|
هادي العلوي... النادر الفكري الذي لم يتكرر
خليل مزهرالغالبي
الحوار المتمدن-العدد: 2453 - 2008 / 11 / 2 - 06:51
المحور:
سيرة ذاتية
لقد مج الظلم كله وبظهوره القليل منه والقصير اللامح معللاً و كارها لأساسياتة الملعونة في الميزان والمعيار العدلي و قد رحل –هادي العلوي- وهو عاشق أليمْ من اجلها، لم يسلك احد ماسلكه كماهية في رفضه لاًي تملك مالي او مابشأنه من هذا وقد ذهب لما لم يذهب اليه المقربون الطيبون منه رافضأ كل السلطات لما لها من سبب في منتج الفقراء وما عملوا من تجويع للمعظم البشري... هو الحد في ذلك فقد اهدى اخوه-حسن العلوي-له سجادة ثمينة فما كان منه الا ان اعطاها لحارس البناية التي يسكن فيها لأحساسه انه الاحق بها لحاجته اليها و لعدم وجود لعائلة الحارس بجودتها وفقره المانع لأقتنائها(هكذا قال قريب له وبنفس العبارة). كان شجاع في تصريحيته اّنا كان المكان والزمان وكان الكل المرافق له يخشى عليه الاعتقال وحتى القتل في ايام بقائه الاول في العراق...فهو يقول مايراه صائباً ولأعز الاعزاء فقال لأدونيس الذي يعتبره عزيزاً ومعتبراً لديه( لما له من شأن وجهد ومثابرة صادقة وذكية في النقد الادبي والتنظير له) معلقا على قول له(اقولها وامشي) ليقول -أن لاتقول كلمتك و تمضي، بل ناضل في سبيلها-. لقد بحث ماعنناً ومتأملا في القديم والحديث العلائقي للعدلية الانساجتماعية التأريخية ولم يترك شاردة منها للذائِذية ما يحس و يصبو اليه فيها لتشبعهُ الذهني لها وبها وما لهذا الاساس الشعوري لديه، فتراه قريب من سعة وشهرة الماركسية والفكر الشيوعي لقواها المنظم الكثير والداعي الى العدالة وليقينه ما للفكر الماركسي من انسنة ودفاع عن الفقراء ممنهج ومفصل بعمق لمراده في نظام اقتصادي لا يقبل التفقير. لقد كان في ضناه البحثي في المتعلقات العميقة بكل المخفي في ذلك حتى استراح هنة في الصوفية لصدقها فيما يريده –هادي العلوي-ولكنه لم يبدي اهتماماً لطقوسها وتحولها إلى الدروشة وما شابهاتها المتحولة الاخرى... هو القائل... اجوع مع الجائعين فذلك هو شرط المعرفة ، والتحف المنافي فذلك هو شرط الحرية . كان متعلقا في توجهاته بالتاوية الصينية التاوية الفلسفية دون تدينها لما لها من سعة توجهية وتصميمية شجاعة، التاوية البعيدة بقوة عن الفساد وهي من يطمئن لها القلب ذلك الذي لايقبل الميول المهونة والمضعفة والتي فيها المبعث الحاضر للأنتهازية عدوة –هادي العلوي- ومحاربته الاولى كان يميل بقربة للكثير من الاسماء الانسانية الدلالة امثال ابي ذر الغفاري وسلمان الفارسي والامام الحسين في -لاءه- الشجاعة الثائرة العادلة. لقد رفض المفكر – هادي العلوي-الثقافة الغربية لانشغالها -بالاتكيت- الحياتي الذي ابعدها عن ثابتها العدلي وثورتها التنويرية ووضعت الاسلوب المترسمل لحراكها الاقتصادي المعيشي هذا الاسلوب الغير عادل والذي اذى فقراء الارض والدليل الحاضر لها ما الت اليه غلائات المعيشة وازمات المال المتحكم بها هذا الاسلوب في المعتمد الاقتصادي اللصوصي والمقنون لديهم منوها الى ضرورة الثقافة الحديثة لهم لما فيها من تحرر ووقوف ضد مؤسساتها المستغِلة. لقد تعمق المفكر-هادي العلوي-لما يصبو اليه وأكثر في تقليب كل ماله شأن في مشاعيتة الرامية الى العدالة بين البشر وقد اعده المفكر العالمي-جاك بيرك- من العشرة المفكرين في العالم لفترة القرن ال20 واعتبره مرجعا فكريا وثقافيا للكثير. اعتمد المفكر الراحل على الكل المذكور واشاد به كما اشار اليه لأهميته لتأكيد علمية منهجه المشاعي مفصلا غير مشابك لتفاصيلها وماهيتها لغرض عدم التشويش في مراده الفكري فمن التوافر الفكري والعملي الحدثي والمتسابق منه ومن فترة ما قبل الميلاد وما بعدها من الواضح في الزمن الاسلامي كتناولات -ابن رشد- وغيره والمسيحية وثقافة –غوته-حتى النقلة الفكرية الماركسية وثورتها المنظمة. لقد انتقد التزلف والنفاق للسلطة بكل انوعها حتى العدلية منها خوفاً من الخرم المؤذي لجيدها وهنا نذكر مدهشه النقدي الفكري الادبي المعتبر لشعر المديح العربي معتبر منه نفاق ومذلة شعرية...!!! لقد تمعن وتأمل قرائياً في الدواخل السقراطية البعيدة العمق واعتمدها الاصدق المقاسي الذي لايقبل الميل الخاطيء والمخالف لقانونية العدل وبابسط تناولاته العملية الحياتية، فعاش كراها لذائذية المعيشية لما لمحيطها من الم العيش عند المعظم القريب والبعيد المحلي والعالمي واخذ يناضل من اجل صناعة قانون –لمشاعياته- كأعلى مرتبة في العلائقية البشرية وانبلها،فكم تألم للمفجوع العراقي في الخارج خاصة للنساء العراقيات العاملات في دول الجوار وانطلق في قليله المالي المتبرع الملموم المتواضع وتوزيعه، وقد عمل بجهد فكري وعملي من اجل تأسيس -( جمعية بغداد المشاعية ) وقد اكمل مؤلف له بهذا الموضوع اسمه(مدارات صوفية) الصادر سنة 1997م وقد اشاد به الجمع العربي المثقف لانسنته وعمقة وجرئته واهتمامه الفكري وهو الحالم لتطبيقات له واسعة ومنظمة يريدها للبلد بعد سقوط ورحيل النظام عاملاً لنظام اسماه- الهيئةالمشاعية العليا للعراق. وقداستوقفت كثيراً بتساؤلي عن لماذية -هادي العلوي- الرافضة الذهاب للغرب الرأسمالي وهو الرمز المحتفى به في الكل الزماني والمكاني العالمي والاوربي لمكانته المعروفة من الكل فأخبرني صديقي القريب منه والمشارك في قليل مؤلفه- المرئي واللامرئي في الأدب والسياسة -وهو الكاتب(علاء اللامي) انه عار في اعتباريته الفكرية المترسخة التي لاتقبل حتى هذا(ما اعجبك يا-هادي- وهذا الزمن الغشيش المنافق والانتهازي اللاص). لقد تألمنا لأنهيار المعسكر الاشتراكي!!! لا فلا يضعفنا ايمانا بصحيح منهجه وبالكل الماقبل من المناضلين المكافحين من رموزه لكن التبعيات النفسية منه وكثرة اللماذويات الواقفة على بابنا و الحاملة من الكثير الجم المتسائل من أولائك الكارهين الفرحين والاصدقاء الحزانى...فكم توقف-العلوي- متألما ازائها وهو العارف بالحصول والموقن منه لاسبابها الكثيرة وانا اميل في كثيري المسبب في هذا وموقن في صح ما راح اليه المفكر المشاعي هذا الصادق في كله بحق لكني اضيف ما لم يذكره(وقد اكون مخطأ) السبب المؤثر في المرحلة البنائية الناشئة من التكالب الرأسمالي الطواريء القريب وذلك المنتظر البعيد والمبرمج بحذقية الكل الامبريالي العالمي الذي تقودها الاموال الرأسمالية وما تعمل هذه المغرية المالية للمعظم الفقير الجائع والفقير الرديء والفقير الغبي والاخر المتمشكل من الجهات الحكومية والقوى العالمية للتأمر ومن خلال توظيف الكل الذي يسد الطريق على الحلول التي قد يخرجوا بها قادة المعسكر الاشتراكي من الصعب السيااقتصادي لبلدانهم وهم قادة لبلدان وشعوب فقيرة في المقيسة الاوربية الاقتصادية وفي مرحلتها البنائية لذا راح الخنجر يحز الاكثر والغير متوقع منهم وللذكر هنا لقد سخرت ودفعت