أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - حسقيل قوجمان - من وحي كتاب فهد (الحلقة الثامنة) الجبهة الوطنية والنضال ضد الانتهازية















المزيد.....



من وحي كتاب فهد (الحلقة الثامنة) الجبهة الوطنية والنضال ضد الانتهازية


حسقيل قوجمان

الحوار المتمدن-العدد: 757 - 2004 / 2 / 27 - 10:38
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


في معرض تحليل الباحثين للميثاق الوطني بشكله المنشور في مؤلفات فهد وردت الفقرة التالية في الصفحة ٢٢٩:
"ان الطريقة التي تعامل بها فهد مع الحركات الماركسية في الفترة بين ١٩٤٢ حتى استشهاده ثم تواصلت في سياسات الحزب لاحقا، لم تكن تعبر عن مضمون التكتيك الذي يفترضه استراتيج الحزب حينذاك، ونعني به تعاون كل القوى السياسية الوطنية لتحقيق الهدف المركزي، تحقيق الاستقلال الوطني واقامة حكومة وطنية ديمقراطية. اذ انه لم يرفض التعاون معها فحسب، بل شن حملة واسعة ضدها من اجل تصفية وجودها السياسي، بسبب تبنيها الماركسية وكونها منافسة للحزب ومشوشة على سياسته، وبسبب كونها تشكل الرتل الخامس في الحركة الشيوعية ومطايا البرجوازية في الحركة العمالية الخ... اذ ان الاممية حرمت تبني اية قوة سياسية اخرى للماركسية، فهي الحركة الفكرية والسياسية الوحيدة التي من حقها احتكار الماركسية في جميع ارجاء العالم، وبالتالي كان فهد يتصرف بصدد هذه النقطة من موقعه في الاممية لا من موقعه في الحركة الوطنية العراقية التي كانت تستوجب تعاون القوى اليسارية لمواجهة التدخل الاستعماري في شؤون العراق ورجعية سياسات الحكومات الرجعية المتعاقبة. ونشأت عن ذلك خسارة كبيرة"
نصف فقرة ولكن نقاشها قد يتطلب اكثر مما تسمح به مقالة واحدة. فقد وردت فيه افكار عديدة متعاقبة يحتاج الانسان الى مناقشتها باضعاف حجمها. لذا استسمح القارئ بأن اناقش بعض عباراتها بمنتهى الايجاز.
لقد ناقشت موضوع احتكار الماركسية في حلقة سابقة ولا اكرر بحثها في هذه الحلقة.
أبدأ بعبارة "استراتيج الحزب انذاك ... تحقيق الاستقلال الوطني واقامة حكومة وطنية ديمقراطية". هل كان استراتيج الحزب انذاك تحقيق الاستقلال الوطني؟ طبعا لا. لان تحقيق الاستقلال الوطني كان شعارا تكتيكيا تحريكيا للجماهير الشعبية. وليس شعار تحقيق الاستقلال الوطني سوى شعار تكتيكي يدخل ضمن الشعار الاستراتيجي للمرحلة وهو تحقيق الثورة البرجوازية والقضاء على النظام شبه الاستعماري شبه الاقطاعي في العراق. لذلك كان هذا الشعار ضمن الميثاق الذي لم يتضمن سوى الشعارات التكتيكية وليس ضمن الاهداف الاستراتيجية التي وردت في المنهاج المحذوف من الميثاق الوطني الاصلي. واثبت التاريخ ذلك. فحين ارادت الحكومة العراقية استبدال المعاهدة البريطانية العراقية بمعاهدة بورتسموث، انتفض الشعب العراقي ونجح في الغاء معاهدة بورتسموث في الوثبة سنة ١٩٤٨بدون ان يتغير النظام وبدون ان يحصل العراق على استقلاله الوطني. ولم يتحقق استراتيج الحزب الا في ثورة ١٤ تموز حين تحققت الثورة البرجوازية التي تشكل المرحلة الاولى في استراتيج الحزب.
وفي الصفحة ٢٢٨ جاءت العبارة التالية: "وبذلك كان الحزب الشيوعي اول حزب سياسي يطرح مثل هذا الشعار (شعار الجبهة) على الساحة السياسية وقتذاك وناضل من اجل تحقيقها" ولكن ما هي سياسة الحزب الشيوعي في عقد الجبهة.
