عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري
(Adel Attia)
الحوار المتمدن-العدد: 2461 - 2008 / 11 / 10 - 02:11
المحور:
التربية والتعليم والبحث العلمي
المعلم ، رسول ورسالة 0
رسول حضارة ، ورسالة : نور، وخير، وحياة 0
والرسل لن يستطيعوا أن يبشروا ،
ولا الشهداء أن يسفكوا دماءهم ،
إذا ما توقف القلب عن التوهج بالحب 0
لقد رأيت أن اكون صادقاً فى رأيى ،
برغم احساسى بالتمزق من فكرة جرح ، أو اذى الضمير المقصود لهؤلاء العزيزين علىّ !
فهناك اساتذة جامعات ،
وكأن الجانب الشرير فى الانسان ، هو الذى : يحاضر ، ويعلّم ، ويخرج اجيال !
بعضهم وكأن شخص مرعب يختبئ وراء ظهرهم ،
يزرعون ثقافة الخوف من الاسئلة00
فقد قام احدهم ، بتعنيف فتاة حاولت الاستفسار عن شئ لم تستوعبه من محاضرته !
وآخر يتعامل مع طلبته ، على أنهم الكائنات التى يجب أن تكرهها ،
فقد طرد أحدهم أكثر من نصف طلابه من المدرج ؛
لأنهم لم يحضروا معهم مسطرتهم ، مع انها لن تستخدم فى محاضرته !
وآخر وكأنه مصنوع من الريح لا تعرف اتجاهه ، ولا مواعيده :
يأمر طلبته بالتواجد الساعة الثامنة صباحاً ،
فإذا به يحضر الساعة التاسعة صباحاً !
وإذا التزموا بهذا التوقيت ،
يفاجؤهم بحضوره الساعة الثامنة صباحاً ،
ليطرد الذين جاءوا بعد ذلك !
وآخر ، قرر أن يكون الرسول بحد السيف ،
ينتمى لحزب واحد توتاليتارياً ، وليس رسالة سماوية تدعو إلى العيش المشترك !
ولن انسى مافعله احدهم بطالبة مسيحية ،
وكيف سخر منها ،
ومن معتقداتها ،
فإذا بالمسكينة تعود إلى منزلها ،
وتستلقى على فراشها إلى يوم البعث ،
فقد ماتت قهرا0
والعجيب حقاً : أنه تكرّم بحضور جنازتها !
فمن وراء صراخ فلذات اكبادنا من بعض اساتذة الجامعات ،
بعدما كان صراخهم فى الماضى ، صراخ الدهشة اللطيفة ؟!00
من وراء حيازة الاستاذ الجامعى للسلطة والقوة الجبرية باسم العلم والتعليم ؟! 00
من وراء تلك الحالة ،
التى كلما رسم الطالب لنفسه صورة استاذ جامعى خيّل إليه أنه شيطان ؟! 00
هل هى القوانين السياسية ،
التى نعرف ابعادها ،
واهدافها ،
والتى افرزت المزيد من جبن الجبناء ،
لأن من يحاول الشكوى ضد استاذه ،
سيعاقبه بالرسوب إلى ماشاءت ارادته دون رادع ؟!00
أم أن الاستاذ الجامعى ، هو نتاج : محزن 00
لمن تعلّم على يدهم ،
فأفقدوه فضائله الانسانية ، والدينية ؟! 00
،000،000،000
اننى اتدفق بالنداء إلى وزير التعليم العالى ،
ليساند فلذات اكبادنا ؛ ليكونوا فوق الهمجية الفردانية0
ومعاقبة كل استاذ جامعى فقد قيمه الانسانية ،
وحروفه المضيئة ،
وصنع الكآبة ، واليأس على وجه وفى قلب طلابه 0
فمن خلال التناغم المستعاد بين الطالب واستاذه ، سيتألق وجه التعليم فى مصر 0
#عادل_عطية (هاشتاغ)
Adel_Attia#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