب مظلم
- واخيراً عرفت من اكون !!!
- جمهورية ان شاء الله الفدرالية الاتحادية الديمقراطية !!!
- الحكومة العراقية وعناد جحا مع زوجته !!!
- رسالة مفتوحة من متسول عراقي الى الرئيس الفرنسي السابق


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - كوهر يوحنان عوديش - عدا التوقيع ما هو الخيار ؟