ليسمح لي القارئ هنا ان اقتبس الجواب على هذا السؤال من الرفيق حسين الشبيبي الذي عبر ابدع تعبير عن سياسة الحزب بصدد الجبهة في كتاباته باسم حزب التحرر الوطني غير المجاز. في معرض الرد على شعار توحيد الاحزاب في حزب واحد قال:
"ان الديمقراطيين في العراق ينقسمون الى معسكرين رئيسيين, معسكر العمال والفلاحين ومن ينتمي اليهم من المثقفين الشعبيين والحرفيين والكسبة والاقليات القومية والعنصرية المضطهدة، ومعسكر البرجوازية الحرة ومن ينتمي اليها من مثقفي البرجوازية الحرة والمزارعين واحرار الاقطاعيين والملاكين وامثالهم. ولكل من المعسكرين منهجه الخاص وخططه المستمدة من مصالحه، فمنهاج المعسكر الاول ـــ العمال والفلاحين ــــ منهاج تحرري ديمقراطي واسع يشمل جميع مصالح الجماهير الشغيلة والكادحة الوطنية والاقتصادية والاجتماعية وخططه الاستراتيجية ثابتة لكل مرحلة من مراحل تطور حركاتهم وهي لا تتبدل بتأثيرات الملكية او ما أشبه، وخططهم اليومية (تاكتيك) مرنة تستفيد من الظروف والامكانيات وقابلة للتطبيق في كل الفصول والظروف فليس لهذا المعسكر فصول يعملون فيها وفصول يستريحون فيها ولا يعرف تاكتيكهم ظروفا توجب عليهم ترك النضال والانتظار لتبدل الظروف اذ ان نظريتهم العلمية تقول بانهم هم الذين يبدلون الظروف بكفاحهم الذي لا يعرف الهوادة." (حسين الشبيبي ، الجبهة الوطنية الموحدة طريقنا وواجبنا التاريخي ص ١٥)
يبدو من هذا ان حسين الشبيبي يعتبر وجود معسكرين فقط، معسكر الطبقة العاملة والفلاحين ومعسكر البرجوازية ولا ثالث لهما. ولذلك فان اية جبهة وطنية بين هذين المعسكرين هي جبهة بين العمال والفلاحين من جهة وبين البرجوازية من الجهة الثانية. فالجبهة بمفهوم حسين الشبيبي ليست جبهة بين حزبين او ستة احزاب بل جبهة بين جماهير العمال والفلاحين مع البرجوازية. والبرجوازية كما هو معروف طبقة لا توجد ولا تتطور ولا تكتسب الارباح الا عن طريق استغلال الطبقة العاملة والفلاحين. فالعمال والفلاحون مصدر ارباح البرجوازية وعنصر حياتها. فالجبهة اذن اتفاق بين معسكرين متناقضين تناقضا تاما. فالعمال والفلاحون يتفقون في الجبهة مع مستغليهم. وهنا يصدق شعار لينين الشهير "لنفترق لكي نتحد". فالعمال والفلاحون يجب ان يميزوا بين مصالحهم المعادية للبرجوازية ومصالحهم المشتركة مع البرجوازية لكي يمكنهم ان يعقدوا جبهة معها. ان الجبهة لا تعني تخلي العمال عن مصالحهم المناقضة لمصالح البرجوازية لكي يعقدوا جبهة معها بل العكس هو الصحيح. على العمال والفلاحين ان يواصلوا نضالهم الدائم ضد الاستغلال البرجوازي قبل كل شيء وان يتفقوا مع البرجوازية على مصالح مشتركة يمكن تنفيذها عن طريق الجبهة. فالامر الدائم هو الصراع بين العمال والفلاحين  وبين البرجوازية والامر المؤقت هو الاتفاق مع البرجوازية على تحقيق اهداف معينة.
والبرجوازية تعلم هذا حق العلم ولكنها تريد ان تخضع العمال والفلاحين وان تحرفهم عن ممارسة النضال الدائم ضدها بكل الوسائل المتوفرة لها ومنها الجبهة. لذلك تستخدم البرجوازية قضية الجبهة لهذا الغرض وتحاول فرض شروطها على الجبهة. والعمال والفلاحون من جانبهم يريدون المحافظة على مصالحهم والاستمرار في نضالهم الدائم حتى عند انعقاد الجبهة. والجبهة، اية جبهة تعقد بين معسكرين متناقضين لا يمكن ان تكون جبهة دائمة بل يجب بالضرورة ان تكون جبهة مؤقتة.
وليس من الضروري ان تعقد الجبهة في سبيل تحقيق اهداف بعيدة المدى فقط. فقد تعقد جبهة من اجل تحقيق هدف معين تنتهي عند تحقيقه. والبرجوازية لا ترغب في عقد الجبهات مع العمال والفلاحين لتحقيق اهداف تتصور انها تستطيع تحقيقها بدون الجبهة. فهي لا تقبل بالجبهة مع العمال والفلاحين الا حين ترى انها اضعف من ان تحقق الهدف الذي تريد تحقيقه بدون اشتراك العمال والفلاحين. وهذا يعني انه كلما ازداد اتحاد العمال والفلاحين قوة ازدادت حاجة البرجوازية الى الاتفاق معهم من اجل تحقيق الاهداف التي لا تستطيع تحقيقها بدون اشتراك العمال والفلاحين.