الدوائر الامبريالية المال الكثير وخاصة الامريكية من ال -CIA- وغيرها الكثير من بنوكها من المتأهب والمتوظف خصيصا لذلك لتلويث السمعة المبدئية والوطنية لقادة هذا المعسكر فلم يجدوا لهم فساد وقد تأكد من خلال الاقرار الامريكي الاستخباراتي بذلك كمعلوماتياً بالرغم من استعمالها التزوير المعلوماتي هذا فلم يجدوا رصيدا مالي لهم في مصرف اوملك عقاري اومساكن او ضيعات لهم (كغوستاف،هونيكر وغيره) كما هي رؤوس اموال –تشيني-والمعظم الحكومي عند الغير والامريكي منه خاصة هذه الابد من ذكرها مصاحبة للاسباب الاخرى من قبل المفكر الراحل الذي اصاب ماركسياً في كلها المذكور ، ولقد شخص الفساد والبيروقراطية وتعسف السلطة باعتبارها أعظم اسباب انهيار التجربة الماركسية في دول أوربا الشرقية . انه المفكر المشاعي العالي العيار في السايكوفكرية له والذي لايقبل باصغر نعم لاصغر خطأ وكما اشار الكاتب المعروف-كاظم حبيب-الى ذلك و الذي اميل لتسميته-صعب هادي العلوي الجميل-. ......................................................... *محرر صحيفة –المرسى-الثقافية لمنتدى الشطرة-العراق [email protected]
#خليل_مزهرالغالبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ماقال -موفق محمد-
-
سقوط الليبرالية الجديدة الجديد!!!
-
الى عقيل علي
-
الصدامية بعثية وفي ابغض حالات البعض
-
تعقيب على موضوع للاستاذ-سالم رزوقي
-
ترنح الحداثة وهراوة الاستبداد الرأسمالي
-
أنسنة الاقتصاد...وإيقاف الجوع البشري
-
كفى
-
ماو تسي تونغ.....هذه الكلمه النبيله
-
كوّة من نار
-
الطير والنجمه
-
العامل كامل عويد الهلالي...الشيوعية صعبة لانها تنظم حركة الا
...
-
أسمك
-
الدعبلّه
-
عراقيات (الى احتراقات خلدون جاويد
-
ما بعد - جودو - والرماد
-
خطوط حمراء جدا
-
صه..هذا هو ماو تسي تونغ
-
ماوتسي تونغ...هذا الرمزالنبيل
-
خطوط مستقيمه جدا
المزيد.....
-
مصدر سعودي: الرياض حذرت ألمانيا 3 مرات من المشتبه به في هجوم
...
-
تفاصيل جديدة عن هجوم الدهس في ألمانيا.. هذا ما رصدته كاميرا
...
-
طبيب ولاجئ وملحد.. من هو السعودي المشتبه به تنفيذ هجوم الدهس
...
-
ارتفاع حصيلة هجوم ماغديبورغ وشولتس يتعهد -بعدم الرضوخ للكراه
...
-
وزير الخارجية التركي لا يستبعد نشوب صراع بين إسرائيل وإيران
...
-
زاخاروفا: صمت الغرب عن الهجمات الأوكرانية على قازان مثير للغ
...
-
جائزة خالد الخطيب الدولية لعام 2024
-
سعودي ومعاد للإسلام... ما نعرفه عن منفذ الهجوم على سوق لعيد
...
-
الجيش اللبناني يعلن تسلمه 3 معسكرات تابعة لفصائل فلسطينية لب
...
-
منظر مذهل في تركيا.. تجمد جزئي لبحيرة في فان يخلق لوحة طبيعي
...
المزيد.....
-
سيرة القيد والقلم
/ نبهان خريشة
-
سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن
/ خطاب عمران الضامن
-
على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم
/ سعيد العليمى
-
الجاسوسية بنكهة مغربية
/ جدو جبريل
-
رواية سيدي قنصل بابل
/ نبيل نوري لگزار موحان
-
الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة
/ أيمن زهري
-
يوميات الحرب والحب والخوف
/ حسين علي الحمداني
-
ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية
/ جورج كتن
-
بصراحة.. لا غير..
/ وديع العبيدي
-
تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون
/ سعيد العليمى
المزيد.....
|