أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رفعت نافع الكناني - لغة الحوار ام لغة الاقصاء ؟














المزيد.....

لغة الحوار ام لغة الاقصاء ؟


رفعت نافع الكناني

الحوار المتمدن-العدد: 2449 - 2008 / 10 / 29 - 06:21
المحور: المجتمع المدني
    


هل نستطيع ان نؤشر الى ان غياب الحوار والتسامح وابتعاد الرؤى قد ميز الفترة الماضية التي تمتد الى اكثر من نصف قرن من تاريخنا المعاصر ؟ حيث ان الطابع المميز والظاهر، يبين ضراوة وقسوة الصراع بين مختلف التيارات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، كلا يريد ان يثبت قيًمة ومفاهيمة التي يعتقد بها، ويطمح ان يسٌير المجتمع ومؤسساتة المختلفة وفق المنظور الذي يعتقد بة ، من دون يسمح او يتفاعل مع الراي الاخر، وألاخذ ببعض ارائة وطروحاتة التي يمكن ان تتلاقى معة وبطريقة سلمية. اننا في مجتمع سريع النمو والتطور، ويتأثر بما يدور حولة من تطورات سريعة لايمكن اللحاق بها اذا بقينا نؤمن ونثقف بهذا النوع من التفرد والهيمنة . فنحن لانريد من الفرد او المجموعة ان تتعلق بجميع الرؤى والافكار والنظريات المطروحة على الساحة في وقت واحد، حيث ان الكثير من هذة الافكار والنظريات تناقض بعضها البعض، والتي تصلح لهذة الفترة يمكن ان لا تصلح بل تتقاطع في المستقبل . اضافة الى ذلك ان البعض من المتحمسين لرأي معين يتمسكون بة وباصرار، وكأن مسالة الاختيار هذة تتعلق بالذوق او الموديل . فنحن نعتقد ان الاصرار على تلك المبادئ والرؤى يبدو شيئا جميلا ورائعا، الا انة لايمثل الحقيقة الشاملة والنهائية، فالذين ليس في وسعهم ان يبصروا ابعد مما يعتقدون بة، لا يمكنهم من التفكير والعمل المشترك مع الرأي الاخر...ان الطرق المتعددة والتعامل المشترك يمكن ان تنشأ عنها مواقف وافكار جديدة تعمل بدورها الى نوع من التغيير والتجديد.
اذن ليس في الامكان التأكد من مستقبل اية تجربة انسانية من دون معرفة اهداف ونتائج التغيير. حيث ان اتساع نطاق معرفتنا وتعمقنا في تحليل ما يحدث سوف يوفر لنا فرصة افضل نسترشد بها في تصرفاتنا الحاضرة لادراك اهداف المستقبل، فالتمسك بعدد من الخيارات والحلول يمكننا من ان نؤخذ بها او تحسينها او نبذها وأستبدالها بغيرها. اي يجب علينا ان نقرر النتيجة بأساليبنا الديمقراطية في الحالات التي يتعذر فيها الاتفاق على الاهداف لمواجهة عملية التغيير وما يصاحبها من نتائج غير متوقعة. من هنا نود ان نسأل ما هي اساليبنا الديمقراطية ؟ هل هي الاعتراف بالآخر وفسح المجال لة لدخول لعبة الانتخابات ، واقصائة عندما تكون نتائج الصناديق في غير صالحة في الوقت الحاضر... ام ان هناك لغة تحاور وحوار لمعرفة أسس العمل المشترك القائم على التفاهم والتواصل للوصول الى رؤى مشتركة، يمكنها ان ترشدنا وتبصرنا لنقطة الهدف المشترك، بالرغم من تنوع طرق التثقيف وانماط التفكير وتباين الثقافات. من هنا نؤكد على اهمية لغة الحوار ولغة التفكير الحر المتجرد، بعيدا عن ثقافة الانصياع والخضوع التي تحول دون السير في طريق التقدم ومواكبة لغة العصر لتحقيق الرفاهية والحياة السعيدة لشعب عانى وضحى اكثر مما يستوجب ... !!



#رفعت_نافع_الكناني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العميد الطيار جلال الاوقاتي ... وموسوعة الحرة ( ويكيبيديا )
- ماياكوفسكي...شاعر الثورةالاشتراكية
- الأزمة المالية...ولادة لنظام اقتصادي جديد ام أزمة عابرة ؟
- الفرهود... ثقافة شعب ام ردة فعل ضد الدولة
- حرب القوقاز...هل هي مؤشر لميزان قوى جديدة !!
- شظايا حلم
- رفقا...بوزير الكهرباء
- الأستخدام الأمثل للمياة المتاحة...والطريق نحوالتنمية الاقتصا ...
- ليلةالأمس
- سياسة التعليم في العراق واساليب تطويرها وتحديثها
- الدكتور احمد الجلبي ...والانتخابات القادمة !!
- السياسة الدولية ...وتأثيرها على مستقبل الموارد المائية
- ظاهرة تشغيل الاطفال والاحداث...ومسؤولية المجتمع الدولي لحماي ...
- التعداد السكاني مشروع وطني كبير ...يحتاج الى دراسة متأنية
- نانوعمرو موسى ...وجنجويد البشير
- الشهيد حازم العينة جي ...وضريبة الموقف الحر
- ثورة 14 تموز ومسلسل اضطهاد الشيوعيين العراقيين
- الاتفاقية العراقية الامريكية...الامن والاقتصاد والسيادة
- تلوث البيئة الاسباب والمعالجات


المزيد.....




- كاميرا العالم توثّق تفاقم معاناة النازحين جرّاء أمطار وبرد ا ...
- أمستردام تحتفل بمرور 750 عاماً: فعاليات ثقافية تبرز دور المه ...
- أوبزرفر: اعتقال نتنياهو وغالانت اختبار خطير للمجتمع الدولي
- -وقف الاعتقال الإداري ضد المستوطنين: فصل عنصري رسمي- - هآرتس ...
- الأردن.. مقتل شخص واعتقال 6 في إحباط محاولتي تسلل
- بورل: أندد بالقرار الذي اعتمده الكنيست الاسرائيلي حول وكالة ...
- بوريل: اعتقال نتنياهو وغالانت ليس اختياريا
- قصف الاحتلال يقتل 4 آلاف جنين وألف عينة إخصاب
- المجلس النرويجي للاجئين يحذر أوروبا من تجاهل الوضع في السودا ...
- المجلس النرويجي للاجئين يحذر أوروبا من تجاهل الوضع في السودا ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رفعت نافع الكناني - لغة الحوار ام لغة الاقصاء ؟