أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم الحلفي - مراكز استطلاعات الرأي: إتاحة المعلومة ام تزييفها














المزيد.....

مراكز استطلاعات الرأي: إتاحة المعلومة ام تزييفها


جاسم الحلفي

الحوار المتمدن-العدد: 2453 - 2008 / 11 / 2 - 08:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما إن بدأ العد العكسي للموعد الافتراضي الذي ستجرى فيه انتخابات مجالس المحافظات، حتى سارعت "مراكز استطلاع" غير معروفة بنشر نتائج "استطلاعاتها" حول اهتمام المواطنين واحتياجاتهم، واختياراتهم للقوائم والأحزاب والزعماء.

ان تلك "المراكز" التي أطلقت على نفسها "إستراتيجية"، عرضت في تقاريرها نتائج وتحليلات غير مقنعة وبعيدة عن الواقع بشكل واضح. ولم تنفع النسبة 2.5% التي حددت فيها مقدار الخطأ كي تبين ان هناك منهجا علميا تم إتباعه بما لا يقبل الشك والتأويل!. فيما لم تشر تلك التقارير، كما هو متعارف عليه، الى طريقة اختيار العينة، ونسبتها في المجتمع، ولا إلى إمكانية مستطلعي الرأي ومؤهلاتهم. هذا إضافة إلى افتقاد تلك التقارير الى أسماء الخبراء والمحللين والمشرفين على ذلك، ما يضعها في دائرة الشك!. ويجعل التساؤل عن المغزى والهدف من ذلك ملحا، خاصة حينما نلاحظ ان نتائجها تقترب كثيرا من الدعائية الانتخابية والترويج لعدد من الشخصيات التي تصدرت الحكم أبان السنوات الخمسة المنصرمة، ما يؤكد ان الهدف ليس سبر آراء الناس بطريقة موضوعية قدر التسويق الانتخابي لهذا الشخص او ذاك.

ان لمراكز البحث وإستطلاع الرأي أهمية كبيرة، ولا يكن لأي مؤسسة حديثة، تعنى بمعرفة رأي الناس ان تستغني عنها، حتى أصبحت نتائج بحوثها وتقاريرها مطلوبة ليس من طرف صناع القرار وحسب، بل أيضا من القوى التي تطمح للتغير. وهناك مؤسسات ومراكز استطلاع رصينة كان لنتائج أعمالها اثر كبير في تغيير وتدقيق القرارات نظرا لدقة تقاريرها ومصداقيتها.

ومن هنا تتضح أهمية استطلاعات الرأي العام ومعرفة اتجاهاته. والتعرف على مزاج المواطنين، وأوليات احتياجاتهم وما يشغلهم وبشكل علمي دقيق. لكن العراق لم يعهد ذلك، بل كانت فيه المعلومة التي تتحدث عن الشأن السياسي من المحظورات الخطيرة، ولم تترسخ لحد هذه اللحظة علنية المعلومة وأهمية تسخيرها بحياد، وواجب تعميمها بإنصاف، وتأمين حق المواطن في الحصول عليها كما ذهب الدستور.

هناك حاجة ماسة الى بناء ثقافة مجتمعية تتقبل فكرة استطلاع الرأي، وتداول المعلومة وإتاحتها للمواطنين بهدف تشجيعهم على المشاركة الإيجابية، وتنمية ثقافة الشفافية والمحاسبة. ولكن تحقيق ذلك يظل مرهونا بمدى التزام تلك المراكز بالأخلاق المهنية، وبالمناهج العملية إبتداءاً من طريقة إجراء الاستطلاع، وتصميم العينة، الى تفريغ البيانات وانتهاءاً بتحليلها والإعلان عن النتائج.

اما تلك الاستطلاعات التي تهم الشأن العام وتهتم فيه، فمن باب أولى ان لا تستخدم للضغط السياسي، والدعاية الانتخابية، وان لا تستغل كإرهاب فكري يمارس ضد الآخر، او كوسيلة لتزييف الواقع وخداع المواطن وتضلليه. ومهما حاولت "مراكز الاستطلاع الإستراتيجية" التي لم يسمع عنها احد من تشويه المعلومة وابتذالها، فان هناك صعوبة بالغة في تحويل الوهم الى واقع.





#جاسم_الحلفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إسناد مؤسسات الدولة مسؤولية وطنية
- رُسل التسامح في محنتهم الأخيرة
- يمكن للتضامن تحريك المطالب العادلة
- مشروع -كامل- للدولة المدنية
- هل يحق الاقتراع لمن لم يراجع سجل الناخبين؟
- المؤسسة العسكرية والتزامها الدستوري
- الأزمة بين المركز والإقليم وآفاق الحل
- الديمقراطيون ومهمة اشراك المواطن في الانتخابات
- القوى الديمقراطية والاستحقاق الانتخابي
- اهمية تحسين الاقبال على سجل الناخبين
- سجل الناخبين: تأجيل ام تحديث آخر
- كي لا تصادر اصواتنا
- الدار قبل الجار
- الديمقراطيون و انتخابات مجالس المحافظات
- حين افتقدنا الزعيم
- قمة روما وأزمة الغذاء في العراق
- الانتخابات بين إقرار القانون وتحديد موعد إجراءها
- انصفوا اللاجئين العراقيين...واعينوهم
- الاتفاقية العراقية الامريكية ... تعجيل ام تأجيل؟
- كي تؤكد للناس ان الأمن مستتبٌ ..... تّحرك معهم!


المزيد.....




- سقط من الطابق الخامس في روسيا ومصدر يقول -وفاة طبيعية-.. الع ...
- مصر.. النيابة العامة تقرر رفع أسماء 716 شخصا من قوائم الإرها ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى يستخدمها -حزب الله- لنقل الأ ...
- كيف يؤثر اسمك على شخصيتك؟
- بعد العثور على جثته.. إسرائيل تندد بمقتل حاخام في الإمارات
- حائزون على نوبل للآداب يطالبون بالإفراج الفوري عن الكاتب بوع ...
- البرهان يزور سنار ومنظمات دولية تحذر من خطورة الأزمة الإنسان ...
- أكسيوس: ترامب يوشك أن يصبح المفاوض الرئيسي لحرب غزة
- مقتل طفلة وإصابة 6 مدنيين بقصف قوات النظام لريف إدلب
- أصوات من غزة.. الشتاء ينذر بفصل أشد قسوة في المأساة الإنساني ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم الحلفي - مراكز استطلاعات الرأي: إتاحة المعلومة ام تزييفها