أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسين عجيب - جملة إعتراضية














المزيد.....

جملة إعتراضية


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 757 - 2004 / 2 / 27 - 09:55
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لست سعيدا في حياتي
ولا أمتلك الجرأة لأنهيها ساعة أشاء
أصدقائي سفلة وغاضبون مثلي
سأعود إلى مشروع شريتح
إلى شقة مؤجرة  لغريبين, فريدة وحسين
سأستمر في الذهاب والإياب دون جدوى
كهر عجوز تساقطت أسنانه في الطريق

الشخصية السورية:معه حق أحمد جان عثمان, ما زال السوريون قادرين على التزاوج والتوالد والصراخ والحوار, ما زالت غالبيتهم تحلم, وتعمل , والتصلب الوجداني الذي يثرثر عنه حسين عجيب, والعجز عن الحب والإبداع مبالغات ضارة, وهو يسقط أمراضه الخاصة على الجميع, وذات يوم سيصحو, ويدرك كم كان مخطئا وظالما لنفسه ولغيره. عندها سيندم ويعتذر ويعلن إفلاسه ولن يأسف عليه أحد.ذلك صحيح لكنه ليس كل شئ, أحمد يتحدث عن شرفات الشخصية وحسين يتحدث عن قبو الشخصية, على الشرفة الورد والعشق والتعاطف وحتى المعرفة, وفي القبو الخوف والعدوانية بجذر واحد, في القبو مسوخ متشابهة , كريهة الرائحة والشكل ولا بأس من إلقاء نظرة عليها, ليس إلا.
الخوف والحرمان: لا يوجد ما هو أسوأ من المتاجرة بآلام المحرومين(أصحاب كوبونات النفط), التبجح والإدعاء بحمل قضاياهم, والكلام باسمهم, أمور غير لائقة كذلك. يتم السطو على المحرومين مرة من قبل السلطات القائمة في المجتمع ومرة أدهى من قبل لصوص المقابر,على إختلاف تسمياتهم:مناضلون مثقفون نشطاء,قول واحد,المساعدة في إنشاء مؤسسات حديثة ترعى حقوق وتتكلم باسم,الطفل والمرأة والمختلف.عدا ذلك مزايدات وربما صفقات مشبوهة.بانتظار ذلك اليوم البعيد,يقتصر الكلام على التجربة الشخصية بأبعادها المختلفة.كوني ذو رصيد عال من الخوف والألم, أتحدث بلا حرج عن درجات الخوف,الفكاهة والخوف ضدان, وبدورها الفكاهة دليل عميق على الثقة بالنفس والآخر.كل أشكال الدفاع مصدرها الخوف, كذلك الممنوعات والعدوان تحت أي تسمية, الخوف عميق ومتجذر في المستويين الغريزي والبيولوجي وتلك المناطق السفلى في الشخصية,هناك يبقى الكلام للمتخصصين, وما دامت المسافة بين البنية التشريحية للدماغ وبين السلوك مجهولة,يحق للهواة أمثالنا إبداء الرأي.
في الطابق الأول خائف ويجهل خوفه, يصدره بغطرسة ورعب منتشر حوله أينما حل, لنتذكر الآباء القساة والأساتذة ورجال الدين والأصدقاء العصبيون, وفي منظر صدام حسين وأعضاء قيادة ثورته في الأسر غنى عن الشرح.في الطابق الثاني خائف ويشعر بخوفه, هنا التردد والحذر
وهنا الدهاء والمكر , وما يسمى في ثقافتنا بالسياسة كذلك,يبدأ الإستماع والإصغاء من هذا الطابق, ومعه الكلام المرتبك وغير الشعري. في الطابق الثالث الكلام مسموح, يمكن الحديث بموضوعات محرمة وممنوعة في الطوابق السفلى, كالجنس والدين والسياسة, ويمكن الحديث عن الأخطاء وجوانب الضعف, وقبل ذلك الحديث عن الخوف نفسه.صديقي أحمد أنا من سكان الطابق الثالث, وحتى منزلنا كما تعلم هو في الدور الثالث فعلا.
صعدت مرة إلى سطح المبنى, كنت عاشقا, رأيت النجوم وأدركت الهبة العظيمة الممنوحة لي ولم يعد بمقدوري السكن في القبو,غادرته, أجل غادرته بلا تردد.بعدها عرفت قيمة الحذاء والرجلين, وعرفت بعض ما يفعله الخوف,وزادت مناعتي فعلا.وصار لي أصدقاء كثر, أعرف ندرة جمالهم, أعرف كذلك ضعفهم الإنساني, ولا يشكل عائقا بيننا, الكثير من الأسلحة الفاسدة تركناها خلفنا, والدليل على ذلك أننا نقيم حوارا ونعيش فيه,ذلك يسعد صديقنا هولدرلين ,ويذكر بصديقنا الأقدم ابن عربي,مكان لا يؤنث لا يعول عليه,فهل نقول حوار لايؤنث لا يعول عليه!؟
أخشى أن الجرح النرجسي في سوريا وجوارها ما زال بعيدا عن الشفاء,وهنا اسمح لي, سأتفلسف قليلا: الجرح النرجسي مثل الخوف مثل الرغبة ,مكونات أساسية للشخصية تبدأ لحظة الولادة, والسبيل الوحيد لجعلها أرصدة ثمينة للفرد, تفتح الشخصية, بدلا من العكس السائد للأسف,حين تعمل الشخصية لمصلحة العقد والإعاقات المختلفة, لنواجه بالعبوس والقسوة والتشكك المرضي, لنواجه كذلك بالخداع والغدر والكذب والتبجح وقد تجرعت منها الكثير.
تركت سؤالا مفتوحا في جمعية العاديات في جبلة,عن سبب بقاء مقدمة أنسي الحاج في لن مثيرة للجدل حتى اليوم,وأجد من الضروري إضافة الإيضاح بسؤال مواز:لماذا تم تجاوز أحد الكتب النادرة في العربية ولكاتب لبناني د:مصطفى حجازي سيكولوجيا الإنسان المقهور!؟
من السطح عدت إلى الطابق الثالث, لا أعرف ما يوجد فوقه حقا,لا يمكنني نسيان روعة العيش في ذلك المدى الرحب ولا نسيان رعب القبو كذلك, أسكر وأستمتع بالصداقات الجديدة,وأحاول بنفس الوقت إضاءة الأقبية ليتسنى لنا مغادرتها دون خوف أو ندم.