في ١٩٤٥ مثلا كان الهدف الذي تريد البرجوازية تحقيقه بعض الحريات الديمقراطية وشعارات تتعلق بالقضية الفلسطينية. وفكرت البرجوازية بدعوة الشعب العراقي الى اضراب عام ليوم واحد. ونظرا الى ان الحزب الشيوعي كان ممثلا حقيقيا للعمال والفلاحين ولم يكن العمال والفلاحون مستعدين لتلبية نداء البرجوازية للاضراب العام بدون موافقة الحزب الشيوعي فانها كانت مضطرة، رغم ارادتها، ان تتفق مع الحزب الشيوعي الذي تستجيب الطبقة العاملة لندائه. فعقدت الجبهة ليوم واحد وكان حزب التحرر الوطني وعصبة مكافحة الصهيونية الوجه الذي اتفقت معه البرجوازية في ذلك الاضراب وهي تعلم ان حزب التحرر الوطني والعصبة هما الوجه العلني للحزب الشيوعي. وتحقق الاضراب وبتحقيقه انتهت الجبهة. وحتى الجبهة التي تعقد من اجل تحقيق اهداف بعيدة تكون بالضرورة جبهة مؤقتة.
وبما ان الجبهة هي جبهة تعقد بين معسكرين متناقضين فان الحزب الذي يمثل العمال والفلاحين يجب ان يعمل على ان يكون اتحاد العمال والفلاحين على اشد ما يمكن، فكلما كان اتحادهم اقوى واشد كان عقد الجبهة اكثر احتمالا واكثر تعبيرا عن مصالح العمال والفلاحين داخل الجبهة.
والحزب الشيوعي بقيادة فهد كان حزبا كهذا. ولكي يصون وحدة العمال والفلاحين كان عليه ان يناضل ضد كل قوة تعمل على تفكيك هذه الوحدة او اضعافها. ووجود احزاب او منظمات او جماعات تدعي تمثيل العمال والفلاحين ولكنها لا تمثلهم تمثيلا حقيقيا يؤدي الى اضعاف وحدة العمال والفلاحين والى تفكيك وحدتهم. لهذا كان على الحزب الشيوعي ان يناضل ضد هذه المنظمات والاحزاب والجماعات ايا كان اسمها ومهما كانت الصفات المطلقة عليها كصفة الحركات الماركسية او غير ذلك نضالا شديدا من اجل المحافظة على الوحدة الحقيقية للعمال والفلاحين. فسياسة فهد في هذا الموضوع كانت "تعبر عن مضمون التكتيك الذي يفترضه استراتيج الحزب حينذاك ونعني به تعاون كل القوى السياسية الوطنية لتحقيق الهدف المركزي". ولم يكن هدف الحزب المركزي تحقيق الاستقلال واقامة حكومة ديمقراطية، بل كان الهدف المركزي في تلك المرحلة الاطاحة بالنظام الاقطاعي وتحقيق الثورة البرجوازية. ولم يكن "فهد يتصرف بصدد هذه النقطة من موقعه في الاممية لا من موقعه في الحركة الوطنية العراقية" بل كان يتصرف بالضبط من موقعه في الحركة الوطنية العراقية. واذا كانت تعليمات وشروط الاممية متطابقة مع هذا التصرف فهذا برهان على ان الاممية الشيوعية كانت تأخذ بالحسبان مصالح العمال والفلاحين في البلدان شبه المستعمرة مثل العراق.
يبدو لي ان الباحثين قد اقتصرا في بحثهما على سلوك فهد وحده لان هذا هو هدفهما من كتابة الكتاب. وليسمحا لي ان اخرج عن هذا النطاق واناقش سلوك الجماعات "الماركسية" الاخرى. ان عبدلله مسعود انقذ الحزب من سياسة فهد فاستولى على الحزب وعين نفسه سكرتيره وعين المكتب السياسي واللجنة المركزية واستولى على الجريدة والمطبعة وتكرم بابقاء فهد في المكتب السياسي وعقد مؤتمر وعي الطبقة العاملة. ولم يفعل بالنسبة للحزب السابق سوى انه طرد اربعة من اعضاء القيادة القدماء. في هذه الحالة اصبح حزب عبدالله مسعود هو الحزب الشيوعي واصبح الاربعة المطرودون عبارة عن فئة مطرودة من الحزب تعتنق الماركسية اصدرت جريدة القاعدة وربما كتبوها بخط يدهم لانه كان من الصعب الحصول على مطبعة بهذه السرعة في تلك الايام. ولو كان حزب عبدالله مسعود هو الحزب الشيوعي الحقيقي لما قامت لهؤلاء الاربعة المطرودين قائمة بعد ذلك. فكان على هذا الحزب ان يسلك من موقعه في الحركة الوطنية لا من موقعه في الاممية الشيوعية ويعامل الحركات الماركسية الاخرى بالحسنى بهدف اقامة الجبهة الوطنية. فلماذا بقي الباحثان يعتبران الاربعة المطرودين هم الحزب الشيوعي الحقيقي وجماعة عبدلله مسعود جماعة منشقة؟ ألم يكن الاصح اعتبار ان هذا الحزب هو الحزب الشيوعي الحقيقي وان تكون له فرصة البقاء والتقدم وتوحيد حركة الطبقة العاملة؟ ترى هل يرجع موقفهما هذا الى انهما يعتبران سلوك فهد الاممي، رغم كونه اصبح اقلية محرومة من الجريدة والمطبعة واللجنة المركزية والسكرتير، هو الصحيح وسلوك عبدلله مسعود الذي استولى على كل شيء سلوكا غير صحيح ولا يخدم حركة الطبقة العاملة والشعب العراقي؟
يقولان ان فهد "لم يرفض التعاون معها فحسب، بل شن حملة واسعة ضدها من اجل تصفية وجودها السياسي، بسبب تبنيها الماركسية" فماذا كان سلوك عبدلله مسعود هل كان يريد التعاون مع ما بقي من الحزب الشيوعي السابق؟ الم يدمر الحزب ويعمل على تصفية وجوده السياسي؟ فماذا كان يطلب من فهد بعد عودته ليجد ان حزبه لم يبق منه شيئا؟ هل كان على فهد ان يسلك سياسة المسيح بان من صفع خدك الايمن فقدم له خدك الايسر؟ والباحثان يؤكدان على ان جماعة فهد اجرت مفاوضات مع جماعة عبدالله مسعود ولكن المفاوضات لم تؤد الى نتائج وهذا يعني ان فهد اراد ان يسوي الخلافات عن طريق المفاوضات فمن كان المخالف لذلك؟ لا يفيدنا الباحثان باية تفاصيل عن تلك المفاوضات.
ويقول الباحثان " ان الطريقة التي تعامل بها فهد مع الحركات الماركسية في الفترة بين ١٩٤٢ حتى استشهاده ثم تواصلت في سياسات الحزب لاحقا" فهل تواصلت طريقة فهد فعلا في سياسات الحزب لاحقا فيما يتعلق بالجبهة وفي محاربة الانتهازية؟ يبدو لي ان هذا غير صحيح بل هو خطأ تاريخي. فالحزب سنة ١٩٥٦ تخلى عن هذه الطريقة وتخلى عن ستالين والاممية الشيوعية، وتخلى عن احتكار الماركسية، وعامل "الحركات الماركسية" معاملة الحب والوداد، بل انه بتأثير المؤتمر العشرين للحزب السوفييتي او بدفع من القيادات الخروشوفية استقبل هذه الحركات بالاحضان وادخلها الى الحزب الشيوعي "لتوحيد الحركة الشيوعية والقضاء على الانتهازية" فكان الكونفرنس الثاني قد جمع كل "الحركات الماركسية" في حزب واحد وتوصل الى برنامجه الجديد الذي لم تكن له اية علاقة بالماركسية او الشيوعية.
