أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - سلمان شمسه - كتاب الدكتور علي كريم سعيد الجديد ينصف الضحية ويفضح القاتل















المزيد.....

كتاب الدكتور علي كريم سعيد الجديد ينصف الضحية ويفضح القاتل


سلمان شمسه

الحوار المتمدن-العدد: 754 - 2004 / 2 / 24 - 18:24
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


  صدر مؤخرأ آخر كتاب للدكتور علي كريم سعيد تحت إسم ( العراق  البيرية المسلحة -  حسن سريع وقطار الموت 1963).  يتناول هذا الكتاب أحداثأ جرت في  فترة زمنية هي الأقسى والأكثر دموية   ( لحين حدوثها) في تاريخ العراق الحديث . وهي نفس الفترة التي تناولها في كتابه السابق  ( عراق 8 شباط 1963 – من حوار  المفاهيم إلى حوار الدم ) . ، ولكنه  يسلط الضوء في كتابه الجديد على أبرز حدثين وأشدهما مأساويةً خلال تلك الفترة. الحدث الأول هو  إنتفاضة حسن سريع التي جرت       وقائعها في يوم   3- 7- 1963. أما الآخر وهو ما أطلق عليه ( قطار الموت )،  فإنه يرتبط بالحدث  الأول وربما جاء نتيجةً له. لا بد هنا من ذكر حقيقة مؤلمة ، بل ممعنة في ألمها، وهي أن الأحزاب العراقية المختلفة بعد ثورة 14 تموز 1958  قد انغلقت على برامجها الداخلية،  ووترت علاقاتها مع بعضها البعض .  فلا هي خدمت وحققت برامجها ، ولا هي استطاعت نفي الآخر أو إزالته من الوجود . بل أنها حوَلت الوطن الذي  جاءت لخدمته الى ساحة صراع  سالت على أرضها الدماء، ومارست دور الجلاد والضحية سواء أرادت ذلك أم لا .
      
