أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - بشير الحامدي - لا... لن تنسينا بيروقراطية الإتحاد العام التونسي للشغل موقفها الخياني من انتفاضة الحوض المنجمي














المزيد.....

لا... لن تنسينا بيروقراطية الإتحاد العام التونسي للشغل موقفها الخياني من انتفاضة الحوض المنجمي


بشير الحامدي

الحوار المتمدن-العدد: 2453 - 2008 / 11 / 2 - 06:57
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


لا... لن تنسينا بيروقراطية الإتحاد العام التونسي للشغل موقفها الخياني من انتفاضة الحوض المنجمي

التفاتة البيروقراطية النقابية لانتفاضة الحوض المنجمي الآن وإدعاءها مساندتها وحضور بعض أعضاء الجهاز البيروقراطي في بعض التظاهرات التي نظمتها بعض الاتحادات الجهوية أو بعض المكاتب التنفيذية القطاعية يذكرنا بذلك القول الذي تعودنا التعليق به على كل من يسلك سلوكا مفضوحا للتستر على جرم ما أو لإخفاء حقيقة لا يمكن إخفاؤها وهو[ يقتل القتيل ويمشي في جنازته].

بالفعل إن هذا القول ينطبق تمام الانطباق على ما يأتيه هذا اللفيف من البيروقراطيين الآن.

نقول هذا لأن هؤلاء الذين يدعون اليوم انخراطهم في مساندة انتفاضة الحوض المنجمي [مكتب تنفيذي مركزي ومكاتب تنفيذية جهوية ومكاتب تنفيذية قطاعية] والذين لم تتعد مساندتهم مجرد مناشدة لإطلاق سراح الموقوفين [راجع بيان 22 أكتوبر الصادر عن المكتب التنفيذي للإتحاد العام التونسي للشغل] هم أنفسهم الذين تآمروا على انتفاضة المناجم ومنعوا كل تعبئة جماهيرية لمساندتها في الإبان وساهموا في عزلها وإضعافها وسهلوا طريق قمعها وبالطريقة التي يعرفها الجميع.

فأين كانت هذه البيروقراطية طيلة العشرة أشهر الماضية وهل مجرد إعلانها عن ضرورة الإفراج عن مساجين أحداث الحوض المنجمي سيلمع صورتها وسينسينا وقفتها ضدها يوم كان مواطنو البلدات المنجمية بمن فيهم من يقبعون الآن في السجون محاصرون ومطاردون من أجل مطلب الحق في الشغل وفي حياة كريمة في مواجهة غير متكافئة مع السلطة ؟

وأين كان هؤلاء الواقفون اليوم خلفها والذين نعرفهم ونعرف تخاذلهم وانتهازيتهم وأداءهم النقابي ومواقفهم مما طرح في قطاعاتهم و في الإتحاد من ملفات منذ انتخابهم؟ أين كان هؤلاء زمن الانتفاضة ولماذا لم يفعلوا وقتها على كسر واقع العزلة الذي كانت تتخبط فيه؟ لماذا لاذوا بالصمت وانخرطوا في المؤامرة التي فرضها الجهاز البيروقراطي؟

لماذا لم يحركوا ساكنا لما استهدفت لجنة النظام سيئة الذكر نقابي الجهة الفاعلون في الانتفاضة وجردتهم من صفتهم النقابية؟ ولماذا دفنوا رؤوسهم في التراب لما أصدر الجهاز البيروقراطي المنشور 83 سيئ الذكر وصادر به كل تعبئة ممكنة لمساندة الانتفاضة؟

ماذا فعل هؤلاء لما كان عشرات الشباب والعمال من أبناء المناجم يحالون على المحاكم بتهم مفبركة للتنديد بتلك المحاكمات الصورية وللضغط على السلطة لإطلاق سراحهم ؟

أين كان هؤلاء طيلة عشرة أشهر؟ هل استفاق هؤلاء النائمون الآن وعاد إليهم الوعي؟ وبماذا يريدون أن يقنعونا؟

في الحقيقة لقد تعود الشغالون والمتابعون للشأن النقابي في تونس وخارجها بمثل هذه المسرحيات التي تأتيها بيروقراطية الإتحاد العام التونسي للشغل ويأتيها أذنابها في كل مرة للتضليل والإيهام بنضالية وشرعية هما في الحقيقة مفقودتان.

إننا نعرف أنها مسرحية أخرى من مسرحيات هذه البيروقراطية الفاسدة ومناورة جديدة من مناوراتها لتلميع صورتها وللتغطية على موقفها الخياني من الانتفاضة وللهروب بعيدا وامتصاص وتهميش ما يمكن أن يتراكم من غضب واحتقان في صفوف الأجراء في ظل الفراغ النقابي السائد في ساحة محمد علي وفي ظل انكشاف مسرحية ومهزلة المفاوضات الاجتماعية.

إننا نعرف كذلك أن هؤلاء لن يستطيعوا الذهاب بعيدا في مسرحيتهم هذه التي لا تختلف عن سابقاتها. فماذا فعل هؤلاء في ملف الأساتذة الذين وقع طردهم تعسفا في السنة الفارطة بعد أن أرغموا على حل إضراب الجوع الذي نظموه؟ وأين ذهبت وعود البيروقراطية ووعود هياكلهم في تبني قضيتهم والدفاع عن حقهم في العودة إلى أعمالهم؟ وماذا فعلت البيروقراطية في ملف الأساتذة الجامعيين نور الدين الورتتاني ورشيد الشملي وكل رجال التعليم الذين أحيلوا على مجالس التأديب في الصائفة الفارطة بتهم باطلة ومفبركة؟ كيف تتعاطى البيروقراطية النقابية مع ملف انتهاك الحق النقابي وملف المفاوضات وغيرهما من الملفات؟ لن نعدد كل الملفات فما ذكر كاف بما لا يدع مجالا للشك ليبين أن غاية هؤلاء الذين يدعون اليوم مساندة انتفاضة الحوض المنجمي لا تتعدى مجرد توظيف هذا الحدث لتلميع الصورة وحتى تلك المساندة المادية التي يزايدون بها فهي من عرق الأجراء منخرطي الإتحاد وفضلها لا يعود إلاّ للأجراء ولهم وحدهم.
لذلك نقول إن كل مبادرة نقابية حقيقية للمطالبة بإطلاق سراح كل موقوفي انتفاضة المناجم لابد أن تتجاوز أفق التوظيف الذي تريد أن تحصرها فيه البيروقراطية النقابية اليوم [ اجتماع هياكل بمعية عضو من الجهاز البيروقراطي ينتهي بمناشدة الأخ الأمين العام بالتدخل لإطلاق سراح الموقوفين – ونقطة وارجع للسطر- ] لابد أن ترتقي مبادرتنا للمطالبة بإطلاق سراح موقوفي انتفاضة الحوض المنجمي إلى ممارسة نضالية جذرية تعبئ القاعدية العريضة من منخرطي الإتحاد وتتجاوز إصدار البيانات وإلقاء الخطب والمناشدة. لأن وحدها تحركات قاعدية وجماهيرية تقدر أن تحقق هذا المطلب.

تونس في 31 أكتوبر 2008






#بشير_الحامدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوضاع الأجراء في تونس في ظل تصاعد هجوم رأس المال وسياسة السل ...
- حول نظرية الثورة الدائمة - الجزء الثالث من كتاب حول تاريخ ال ...
- كيف تعاطت قوى اليسار في تونس مع انتفاضة الحوض المنجمي
- الإتحاد العام التونسي للشغل في ظل هيمنة بيروقراطية فاسدة ومش ...
- الجزء الثاني 2 من كتاب حول تاريخ الثورة الروسية وتناقضات نظر ...
- الجزء الثاني1 من كتاب حول تاريخ الثورة الروسية : تناقضات نظر ...
- هذا ما يحدث في تونس
- النقابي التابع
- رسالة مساندة إلى الجبهة الوطنية للدفاع عن المدرسة العمومية ف ...
- التعليم في عصر ثورة الاتصالات لصالح من؟
- تعليم الكفايات لصالح من؟
- كتاب: حول تاريخ الثورة الروسية وتناقضات نظرية الثورة على مرا ...
- بيروقراطية الإتحاد العام التونسي للشغل تفرض حل إضراب الجوع ب ...
- في تونس إضراب جوع 36 يوما مرت! فهل الأساتذة المضربون عن الطع ...
- في تونس ثلاثة أساتذة تعليم ثانوي يخوضون إضراب جوع منذ 20 نوف ...
- رسالة إلى النقابيين في تونس وفي المنطقة العربيةعن طبيعة مؤسس ...
- دفاعا عن الحرية النقابية من أجل نقابة مناضلة


المزيد.....




- وزارة المالية العراقية تُعلن.. تأخير صرف رواتب الموظفين شهر ...
- بيسكوف: روسيا بحاجة للعمالة الأجنبية وترحب بالمهاجرين
- النسخة الألكترونية من العدد 1824 من جريدة الشعب ليوم الخميس ...
- تاريخ صرف رواتب المتقاعدين في العراق لشهر ديسمبر 2024 .. ما ...
- وزارة المالية العراقية.. تأخير صرف رواتب الموظفين شهر نوفمبر ...
- يوم دراسي لفريق الاتحاد المغربي للشغل حول: تجارة القرب الإكر ...
- وزارة المالية العراقية.. تأخير صرف رواتب الموظفين شهر نوفمبر ...
- الهيئة العليا للتعداد العام للسكان تقرر تمديد ساعات العمل لل ...
- واشنطن توسع عقوباتها ضد البنوك الروسية و العاملين في القطاع ...
- وزارة المالية العراقية تُعلن.. جدول رواتب المتقاعدين الجديد ...


المزيد.....

- الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - بشير الحامدي - لا... لن تنسينا بيروقراطية الإتحاد العام التونسي للشغل موقفها الخياني من انتفاضة الحوض المنجمي