أحرضكم ضد هذه الممارسات

عبدالمنعم الاعسم

الحوار المتمدن-العدد: 754 - 2004 / 2 / 24 - 04:59
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

    على الصفحة الاولى من صحيفة (هاولاتي)الكردية المستقلة ثمة خبر يقول
عنوانه:(الحوزة العلمية في النجف تستدعي رئيس جامعة كركوك للتحقيق معه)
وقد
نشرت الصحيفة صورة للاستدعاء الصادر من مكتب الصدر في المدينة المقدسة الى
رئيس
الجامعة الدكتور عباس العذاري وقد تزين الاستدعاء بختم السيد سعيد فتاح
وكيل
الحوزة النجفية لدى مدينة الذهب الابيض والقوميات والاديان والحساسيات
الكثيرة.
   وفي التفاصيل، يكشف الخبر  عن اتصال اجرته احدى طالبات الجامعة
بالدكتور
العذاري في ساعة متاخرة من الليل(ساعة السحور) تملي عليه أمرا بتعيين شخص
تقدم
للتعين في إدارة الجامعة، فما كان من رئيس الجامعة إلا أن يعاقب الطالبة
على
تدخلها في ما لايعنيها ويحرم الشخص من فرصة التعيين، وهو اقل ما يمكن
لمسؤول
يحترم نفسه وشهادته ومكانته أن يفعله، في وقت أخذت الدكتاتورية البغيضة
اساليبها الرثة والمخزية في إدارة المرافق العامة الى خارج المشهد حيث
تبحث عن
صفة في مزبلة التاريخ.
  وكنا سنفترض ان واقعة جامعة كركوك محدودة ولا  أصول لها، أو امتداد، في
مدن
أخرى، أو انها من مناسيب الظروف غير الطبيعية التي يمر فيها العراق  لو لم
نقف
على وقائع يومية كثيرة، في مدن كثيرة، عن معممين اعطوا لانفسهم منازل
تضاهي
منازل الله، وسلطات فوق سلطات القانون، تجاوزا على  حياة الناس وحرياتهم
وشؤونهم وملابسهم وساعات فراغهم وملاهيهم وهواياتهم، فيأمرون بالاغارة على
الجامعات والمدارس بسلطة الرقابة على مواد التدريس، وبارهاب الفتيات وبنات
المدارس بذريعة تأمين الحشمة، وقد تمادوا في انتهاك دور العلم وضيقوا على
النوادي وهوامش الثقافة والنشاطات الاجتماعية، وتكفلوا حق احتكار الهواء
والتصرف في الاوكسجين، وتدخلوا في علاقات الناس ووشائجهم، وأمعنوا في
إخضاع
الجيوب والظمائر للتفتيش، وقال أحد مسرحيي البصرة ان اجواء الارهاب أدت
الى
تعطيل مسارح المدينة.. والاغرب من كل ذلك، ان اصحاب الحملة  نالوا رخص (أو
سكوت) ضباط الاحتلال في المضي قدما لتكوين محاكم تفتيش في الشوارع، في
صفقة
عنوانها:امنحونا الامن نمنحكم رقاب الناس.
  ان الذي تجرأ على الاعتداء على أكثر المرافق الادارية حساسية واستقلالا
في
الدولة، وقام باستدعاء رئيس جامعة من كركوك الى النجف ليخضعه الى الحساب
والعقاب كان في واقع الحال قد ارتكب طائفة من التعديات على المجتمع كله،
في ظل
تواطؤ أولي الامر وانشغال الناس في دوامة الامن والمعيشة والانتظار، ولسان
حال 
المواطنين يقول، الآن: (يا مستورة انستري).
ومضة:
"لقد جففنا الاهوار لأن الرائحة كانت كريهة، والمرأة عندما كانت تعبر مجرى
النهر ترفع ثوبها فينكشف جسدها أمام الجميع"
صدام حسين

#عبدالمنعم_الاعسم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات