أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - فلورنس غزلان - الليلة الأطول انتظاراً إلى معتقلي إعلان دمشق في محاكمتهم اليوم














المزيد.....

الليلة الأطول انتظاراً إلى معتقلي إعلان دمشق في محاكمتهم اليوم


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 2450 - 2008 / 10 / 30 - 08:09
المحور: حقوق الانسان
    


أنتظر الوقت، أنتظر دخوله حيز حياتي..أنتظره يحمل الفرح ويزيل الوهم من وحشة الانتظار... أو يطرد جداراً من الألم يصد كل الأحياء، ويقف بوجه النوم جاعلا من ليلي جداول من صراخ تحاصرني وتنحصر في ...أستغيث ببقعة ضوء تمر أمام نافذتي... بصوت يغسل الخوف ويجعل لغة الانتظار دون رتابة أو أشبه بالجنون والاحتضار ..
كم من الساعات تفصلني عن الغد؟...كم من الساعات يقيسها المقيدون خلف القضبان؟...
كم من الاحتمالات يعالجونها ..وكم من الأسئلة والأجوبة تدور في فلك العيون دون أن تخرج مرطبة بصولات اللسان..
كم من الخرائط والدوائر والحوارت تُستنبط أو تُهيأ وتُعد؟.
أعيش معكم لغم الغد ولُغم الليل.
أحترق تحت معطف الليل ثم أعيده ثلجي الملامح ...أو مائي العيون...أفتحها نحو السماء علي أحظى بنجم منسي في شتاء باريس ، فيرضى أن يكون رسولي... يحمل لكم إشارة السر بكلمات تضيق بها الصفحات ويختنق بها صدري...
أُشهر قلمي كسكين في وجه الغموض وأُخرج غضب وعنف الضغينة، التي يعرفها التاريخ...وأحاول يوما أن أفك رموزها أو أحسن قراءتها...علها تفلح بولادة وقت مختلف يُخرج الأسماء المرهونة للعلن...يُخرج الصواعق ويحرف مسار الشمس ، يلون الفضاء ويجرف تربة لم تعرف سوى الجفاف بعد أن نسيتها الفصول.
يا وطني المتواطيء مع الوجوم...
يا وطني النائم رغم اكتظاظ الغيوم ...وانطفاء الورد في جفون الحدائق...
يا وطني الجائع لكل ما تذوقه الشعوب ..يا وطني ما أوسع زنزانتك وما أضن ضحكتك
وما أصعب عشقك .
هاكم تقفون حيث تضحك الأرض تحت أقدامكم...ويرفع الحرف لغة الخوف معلنا عمن يحمل قيمته
"لا تهنوا، ولا تحزنوا، وأنتم الأعلون" فعيونكم تنطق بالوعد ولسانكم يفضح المؤامرة.
لن أبكي... اليوم أعلنت الوقوف فوق جثة القيد وفوق حزني...أعلنت الوقوف معكم ، فالمسافة أقرب من حبل الوريد...
ازرعوا الألغام من كلمات تشق الفضاء، وتعلن العشق المُحَّرم ثورة زاحفة تطلق شذا الخبز المسروق والدم المسفوح رخيصا فوق تراب ينتفض من مرضه الطويل....فقد قرر اليوم أن يفارق الموت ويلتحق بالحياة الحلم..
لقد اكتفيت... النار تشتعل في جوانحي وتغلق مسارب الهواء ومنافذ اللغة ..
أحمل نعشي وآتيكم في عاصمة العار الثقافي، وخارطة العويل الممزوج بدماء الطفولة وماء الشباب
تغطي عاصمتنا اليوم رأسها، وتدفن أحداقها لأنها المغدورة والضحية بين عواصم الأرض، لأنها المؤودة علانية... بعد أن كانت نجمة الكواكب السيارة والمخفية، فقد حولوها بقدرة اليافطات وقدرة الخطابات من عاصمة الحلم العربي لعاصمة الطوفان القبلي..
ظلت نقطة وحيدة عجزوا عن الغوص في أعماقها...عصية على ملاعبهم.....
ظلت لغتكم...ظلت وقفتكم ...أكبر من مهرجاناتهم وأقوى من أقفالهم وحصونهم....الرقم الصعب في حساباتهم أنتم...وأنتم ومثلكم...
وقوفا يا عالم وقوفا يا بني البشر....فأعمدة تدمر وأقواس بصرى تشهد عرساً جديدا اليوم في تاريخ الشام غسانيون وأمويون لم يخذلوا الفيحاء، ولم يخذلوا أبواب السماء وأنوار الشهباء.....
قامات فارعة تحتفي اليوم بعنفوانها...تحتفي اليوم بطقس صار وشماً محفورا على أبواب الشآم وأغصان الغوطة...صاروا وشماً ... صاروا لغزا.
لن يستطع مجلس القضاة أن يغفل أسئلته، ولن يستطع أن يقول صريح عبارته...لن يغلق الأرض ولا أبواب الفضاء...فقد شَلَّت صيحتكم لسان الإفك ودعاة الوهم عن النطق بحروفها المصقولة لقتل أحفاد الأنبياء .

