بيان

حزب الإتحاد الديمقراطي في سوريا

الحوار المتمدن-العدد: 756 - 2004 / 2 / 26 - 10:35
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

في إطار الإستمرار على سياستها الإنكارية إزاء الشعب الكردي في سوريا ، أقدمت السلطات السورية على إعتقال ثلاثة من الوطنيين الكرد ( بينهم إمراءة ، في المناطق الكردية : كوباني وعامودة ومدينة حلب السورية)  ، هذا ومن الملاحظ أن السلطات السورية قد شددت من إجراءاتها  القمعية تجاه الشعب الكردي في سوريا وبشكل خاص بعد زيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى تركيا في السابع من شهر كانون الثاني ، والتي أعقبتها تطبيقات وإجراءات أمنية  ميدانية على أرض الواقع هدفت التضييق على الشعب الكردي في سوريا . وكان الرئيس السوري قد إلتقى في زيارته تلك بالمسؤولين الأتراك وأركان المؤسسة العسكرية التركية ، المعروفة بعدائها للشعب الكردي . وأكدوا على رفض الصيغة الفيدرالية التي أقرها البرلمان الكردي في جنوب كردستان ، بل عد الرئيس السوري الفيدرالية الكردية في العراق " خطوطاً حمراء" لنظامه ، في توافق تام مع الطروحات التركية المعادية للشعب الكردي ، وكانت السلطات السورية قد سلمت 70 مناضلاً من أعضاء حزب العمال الكردستاني إلى السلطات التركية في إطار تعاونها التام والغير محدود مع النظام التركي ضد الحقوق المشروعة للشعب الكردي .
في الوقت الذي تشتد فيه الضغوطات على النظام السوري لتغيير سياسته الشمولية فيما يخص تعاطيه مع القوى الديمقراطية في سوريا وإفساح المجال لحرية التعبير والإعتراف بحقوق الإنسان وإقرارها ، مايزال النظام السوري سائراً على خطه القديم ومستمراً على نفس سياساته القديمة الرافضة للتغير ، فيما تقترب الذكرى 41 لفرض حالة الطوارئ والأحكام العرفية ،  حيث بدأت مجموعات حقوق الإنسان بإعداد عريضة تطالب السلطات السورية على إلغاء حالة الأحكام العرفية و قانون الطوارئ وإقرار الحقوق الأساسية للمواطن والكف عن إحتكار الحياة السياسية .
إن حزبنا ، وفي الوقت الذي يرحب فيه بأي خطوة إيجابية من جانب السلطة فإنه في نفس الوقت يدين هذه الإنتهاكات لحقوق الإنسان ويندد بالإستمرارية على السياسة الإنكارية المتبعة ضد الشعب الكردي  منذ إستيلاء حزب البعث على السلطة  .
إننا في حزب الإتحاد الديمقراطي في سوريا ، نؤكد على أن هذه الإجراءات المتبعة من جانب السلطة السورية لن تثنينا على العمل بكل الإمكانات والطاقات مع جميع القوى الديمقراطية والأحزاب الكردية ضمن صيغ نضالية جديدة تمهد السبل للوصول إلى الديمقراطية في البلاد والإعتراف الدستوري بالشعب الكردي وجميع حقوقه المشروعة .

منظمة أوروبا لحزب الإتحاد الديمقراطي في سوريا
 

25/2/2004

#حزب_الإتحاد_الديمقراطي_في_سوريا (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات