أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حسام العبيدي - معتقلون في العراق














المزيد.....


معتقلون في العراق


حسام العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 2452 - 2008 / 11 / 1 - 04:03
المحور: حقوق الانسان
    


شائت الاقدار ان التقي ببعض العراقيين الذين لديهم معتقلون من ذويهم في العراق لا وبل بعضهم ناله ما ناله من ظيم الاعتقال بنفسه ,ولكن اي اقدار , فلم تكن صدفة كما اكتشفت بعض الاكتشافات العلمية , فنصف العراقيين اذا لم يكن في الامر مبالغة جرب الاعتقال والنصف الاخر لديه قريب او صديق معتقل او معتقلة ,وهذا الكلام لا يشمل الوافدين من ايران لاني اتحدث عن العراقيين فقط . فلقد اصبحنا ياسادتي شعب وكما يقول المصريون ((رد سكون)) .لان الاعتقالات في العراق اخذت منحى همجي اكثر همجية من غزو هولاكو لبغداد . فاختلط الحابل بالنابل ونال البريء قصاص المذنبين .
وبالرغم ان الحكومات المتعاقبة والمنتخبة ديمقراطيا والداعية الى عدم المساس بحقوق الانسان في العراق حاولت ان تشرع قوانين للاعتقال كي لا يكون الاعتقال لعبة سياسية او اداة للتخلص من الخصوم او اداة لحل المشاكل بين مواطن لديه ((واسطة)) واخر لا يملكها ,الا ان هذه القوانين لاتزال تبدوا مشلولة وغير فعالة لا وبل تدوسها اقدام العسكر في الطريق لاعتقال مواطن .
واحيانا كنت اطلب من صاحب كل قصة اعتقال التوقف وعدم اكمال قصته لما كان يسرده من هول اليوم الذي اعتقل فيه وانواع الذل والتعذيب والشتائم التي نالها من العسكر حماة الوطن , والغريب ان المواطن العراقي يتمنى ان يكون هو او قريبه المعتقل قد اعتقل من قبل الامريكي المحتل غاضا طرفه عما حدث في ابي غريب فاي هول يلاقيه العراقي المعتقل من قبل حماة الوطن؟
لربما يعرف المواطن العراقي او انه عرف ان حماة الوطن لن يطلقوا سراحه حتى لو كان بريئا الا بحفنة من الورق الاخضر المصنوع في امريكا وهذا لا يحدث عندما يعتقلونه الامريكان, لا وبل لن يراه قاضي ابدا ولن ترد قدماه الى محكمة بدون الاخضر الذي تكلمنا عنه . فمن اين ياتي المواطن العراقي المسحوق طيلة ظلم اربعين من السنين بالاخضر الا ان يبيع داره او سيارتة او اثاث بيته ليوفر الاخضر لحماة الوطن.
او لربما ان المواطن العراقي يعرف او عرف ان حماة الوطن لديهم سجون سرية واقبية كالتي كانت عند الطاغية صدام لا يسجل فيها المعتقل وليس له ملف فيها ولايحق له بانتداب محامي ولا يزوره احد ولا يعد بشراً فيها قط بل هو مجرد لعبة يتسلى بها المرضى المولعون بالتعذيب من حماة الوطن.
ولا يروعكم في كلامي هذا احد المسؤلين اذا ظهر على شاشة احد القنوات الفضائية وقال بعدم وجود معتقلات سرية وعدم وجود تجاوز على حقوق الانسان المعتقل في العراق , فكلهم كذابون وانتم تعرفون ذلك فهي ليست كذبتهم الاولى المفضوحة وللتاكد اكثر اسالوا المواطن العراقي نفسه بل اسالوا المحتل صاحب الديمقراطية .
ياسادة لي قريب كان طالبا في كلية الطب في المرحلة الثالثة ذهب لصلاة الفجر في احد الجوامع القريبة من بيته قبل عشر سنوات فاعتقله جهازالامن الصدامي ولقد بحث عنه ذووه في كل المعتقلات ولم يجدوه ولم يسمع عنه احد شيء منذ ذلك اليوم , وما زالت امه في كل يوم الى يومنا هذا تتامل عودته ,كلما سمعت صوت الباب الخارجي قالت متسائلةً (( ها اجا دكتور قاسم؟)), لا تريد ان تصدق انه مات , وتبكيه كل ليلة . فكم ام اليوم تنتظر ولدها وكم زوجة تنتظر زوجها وكم طفلا ينتظر اباه ليعود .
لقد اكلنا نحن العراقيون من ظلم صدام فهل يجب علينا ان نشبع من ظلم حكومات الملالي؟
ادعوا الجميع في موقع الحوار المتمدن وخارجه للمشاركة في حملة لاحقاق الحق والضغط على حكومة الملالي لانجاز الداعوى الخاصة بالمعتقلين والكشف عن السجون السرية وانهاء مظاهر التعذيب في المعتقلات . وهذا من صميم واجبنا كمتمدنيين, واذا لم يكن, فهو يصب في مصلحتنا لاننا ربما, بل اكاد اجزم اننا سنرد هذه المعتقلات يوماً .



#حسام_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محادثة مع المالكي من تحت الماء
- رسالة الى شاب عراقي إرتد عن الإسلام
- اين كنتم؟
- احاديث بحاجة الى مراجعة
- الكوليرا-جديد حكومة المالكي-ودور الاعلام
- موجود ولكن
- العمامة
- (قسمة فنيخ) قصة من التراث العراقي


المزيد.....




- تصويت تاريخي: 172 دولة تدعم حق الفلسطينيين في تقرير المصير
- الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قرارا روسيا بشأن مكافحة ت ...
- أثار غضبا في مصر.. أكاديمية تابعة للجامعة العربية تعلق على ر ...
- السويد تعد مشروعا يشدد القيود على طالبي اللجوء
- الأمم المتحدة:-إسرائيل-لا تزال ترفض جهود توصيل المساعدات لشم ...
- المغرب وتونس والجزائر تصوت على وقف تنفيذ عقوبة الإعدام وليبي ...
- عراقجي يبحث مع ممثل امين عام الامم المتحدة محمد الحسان اوضاع ...
- مفوضية اللاجئين: من المتوقع عودة مليون سوري إلى بلادهم في ال ...
- مندوب ايران بالامم المتحدة: مستقبل سوريا يقرره الشعب السوري ...
- مندوب ايران بالامم المتحدة: نطالب بانهاء الاحتلال للاراضي ال ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حسام العبيدي - معتقلون في العراق