جمعية أكاديميي الكرد الفيليين
إن انتشارالتعليم والبحث العلمي في مختلف العلوم النظرية والتطبيقية واحدة من أهم ميادين البناء والتنمية الشاملة لأي مجتمع , فالتعليم يمد الإنسان بسيل من المعارف و الخبرات ليتم توظيفها في البحث العلمي الذي يقوم على نشاطات دراسية للكشف عن حقائق ليزود الفرد بالرؤية الصحيحة والواضحة في التوجيه والتطوير لجعل عمليات الإنتاج المادي والفكري اكثر فعالية ، والاستثمار في مجال التعليم والبحث العلمي بحاجة إلى مقدمات لابد منها وهي :-
1. خطة بحث تقوم بمعاينة ودراسة ميدانية وبشكل علمي وجذري لمجمل الأوضاع والمعضلات التربوية والتعليمية والبحث العلمي وتقدم على أساس نتائجها حلول موضوعية تتناسب وتتناسق مع الخلفية والتركيبة الاجتماعية والاقتصادية للمجتمع.
2. خطة عمل تأخذ الاستنتاجات المستخلصة من خطة البحث وتراجع وتدقق الحلول والاقتراحات المطروحة قبل التنفيذ.
3. إعداد ميزانية خاصة حيث تغطي مستلزمات وحاجات مجمل النشاطات التي تقوم بعملية البحث والدراسة وتنفيذ الإصلاحات .
4. توفير مناخ سياسي مستقر وخالي من ضوابط حزبية من وعلى المسؤولين والمشاركين.
ولوضع نموذج إصلاح وتطوير التعليم والبحث العلمي في العراق يجب تحديد ملامح الوضع العراقي بعد سنوات الحكم الفاشي المقبور ويمكن إيجازها ب :-
يعاني المجتمع العراقي من إصابات نفسية حادة, وطفولة حزينة , ومستوى ثقافي رديء , وتعليم ابتدائي وثانوي متخلف , وتعليم عالي فاشل في أداء مهمته العلمية المزعومة جراء ما قام به النظام الاستبدادي السابق من جرائم دموية وحروب , وكذلك ما حدث من أضرار اقتصادية جسيمة, وفساد إداري واجتماعي جراء المقاطعة الاقتصادية التي فرضت عليه , بسبب تلك الأضرار العميقة ستكون إعادة بناء التعليم والبحث العلمي في العراق عملية شاقة جدا وصعبة للغاية وستأخذ وقتا طويلا.
إن تقديم برامج تربوية وتعليمية نموذجية , ومواكبة ا لتطورات العلمية والتكنولوجية في العالم غير كافية في تحقيق بناء الإنسان العراقي ثقافيا وعلميا وبناء قاعدة علمية للبحث العلمي ما لم يتوفر أجواء سياسية واجتماعية مستقرة وحد أدنى معقول للمستوى المعيشي للفرد, وابتعاد المسؤولين عن المصالح الحزبية والحسب والنسب , وأن يضع في نصب عينيه مستقبل العراق , وأن تكون هناك تعبئة جماهيرية و إرادة سياسية تتزين بها الحكومة العراقية لمعالجة القضايا الوطنية الأساسية , وأهم ما يجب التذكير به هنا القضايا الأساسية التي تؤثر على مسار تحقيق عملية الإصلاحات في مجمل الميادين
1. انتخابات حرة و نزيهة بعد توفير الأجواء السياسية والأمنية الملائمة.
2. إعداد دستور دائم شرط أن يضمن هذه النقاط المهمة والضرورية لمصلحة بناء العراق الجديد عراق ديمقراطي تعددي.
• تعديل قانون الجنسية العراقية (ملاحظة جديرة ينبغي ذكرها هي إلغاء أسوء أنواع التمييز الطائفي نص التبعية العثمانية والإيرانية من المواطنة العراقية )
• حماية حقوق المرأة والأمومة والأطفال وفق المعايير الدولية
• حماية واحترام حقوق الإنسان والأديان و الأقليات.
هي مسؤولية أخلاقية وإنسانية , وهي قاعدة استراتيجية تقف عليها تحقيق المخططات المستقبلية لبناء البنية التحتية للمجتمع.
• حق الأقليات باستعمال لغتها في نشاطاتها الثقافية
• دعم و تشجيع حرية التعبير والكتابة والصحافة والأعلام ضمن إطار سياسي واجتماعي متفق علية بالإجماع .
3. حل جذري للقضية الكردية وباعتبارها القضية المركزية في تحقيق عراق مستقر , ولا يمكن تحقيق استقرار وسلام دائم ما لم يتمتع الشعب الكردي بحقوقه المشروعة وخلاف ذلك سيتجدد دوامة العنف الذي يهدر ثروات العراق المادية والبشرية .
