عساسي عبد الحميد
الحوار المتمدن-العدد: 2449 - 2008 / 10 / 29 - 02:46
المحور:
عالم الرياضة
بملعب فيصل الحسيني ببلدة الرامة القريبة من أورشليم القدس وأمام قرابة 6000 متفرج وبحضور رئيس السلطة الفلسطينية و رئيس الفيفا جوزيف بلاتير جرت يوم الأحد الماضي مقابلة حبية بين المنتخبين الأردني والفلسطيني وانتهت بالتعادل الايجابي إصابة في كل شبكة ...وقد كان الملعب قطعة من الانضباط والتنظيم العالي بعيدا كل البعد عن شعارات حماس والجهاد التي تشهدها شوارع غزة، كان الأمن حاضرا ومتيقظا والتنظيم في غاية الجودة يضاهي تنظيم المباريات التي نشهدها في الدوريات الأوروبية وهذا ما حرص عليه المنظمون لإعطاء صورة حضارية للشعب الفلسطيني وهذا طموح جد مشروع، خلال الشوطين خلق المنتخبان الفرجة وقدما عروضا جيدة في لعبة كرة القدم استحسنها الجمهور الحاضر وممثلو المنابر الإعلامية الدولية، نعم، يحق للشعب الفلسطيني أن يبتهج و يروح عن نفسه كباقي شعوب الأرض بعيدا عن ثقافة الموت والهم والغم الذي جلبته له حماس وأقحمه فيه القومجيون العرب، فليس هناك من أجرم في حق الفلسطينيين كما أجرمت الأنظمة العربية الشريرة التي شجعت الفلسطيني على الخروج من قريته ودياره سنة 1948 وانتظار دخول الجيوش العربية في مدة لا تتجاوز بضعة أسابيع لطرد اليهود ...
للشعب الفلسطيني كل الحق في دولة مستقلة ومزدهرة جنبا إلى جنب دولة إسرائيلية آمنة،على الطرفين إيجاد حل عبقري يرضي الجميع وإيجاد حل معقول للاجئين، كما على الرسميين بدولة إسرائيل رسم صورة موضوعية وحضارية لإسرائيل الكبرى، فهذا المشروع لن ولن يتحقق بالميركافا وطائرات الشبح بل ببناء جامعات ومعاهد ببلدان الجوار تعنى بالثقافة واللغة العبرية لينهل منها شباب الشرق الأوسط وشمال أفريقية، وبمستثمرين يساهمون في خلق فرص الشغل والتنمية بهذه البلدان، وبتنظيم تظاهرات رياضية تجمع الشباب الإسرائيلي بنظيره الفلسطيني واللبناني والسوري والمصري والأردني والعراقي....، هكذا سيعمل الإسرائيليون على مد الجسور وبلعب دور ريادي إنساني فريد من ﴿..النيل إلى الفرات..﴾....
كرة القدم والرياضة بصفة عامة عامل يقرب الشعوب من بعضها البعض ويزرع بذور السلام بين الشباب، فهل سنشاهد عما قريب مباريات في كرة القدم تجمع منتخبات وأندية دول الجوار بالمنتخب والأندية الإسرائيلية؟؟
#عساسي_عبد_الحميد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