وكتب الباحثان عن سياسة فهد ازاء القوى الديمقراطية الاخرى، اي معسكر البرجوازية على حد تعبير حسين الشبيبي، بقولهما:
"كانت لفهد سياسة ايجابية عموما ازاء القوى الديمقراطية الاخرى، اذ كان يرى بصواب ضرورة التعاون معها لتحقيق الاهداف الوطنية للعراق. ولذلك ركز على ضرورة اقامة الجبهة الوطنية والتحالفات السياسية الممكنة لمواجهة الحكم في العراق." كتاب فهد ص ٢٨٢)
فعلا من المعروف ان فهد كان يلتقي شخصيا بقادة الاحزاب الديمقرطية الموجودة انذاك في الميدان لاقناعهم بضرورة عقد الجبهة حول اهداف انية او حول اهداف بعيدة المدى. ولكنه لم يكن يتنازل قيد شعرة عن اهداف حزبه او عن سياسة حزبه تجاه الطبقة العاملة والفلاحين وعن اهداف حزبه الاستراتيجية لقاء التعاون او لقاء عقد الجبهة. فكما ان البرجوازية من حقها ان تحتفظ باهدافها واساليبها في العمل يحق للطبقة العاملة ايضا ان تحتفظ باهدافها واساليب عملها ويجري الاتفاق بين هذين المعسكرين على اساس وجود مصالح مشتركة يناضل كلا المعسكرين في سبيل تحقيقها. ومعروف ان هذه الاحزاب تطلب من الحزب الشيوعي التنازل عن مصالح الطبقة العاملة عربونا لاقامة الجبهة الوطنية معه. ولكن الباحثين يجدان اسبابا اخرى لعدم استجابة هذه الاحزاب لدعوات الحزب الشيوعي لاقامة الجبهة. واحدى هذه الاسباب التي اوردها الباحثان هي كما يلي:
"محاولة تسريب اشخاص او تشكيل كتل يسارية صغيرة في الاحزاب الاخرى بهدف التأثير على سياساتها من خلال رفاق او اصدقاء كانوا يرسلون للعمل في تلك الاحزاب الديمقراطية، ويجب ان لا نغفل الاشارة الى ان هذه الظاهرة لم تكن عراقية، بقدر ما كانت عالمية واستخدمت من قبل جميع الاحزاب الشيوعية." (ص ٢٨٢) لا اعرف شيئا عن سياسة الاحزاب الشيوعية العالمية انذاك بهذا الصدد ولكني اعرف بعض الشيء عن سياسة الحزب الشيوعي وسياسة فهد بهذا الخصوص. ان التثقيف في خلايا الحزب الشيوعي كانت تمنع منعا باتا انتماء اي عضو حزبي الى مثل هذه الجماعات وكان التثقيف يجري بان هذا يسيء الى الحزب الشيوعي ولا يخدمه. وقد اقتبس الباحثان تصريحا لزكي خيري الذي لم يكن انذاك عضوا في الحزب الشيوعي حيث قال "وكان فهد غير راض عن اليساريين الماركسيين الذين دخلوا الحزب الوطني الديمقراطي للضغط على الجادرجي من داخل حزبه اذ كان يتوقع ان مثل هذا التكتيك سيؤدي الى نتائج معكوسة. وقد كان مصيبا في تقديره هذا..." (ص ٢٨٣). فلماذا يتهم الباحثان الحزب الشيوعي والرفيق فهد والاحزاب الشيوعية العالمية بهذه السياسة الخاطئة؟ هل فهد هو المسؤول عن سلوك جميع اليساريين او ما يسميانه "الحركات الماركسية" في العراق؟
وموضوع اخر يراه الباحثان من اسباب عدم استجابة الاحزاب الديمقراطية للدعوة لعقد الجبهة هو "النقد الشديد الذي كان يوجهه فهد للاحزاب الديمقراطية الاخرى على سياساتها ومواقفها من موقع تبدو وكأن الحزب يمتلك الحل الاصوب والحقيقي. وكان هذا الموقف يثير تلك الاحزاب ويعطيها الانطباع وكأن فهدا مغال في الثقة بنفسه ومعتد برأيه ومتعال على الاخرين" (ص ٢٨٣) ويستنتجان من ذلك بقولهما "ومن هنا جاءت ملاحظات كامل الجادرجي، رغم انها قاسية من جهة، وانها وحيدة الجانب من جهة اخرى، لكنها كانت تعبر عن مزاج قيادات الاحزاب الديمقراطية العلنية ازاء فهد والحزب الشيوعي العراقي انذاك. وكتب حنا بطاطو نقلا عن كامل الجادرجي ان فهدا اظهر ثقة بالنفس وصلت الى حد الوقاحة، اما رفعة الجادرجي فقد كتب يقول نقلا عن والده كامل الجادرجي حول فهد ما يلي: وكان الوالد يعزو مواقف الحزب الشيوعي العراقي الى عوامل شخصية، ولم يكن يرى في شخص يوسف سلمان (فهد) اكثر من متهور، غير مثقف، وعديم الاخلاق. كان يردد دائما ان يوسف سلمان قد صنف جميع الناس الى فئات من الجواسيس كل حسب ما يتقاضاه، فمنهم فئة ابو الخمسين فلس ومنهم فئة ابو العشرين فلس، والشخص الوحيد المخلص والتقدمي هو فهد. وكان يقول: كيف يمكن التفاهم مع حزب يرأسه امثال هذا؟" (ص٢٨٤) ويبدو من ملاحظات الباحثين انهما يؤيدان ولو جزئيا موقف الجادرحي من فهد ولهذا الغرض يقتبسان من زكي خيري العبارة التالية مع العلم ان زكي خيري كما جاء سابقا لم يكن عضوا في الحزب انذاك ولم ينضم الى الحزب الا حين كان في السجن مع فهد في سجن الكوت في سنة ١٩٤٨وربما كان موقف منظمته مع شريف الشيخ في الوثبة حين سمح شريف الشيخ للحزب الشيوعي باستخدام جريدته "الاساس" سببا من اسباب موافقة فهد على قبول زكي خيري عضوا في الحزب: وكان لشدته في الخصومة السياسية مع الوطنيين الاخرين تأثير سلبي فعندما اشتدت الخصومة بينه وبين عزيز شريف بسبب دعوة الاخير لحل الحزب الشيوعي السري شبهه فهد بالديدان التي لا تريد ان تفارق الطين" (ص ٢٩٤) ولابد من الاشارة الى ان زكي خيري كان في تلك اللحظة من بين "الوطنيين الاخرين" الذين تحدث عنهم. اي ظلم من الرفيق فهد في وصفه لعزيز شريف؟ هل اراد عزيز شريف امرا من الرفيق فهد يستحق هذا الهجوم؟ ألم يكن عزيز شريف في طلبه يبتغي مصلحة الطبقة العاملة والفلاحين؟ انه لم يطلب من فهد سوى طلب بسيط هو حل الحزب الشيوعي السري، فهل هذا جريمة تستحق وصفه بالديدان التي لا تريد ان تفارق الطين؟
ان حقيقة كون قادة الاحزاب البرجوازية وكامل الجادرجي حقدوا على فهد ووصفه الجادرجي بالاوصاف السمجة الانفة الذكر بسيطة جدا. ان فهد لم يكن على استعداد ان يوافق على جبهة تجعل من الحزب الشيوعي ذيلا للمعسكر البرجوازي في الجبهة وهذا هو الذي اغضب الاحزاب الديمرقراطية وكامل الجادرجي. وقد برهن التاريخ ان عزيز شريف لم يكن في طلبه حل الحزب الشيوعي السري يقصد ذلك فعلا وانما كان يريد فقط التخلص من حزب كهذا لا يحيد عن اهدافه في خدمة الطبقة العاملة والفلاحين قيد شعرة. واكبر برهان على ذلك هو ان عزيز شريف لم يفعل ما اقترحه على الرفيق فهد في حل الحزب الشيوعي السري بل انه انضم الى هذا الحزب سنة ١٩٥٦ مع بقائه حزبا سريا ولكن بدون فهد وبدون سياسة فهد.
ولكن كامل الجادرجي وجد في الحزب الشيوعي قائدا غير متهور،ومثقف، وذا اخلاق عالية هو عامر عبدالله حسب كتاب نجم محمود فقابله بترحاب شديد. واعلن الجادرجي على هذا القائد شروطه لقبول الحزب الشيوعي في الجبهة وكان القائد الشيوعي غير معتد بنفسه الى درجة الوقاحة وقبل مقترحات الجادرجي برحابة صدر ونقلها الى الحزب الذي قبلها واتخذها وسائل من اجل تحقيق الجبهة الوطنية لسنة ١٩٥٧. فكانت مطاليب كامل الجادرجي، اولا التخلي عن التحدث عن المراحل التاريخية اي التخلي عن هدف الحزب الشيوعي الاستراتيجي الاساسي، المرحلة الثانية، مرحلة الثورة الاشتراكية، ثانيا التوقف عن كلمة القيادة في الجبهة وهذا يعني في السياسة تسليم القيادة للاحزاب البرجوازية لان الحزب في هذه الحالة لا يكون سوى حزب بين الاحزاب البرجوازية العديدة . وثالثا ضرورة ادخال حزب الاستقلال اليميني المتطرف الى الجبهة لمعادلة اليسار باليمين. وقد نفذ الحزب الشيوعي كل هذه المطاليب في برنامجه الذي اقره الكونفرنس الثاني حيث انه اجتاز في تنازلاته حتى عن المطاليب التي قدمها كامل الجادرجي حين اعلن ان الطابع الغالب للحركة هو الطابع السلمي واعلن انه سيؤيد الحكومة الوطنية حتى لو لم يشترك فيها. فعقدت الجبهة التي استفادت الاحزاب الوطنية منها وغير الوطنية من خدمات الحزب الشيوعي ونبذته نبذ النواة صباح ١٤ تموز. ولكن فهد لم يكن على استعداد للموافقة على مثل هذه المطاليب البرجوازية ولذلك كان غير مثقف، عديم الاخلاق، ومعتد بنفسه الى درجة الوقاحة الخ...
ويشير الباحثان الى ان قادة الاحزاب البرجوازية كان يزعجهم او يغضبهم "النقد الشديد الذي كان يوجهه فهد للاحزاب الديمقراطية الاخرى على سياساتها ومواقفها من موقع تبدو وكأن الحزب يمتلك الحل الاصوب والحقيقي" وحتى اوردا مثلا على هذا النقد الشديد، حين انتقد فهد الحزب الوطني الديمقراطي لاشتراكه في وزارة نوري السعيد التاسعة سنة ١٩٤٦"اذ اعتبر هذه المشاركة بمثابة تزكية لوزارة لا تستحق ذلك وانقاذا لها من ازمة كان يمكن ان تعصف بالوزارة".(ص٢٨٣) فكيف يحق لجاهل عديم الاخلاق مثل فهد انتقاد قائد كبير سامي الاخلاق مثل كامل الجادرجي الذي (بلغ في سمو اخلاقه انه يدخن سجارة Graven A ويقدم لضيوفه سجاير تركي) (ملاحظة في ص ٢٨٤) على خطأ كهذا؟ ان النقاش لا يدور حول ما اذا كان الانتقاد صحيحا ام لا بل يدور حول ما اذا كان يحق لفهد ان ينتقد الحزب الوطني الديمقراطي ام لا. وهذه ظاهرة كثيرة الحدوث في حوادث الانتقاد من الاسفل الى الاعلى.
هل كان قادة الاحزاب الديمقراطية مثل الجادرجي وعزيز شريف ينتقدون الحزب الشيوعي وفهد بصورة خاصة انتقادا شديدا؟ انهم لم يكونوا فقد يوجهون اقسى وافظع النقد للحزب الشيوعي بل كانوا يرفضون التعامل معه او الاتصال به لانه غير شرعي ويطالبون بحله اي تشريد اعضائه واجبارهم على الانتماء الى احزابهم المجازة. ولكن فهد القائد الشيوعي المحنك لم يكن يغضب من انتقاداتهم كما يغضبون هم من انتقاداته لانه كان يعلم السبب الحقيقي لهذه الانتقادات، رغبتهم في القضاء على الحركة العمالية الثورية لانها ضد مصالح استغلالهم للعمال والفلاحين.
نأتي الان الى  "وكأن الحزب يمتلك الحل الاصوب والحقيقي". ان مقياس اي من الاحزاب يمتلك الحل الاصوب والحقيقي هو موضوع لا يقرره الاشخاص ولا تقرره الاحزاب. فلا يقرر ذلك سوى التاريخ. فالتاريخ حكم لا يتحيز لشخص مهما كان مركزه ولا يتحيز لحزب مهما كان موقعه. ولكن الاشخاص والاحزاب كلها تعتبر مواقفها هي الاصح من مواقف الاحزاب الاخرى. وهذا امر طبيعي. فالحزب او اي شخص يحترم نفسه ويصدق فيما يكتبه او يعتقده يقدم رأيه كأنه هو الاصح. وهذا يصدق على جميع الاحزاب في التاريخ. وحتى في يومنا هذا نرى بوش وزمرته يقدمون اراءهم وكأنها هي الاصح وكل من يبدي رأيه ضدهم فهو ارهابي. ويصدق حتى علي وعلى الباحثين في الاراء التي نقدمها في الحكم على فهد. فهما يعتقدان بان حكمهما على فهد هو الاصح وهو الحكم الحقيقي ولولا ذلك لما كتبا كتابهما عن فهد، وانا ايضا اعتبر حكمي على فهد هو الحكم الاصح وهو الحكم الحقيقي ولولا ذلك لما كتبت هذه السطور. ولكننا نصدر احكامنا على فهد بصورة متناقضة ومعاكسة ولا يحكم بيننا سوى التاريخ. ألم يثبت التاريخ ان التخلي عن سياسة ستالين في الحزب الشيوعي السوفييتي والدولة السوفييتية قد ادى الى انهيار الاشتراكية في الاتحاد السوفييتي؟ هل نفع خروشوف او بريجنيف او غورباشوف تطبيلهم وتزميرهم لارائهم ونظرياتهم التي ادعت تطوير الماركسية وجعلها ماركسية خلاقة وتطوير الاشتراكية وجعلها اشتراكية انسانية في خدع التاريخ؟ ان الحزب او المنظمة او الكاتب الذي لا يعتبر رأيه هو الراي الحقيقي لدى تقديمه لا يستحق ان يكون حزبا او كاتبا او منظمة. والحزب الشيوعي وطبيعي كذلك الاممية الشيوعية وستالين كانوا من النوع الذي يعتبر رأيه الراي الحقيقي.