             يتنكب الدكتور علي كريم سعيد وهو يكتب كتابه الجديد ، الذي بين أيدينا جرأة وشجاعة كبيرتين، مضافاً لهما نزاهة وإرتفاع بالنفس فوق الإنتماء الآيديولوجي لم  تتوفر لدى الكثير ممن حاول التصدي لنقد ورواية هذا الجانب أو ذاك من تاريخ العراق الحديث. وقد اعترض على الكاتب،  منذ البداية، و"أشفق"  عليه العديد من أصدقائه،  متسائلين حول جدوى نبش الماضي الأليم  لمعالجة الحاضر  ، لاسيما وأن الكاتب يُحسب  على الطرف الأقوى أو الغالب ( في حينه )، إلا إن ذلك  جعله أكثر إصرارأ على الإستمرار في طريقه ، بل واستفزه الى كتابة ( تمهيد)  يتضمن مقدمة تاريخية مكثفة حول نشأة الدولة العراقية وموازين القوى التي تحكمت فيها منذ البداية. وكان جوابه على المعترضين والمشفقين : "ليس صحيحأ إن الكتابة ستثير المزيد من الصراعات ، فهي نوع من الغسل و التطهر وتخليص النفس من هموم وأوهام الماضي المريضة ... لقد علمتنا التجربة إن سكوتنا لم ولن يُقابل من طرف المستفيدين ماديأ من اللفلفة ، بالتوقف والتسامح ، بل عَنى  وسيعني دائمأ فرصة مواتية للإمعان في التزييف وقمع الآخر بشدة أكبر " .                                                                                                           
           لقد كُتب التاريخ في منطقتنا غالباً وعلى مدى قرون عديدة وحتى الآن من وجهتي نظر متعارضتين ومتخاصمتين . فهي تارةً تدافع عن السلطان أو الملك أو الرئيس وتغطي على أخطاءه أو تتستر عليها،  بل وتحولها الى أمجاد أحيانأ . وذلك ما حصل ويحصل في كثير من الأحيان. أو من  وجهة نظر تعمل على  مواجهة الظلم والخطأ محاولةً إبراز صوت الضحية الذي هو صوت الحق، ولكن وجهة النظر هذه بقيت مقموعة ومعتم عليها وغير ظاهرة للعيان . ومن هذا المنطلق يرى الكاتب أنه "حري بنا كأمة وشعب أن نؤرخ لكل ما يحصل في بلادنا ، لكي نسهم في صنع ذاكرة سليمة وشريفة لمجتمعنا ، لأن  تغييب أي حدث أو جعله سريأ لم يكن يومأ من الأساليب المعتمدة لدى الأمم والشعوب المحترمة الناشدة لإسلوب تربوي صحيح . كما أن ما جرى تغييبه سابقأ من تاريخنا وتراثنا قد عاد رغم أساليب التعمية والقمع الدموية إلى  الظهور بصورة إنفجارية ومدوية أحيانأ ".
  ويرى  الكاتب أن كثيراً من  أحداث الماضي تُسقط نفسها على الواقع الحاضر بفعالية، وذلك ما  شجعه  على إشهار سلاح التاريخ لأن : " عددأ غير قليل من الذين ساهموا بتجربة 8 شباط 1963 ما زالوا ، حتى هذه اللحظة ، لم يدركوا خطر ما حصل لبلادهم بسبب المفاهيم الغريبة ، التي حملتها حينذاك مختلف أطراف الصراع . ورغم عبور أكثرهم  ساحة المعارضة ، وجدنا بعضهم ما زالوا يأملون تكرار التجربة، بل ويأملون وراثة السلطة القائمة من صاحبها !! وتجريب حظوظهم في بناء " ديكتاتورية عادلة" ، لأن المجتمع العراقي ، من وجهة نظرهم ، غير قابل لتطبيق الديمقراطية" . وفي ذات الإتجاه  يشير إلى  إشكالية يتفرد فيها العراق في سياق تاريخه الحديث وهي إنهزام السياسي ومن ثم عودته الى ساحة السياسة دون أن يحاسبه الآخرون أو يقوم هو بمراجعة نفسه أو محاسبتها ، وذلك ما حصل لنوري السعيد الذي تبوأ  رئاسة الحكومة خمس عشرة مرة في حين كانت مخالفاته وإنتهاكاته سواء بتزوير الإنتخابات أو تضييق الخناق أكثر فأكثر على القوى الوطنية  تزداد مع مرور الزمن حتى بلغت ذروتها قبيل ثورة 14 . 07 . 1958. وكذلك ما حصل للهزائم المنكرة للنظام الحالي في حربه على الجارة إيران وإجتياحه المشين للكويت، والتي تحولت إلى أمجاد وإنتصارات رغم النتائج الكارثية التي أدت إليها. و في هذا الصدد يربط  الكاتب الماضي بالحاضر فاضحأ حقيقة عايشها العراقيون دون أن   يتجرأ أحد على دراستها أو التطرق إليها بقوله :      " ظل العراق منذ الإستقلال الوطني حتى الآن ، البلد الوحيد الذي يتمكن فيه المجرمون السياسيون النجاة من العقاب بإمتياز ، بل ويعودون مباشرة بعد نجاتهم الى وسط المجتمع بدعاوى مختلفة ، ويحتلوا مواقع قيادية فيه ، ويسعى بعضهم عندما يصبح خارج البلاد للإنخراط في صفوف المعارضة ، والإصرار على الحصول على مراكز فيها تتناسب والمكانة الوظيفية التي كانوا يحتلوها عند الديكتاتور" . و يعلن عن حماسه  وأهتمامه بموضوع بحثه، ليس لأنه  وجد في حركة الجنود المتمردين تلك ظاهرة سياسية غريبة تتجاوز المحلية الى العالمية  فقط ، وإنما من أجل تشييد الدولة العراقية ما بعد الديكتاتورية على أسس ثابتة ، وإحباط مشاريع الإنتقام والقتل في المستقبل،  التي تشكل هاجساً مخيفاً في عقول الكثير من المهتمين بالشأن العراقي والحريصين على بناء دولة المؤسسات بعد رحيل الديكتاتورية التي  تعيش أيامها الأخيرة .                                                                                          
           جاء  منهج العمل  متناسباً مع خبرة الكاتب الأكاديمية  وتخصصه ( الفلسفة ) ، الذي يؤهله لتناول مختلف الطرق  والأدوات المنهجية المعتمدة بتمكن ٍ واضح ، مسخراً إياها من أجل خدمة كتابه وتقديمه بصورة أكثر جذباً و تشويقاً، مستفيداً من المناهج  والطرق العلمية المختلفة، لأنها تتعاون وتكمل بعضها بعضاً في البحث العلمي. وإذا كان الكاتب قادراً على التعامل بأساليب البحث المنطقية المختلفة،  ديالكتيكية كانت  أو غيرها،  فإنه  سوف يدعو القارئ بصورةٍ  مباشرة  وغيرمباشرة  للتفاعل والتجاوب معه من أجل الوصول المشترك للغاية المرجوة من البحث ، وذلك من خلال الميل الواضح نحو الوصف المقرون في أحيان غير قليلة بالتحليل ، ممهداً الطريق للقارئ من أجل القيام بالإستنتاج والحكم ، للوصول الى النتائج الواقعية والمنطقية المتناسبة مع سير الأحداث.

 عند  قراءة الكتاب يظهر بوضوح  مبهر إنحياز الكاتب إلى جانب  المظلومين من جنود وضباط  صف  وعمال، وكذلك  بجانب ضباط  من  مختلف الرتب  وسياسيين مضطهدين  ذوي إنتماءات مختلفة  من خلال موقف أخلاقي رفيع  بتجسيد أفعالهم ومشاعرهم  و إعطائهم حقهم من التمجيد وإبراز أدوارهم الشخصية  وإصرارهم على التضحية بأغلى ما يملكون . إلا أن ذلك لم يمثل هدف الكاتب كاملأ من كتابة بحثه القيم ، بل أن الجزء الآ خر المكمل لهدفه الأول يتداخل فيه صوت المؤرخ بصوت السياسي، وذلك " من أجل أن يحضر المقتولين ظلماً في كل الفرص والمناسبت العامة ليتذكر القاتل فداحة جرمه ، التي لا تخفيه عمليات تزوير الحقائق التاريخية التي قام بها".
يحتوي الكتاب على معلومات هامة عن بعض الأحداث والرفاق، حصل عليها الكاتب بحكم علاقته ببعض القياديين من البعثيين ربما لم تكن متوفرة بهذا الوضوح للشيوعيين أنفسهم رغم مرور عشرات السنين على حدوثها. فمثلأ تتضمن الصفحات58 إلى63 شهادات لبعض كوادر البعث عن أساليب التعذيب التي مورست بحق قياديي الحزب الشيوعي المتبقين آنذاك وهم الشهيدين محمد صالح العبلي وعبد الجبار وهبي  . كما أن الكاتب يدون بأسطر معدودة سيرة حياة العبلي مفعمة بالإعجاب والتمجيد. وما يحضر الكاتب في الصفحة70 هو الآخر معبر عن موقفه المنصف عندما يقول: " هنا تحضرني مقارنة ضرورية بين طريقة تفكير الجندي حسن سريع قائد الحركة والمشير الركن عبد السلام عارف رئيس الجمهورية. الأول علََم رفاقه عدم إنزال العقاب قبل المحاكمة، وحتى يضمن التزامهم بالأمر قال أنها أوامر جديدة جاءت من قيادة الحزب ليضفي عليها الجدية والشأن الخاص( لا تقتلوا أحدأ بل اعتقلوهم وسنقدمهم للمحاكمة)، وبالمقابل أشرف الثاني بنفسه مباشرة على عمليات قتل وإذلال جماعية راح ضحيتها خلال الساعات الأولى من فشل التمرد بين 150 إلى 200جندي ومدني قتيلأ بعد استسلامهم!! رغم أن حسن سريع كان في حالة ثورة على  حكومة رسمية قائمة...، لكن سريع وجماعته لم يفعلوا رغم وقوع عشرات الضباط وبعض المسؤولين الكبار أسرى بين أيديهم. في حين كان الأحرى برئيس الجمهورية عبد السلام عارف، الذي يمثل الدولة العراقية وتقع تحت تصرفه أجهزتها القانونية ومحاكمها الرسمي، أن لا يكون مضطرأ لإستخدام وسائل غير قانونية في عملية الإقتصاص وأخذ الحق العام، خصوصأ وإن المعركة انتهت والإستسلام قد وقع، لكنه تصرف كطالب ثأر شخصي لا نهاية له..."

 من ناحيةٍ أخرى يحاول الكاتب تبرئة بعض القادة البعثيين أمثال طالب شبيب وحازم جواد وعلي صالح السعدي  وكذلك أحد أهم القادة العسكريين وهو آمر الحرس القومي منذر الونداوي من المجازر وعمليات التقتيل التي تمت خلال تلك الفترة ، مستنداً بالدرجة الأساسية الي أحاديثهم ورسائلهم الشخصية ، واضعاً المسؤولية في كل ذلك على عاتق القادة العسكريين أمثال عبد السلام عارف وصالح عماش وأحمد حسن البكر وعبد الغني الراوي  وغيرهم، دون أن يأتي بالأدلة والقرائن التي تؤكد هذا الإفتراض وتقنع القارئ به .  فمثلاً يقول حازم جواد للمؤلف في صفحة 242 :" أن عسكريي مجلس قيادة الثورة كانوا هم الذين خططوا لطريقة تنفيذ إرسال الضباط والسياسيين المعتقلين بقطار الحمولة ( المعروف بقطار الموت- س. ش.) ، وكنا قد سمعنا عن رحلة القطار مثل الآخرين وسعينا لإيقافها ". فهل يُعقل أن حازم جواد  ورفاقه لم يعلموا  شيئاً عن قطار الموت.  وما هي الطريقة التي سعى بها لإيقاف تلك المجزرة التي دُبرت بليل وبغاية السرية وبحضور آمر الحرس القومي في محطة القطار  ومسؤولين حزبيين وعسكريين كبار، و التي أفشلها سائق قطار شهم وطيب إسمه ( عبد عباس المفرجي ) بالوقت المناسب بعد أن نبهه الأهالي على الطريق الى نوعية البضاعة التي يحملها وهي خيرة أبناء الشعب العراقي . لقد نجح  المؤلف بوصف ذلك الحدث الدرامي والمأساوي الخطير الذي سمي بقطار الموت ، لكنه لم ينجح بتبرئة القادة البعثيين المدنيين من مسؤولية المشاركة فيه وفي غيره من عمليات القتل والإعدامات التي عمت العراق كله حينئذٍ.  يروي  طالب شبيب في صفحتي 246- 247 من الكتاب، أنه قضى مع علي صالح السعدي وحازم جواد وأنور الحديثي وآخرون ليلتهم مع أحمد حسن البكر في نقاش صعب لإقناعه بإيقاف المجزرة المحتملة(المقصود هو إعدام المئات من سجناء سجن رقم  (1) في معسكر الرشيد من شيوعيين وقاسميين وأكراد بذريعة أنهم ربما يكونوا متواطئين مع قادة حركة حسن سريع) ، وخاطبه أنور عبد القادر الحديثي أكثر من مرة مداعباً عواطفه للتأثير عليه قائلاً: " إن لديك أطفالاً وهؤلاءالسجناء كلهم لهم أطفال وعائلات، فكيف ستتمكن من ان تنام الليل بعد أن تأمر بإرتكاب مذبحة من هذا النوع ؟ ".  ثم خاطبه ثانية ًمستغلا ًمظاهر التدين التي يحرص البكر على الظهور بها متسائلاً ومذكراً : بما سيكون عليه موقفه بإعتباره رجلاً مسلماً ؟ وكيف يستطيع إستباحة كل هذه الكمية من الدماء؟  ليس صعباً الرد على هذه الإدعاءات  بإعتبارها محاولة متأخرة جداً من قِبل طالب شبيب لتبرئة النفس أو التخفيف من مسؤولية مباشرة في سفك دماء المئات من المناوئين، لأن ما أعقب ذلك من عمليات قتل وتعذيب لم يكن بأي حال أقل مما سبقه.  فبعد أيام فقط من فشل حركة حسن سريع  وإعدام العشرات منهم بعد محاكمات صورية،  أُلقي القبض على الكوكبة الثانية من قادة الحزب الشيوعي وهم محمد صالح العبلي وجمال الحيدري وعبد الجبار وهبي  ليعذبوا ويقتلوا بنفس الطريقة البشعة واللاإنسانية التي عذب وقتل فيها سلام عادل ورفاقه . فأين كان أولئك القادة المدنيين من ذلك الكم الهائل من الجرائم التي حدثت وهم يضعون السلطة التي أصبحت بين أيديهم فوق الدولة وفوق القانون ، ليتحول الإنسان فيها الى مجرد ضحية تُعذب وتقتل وتستباح . وأين كان منذر الونداوي- آمر الحرس القومي-  من كل تلك الجرائم التي ارتكبها حرسه القومي ليس في بغداد فحسب، بل و في كل محافظات ومدن العراق الكبيرة.     إن مجرد إدعاء شخصي غير مُدعم لا بالمنطق ولا بالقرائن ولا بالإثباتات، كما ورد أعلاه على لسان طالب شبيب، أو رسالة شخصية تُكتب بوقت متأخر جدأ تفوح منها رائحة الندم، لا تصلح كدليل براءة حتى وإن تعاطف الكاتب معها وكان ميالاً لتصديقها. لأن  مسؤولية تلك الأعمال الدموية التي أرست وأسست لأعمال   أكثر وحشية ودموية لا تسقط بالتقادم ولا تبرئ مرتكبيها مهما بذلوا من محاولات لتبييض صفحات تاريخهم، فهي التي  مهدت طريق الدم ل" القائد الضرورة" لينهج ذات الطريق ويسفك دماءاً أكثر بكثير و بوحشية أكبر وحرفية أعمق . من جهةٍ أخرى يلزم ذلك  الشيوعيين و يضع على عاتقهم مهمة دراسة تلك الفترة وكل ما جرى فيها بإهتمام أكبر وتحديد هوية القتلة الحقيقيين لقادة حزبهم والمئات من رفاقهم خلال تلك الفترة العصيبة من تاريخ العراق الحديث،  وعدم الإرتكان الى الحل الأسهل وهو وضع كل القادة والمسؤولين البعثيين في سلة واحدة، فربما يتضمن الرأي الذي  طرحه الكاتب  فيما يتعلق بتفاوت المسؤولية عن عمليات القتل الفردية  والجماعية التي حدثت بعد ردة 8- شبا ط- 1963 نصيباً من الصحة.
الكتاب شهادة منصفة للمظلومين و للتاريخ حول أحداث تسببت بإراقة أنهار من دماء العراقيين ما زالت تهدر منذ ذلك الحين ولن تتوقف إلا بإزالة الديكتاتورية الغاشمة وبناء عراق ديمقراطي حر... وما ذلك ببعيد. 
                                                                                               
