أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حامد حمودي عباس - انقلوا عهدة النساء العراقيات ألمعتقلات من السجون العراقية الى السجون ألامريكيه !














المزيد.....

انقلوا عهدة النساء العراقيات ألمعتقلات من السجون العراقية الى السجون ألامريكيه !


حامد حمودي عباس

الحوار المتمدن-العدد: 2449 - 2008 / 10 / 29 - 06:21
المحور: حقوق الانسان
    


لم يكن ما سأقوله هنا مبنيا على فراغ ، ولم تكن دعوتي لنقل المعتقلات العراقيات من السجون العراقية الى السجون الامريكية أساسه حب العمة الامريكا او الترويج لاحتلالها البغيض لبلادي .. وانما هو حديث لوزيرة الدوله لشؤون المرأة ادلت به لنيوز ماتيك ونقله لنا موقع النهرين الالكتروني ، حيث قالت الوزيره السيده نوال السامرائي في حديثها ذاك أن المعتقلات العراقيات من النساء في السجون الامريكيه يتمتعن بالحصول على برامج مستمرة للتأهيل والتدريب على الخياطة والحاسوب وتعلم القراءة والكتابة فضلا عن حصولهن على الرعاية الكافية من نواحي عديده ، في حين تتعرض المعتقلات منهن في السجون العراقية الى صنوف الاضطهاد والاغتصاب والضرب كما حدث في سجن الكاظمية مثلا على يد بعض النشامى من الضباط العراقيين حيث امر السيد وزير العدل في حينها بتشكيل لجان للتحقيق وكانت النتيجه المعدة مسبقا بان حوادث من هذا النوع لا وجود لها اصلا واسدل الستار على كل شيء لتبقى الحقيقة رهن الزمن .
وصدمني بشده انني طالعت وفي نفس الموقع خبرا يفيد بان عدد من البرلمانيين قد زاروا تلك المعتقلات وصرحوا بعد ذلك بتصريحات تفيد بأن ثمة اخفاق واضح في طريقة ادارة معتقلات النساء في السجون العراقيه ، وصدمتي سببها بان الموضوع لم يتعدى التصريحات لا غير ولم يؤدي الى الدعوة وبحزم للاطاحة بمن هم سببا في اضطهاد النساء المعتقلات من المسؤلين عن ادارة تلك السجون قبل ان تجري لهن محاكمة عادله . ولا اعرف سببا لسكوت المنظمات المدنية المعنية بحقوق المرأة في العراق وعدم التحرك الفعال باتجاه التعبير عن السخط لهذه التجاوزات التي وردت على لسان وزيرة مكلفة برعاية شؤن المرأة .
لقد اصبح من نافل القول الاعتقاد بان الانتماء للوطن وقضيته تفرضان على أي حامل لشعور الوطنية الحقة أن يكون في دعاواه مخلصا ومحايدا ولا يحمل أية ضغينة مسبقة في تصديه لاظهار الحقيقة كما هي لامن أجل كسب نفوذ وانما من أجل الاسهام في تقويم الانحراف وقطع سبله وابطال مفعوله .. ويقينا بان ذلك كله سوف يسهم في قوة العملية السياسية الجارية في العراق الان والتي وقف جل الشعب العراقي معها باعتبارها جائت على اثر طمر عهد أذاق الشعب ويلات ودمار وحروب .
ومن هنا فانني حينما يستفزني خبر يفيد باضطهاد امرأة أيا كانت ومهما كانت الاعذار اجدني مضطرا للوقوف بحزم وبالامكانية المتواضعة التي امتلكها لاقول كلمتي ضد أي تصرف مشين يقع على المرأة العراقية بدون وجه حق . ويجب الوقوف عند لحظة تجلي أمام ظاهرة اظطهاد المعتقلات في السجون العراقية ومراعاتهن في مثيلاتها الامريكية .. لماذا هذا التباين وماذا يعني في حقيقته ؟ ! .. ألا يعني بان الانسان في بلادنا لا يزال محكوما في جزء كبير من تصرفاته بشيء من اللاادمية بفعل موروث التخلف الواسع ومتناهي القدم ؟ .. ألا يعني باننا لا زلنا غير مؤتمنين – انسانيا – على القيام بمهمة التحكم في مصير المرأة موظفة كانت أو ربة بيت أو معتقله ؟ .
ومع هذا فان الاصوات الحرة وخاصة النسائية منها يجب ان لا تتوقف متفرجة أمام ظواهر مؤسفة كهذه ، وعلى الحكومة العراقية بكافة اطرافها ان تعي ضخامة مسؤليتها امام ضروة حماية النساء المعتقلات ومتابعة ظروف اعتقالهن وبشكل لا يسمح لاحد بالتعرض لكرامتهن مهما كانت اسباب الاعتقال .. وليس من المسموح به أ بدا ان يكون التعامل معهن انعكاسا للصراع السياسي والديني والمذهبي ومنطلقا للتشفي والانتقام ، كما يجب ان لا تترك النفوس الحامله لعناصر النقص التربوي والاجتماعي ان تكون على رأس السلطة التنفيذية في المعتقلات التي تحتوي على نساء ، والقيام باشراك الاتحادات النسوية التقدمية بعملية الاشراف على طبيعة التعامل مع المرأة المعتقله واتمام اجراءات محاكمتها في اقصر مده وعدم الاكتفاء بايداعها التوقيف بلا مسوغ قانوني .



