أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - خالد يونس خالد - لجان الإستفتاء تنظم مَظاهرات من أجل إستقلال جنوب كردستان















المزيد.....

لجان الإستفتاء تنظم مَظاهرات من أجل إستقلال جنوب كردستان


خالد يونس خالد

الحوار المتمدن-العدد: 755 - 2004 / 2 / 25 - 09:19
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


اللجنة العليا للأستفتاء من أجل إستقلال جنوب كردستان-السويد
 نظمت عشرات لجان الإستفتاء الكردستانية في الخارج مظاهرات جماهيرية عارمة في العواصم والمدن الكبيرة في أوربا والولايات المتحدة الأمريكية وكندا وأستراليا يوم 21 فبراير/شباط من هذا العام، رافعين الأعلام الكردستانية ذات الألوان الحمراء والبيضاء والخضراء تتوسطها قرص الشمس الصفراء رمز كرامة الأمة الكردية. وشاركت في هذه المظاهرات عشرات الألاف من الكرد المقيمين في المهجر من عموم كردستان، بقلب واحد، ومعهم مئات الأوربيين والأمريكيين وغيرهم من اصدقاء الكرد، وقد توحدوا على هدف واحد وهو إستقلال جنوب كردستان (كردستان العراق).
   لقد إستيقظ الوعي القومي الكردي لدى الجماهير الكردستانية، وامتزج بالوعي الإجتماعي والحضاري، لتجاوز الأهداف الهزيلة والفارغة كالحكم الذاتي والفدرالية وما شابهها، مدركين بالتمسك بأرضهم المقدسة ووطنهم كردستان، وضرورة تحريرها بوحدة الكلمة، ووحدة الصف، من أجل كردستان مستقلة. لقد أثبتت هذه المظاهرات الكبيرة قدرة لجان الإستفتاء من أجل إستقلال جنوب كردستان في التنظيم والوعي والإدراك، والتفهم العميق لمأساة الشعب الكردي وبعض قياداته التي لا تزال تتمسك بالشعارات الخاوية كالحكم الذاتي والفدرالية وغيرها. مدركين بأن الحق الطبيعي للشعب الكردي على أرض وطنه كردستان هو الأستقلال، أسوة بالشعوب الأخرى التي لها الحق في أن تقرر مصيرها بنفسها على أرضها، وعلى أساس العدالة والمساواة مع الشعوب الاخرى ، في تعايش ومحبة وسلام.   
  
بعد تحرير العراق من دكتاتورية صدام حسين، وما عاناه الشعب الكردي في جنوب كردستان من ظلم وقهر، وحملات أنفال وسياسة إبادة جماعية، وتعريب وتهجير، جعل الكرد يدركون واقعهم بضرورة النضال من أجل إسقاط دكتاتورية البعث وصدام حسين. ولقد ساهم الشعب الكردي مساهمة جادة في عملية التحرير، في وطنهم كردستان الجنوبية التي كانت محررة في أجزاء منها. ونجحوا في تثبيت دعائم الديمقراطية والحرية في تلك المنطقة الحرة، وقد ذاقوا حلاوة الحرية، وأدركوا بجلاء قدسية الوطن الكردستاني، وضرورة تحريره من الإحتلال، وأهمية إزالة العلاقات الإستعمارية التي تحكم شعب كردستان. متفهمين قساوة إستعمار الجار للجار، والتي هي أقسى أنواع الإستعمار وأشدها تخلفا. فالكرد لم يناضلوا عبر هذه السنين الطويلة من أجل أن يقبض علماني مستبد أو صاحب عمامة على السلطة في كردستان، ليتكرم ببيان في الحكم الذاتي أو الفدرالية.
   الواقع المر الذي يُعايشه أبناء الشعب الكردي في جنوب كردستان يجعل الكرد يفكروا ألف مرة بأن التاريخ لن يسير بإتجاه حلزوني، ليعيد مهزلة البيانات كما كان يصدرها دكتاتور العراق صدام حسين. يبدو أن الحقيقة تتجلى لنا اليوم كيف وقَّعت قيادات المعارضة العراقية في وقت الضعف والهوان، لكسب ود الكرد، على إتفاقيات بالإعتراف بالفدرالية القومية الجغرافية للشعب الكردي في جنوب كردستان، في مؤتمر لندن بين 14-17 ديسمبر عام 2002، وفي مؤتمر المعارضة العراقية في صلاح الدين في مارس/آذار عام 2003، وبحضور زلماي زادة ممثل الرئيس الأمريكي جورج بوش الأبن، بالتأكيد على حقوق الشعب الكردي. ولكن يبدو بأن المهزلة السياسية تعيد نفسها بعد تحرير العراق، حيث يتراجع اليوم أغلب هذه القيادات العربية العراقية من قومية وعروبية وإسلاموية سنية وشيعية عن وعودها وإتفاقياتها مع القيادات الكردية، ناسين تجربة صدام حسين الفاشلة بنكران حقوق الشعب الكردي في تقرير المصير. هذه المهزلة السياسية أعطت للشعب الكردي قناعة تامة بإستحالة العيش مع مثل هذه العقليات التي لا تفهم لغة الديمقراطية والحرية، وتأبى أن تعترف بحقوق الشعب الكردي والأقليات القومية الأخرى في جنوب كردستان والعراق. ومن الجهالة أن تتصور هذه العقليات بأن لها الحق في الحرية، في الوقت الذي تُحرم الآخرين من حريتهم. هذا الواقع المؤلم جعل الكرد في كردستان الجنوبية وفي المهجر، وفي عموم كردستان، بتنظيم أنفسهم، مدركين بأنه لا حرية إلاّ على أرض كردستان، ولا كرامة إلا في الوطن الكردستاني المستقل، ولا مجد إلاّ تحت راية العلم الكردستاني. ومن منطلق هذه الحقائق والعوامل الداخلية إنبثقت لجان الإستفتاء، لأنها تفاعلت مع العوامل الخارجية، من انه لا يمكن كتابة التاريخ بدون جغرافيا، لأن الجغرافيا ، كما قال الجنرال ديغول، هي العامل الثابت والحاسم في صنع التاريخ.

مظاهرات يوم 21 فبراير من أجل إستقلال جنوب كردستان وليست الفدرالية

كتب بعض أشباه الكتاب والإستسلاميين الطبقيين والإنهزاميين القوميين والإعلاميين المتطرفين بكل إنتماءاتهم القومية والدينية،  من أن المظاهرات الكردستانية الجماهيرية الكبيرة التي عمت أوربا ودول العالم الحر في يوم 21 فبراير من هذا العام كانت تهدف إلى الفدرالية. لكن الحقيقة هي خلاف ذلك، فنحن في اللجنة العليا للإستفتاء من أجل إستقلال جنوب كردستان في السويد، وهي واحدة من لجان الإستفتاء في أوربا وكردستان والعالم ، نظمنا تلك المظاهرات من أجل إستقلال جنوب كردستان. وكل مَن شارك في تلك المظاهرات يعلم أهدافها، وأهداف لجان الإستفتاء. فلنأخذ على سبيل المثال المظاهرة التي نظمتها اللجنة العليا للإستفتاء من أجل إستقلال جنوب كردستان في المدن السويدية، ولنأخذ مدينة أستوكهولم، حيث شارك في المظاهرة حوالي (5000) خمسة آلاف كردستاني وسويدي وأصدقاء الكرد الآخرين. إجتمعوا في ساحة (سيركلستوري) وسط العاصمة، في الساعة الثانية ظهرا، من يوم السبت المصادف 21 فبراير، رافعين الأعلام الكردستانية، وقد إفتتحوا المظاهرة بالنشيد الوطني الكردي (ئه ي ره قيب) مع الموسيقى الوطنية الكردية، حيث بدأت آلاف الأفواه من أطفال ونساء ورجال ، تغني ذلك النشيد الرائع، وكل الجوارح تنادي بالإستقلال، وهم يحملون لافتات كتبت عليها الشعارات التالية:
كردستان الجنوبية وطننا ولنا الحق في الإستقلال.
لاتُجبروا الشعب الكردي أن يكون مع العراق بدون إرادته
دعوا الشعب الكردي يختار مستقبله عن طريق الإستفتاء في جنوب كردستان
نطالب بإجراء إستفتاء عادل في جنوب كردستان تحت إشراف الأمم المتحدة
لا تسمحوا أن تتكرر المآسي ضد الكرد مرة أخرى
لا توافقوا أن يتكرر الخطأ التاريخي مرة أخرى (يعني أن إلحاق جنوب كردستان بالعراق من قبل الإستعمار البريطاني في العشرينات من القرن الماضي كان خطأ تاريخيا).
أحترموا الديمقراطية وحقوق الإنسان
دعوا الشعب الكردي يحقق أحلامه بإجراء الإستفتاء في جنوب كردستان.

لجان الإستفتاء من أجل إستقلال جنوب كردستان فكر وعمل 
عشرات الناس من الكرد وغيرهم يتساءلون عن كيفية تشكيل لجان الإستفتاء، وعن أهدافها الحقيقية؟
في الحقيقة والواقع تفاعلت العوامل الكردستانية والعراقية والأقليمية والدولية مع بعضها البعض في االمناطق المحررة من جنوب كردستان، وبين الكرد في المهجر. فبعد سقوط نظام صدام حسين الفاشي في 9 أبريل/نيسان من العام الماضي، وتراجع بعض قيادات المعارضة العراقية في مجلس الحكم الإنتقالي العراقي وفي خارجه عن وعودهم السابقة للكرد في مؤتمري لندن وصلاح الدين، والمواقف العدائية للأنظمة الرجعية السورية والإيرانية والتركية لحقوق الشعب الكردستاني، إضافة إلى مساهمة هذه الأنظمة في تصدير الأرهابيين إلى جنوب كردستان والعراق، أدرك الكرد في المهجر خطورة الوضع. واقتنع المهاجرون والمنفيون بضرورة تنظيم أنفسهم خارج التنظيمات السياسية الكردستانية التي تتعامل مع القيادات العراقية، مدركين عدم جدوى الوعود الكاذبة والمتقلبة اليوم كما كانت بالأمس. لذلك إجتمع لفيف من المثقفين الكرد في السويد أولا وبشكل خاص في سبتمبر/أيلول عام 2003 ، ثم في بعض الدول الأوربية الأخرى بشكل عام، وناقشوا فكرة إنشاء لجان تعمل بأساليب ديمقراطية نزيهة بعيدا عن التحزب السياسي، لإجراء إستفتاء في جنوب كردستان (كردستان العراق).
   من أساسيات العمل في هذه اللجان هي أن تكون لجان جماهيرية شعبية مستقلة عن الأحزاب السياسية الكردستانية، وغير خاضعة لسلطة تلك الأحزاب سياسيا وإقتصاديا وما شابه. وأن يكون قيادييها من الواعين الغير منظمين في قيادات الأحزاب السياسية لئلا يخضعوا لتأثيرات الأحزاب، مدركين توجه الأحزاب الكردستانية، وتعاملها مع الأحداث بشكل آخر. وقرروا أن يكون الهدف إجراء الأستفتاء في جنوب كردستان تحت إشراف الامم المتحدة. ووضعوا خطة عمل ديمقراطي سلمي بعقد سيمينارات في المدن السويدية والأوربية الاخرى، لجمع الكرد بضرورة وحدة الصفوف. وتبلورت الفكرة بعد ذلك بتشكيل لجان جديدة في المدن السويدية والأوربية الأخرى. وعقدت عشرات الندوات والسيمينارات. وبرزت فكرة جمع التواقيع، والإتصال مع المؤسسات والتنظيمات الأوربية. ومن المفيد أن نذكر بأن آلاف الكرد في المهجر دخلوا هذه اللجان، للعمل على أن يكون لأبناء الشعب الكردي الحق في أن يختاروا شكل العلاقة مع النظام العراقي، فيما إذا يبقون مع العراق أو يشكلون دولتهم المستقلة بطرق ديمقراطية، على أساس الإحترام والعدالة والمساواة مع الجيران، وفي المجتمع الدولي، ومن أجل السلام والإستقرار في الشرق الأوسط. ولقد كان لحماس ودعم الكرد في المهجر أبلغ الاثر في تطور هذه اللجان وتوسعها، وإستعداء الآلاف من الكرد بدفع التبرعات لتسسير العملية السلمية الديمقراطية إلى أمام. ولذلك إجتمع ممثلي عشرات اللجان في كل دولة في مؤتمر خاص بها، عن طريق الإنتخاب، لإختيار لجنة عليا أو فدراسيون في كل دولة أوربية، لتنظيم سير عمل هذه اللجان.     
   لابد أن نذكر بأن بعض التنظيمات الكردستانية وقفت بعيدة عن لجان الإستفتاء، بل وقف بعض هذه الأحزاب السياسية الكردستانية ضد لجان الإستفتاء عمليا، عن طريق حث أعضائها بعدم الإنضمام إليها. لكن ما حدث على الارض هو خلاف ذلك، فقد إنضم مئات الأعضاء خفاءا في هذه اللجان، دون أن تستلم مسؤوليات. وتطورت العملية تدريجيا إلى أن وصلت إلى كردستان الجنوبية، وتشكلت هناك أيضاعشرات اللجان، وتوسعت وأصبحت مئات اللجان تضم مئات الآف من المؤيدين والأعضاء في المدن الكردستانية، على سبيل المثال، في أربيل والسليمانية ودهوك وكركوك وزاخو وسنجار والعمادية وسوران وقلعه دزة وكوي وجمجمال وخانقين ومندلي وحلبجة وعقرة وسيميل وبارزان وكلاله وكلار وكوي وفي كل مدينة وناحية وقرية كردستانية. ووجدت الأحزاب الكردستانية نفسها أمام حركة جماهيرية عارمة لايمكن أن تُقاوَم، وبدأت تتعامل مع هذه الحركة، وتمكنت الجماهير الكردستانية أن تسير أمام الأحزاب لأول مرة منذ تشكيل المنطقة الآمنة، من أجل إستقلال جنوب كردستان.
مظاهرات 21 فبراير بداية الطريق نحو إستقلال جنوب كردستان
قررت جميع اللجان العليا للإستفتاء في الدول الأوربية، في لقاءاتها المتعددة، وبالتنسيق مع لجان الإستفتاء في جنوب كردستان، بتنظيم مظاهرات منظمة في جميع العواصم الأوربية تقريبا، والتي تتواجد فيها لجان الإستفتاء. واختاروا يوم السبت الموافق 21 فبراير من هذا العام. ورفعت بشكل عام شعارات إستقلال جنوب كردستان، والعمل من أجل ذلك الهدف السامي النبيل. وقد إنطلقت آلاف الكرد وأصدقائهم في مظاهرات منظمة أدهش الكثير من المراقبين. ولم يحدث قط أن شارك الكرد بهذا الشكل في تظاهرة، مما يؤكد بأن الشعب الكردي شعب واعي، بدأ يفكر بمستقبله وبمصيره، لتشكيل دولته المستقلة على أرض وطنه كردستان. وقد نقلت وسائل الإعلام الأوربية وقائع هذه المظاهرات بدقة.

اللجنة العليا للإستفتاء من أجل إستقلال جنوب كردستان- السويد (كنموذج)
تمثل اللجنة العليا للأستفتاء من أجل إستقلال جنوب كردستان في السويد، كمجرد نموذج من هذه اللجان العليا في الدول الأوربية الأخرى. لقد بلغت حصيلة اللجان الفرعية في السويد وحدها أربع عشرة لجنة قابلة للزيادة في الشهر القادم، وهي تضم آلاف الأعضاء والمؤيدين. وتمكنوا أن ينظموا أكبر مظاهرة كردية في العاصمة ستوكهولم، تحت شعار إستقلال جنوب كردستان. شارك فيها خمسة آلاف كردي من نساء ورجال ، مع أصدقائهم السويديين، حيث أقدم الكرد في أوتوبيسات وباصات بالمئات، وعلى حسابهم الخاص من المدن القريبة من العاصمة وخاصة مدن أوبسالا وأوريبرو وفيستيروس وسوندسفال ويفله وغيرها. وألقيت فيها كلمات باللغتين الكردية والسويدية، وساهمت فيها منظمات مهنية كردستانية وسويدية وطلاب وأساتذه وعمال وووو. لقد كانت بحق تظاهرة لاقت إعجاب السويديين والبوليس السويدي لدقة تنظيمها ومسيرتها التي سارت ساعات نحو السفارة الأمريكية. وألقيت كلمة أمام السفارة الامريكية، ثم توجه وفد من اللجنة العليا نحو السفارة، وهناك أستُقبل من قبل القائمين فيها، حيث سلم الوفد مذكرة باللغة الأنكليزية إلى السفارة، إضافة إلى أربعة عشر ألف توقيع للكرد البالغين 16 عاما، مدعمة بالأسماء الصريحة والعناوين وتواريخ الميلاد، جمعت في السويد وحدها. ومن الجدير بالذكر أنه نظمت مظاهرات كبيرة أخرى مشابهة لمظاهرة أستوكهولم من قبل لجان الإستفتاء في المدن السويدية الكبيرة الأخرى مثل يوتنبرغ وكارلستاد وبعض مدن شمال وجنوب السويد. كما سافر أكراد من مدن مالمو ولوند السوديتين إلى كوبنهاكن القريبة منهم للمشاركة في المظاهرة الكردية هناك.

لجان الإستفتاء بين الحاضر والمستقبل 
الهدف الأساسي الأولي في الوقت الحاضر هو تنظيم الجماهير الكردستانية لتكون على مستوى الوعي الحضاري، والمطالبة بإجراء إستفتاء شعبي في جنوب كردستان لإختيار نوع العلاقة مع العراق كما ذكرنا أعلاه. وبذلك بدأت اللجان بطبع آلاف الإستمارات  لجمع ملايين التواقيع من المواطنين الكردستانيين في داخل حدود حنوب كردستان والخارج. وإستمارات أخرى للكرد من الأجزاء الأخرى من كردستان كدعم فقط. ويحق لكل كردستاني عراقي بلغ السادسة عشر من العمر أن يكتب إسمه طوعا في الإستمارة، مع تاريخ ومحل الولادة، والعنوان، ويوقع عليها بأنه يوافق بإجراء الإستفتاء في جنوب كردستان. وقد تمكنت لجان الإستفتاء أن تجمع مايقارب ثلاثة ملايين توقيع للكردستانيين العراقيين. وساهمت وسائل الإعلام الكردية وقنوات فضائيات كردية وكردستانية في إيصال أصوات لجان الإستفتاء إلى كافة الجماهير الكردستانية في كل مكان، حتى أصبحت هذه الحركة، حركة جماهيرية ديمقراطية سلمية، تضم ألمع المثقفين الكرد في جنوب كردستان وفي المهجر. ونجحت لجان الإستفتاء في تكوين علاقات جيدة مع المؤسسات الأوربية والعالمية، ومع وسائل الإعلام  ونشر المقالات والدراسات وعقد السيمينارات بلغات أجنبية. إضافة إلى الإتصال بالمنظمات الدولية.
    إتفقت هذه اللجان على مذكرة واحدة في جنوب كردستان والمهجر، ودستور تم الموافقة عليه في مؤتمر حسب الأسس الديمقراطية، وتوحيد شكل الإستمارات. وسوف تقوم اللجنة العليا للإستفتاء من أجل إستقلال جنوب كردستان بتسليم ملايين التواقيع، ومذكرة موحدة تبين فيها رغبة الشعب الكردي بإجراء إستفتاء في جنوب كردستان ليقرر الشعب الكردي مصيره بنفسه على أرض وطنه كردستان، إلى سكرتير الأمم المتحدة كوفي عنان ومجلس الأمن الدولي، والرئيس الأمريكي جوج بوش ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير، والإتحاد الأوربي، والحاكم المدني الأمريكي في العراق بول بريمر.
    تنتظر هذه اللجان الأجوبة التي تستلمها من الجهات المعنية، وتقوم بالتعامل معها بالشكل الملائم، بأساليب ديمقراطية وسلمية على كافة المستويات الشعبية والرسمية والكردستانية والأقليمية والدولية. فمهمة لجان الإستفتاء لا تنتهي بمجرد تنظيم المظاهرات وتسليم المذكرات وجمع التواقيع.
    تبدأ المرحلة التظيمية القادمة بعقد مؤتمر عام على مستوى أوربا لتشكيل لجنة عليا أو فدراسيون أوربي. كما تقوم هذه اللجنة واللجان الأساسية الأخرى بالتنسيق مع لجان الإستفتاء في كردستان وأمريكا وأستراليا.
    
وأخيرا ندحض هنا دعايات بعض الأقلام ووسائل الإعلام من أن المظاهرات كانت من أجل الفدرالية لكردستان العراق. لقد ولى زمن العبودية، وولت أيام إستخدام البارود، وجاء اليوم الذي إستيقظ الوعي القومي الكردستاني ليعيش الشعب الكردي حرا على أرض وطنه كردستان، في إختيار مستقبله من خلال الإستفتاء تحت إشراف الأمم المتحدة. ونحن هنا نتطلع إلى دعم القوى الخيرة في كل مكان ، خاصة الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والعالم الحر.
   ستبقى لجان الإستفتاء من أجل إستقلال جنوب كردستان تعمل ضمن خططها المرسومة لإيصال صوت الشعب الكردي إلى الأمم المتحدة والمنظمات الأقليمية والدولية والحكومات الديمقراطية والعالم أجمع. فكيف يكون ذلك؟ الأمر نتركه للعمل في الواقع الموضوعي، وما يمكن أن تقوم به هذه اللجان في المحك العملي، بعد معرفة مواقف الجهات التي تستلم التواقيع والمذكرة المقدمة لها. فأمامنا أهداف لابد من تحقيقها.
  إلى الحرية نسير، وإلى الإستقلال نهدف ونعمل، من أجل السلام في كردستان والمنطقة والعالم بعيدا عن الإرهاب والإضطهاد والإستغلال والتمييز القومي والطائفي.  



#خالد_يونس_خالد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أفكار في مواجهة الرصاص - الكرد يطالبون بتشكيل دولة كردية في ...
- قراءة جديدة للقضية الكردية في مواجهة الإرهاب
- رسائل تعزية
- زواج الأضداد
- ماذا تعلم الكرد من التاريخ؟ لا حل للقضية الكردية في العراق ب ...
- العراق وأزمة العقل العربي 2/2 - صدام حسين في الأسر وأكذوبة أ ...
- العراق وأزمة العقل العربي 1/2
- قريتي
- إشكالية تسييس الإسلام وعلمنة المجتمع
- مشوار في جنينة الحوار المتمدن
- نحو النور
- مقدمة الديوان الشعري -رفات تناجي ملائكة السلام
- مقدمة كتاب دراسات حول القضية الكردية ومستقبل العراق
- الحيرة الذهنية
- الوعي واللاوعي بالتراث
- طفلتي الصغيرة
- التعصب يمزق جدرانه فإلى أين ينتهي بنا التفكير؟
- الطفل المعجزة
- مشوار منفى الروح في القرى الكردستانية
- معركة الديمقراطية في عراق المستقبل بين الحرب والسلام - القسم ...


المزيد.....




- الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعتمد قرارا ينتقد إيران لتقليص ...
- ZTE تعلن عن أفضل هواتفها الذكية
- مشاهد لاستسلام جماعي للقوات الأوكرانية في مقاطعة كورسك
- إيران متهمة بنشاط نووي سري
- ماذا عن الإعلان الصاخب -ترامب سيزوّد أوكرانيا بأسلحة نووية-؟ ...
- هل ترامب مستعد لهز سوق النفط العالمية؟
- عاجل | مراسل الجزيرة: 17 شهيدا في قصف إسرائيلي متواصل على قط ...
- روبرت كينيدي في تصريحات سابقة: ترامب يشبه هتلر لكن بدون خطة. ...
- مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية يصدر قرارا ضد إيران
- مشروع قرار في مجلس الشيوخ الأمريكي لتعليق مبيعات الأسلحة للإ ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - خالد يونس خالد - لجان الإستفتاء تنظم مَظاهرات من أجل إستقلال جنوب كردستان