طالت قامتي
فرأيت الهرم مقلوبا
مررت أصابعي
على الوجه المعتم للقمر
جبينها كان أعلى من أحلامي
غني ثانية.....
يا خديجة

وبالمناسبة أيها الصديق الدائم التذكير بشيوعيتي(التي أعتز بجانبها المشرق,الحلم, كما أرفض جوانبها المظلمة كالإستبداد), خديجة فتاة من سوريا كنا شيوعيين سنة 1981 في رحلة إلى بصرى الشام, لا أعرف عنها شيئا منذ ذلك الحين, سوى الحلم المشترك:بأن تكون سوريا فعلا هي البلد الأول لكل إنسان.لا كما تصفعنا الشعارات بأن سورية هي البلد الثاني لكل إنسان لأن له موطنه الأول وسورية بلده الثاني, والمشكلة في خوفهم فقط الذي ليس له ما يبرره, أم أن لك رأيا آخر. وسؤالي المفتوح........................من يخاف الشاعر!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

اللاذقية_



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملاحظات على مقدمة لن لأنسي الحاج
- المسكوت عنه في سجن (شرق التوسط) رثاء أخرس
- رسالة مفتوحة إلى أحمد جان عثمان
- الوعي الزائف - الآيديولوجيا
- الوعي قعر الشقاء
- ضرورة الشعر والكلام المفقود
- الفرد والفردية في بلاد العرب أوطاني
- لو كنت أستطيع تبديل الأوطان كالأحذية
- الموقف الايديولوجي يتوسط الواقع والوهم
- حوار
- الآخر السوري
- الكلام
- مات اليوم بسام درويش وبقي شيوعيا إلى آخر لحظة
- الضجيج الذي أثاره أدونيس أو خطبة الوداع لبيروت
- رجل يشبهني


المزيد.....




- تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ ...
- بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق ...
- مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو ...
- ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم ...
- إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات ...
- هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية ...
- مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض ...
- ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار ...
- العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسين عجيب - جملة إعتراضية