أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - كاظم غيلان - بغداد .. المتنبي .. و الناس














المزيد.....


بغداد .. المتنبي .. و الناس


كاظم غيلان

الحوار المتمدن-العدد: 2449 - 2008 / 10 / 29 - 02:46
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


صدر مؤخراً عن دار الملاك للفنون والآداب والنشر كتاب (بغداد.. المتنبي.. والناس) لمؤلفه قحطان حبيب الملاك بواقع(134) صفحة من القطع المتوسط معزز بملحق صور تضمن العديد من المحاور التي اوضحت العمق التاريخي لشارع المتنبي وتاريخ الكتاب في العراق عبر العديد من الوقائع التي كشف عنها المؤلف في بحث دقيق ومفصل. ويتزامن صدور هذا الكتاب مع قرب عودة الحياة بشكلها الطبيعي لهذا الشارع التاريخي بعد الانتهاء من اعماره وتأهيله اثر تعرضه لحادث التفجير الارهابي في 5/ 3/ 2007، والذي الحق خرابا عارما في هذا الشارع والحق اضرارا كبيرة في ابرز مكتباته الشهيرة مع استشهاد عدد من اصحابها بالاضافة الى مقهى الشابندر التي غدت قبل الحادث مزارا لكتاب وادباء العراق
معلومات تاريخية
من المعلومات والوقائع التاريخية التي اوردها المؤلف دخول المطابع في هذا الشارع أواخر العشرينيات وأوائل الثلاثينيات وكانت أولى المطابع التي اسست هي: مطبعة العراق ومطبعة بغداد، اما أوائل المصحفين الذين اوردهم المؤلف نقلا عن دليل المملكة العراقية لعام 1936 فهم: سيد حسين / جهة الميدان، شيخ عيسى/ شارع المأمون، محمد اسماعيل الشيخلي/ شارع المتنبي، محمد صالح الاعظمي / شارع المتنبي، معمل تصحيف المملكة العراقية/ رأس القرية، كما يشير لوجود بئر ماء لسقاية الناس في الشارع حتى الاربعينيات، كما يعزز المؤلف بحثه عن تاريخ هذا الشارع بلمحة تاريخية كتبها السيد عبد الستار محمود العزاوي جاء في نصها: " كان يسمى هذا الشارع بشارع الاكمكخانة نظرا لوجود فرن للصمون ينتج للجيش(الاكمك معناه الخبز باللغة التركية) وقد شهدت توزيع الصمون بنفسي في هذا الشارع. والفرن هو البناية الجديدة التي فيها مكتبة الرباط وحسن حياوي وعدنان وغيرها مقابل مقهى الشابندر" ويمضي موضحاً :
" في العام 1936 تأسست لجنة برئاسة المرحوم الأديب طه الراوي لتغيير اسماء شوارع بغداد فأعطي اسم شارع المتنبي لوجود المطابع وبعض المكتبات ومجلدي الكتب فيه كما كان في هذا الشارع في بداية الخمسينيات خيرة أطباء العراق كالمرحوم الدكتور صائب شوكت والمرحوم الدكتور الآلوسي اضافة الى الدكتور الالماني ماكس باشا ماكوفسكي. وفي بداية الشارع من جهة شارع الرشيد كانت هناك صيدلية كاكا وصيدلية محمد علوش والتي تحولت الى اسم صيدلية المراد حيث اشتراها الصيدلي جوزيف مراد" ويعزز مصداقية هذه المعلومات ما اورده المرحوم الشيخ جلال الحنفي، بينما يشير الدكتور عماد عبد السلام رؤوف الى سر شارع المتنبي بالقول: " ليس من قارئ أو باحث او كاتب في بغداد ، بل وفي العراق كله لاتربطه بشارع المتنبي صلة ما، بل ليس من المتصور ان يكون المثقف مثقفا كليا دون ان يكون له وجود في هذا الشارع، باحثا عن كتاب نادر، او مقتنياً لكتاب حديث الصدور، أو متتبعا لآثار كاتب أو أديب أو شاعر، وقع عجيب ذلك الذي يتركه اسم شارع المتنبي في وجدان كل عراقي شغف بالكتاب ، وهو وقع يشبه مايتركه ذكر الحبيبة في قلب عاشق ملهوف من زيادة في النبض، وشوق الى تجدد اللقاء
زيارات ومفارقات
يستعرض المؤلف ابرز اسماء الشخصيات التي زارت شارع المتنبي من العلماء والساسة والادباء ومنهم عبد العزيز الميمني استاذ العربية بجامعة عليكره وأول من نبه العرب الى اهمية ابي العلاء المعري كما زاره امين الريحاني فيلسوف الفريكة واديبها وبقي مدة يجلس طوال النهار في المكتبة العصرية يوم نشر كتابه( قلب العراق)، وقد زار السوق ايضا محمد امين الخانجي العالم بالمخطوطات واشهر كتبي في العالم الاسلامي والشيخ خليل الخالدي العلامة بالمخطوطات وصاحب اكبر خزانة للكتب بالقدس الشريف بالاضافة للعديد من المستشرقين والباحثين" ومن المفارقات التي يوردها المؤلف ظاهرة سراق الكتب من الخدم والاولاد كسرقة مكتبة فهمي المدرس اذ يورد نصها:
" كان عنده خادم هندي، سطا على مكتبة المدرس شيئاً فشيئاً على مرور الايام فباع محتوياتها، كما ان الشريف محيي الدين احد نسباء العائلة المالكة كان يحرز من الكتب النفيسة، وقد كان حظها بعد ان باعني خادمه اياها حظ سابقتها في البيع، الا اني اشتريتها، بعد ان عرضتها على مكتبة المتحف العراقي وكان الاستاذ ساطع الحصري مدير الآثار يومذاك وهو صديق للشريف محيي الدين فلما رأى توقيعه على معظم تلك الكتب اسقط في يده فطلبني وسألني عنها فعرفته بطريقة شرائي اياها وعندئذ احيل الخادم الى المحكمة واعترف وكان الشاهد عليه طباخ الشريف وهو اخو السارق فحكم عليه بالحبس ولولا اعترافه لسجنت بدله
فواجع المتنبي
عديدة هي الكوارث التي كادت تهدد حياة هذا الشارع الحيوي التي كانت آخرها حادثة التفجير الارهابي ففي صبيحة الجمعة 20/ 8/ 1999 التهمت النيران مكتبة المثنى العريقة والغنية بكنوزها من الكتب والمجلدات والمصادر النفيسة التي اسسها المرحوم قاسم الرجب الذي يعد من ابرز واكثر الشخصيات التي عملت في هذا الشارع، كما لايخفي المؤلف المضايقات والمخاطر التي تعرض لها باعة الكتب في هذا الشارع أيام حكم الطاغية اذ يؤكد:
" كنا في مواجهة حقيقية وواقعية للظرف الصعب وللرقابة الأمنية التي يفرضها النظام والجهاز الامني علينا وبالاخص هنا في شارع المتنبي.. وعندما كان يقترب مسؤولو الأمن من الشارع ، فأن الاشارات كانت تنطلق من واحد لآخر لكي يخفي مالديه من كتب قد تكون في نظرهم ممنوعة" . ولكي اختتم عرضي هذا أورد بعضاً مما جاء في شهادة الزميل توفيق التميمي التي استشهد بها المؤلف: " سيبقى المتنبي الشاعر خالدا بالمتنبي الشارع ومتقمصا روحه.. في روح رواده وعشاقه الذين يزدادون.. كلما مرت الأجيال ومضت السنوات.



