جهاد علاونه
الحوار المتمدن-العدد: 2451 - 2008 / 10 / 31 - 06:28
المحور:
الادارة و الاقتصاد
طوبى للعمال والشغيلة والمساكين والدراويش الذين يسرقهم التجار والإقطاعيون وأصحاب السوابق الإجرامية برفع الأسعار .
وطوبى للشغيلة من يوم باع الشغيل قوة جسمه العضلية للحصول على قوته الغذائية ومن يوم باع نفسه وزوجته وبناته وأولاده طعاما للحيتان الذين يسكنون بيوت الحجر والقارميد في مختلف العواصم العالمية .
طوبى لنا نحن اليوم الذين نبيع كرامتنا ونهدرها هدرا أمام أصحاب القرارات السياسية التعسفية الذين سرقوا وزارات التموين من عواصمنا العربية وبدأوا مشوارهم الكبير في الفساد فلا رقيب عليهم ولا حسيب ولا أحد يحاسب على رفع أسعار المواد الغذائية الأساسية فمن يوم غابت وزارة التموين ونحن لا نجد من يقف معنا في وجه أولئك الذين يذبحوننا من الوريد والخاصرة .
إننا لم نعد نلقى إهتماما من الحكومات التي باعت وزارة التموين ظنا منها أنها تدخل السوق العالمية الحرة وإذ بها تتراجع القهقري إلى الوراء تاركة خلفها 60%من الشعب الأردني بلا نظام يحميه من الحيتان ومصاصي الدماء الذين يمصون دماء الفقراء ويترفون على حسابهم وعلى حساب خزينة الدولة .
طوبى للعمال المنكوبين الذين تزداد الفجوة الرقمية يوما بعد يوم بينهم وبين الكاز :
بين الشعب وبين الكاز
أكبر فجوه رقميه
كل ما بنطلع من خازوق
بلبسونا قضيه
الشعب إتخزق والخازوق
صناعه إرهابيه .
إن الإرهاب الذي يشعر به العمال والشغيلة ناتج عن غياب الرقابة على مخزونهم من الغذاء والمواد الأساسية غير الغذائية مثل المشتقات النفطية أيضا فمن هو المسؤول عن سرقة وزارة التموين الأردنية ووزارات التموين في الدول العربية المنكوبة .
لازم نحكي الصحيح !!!
والصحيح كلنا نعرفه ولكننا لم نعتد إلا على التصفيق ولم نعتد على الطرح إعتدنا أن نقول نعم وإعتدنا أن نقول حاضر ولا نجرؤ على إتخاذ القرارات ولا نجرأ على المناقشة هكذا تربينا منذ كنا طلابا في المدارس الإبتدائية فمن يوم تعلمنا التعليم الإبتدائي ونحن لا نناقش معلم الصف ولا مدير المدرسة وخرجنا من مرحلة لمرحلة أخرى وما زلنا كما تعودنا وتربينا ونحن طلاب في المدرسة وإلتحقنا بالجامعات وما زلنا نخاف مناقشة الآساتذة وتخرجنا ولا زلنا نخاف دخول الأحزاب السياسية والنوادي الثقافية وإشترينا وعملنا وتاجرنا وخسرنا كل رواتبنا وكل مدخراتنا ونحن لا نناقش أسباب إرتفاع الأسعار ولا ندري حتى هذه اللحظة من سرق وزارة التموين؟
ويبدو أن وزارة التموين سرقوها من يوم صادرت الحكومة الأردنية حقنا في التعبير وحقنا في النقاش وحقنا في الإنخراط بسياسات التغيير .
#جهاد_علاونه (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