أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الصبار - الانفصال عن غزة مخطط قديم غير قابل للتنفيذ














المزيد.....

الانفصال عن غزة مخطط قديم غير قابل للتنفيذ


الصبار

الحوار المتمدن-العدد: 755 - 2004 / 2 / 25 - 09:19
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


تصريح رئيس الوزراء شارون لصحيفة "هآرتس" حول نيته الانسحاب من قطاع غزة بالكامل، أثار ردود فعل متباينة. المقاومة الفلسطينية سارعت لاعتباره انتصارا على الاحتلال، في حين شكّك النائب يوسي سريد في صدق نوايا شارون. وما يزيد الشكوك، هو الهجوم الدموي الاخير في حي الشجاعية بغزة، الذي راح ضحيته 15 فلسطينيا بين مقاتلين ومدنيين.

ورغم عكوف مستشار الامن القومي، جيورا ايلاند، على التخطيط الدقيق للانسحاب، الا ان الصعوبات كبيرة امام تنفيذه. اولى هذه العراقيل فقدان دعم الاغلبية البرلمانية وحتى الحكومية، الامر الذي يفسر تفضيل شارون اعلان مخططه في مقابلة صحافية، وليس في دوائر صنع القرار.

وما يشير لاتساع الفجوة بين الخطة والتنفيذ، هو موقف رئيس الاستخبارات العسكرية المعارض للانسحاب الاحادي الجانب، كيلا يعتبر مكسبا للمقاومة. اما وزير الدفاع موفاز فتحفظ عن تأييده لمخطط شارون، ونادى بابقاء الجيش في المواقع التي سيتم اخلاؤها. شارون نفسه بات يفتش عن بدائل لشكل الانسحاب، الذي كما يبدو لن يكون كاملا كما صرّح للصحيفة. فمن جهة اقترح ابقاء الجيش في المستوطنات بعد اخلائها، ثم اقترح اخلاء جزء من المستوطنات وليس جمعيها.

العقبة الرئيسية التي سيكون على شارون تجاوزها قبل اقتراح مشروعه على الحكومة، هي اقناع صاحب السيادة الحقيقية - البيت الابيض في واشنطن. وقد بعث الرئيس بوش الى اسرائيل وفدا لبحث تفاصيل المخطط، تمهيدا للقاء مرتقب بينه وبين شارون اذا ما تم الاتفاق بينهما على المشروع.

ولكن يبدو ان الخلاف ليس سطحيا. فشارون يرى في الانفصال تعبيرا عن عدم امكانية التوصل لاتفاق مع حكومة ابو علاء، أي نهاية لخريطة الطريق. اما الامريكان فيريدون ان يكون الانفصال جزءا من خريطة الطريق، التي يلتزمون بها تجاه الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة.

وما يحتاجه شارون من امريكا هو الموافقة على ضم اسرائيل لمستوطنات في الضفة مقابل الانسحاب من قطاع غزة. وهدفه من ذلك الحصول على اغلبية داخل حزبه الذي يواجه انشقاقا في هذه المسألة، وإقناع اليمين المتطرف في الائتلاف بدعم المخطط. ولكن مع ان الامريكان يدعمون الرؤية الاسرائيلية للحل النهائي، الا انهم يدركون ان ضم اراض بشكل احادي الجانب سيقضي نهائيا على امكانية التوصل لاتفاق.

الحل الامثل بالنسبة لشارون يبقى الوصول لاتفاق مع ابو علاء برعاية امريكية. من هنا فالمخطط الحالي ليس الا ورقة ضغط، هدفها دفع الجانب الفلسطيني الى طاولة المفاوضات حسب الشروط الاسرائيلية، الامر الذي يحتاج عون امريكا. وفي ظل الضغط تتواصل المفاوضات بين رئيس مكتب شارون، دوف فيسغلاس، وبين الجانب الفلسطيني حسن ابو لبدة وصائب عريقات، تمهيدا للقاء بين شارون وابو علاء.

ولم ينجح الطرفان في التوصل الى تحديد جدول عمل متفق عليه للقاء المرتقب، الامر الذي يشير الى فداحة الهوة بين الموقفين. فالموضوع الرئيسي بالنسبة لاسرائيل هو الوضع الامني، ثم من بعده تسليم السلطة السيطرة على المدن بالضفة الغربية، والتسهيلات الاقتصادية. اما الجانب الفلسطيني فيقترح اولا تحرير عرفات من المقاطعة، الافراج عن الاسرى والجدار الفاصل.

في حالة من هذا النوع تصبح كل خطوة احادية الجانب مجرد وهم. الانسحاب من قطاع غزة هو فكرة قديمة جدا، بادر اليها يتسحاق رابين من خلال شعاره "اخراج غزة من تل ابيب"، دون ان تكون هناك الجرأة او القوة السياسية للتنفيذ. فغزة تحولت الى عبء على اسرائيل منذ اندلاع الانتفاضة الاولى في مخيم جبالية في 9 كانون اول (ديسمبر) 1987. ولكن الحقيقة انه ليس بالامكان فصل غزة عن تل ابيب، لسبب اقتصادي بسيط: فلا ماء في غزة، ولا كهرباء، لا وقود ولا مصدر رزق لمليون و700 الف فلسطيني يعيشون في مخيمات الفقر والبؤس.

كان بامكان غزة ان تصمد لو كانت جزءا من كيان فلسطيني مربوط بالضفة الغربية. ولكن اسرائيل فعلت المستحيل لمنع قيام هذا الكيان المستقل. ولذلك، فلن تستطيع اسرائيل التخلص من غزة، لانها منعتها من ان تكون جزءا لا يتجزأ من الضفة الغربية، ضمن دولة مستقلة ذات سيادة.



#الصبار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دولة ثنائية القومية
- سقوط صدام ينهي حجة الاحتلال
- عرفات - هل تكون فرصته الاخيرة؟
- خريطة بلا طريق
- الحرب تعيد النزاعات الدولية
- الملايين ترفض الحرب وبوش ماض في عدوانه
- حزب دعم يطرح البديل العمالي
- العمال في طليعة حملة -دعم- الانتخابية
- لا للفساد والانتهازية نعم للقوة العمالية
- حزب للطبقة العاملة
- اسرائيل تعلق آمالا على ضرب العراق
- الاقتصاد في الوحل والامن بلا حل
- سلطة غير قابلة للاصلاح
- الانتداب يعود لفلسطين
- انجازات جمعية معاً العمالية
- حصار مع وقف التنفيذ
- عمال البناء العرب بين مطرقة الحكومة الاسرائيلية وسندان المقا ...
- مظاهرة تضامنية مع رافضي الجندية الاسرائيليين
- ايام رام الله الاخيرة
- بعد احداث ايلول الاسلام السياسي محل اختبار والاشتراكية بديل ...


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الصبار - الانفصال عن غزة مخطط قديم غير قابل للتنفيذ