انفجرت صباح يوم 23/2 سيارة مفخخة، أمام مدخل مديرية شرطة رحيم آوا، وراح ضحيتها العشرات بين قتيل وجريح من قوات الشرطة والمواطنين و الموقوفين في المركز، ولم ينجوا منها حتى الأطفال.
هذه الأعمال الإرهابية التي أصبحت ظاهرة جديدة بعد الاحتلال الأمريكي تطاولت حتى على الأطفال و الشيوخ والنساء، وهي محاولة من تيارات الإسلام السياسي للوصول إلى السلطة و تعزيز قبضتها على مناطق النفوذ في صراعها الدائر مع القوات الأمريكية ولتمشية سياساتها الجبانة اللاإنسانية ضد المواطنين الأبرياء، و ليس هناك سبيل أخر لهؤلاء الإرهابيين عدا الموت وقتل الأبرياء والأطفال والشيوخ وفرض التراجع المعنوي على المجتمع لتقييد أيادي الجماهير و إبعادهم عن مركز القرار وتحقيق تطلعاتها وآمالها الإنسانية.
مدينة كركوك التي تعيش فيها ومنذ مئات من السنين " القوميات" المختلفة بأمان وسلام. اليوم وبعد الاحتلال و انفجار الأوضاع فيها بسبب الحركات القومية الموجودة في المدينة، وصراعهم على جعل هذه المدينة مدينة" كردية" أو "عربية"أو… تشكل أرضية للإرهابيين لتفجير الأوضاع فيها بممارساتهم الإرهابية والإجرامية الدنيئة. إن جعل مدينة كركوك مدينة تعرف بهويتها الإنسانية هي ضمان أكيد لفرض أجواء الأمن والاستقرار فيها، وتشكل رداً قوياً على كل الإرهابيين الذين يقصدون تأجيج الصراعات وتفجير الأوضاع فيها.
نحن في الحزب الشيوعي العمالي العراقي نعزي ببالغ الأسى عوائل الضحايا الأبرياء مصابهم الأليم هذا وفي الوقت نفسه، ندين هذه الأعمال الإرهابية التي تفرض أجواء الخوف و انعدام الأمن والاستقرار في المدينة ونحمل سلطة الاحتلال مسؤولية توفير الأمن للمواطنين في المدينة.
الحزب الشيوعي العمالي العراقي
لجنة كركوك
23/2/2004