طلعت الصفدى
الحوار المتمدن-العدد: 2452 - 2008 / 11 / 1 - 07:35
المحور:
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
الكلمة التي ألقاها الرفيق طلعت الصفدى عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني
في الاحتفال الترحيبى بالمتضامنين في سفينة كسر الحصار ، وغزة حرة
في مدرسة العائلة المقدسة مساء يوم الخميس الموافق 30/10/2008
مساء الخير الأب ماتويل مسلم ،
التحية لكل الحاضرين ،
لا أريد أن أتحدث في السياسة كثيرا ، ولكنني أذكركم بديوان الشاعر الفلسطيني التقدمي / سميح القاسم "ويكون أن ياتى طائر الرعد" فأنتم أيها المتضامنون ، أنتم طيور الرعد التي جابت أمواج البحر منذ عشرة أيام حتى وصلتم لغزة التي حلم رابين أن يبتلعها البحر ، لكن غزة ستبتلع كل الغاصبين والدخلاء والمحتلين ، ولن تنكسر غزة برغم الحصار والعدوان الاسرائيلى.
طيور الرعد هذه هي بشرى الأمل ، تحمل الحب والخير والسلام لكل المستضعفين والمعذبين والمظلومين والفقراء على وجه الأرض .
يا طيور الرعد ، بتنوع أطيافكم ، وتعدد بلدانكم جسدتم وحدة العالم في مواجهة الظلم والقهر والعدوان المتواصل ، وأكدتم على رفضكم للاحتلال الإسرائيلي المدعوم من الولايات المتحدة الأمريكية التي تهدد مصير العالم وشعوبه.
يا طيور الرعد ، رسالتكم لن تكتمل بعد برغم شجاعتكم وجرأتكم بكسركم للحصار، وقدومكم لغزة فعليكم أن تدونوا في كراساتكم ، ومذكراتكم ، وعقولكم حجم المعاناة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني ليس فقط في غزة كأحد جناحي الوطن، بل ما يتعرض لها شعبنا الفلسطيني أيضا في الضفة الغربية الجناح الثاني للوطن من العدوان المتواصل ، ونهب الأرض، وإقامة المستوطنات ، وبناء جدار الفصل العنصري ، وتهويد القدس ، وبلطجة غلاة المستوطنين الصهاينة ، وكلها تستهدف كسر إرادة الشعب الفلسطيني وإجباره على الرضوخ للسياسة الإسرائيلية ، ومنع إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس وحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة لديارهم طبقا للقرار 194.
أيها المتضامنون الأبطال يا طيور الرعد ، انقلوا الرسائل الحقيقية عن الواقع الماساوى الذي يعيشه شعبنا الفلسطيني لشعوبكم ومنظماتكم في أوربا وأمريكا وآسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية وبدلا من 27 متضامن ومؤيد للسلام ليصل إلى 27 مليون متضامن مع الشعب الفلسطيني في المرات القادمة ،فأهلا وسهلا بكم يا طيور الرعد ، لقد أكدتم لنا أننا لسنا وحدنا في معركة السلام واستعادة الحقوق المشروعة لشعبنا ، واحملوا معكم أثناء عودتكم رسائل التحية والوفاء من أهالي غزة لأهلنا في الضفة الغربية ، ولكل المتضامنين المشاركين في مقارعة آلة الحرب والعدوان على شعبنا في الضفة الغربية، لتؤكدوا من جديد أن قضية الإنسان هي قضية واحدة لا تتجزأ , وأن أنصار العدل والسلام سينتصرون في النهاية .
وشكرا لكم
طلعت الصفدى غزة – فلسطين [email protected]
#طلعت_الصفدى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