أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - صادق الازرقي - اختفاء الفئآت الصغيرة من العملة العراقية














المزيد.....

اختفاء الفئآت الصغيرة من العملة العراقية


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 2450 - 2008 / 10 / 30 - 01:18
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


تحرص معظم دول العالم على اصدار العملات المعدنية خصوصا من الفئات الصغيرة لتحقق بذلك جملة اهداف منها الحفاظ على قيمتها الاعتبارية والفعلية من خلال تجزئتها ليتم التعامل بها بحيوية في مجال البيع بالمفرد او في التعاملات الاقتصادية في الشارع نشدانا لتعاملات يومية بعيدة عن التعقيد ولإعطاء السلعة المعينة التي يبتاعها المواطن سعرا حقيقيا او قريبا من ذلك كما ان العملة المعدنية تحافظ على صفاتها الطبيعية برغم مرور الوقت ولا تعاني من الاندثار مثلما يحصل مع العملات الورقية إذ ان العملات الصغيرة ولكونها تدور في ايدي الناس في كل وقت وأوان فانها قابلة لتغير طبيعتها والتمزق والاندثار بل وحتى فقدان القيمة ولقد التفت خبراء الاقتصاد الى ذلك منذ وقت مبكر ودفعوا باتجاه ان تكون العملات الصغيرة معدنية وليست ورقية ولقد كان العراق يفعل ذلك ايضا منذ تأسيس الدولة العراقية فكان الفلس والخمسة فلوس والعشرة والخمسة وعشرين فلسا والدرهم والمئة فلس وربع ونصف الدينار بل وحتى الدينار حظي بجسد معدني جميل ولقد تواصلت تلك العملية حتى حرب الخليج الثانية والعقوبات التي فرضت على العراق في عامي 1990 ـ 1991 عندها اختفت العملات المعدنية وكذلك العملات الورقية التي كانت تعرف بـ (الدينار السويسري) وابتدأ من ثم التدهور المتواصل لقيمة العملة حتى سقوط النظام المباد وصدور عملة جديدة كان بضمنها عملات معدنية من فئة الـ 25 والخمسين والمئة دينار والتي لاحظ المواطن انها حظيت باقبال شديد في التعامل في باديء الامر ولكن سرعان ما تم الابتعاد عنها واهمالها وتم في احدى الحوادث الاستيلاء على الشاحنات التي كانت تنقلها واشيع ان بعض الجهات المرتبطة بالسوق صادرتها لغرض اذابتها والافادة من قيمة معدنها.
اما الآن وبعد ان اعلن البنك المركزي العراقي انه بصدد رفع ثلاثة أصفار من قيمة الدينار العراقي كاجراء استراتيجي فان موضوع العملة وقيمتها وكفاءتها برز الى واجهة النقاشات الاقتصادية مرة اخرى واقترن ذلك مع الفوضى الاقتصادية والسعرية التي يشهدها السوق العراقي ويعاني منها المواطن الذي يضطر مثلا الى شراء ثلاث حاجات بمئتين وخمسن دينارا وفي احيان اخرى يضطر لشراء سبع حاجات بالف دينار لغياب العملة الاصغر مما يؤدي الى ارباك السوق وهبوط قيمة العملة كما ان اجور النقل وفي ظل عدم اتخاذ اي اجراء حكومي لتفعيل النقل العام اخذت ترتفع بالجملة اذا جاز القول إذ بدل ارتفاعها خمسين او مائة دينار ارتباطا بارتفاع اسعار الوقود فانها ترتفع لمائتين وخمسين بل اكثر من ذلك لذ فاننا نقترح وانطلاقا من مصلحة المواطن والدولة وتزامنا مع رفع الاصفار والعودة الى الدينار ان يتم الرجوع ايضا الى اجزاء الدينار المعدنية والاهتمام بمظهرها وحجمها مع ضرورة سن القوانين المطلوبة التي تفرض عقوبات شديدة على من يسيء الى العملة الوطنية ويحاول استعمالها في غير اغراضها.



#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خُفّض الانتاج أم رُفع ....
- الجوانب الاقتصادية من الاتفاقية العراقية الأميركية
- مشاريع الاسكان
- هل يفلح البشير في النأي عن مصيره المفزع؟!
- هل تلغي الأحداث الأخيرة ملف الخدمات؟!
- إدارة الأزمة أم الإدارة بالأزمات؟
- تساؤلات انتخابية!
- هل ثمة مخاوف من زيارة أبي الغيط الى العراق؟!
- الخلافات بشأن مدينة ألعاب الرصافة تفسد فرحة أطفال بغداد بالع ...
- الانقلاب العسكري
- عودة التفجيرات الى بغداد ..
- أخلاق الفرسان .. ومقتل كامل شياع
- لماذا يصر بعض المسؤولين على الاحتفاظ بجنسياتهم الأجنبية؟!
- الموت المؤلم لتوائم الناصرية؟!
- تراجع اهتمام المواطن العراقي بالانتخابات المقبلة
- خلاف يطالب العراق بإطلاع الجامعة العربية على اتفاقه مع أميرك ...
- صندوق النقد الدولي يعطل زيادات الرواتب !
- بوادر أزمة كهرو نفطية على أبواب الشتاء !
- إعادة العمل بالرسوم على السلع يزيد الفقراء فقرا ً
- وزير الكهرباء يتحدث عن النفط!


المزيد.....




- -خفض التكاليف وتسريح العمال-.. أزمات اقتصادية تضرب شركات الس ...
- أرامكو السعودية تتجه لزيادة الديون و توزيعات الأرباح
- أسعار النفط عند أعلى مستوى في نحو 10 أيام
- قطر تطلق مشروعا سياحيا بـ3 مليارات دولار
- السودان يعقد أول مؤتمر اقتصادي لزيادة الإيرادات في زمن الحرب ...
- نائبة رئيس وزراء بلجيكا تدعو الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات ...
- اقتصادي: التعداد سيؤدي لزيادة حصة بعض المحافظات من تنمية الأ ...
- تركيا تضخ ملايين إضافية في الاقتصاد المصري
- للمرة الثانية في يوم واحد.. -البيتكوين- تواصل صعودها وتسجل م ...
- مصر تخسر 70% من إيرادات قناة السويس بسبب توترات البحر الأحمر ...


المزيد.....

- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - صادق الازرقي - اختفاء الفئآت الصغيرة من العملة العراقية