أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حميد طولست - قيمة الإنسان من ماركة سيارته














المزيد.....

قيمة الإنسان من ماركة سيارته


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 2450 - 2008 / 10 / 30 - 01:30
المحور: المجتمع المدني
    


مص : لم يدفعني للكتابة عن السيارات ، لا كونها وسيلة مريحة تسهل انتقال الناس من مكان إلى آخر ، ولا تطورها عبر الزمان إلى أن اصبحت عشرات بل مآت الأنواع والماركات المختلفة الأشكال والتقنيات ، ولا حتى ضيق مديتني" فاس " عن إستيعاب أعدادها المتزايدة وعدم قدرة المواقف والمرائب بها عن تحمل جحافلها . فالدافع الحقيقي للكتابة عنها هو تحولها عند الكثيرين من مجرد وسيلة ضرورية للنقل والتنقل ، إلى واجهة فخامة ودليل ثراء وعنوان قوة ونفوذ لمن يجلس خلف مقودها ، فقد بتنا جميعا نعطي السيارة قدرا و تعظيما قبل التعرف على من بقودها .
إضطرتني الظروف يوما للبحث عن موقف لركن سيارتي قرب عيادة طبيب بأحد شوارع المدينة التي يسمونها " جديدة" وما هي بجديدة !! . وبعد عناء ومشقة ، لمحت فجوة بين بضع سيارات متوقفات قرب العيادة . لم يخلو الأمر من مشقة و عراك شديدين لضيق المكان ، لكنني تمكنت في النهاية من دسها بين السيارات ، أوووووف !!! تنفست الصعداء أوووووف ؟ ، لكن فرحتي لم تتم حين إكتشفت أن الموقف ممنوع ؟؟ ساعدت قريبي على الترجل من السيارة ثم اصطحبته إلى العيادة ، وعدت أعقابي مسرعا لأتدبر أمري لأني أكره مخالفة القوانين . وكم كانت المفاجأة كبيرة وصادمة عندما وجدت عمال الجر يحاولون إخراج سيارتي من بين كل تلك السيارات ، إغتظت وتساءلت كيف يحملون عربتي التي لم تتوقف أكثر من خمس دقائق وتتركون غيرها ربما التي عمرت زمنا طويلا ؟؟؟ وكيف يتغاضون عن تلك الموجودة في المقدمة والتي في المؤخرة ويسهل حملها وجرها ؟؟ فكان الجواب " شوف مع الشاف " وكان رد "الشاف" ألم تر أن الموقف ممنوع ؟؟ قلت بلى ، و أنا لا أجادل في ذلك والحق معك ، لكن الذي لا أفهمه هو هذه الإنتقائية في العقاب ، فلمذا سيارتي دون غيرها ؟؟؟ ألشكلها المبهدل الدال على أن أصحابها أناس عادييون أو من فصيلة " بوزبال " كما يقول رشيد نيني في مقالاته ، بينما الأخريات الفارهات تبدو أنها لعلية القوم وأشاوسهم ، أليست هي الأخرى متوقفات في الممنوع ولزمن أطول من هته ؟؟؟ .
كثيرا ما نلاحظ مثل هذا التعامل التمييزي مع السيارات رغم توقفها في كل ممنوع الخطوط الحمراء والبيضاء الأرصفة المنخفضة وحتى قارعة الطريق دون أن يجرأ بعضهم على الإقتراب منها أو توجيه مجرد اللوم لأصحابها فبالأحرى جرها كما ُفعل مع " خرشاشتي " وأمثالها اللواتي تمنع لمنظرها ومركتها من ولوج الأماكن المقننة الدخول من مستشفيات ومصالح إدارية وبلديات وأندية على إختلاف أعنواعها ، بينما يسمح لغيرها من الممتازة الشكل ، الحسنة المظهر بغض النظر عن الجالس خلف مقودها ، فهل هذا عدل ومساواة ، بين السيارات .
وعلى كل حال نحمد الله على أنها سلوكات شاذة ، والشاذ لا حكم له كما يقولون ، وأنها ليست هي دأب كل المسؤولين على النظام بالمدينة ..



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النقل المدرسي
- تعزيز منظومة النقل وتحقيق جودتها
- دردشة مع سائق طاكسي!!!
- سائق الطاكسي سفير فوق العادة
- °°°أحلام سائق طاكسي
- أرصفة مع وقف التنفيذ
- مقالات حول المدن.
- البقال
- °°°عن تاريخ مدينة يتحدثون
- المقاهي !!!!
- الحرشة والملاوي في بيبان القهاوي
- لاعذر للنساء...
- كل النساء جميلات
- حتى واحد ما هاني
- نزاهة القضاء وعدله ضمانة لحقوق المرأة
- رضاعة الكبار
- °°°الاغتصاب
- بريئة من ذنبها!!!
- °°°ماذا لو حكمت النساء العالم؟
- المرأة ضحية جمالها


المزيد.....




- تطوان ليس للاستبداد عليها سلطان
- جولة جديدة من مفاوضات تبادل الأسرى بالدوحة الخميس.. هل ستشار ...
- مصر.. القبض على 4 مسنات حاولن تهريب شحنة مخدرات داخل كراسي م ...
- محكمة أوغندية تدين قياديا في جيش الرب بجرائم حرب
- منظمة العفو الدولية: قانون الجرائم الإلكترونية في الأردن أدا ...
- إصابة 7 أشخاص بهجوم طعن بمركز للاجئين في برلين
- اعتقالات وصدامات في احتجاجات للحريديم الرافضين لتجنيدهم
- -ضغوط دبلوماسية- لمنع إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالان ...
- حرب غزة.. حماس تدين صفقة الأسلحة الأميركية لإسرائيل: -دعم لا ...
- ضابط صهيوني يزعم: كنا على بعد دقائق من اعتقال السنوار!


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حميد طولست - قيمة الإنسان من ماركة سيارته