معكم في كل لحظة ...يا ورود الوطن ويا بنفسج العقل ويا نور الحق....
معكم في دروبكم الملغومة...ومدنكم النائمة...
نهز سرير الله ...ونسأله أن يقف اليوم في محطة الحق وعدل الحرية.

إلى الواقفين أمام القضاء اليوم من أجل حريتنا...إلى معتقلي إعلان دمشق



#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- درس سوري جديد في الإنصاف!
- حاميها حراميها
- لماذا تتلبس ثوب القاتل بعد أن تكون ضحيته؟ لماذا ترتبط كينونت ...
- بازار حقوق الإنسان العربي( بمناسبة العيد الستين للإعلان العا ...
- مهزومون...نعم ونعترف، مخدوعون..نعم ولا...لماذا وكيف؟!
- خروج الفوضى من أكمام السيطرة الحديدية ( موقف من التفجير في د ...
- استبداد الديني والسلطوي
- على نفس الخط يقف معارضو المعارضة وأصحاب الفتاوى
- جهات مختصة!
- أنين الحرية
- خطيئة أن تكوني أنثى
- المرض البسيكولوجي السوري
- صقيع في علاقات الكبار، ينذر بجحيم في الشرق الأوسط
- لماذا تلاحقنا اللعنة؟ ( هذيان مع الذات)
- هل من واجب الفقراء والجياع الصيام في شهر رمضان؟
- من منفية غجرية إلى محمود العربي - محمود درويش-
- هل لديكم وصفة تناسب مقام النظام السوري؟
- رسالة مفتوحة إلى رئيس محكمة الجنايات الأولى القاضي - محي الد ...
- لمعتقلي إعلان دمشق
- مولود لا هو من الجن ولا من الإنس سيخرج من كم الحاوي اللبناني


المزيد.....




- البنتاجون: نرفض مذكرتي المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتني ...
- الأونروا: 91% من سكان غزة يواجهون احتماليات عالية من مستويات ...
- الإطار التنسيقي العراقي يرحب بقرار الجنائية الدولية اعتقال ن ...
- وزير الدفاع الإيطالي: سيتعين علينا اعتقال نتنياهو وغالانت لأ ...
- قرار الجنائية الدولية.. كيف سيؤثر أمر الاعتقال على نتانياهو؟ ...
- أول تعليق للبنتاغون على أمر الجنائية الدولية باعتقال نتانياه ...
- كولومبيا عن قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو وج ...
- تتحجج بها إسرائيل للتهرب من أمر اعتقال نتنياهو.. من هي بيتي ...
- وزير الدفاع الإيطالي يكشف موقف بلاده من أمر اعتقال نتنياهو
- مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت.. فما هي الخطوات المقبلة؟ ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - فلورنس غزلان - الليلة الأطول انتظاراً إلى معتقلي إعلان دمشق في محاكمتهم اليوم