                 
 د. سلمان شمسه        
  أستاذ جامعي مقيم في هولندا          



#سلمان_شمسه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذكريات عن شيوعي مخضرم


المزيد.....




- روسيا أخطرت أمريكا -قبل 30 دقيقة- بإطلاق صاروخ MIRV على أوكر ...
- تسبح فيه التماسيح.. شاهد مغامرًا سعوديًا يُجدّف في رابع أطول ...
- ما هو الصاروخ الباليستي العابر للقارات وما هو أقصى مدى يمكن ...
- ظل يصرخ طلبًا للمساعدة.. لحظة رصد وإنقاذ مروحية لرجل متشبث ب ...
- -الغارديان-: استخدام روسيا صاروخ -أوريشنيك- تهديد مباشر من ب ...
- أغلى موزة في العالم.. بيعت بأكثر من ستة ملايين دولار في مزاد ...
- البنتاغون: صاروخ -أوريشنيك- صنف جديد من القدرات القاتلة التي ...
- موسكو.. -رحلات في المترو- يطلق مسارات جديدة
- -شجيرة البندق-.. ما مواصفات أحدث صاروخ باليستي روسي؟ (فيديو) ...
- ماذا قال العرب في صاروخ بوتين الجديد؟


المزيد.....

- -فجر الفلسفة اليونانية قبل سقراط- استعراض نقدي للمقدمة-2 / نايف سلوم
- فلسفة البراكسيس عند أنطونيو غرامشي في مواجهة الاختزالية والا ... / زهير الخويلدي
- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - سلمان شمسه - كتاب الدكتور علي كريم سعيد الجديد ينصف الضحية ويفضح القاتل