خطوات مهمة نحو الأعمار والإصلاح في التعليم والبحث العلمي في العراق
ينبغي على الدولة العراقية في نفس الوقت اتخاذ خطوات إصلاحية مهمة لمرحلة رياض الأطفال و الابتدائية والمتوسطة باعتبارها مراحل حساسة وأساسية في بناء وتكوين شخصية الطفل وتوجهاته .
مرحلة رياض الأطفال و الابتدائية والمتوسطة
من أهم الموضوعات التي يتناولها سيكولوجيا الطفولة والمراهقة هي كيفيه نشوء وتكون مراحل التفكير عند الطفل وتعلمه اللغة ويتفق اغلب علماء النفس على أن الخبرات المبكرة عند الطفل ضرورة بالغة الأهمية لنمو كفاءته الاجتماعية و تساعده في مراحل السنوات القادمة من عمره على بناء وتجسيد شخصيته المستقلة , وهذه الخبرات تكتسب من المدرسة والعائلة , ويمكن اعتبار الخطوات أدناه لابد منها لأي عملية تهدف إلى الإصلاح المنشود
• توفير بيئة صالحة للعائلة باعتبارها مؤسسة اجتماعية بحد ذاتها , ولها دور مهم ومؤثر على مسيرة و تقدم المجتمع , لذا فعلى الدولة أن توفر حماية وضمان اجتماعي لها ولأعضائها , وكما تعمل على تقليص الفوارق الاقتصادية والاجتماعية الشاسعة وذلك من خلال مكافحة الفقر والأمية.
• لابد من إعادة النظر في المناهج التربوية لمرحلة الروضة والتمهيدية ولمرحلة التعليم الابتدائي والمرحلة المتوسطة وفق مبادئ وطنية وديمقراطية واحترام حقوق الإنسان , والقيم الأخلاقية والإنسانية , وتحديث مناهج وبرامج التعليم وفق متطلبات التعليم الثانوي , وإدخال طرق تقنية وأساليب معاصرة في التدريس , ضرورة بدأ دراسة اللغة الإنكليزية من السنة الثالثة في المرحلة الابتدائية.
• توفير دور العناية والرعاية بالأطفال و توفير جميع المستلزمات الضرورية , و فتح مدارس ثانوية لتخريج مربيات أطفال , ووضع مناهج تعليمية وبرامج تدريبية من قبل اختصاصين ومتمرسين في مجال علم النفس والتربية والاجتماع , و ضرورة إعادة النظر في مناهج الدورات المهنية الخاصة في إعداد وتأهيل مربيات أطفال , وربط هذه الدورات بوزارة العمل والشؤون الاجتماعية.
• تفعيل وتأهيل الدور التربوي للمعلم , وتعزيز مكانته الاجتماعية , وتحسين حالته المعيشية , وإقامة دورات تعليمية وتربوية لرفع مستواه العلمي واطلاعه على التطورات الحديثة في مجال طرق التعليم والتهذيب ودراسات النفسية للطفل , ويفضل إلغاء معهد المعلمين و تأخذ كلية التربية على عاتقها أعداد أكاديمي خاص لتأهيل معلمين الابتدائية ,لان نوعية وحجم المنهاج التربوي والتعليمي في المعهد غير قادر على مواكبة التطورات السريعة في الدراسات النفسية والتربوية والعلمية , وكذلك حجم وخصوصية حاجة الطفل إلى نمو كفاءته وقدرته ليلازم التطورات المختلفة والسريعة حوله.
• لابد من إلزامية تعليم مرحلتي الابتدائية والمتوسطة لكي تكون اقل مستوى تعليمي ,وهي قرار صائب وسليم للقضاء على الأمية في المجتمع , وتوفير فرص تعليمية للبالغين , وذلك لتشجيعهم وإعادة تأهيلهم إلى المقاعد الدراسية.
• توفير وتجهيز قاعات في المدارس لممارسة التلاميذ نشاطاتهم وهواياتهم , وضرورة فتح ورش لأعمال النجارة البسيط والحياكة وتحت أشراف معلمين مهنيين , وذلك لتنمية قابليتهم وقدراتهم الذاتية والاستفادة منها في الإبداع الفكري والعملي .
• ضرورة تواجد ممرضة ومرشد اجتماعي في المدارس الابتدائية والمتوسطة بين حين وأخر, لمتابعة الأوضاع الصحية والنفسية والاجتماعية للتلاميذ , و ضرورة تقديم وجبة غذائية إلى التلاميذ.