ليسمح لي القارئ العزيز ان اختتم هذا المقال بكلمة عن طبيعة الحزب اللينيني. واقتصر هذا الحديث عن نظرية لينين او ستالين او الاممية الشيوعية او فهد بضرورة تطهير الحزب دائما من العناصر الانتهازية والمتقاعسة الخ... مما يظهر واضحا في الانظمة الداخلية لمثل هذه الاحزاب. ماهو الحزب اللينيني؟ هو منظمة اختيارية ينتمي اليها كل من يوافق على شروط عضويتها. وهذا حق تتمتع به كل المنظمات والاحزاب والنوادي والنقابات. فلكل منظمة كهذه شروط يجب ان يتحلى بها من ينتمي اليها ولا يقبل فيها من لا يتفق مع هذه الشروط.
والحزب اللينيني يهدف الى تحقيق ثورة اشتراكية تطيح بالدولة الراسمالية وتبني مجتمعا اشتراكيا. وهذه المهمة صعبة جدا لانها تجابه سلطة قوية مدججة بالسلاح وتسيطر على الحكم ولها سجونها وجيوشها وشرطتها ومحاكمها وقوانينها. لذلك يجب ان يكون اعضاء مثل هذا الحزب اقوياء اشداء يتحملون شتى انواع الاضطهاد واهوال النضال. وهذه المهمة الصعبة هي التي تقرر طبيعة الحزب. فعلى الحزب لذلك ان ينقي صفوفه من اشخاص يرى انهم غير جديرين بالمهام التي تقع على عاتقهم لان وجودهم يشكل خطرا على الحزب وعلى سلوكه السياسي. فلماذا يعتبر هذا الامر نقصا او خطأ من قبل الحزب اللينيني؟ ان هذا الانتقاد للحزب اللينيني او لشروط الاممية الشيوعية لا ياتي الا من جانب اناس غير قادرين على تحمل اعباء العمل في حزب كهذا ولكنهم يريدون مع ذلك الانتماء اليه. ان مهمة انقاذ الشعوب من الاستغلال ومن استعباد الامبرياليين ما زال في يومنا هذا مثل ما كان في ايام لينين وستالين وفهد بل واصبح اكثر ضروريا مما كان عليه في تلك الايام. وخير لاي انسان لا يستطيع تحمل ذلك "ان يتنحى عن السبيل وان ينزع اثوابا لا يطيق حملها والتزين بها ...اذ ليس في هذا الميدان مجال للمجلس مالم يكن من ارومتها." (حسين الشبيبي، مؤلفات فهد ص ٦)

حسقيل قوجمان
٢٦ شباط ٢٠٠٤



#حسقيل_قوجمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من وحي كتاب فهد (الحلقة السابعة) العقيدة الجامدة
- من وحي كتاب فهد (الحلقة السادسة) الستالينية
- من وحي كتاب فهد (الحلقة الخامسة) الميثاق الوطني
- من وحي كتاب فهد، الحلقة الرابعة - احتكار الماركسية
- من وحي كتاب فهد (الحلقة الثالثة) ثورة اكتوبر
- من وحي كتاب فهد (الحلقة الثانية)العبودية المقيتة
- من وحي كتاب فهد - الحلقة الاولى
- المؤتمر العشرون للحزب الشيوعي في الاتحاد السوفييتي
- زوار موقعي الاعزاء
- جواب على رسالة ! حول الحزب الشيوعي الاسرائيلي
- لماذا مادية ديالكتيكية؟
- رسالة مفتوحة من حسقيل قوجمان الى آرا خاجادور
- ديمتروف والانتقال السلمي الى الاشتراكية
- حينما يصبح البتي برجوازي شيوعيا
- سياسة الاحلاف والجبهات بين الماركسية والانتهازية
- عبادة الشخصية بين المادية والمثالية
- عراق اليوم بنظر ماركسي يتتبع الاحداث من بعيد
- الحوار المتمدن
- مستلزمات انشاء الحزب البروليتاري الجديد
- من يزرع الريح يحصد العاصفة - حول انهيار المانيا الشرقية واتح ...


المزيد.....




- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية


المزيد.....

- الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) / شادي الشماوي
- هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي ... / ثاناسيس سبانيديس
- حركة المثليين: التحرر والثورة / أليسيو ماركوني
- إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية (الشيوعيين الثوريين والانتخابات) دائرة ليون تر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كرّاس - الديمقراطيّة شكل آخر من الدكتاتوريّة - سلسلة مقالات ... / شادي الشماوي
- المعركة الكبرى الأخيرة لماو تسى تونغ الفصل الثالث من كتاب - ... / شادي الشماوي
- ماركس الثورة واليسار / محمد الهلالي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - حسقيل قوجمان - من وحي كتاب فهد (الحلقة الثامنة) الجبهة الوطنية والنضال ضد الانتهازية