#كاظم_غيلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألأثر الشعبي في رواية (خَلف السَدة )
- شعراء المنصة
- بالدموع والرايات الحمراء ودعناك يا كامل
- الصمت المزري
- العراق في عهد قاسم.. تاريخ سياسي1958-1963
- عبد الكريم قاسم .. من ماهيات السيرة الذاتية
- احمد خلف: الشعر الشعبي مبتلى بالمتطفلين عليه
- القاء القبض إعله الدمعه!
- احذروا التوقيع !
- الجحيم المقدس ..رواية جسدت وحشية الفاشية وتضحيات الكرد الفيل ...
- أزمة المعرفة
- محمد الغريب.. ضمير جيل
- سياحة في بقايا قصر الطاغية
- عواد ناصر: ادعو الى اطلاق مبادرة تتعلق بتأسيس (ثقافة الاعتذا ...
- النزعة العدوانية التي خلقتها الاغاني التعبوية
- مازن لطيف علي: ظاهرة المهرجانات تعيد إلى أذهاننا الصورة المو ...
- من يعتذر لمدينة الأسماء الأربعة ؟
- إذا لم تعتذر
- علي حسن الفواز: النقد الأدبي لايمكن ان يتعاطى مع نصوص عابرة ...
- الفنان الملتزم والسلطة الواعية


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- -فجر الفلسفة اليونانية قبل سقراط- استعراض نقدي للمقدمة-2 / نايف سلوم
- فلسفة البراكسيس عند أنطونيو غرامشي في مواجهة الاختزالية والا ... / زهير الخويلدي
- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - كاظم غيلان - بغداد .. المتنبي .. و الناس