#حامد_حمودي_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألشخصية العراقية .. لماذا تتسم بالعنف في ألسلوك ؟. وهل حقا ب ...
- بين ألطلاق الكاذب للمرأة العراقية في الدنمارك .. وحالها في ا ...
- بعض من تداعيات ذكرى ثورة اكتوبر الاشتراكية العظيمه
- الى متى تبقى حياة ألانسان في العراق ضحية للصراع من أجل ألمال ...
- من باب الانصاف على الاقل .. لو كان حريق البصره بسبب صفقة اسل ...
- لا بديل بعد اليوم عن تحرك الجماهير لاخذ زمام المبادرة واقتلا ...
- هل حقا أن ( فشل الحملات العلمانية وخاصة الشيوعية منها في مجت ...
- ارهاب وكباب .. وألمولود العراقي المنتظر !!
- ليتوقف فورا هذا ألاجحاف ألمتعمد بحق المرأة في العراق !
- ثلاث قصائد سطرتها امرأه
- حول بيان مركز الاتصالات الاعلاميه للحزب الشيوعي العراقي ردا ...
- ردود ألافعال على زيارة مثال الالوسي لاسرائيل هي عودة للخطاب ...
- لمصلحة من تنشط قناة المستقله لتأجيج نار الفتنة الطائفية بين ...
- مرثية متأخره للشهيد كامل شياع
- خانقين مدينة عراقية أم كرديه أم انها عربيه .. أين الحل ؟؟
- من أجل احياء حملة تضامنية عاجله مع سكان حي السعدونية في البص ...
- ألاقتصاد العراقي المتين هو الحل لبناء علاقات دولية متينه
- ألتظاهر اليومي واعلان العصيان المدني هما الحل الوحيد لتحقيق ...
- المجد والخلود لشهداء الحزب الشيوعي العراقي عطا الدباس وعلي ا ...
- الشيوعيون وكافة التقدميين العلمانيين في العراق مدعوون للتحرك ...


المزيد.....




- عمال إغاثة: أهم مستشفى في دافور يتعرض لإطلاق نار
- -الأونروا-: أكثر من مليون نازح أجبروا على النزوح مجددا من رف ...
- ألمانيا .. جدل بشأن إعادة اللاجئين الأوكرانيين العاطلين عن ا ...
- تواصل التحقيقات بشأن الهتافات العنصرية وسولت تكافح من أجل سم ...
- رغم قرار الإفراج عنه.. الاحتلال يحوّل المعتقل محمد خضيرات ال ...
- الخارجية الروسية تدعو الأمم المتحدة لإدانة الهجوم الإرهابي ع ...
- الاحتلال يحول فلسطينيا مريضا بالسرطان للاعتقال الإداري 6 أشه ...
- الإمارات تقدم 25 مليون دولار لبرنامج الأغذية العالمي لدعم ال ...
- الأمم المتحدة تعليقا على قصف سيفاستوبول: يجب تجنب سقوط ضحايا ...
- الأونروا: إسرائيل قصفت 69% من المدارس التي تؤوي نازحين بغزة ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حامد حمودي عباس - انقلوا عهدة النساء العراقيات ألمعتقلات من السجون العراقية الى السجون ألامريكيه !