مرحلة الإعدادية والجامعة
لابد من إعادة تقيم مناهج التعليم الثانوي , وربطه مع متطلبات التعليم العالي , ومن ثم متطلبات المجتمع , ورفع المستوى العلمي والمرتبة الاجتماعية للمدرس .
تهيأ مناهج التعليم العالي لتواكب المسيرة العلمية للدول المتقدمة , وضرورة تجهيز مكتبات مدارس الثانوية والمعاهد والكليات والجامعات بمصادر علمية حديثة على نمط الدول المتقدمة التكنولوجية وبوسائل تقنية حديثة في مجال بحث المعلومات , و تشجيع استعمال تكنولوجية المعلومات وتوفير أجهزة الكومبيوتر والبرامج والاتصالات المعلوماتية , وبأسعار مناسبة كي يسهل على الطالب والمواطن في اقتنائها.
• ضرورة إعطاء هيئات رئاسة المعاهد والجامعات قدر كبير من الحرية والاستقلالية في إدارة شؤونها , واختيار برامجها ومنهاجها التعليمية , والهدف من ذلك هو إتاحة فرصة المنافسة النوعية بينهم وذلك للنهوض بالمرتبة العلمية , ومن الضرورة أيضا تسهيل ودعم وتشجيع تبادل علمي وخبرات وزيارات مع بعضها ومع الدول المتقدمة , والمشاركة في المؤتمرات الدولية هي فرصة لتجديد الكوادر خبرتهم ومعرفتهم ونقل احدث الحقائق العلمية والابتكارات التكنولوجية .
• تقيم المناهج التعليمية وفق التطورات العلمية والأسس الديمقراطية والمبادئ الوطنية , و إعادة النظر في نوعية وكفاءة المدرسين في كلية التربية والتربية الرياضية وأكاديمية فنون الجميلة, ويتم ترشيح الطلبة على أساس الموصفات المشروطة في التقديم , وليس على أساس حزبي أو الحسب والنسب كما كان عليه سابقا.
• لابد من إنشاء لجنة مركزية للمساعدة الدراسية ومهمتها منح مساعدة مادية بسيطة إلى طلاب المرحلة الثانوية لسد جزء بسيط من حاجة الطالب , وكي ترفع جزئيا من الأعباء الاقتصادي على الوالدين, وكذلك تمنح قرض مادي مع منحة بنسبة معينة شهريا إلى طلبة التعليم العالي, وأيضا البالغين لتشجيعهم الرجوع إلى المقاعد الدراسية وإعادة تأهيلهم وعلى أن يكون نسبة معينة من القرض على شكل وتخصيص منحة على راتب مناسب لطلبة الدراسات العليا.
• لابد أن تهيئ برنامج حقيقي فيه حوافز لتشجيع أصحاب الكفاءات والخبرات في مختلف العلوم للعودة إلى الوطن , والمشاركة في إعادة أعمار العراق , و الاستفادة من خبراتهم واختصاصاتهم في تحديث المناهج الدراسية و رفع المستوى التعليمي والبحث العلمي , وتأهيل التصنيع المدني لاستيعاب التكنولوجية الحديثة من الدول المتطورة , ووضع حوافز مادية ومعنوية للكفاءات العائدة بتوفير سبل الحياة الكريمة من سكن و راتب يتناسب مع درجة أهمية وحاجة اختصاصاتهم ومدة خبراتهم وضرورة توفير مواصلات النقل.
• ضرورة ربط المنهاج التعليمي في كلية العسكري والشرطة مع متطلبات المجتمع المدني , إعادة النظر في طاقم المدرسين , ويتم ترشيح الطلبة على أساس الموصفات المشروطة في التقديم وليس على أساس حزبي أو الحسب والنسب كما كان عليه سابقا , وإلحاق برامج الأبحاث العسكرية بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
• جعل اعمال منظمة الطاقة الذرية للأغراض المدنية والسلمية وإلحاقها بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي .
• لابد من التعاون والتنسيق بين المؤسسات التعليمية والمؤسسات الحكومية والأهلية في مجال تبادل المعلومات والخبرات , و إعداد طلبة السنة الأخيرة في المعاهد والكليات للتطبيق العملي لمدة لا تقل عن شهر واحد , واعتبار مدة التطبيق ضمن المنهاج الدراسي.
• إقامة دورات تعليمية للمنتسبين لمؤسسات الدولة و القطاع الخاص والمهنيين لغرض التنمية ورفع المستوى العلمي ومواكبة التطورات و متطلبات العصر , و إقامة ندوات ومحاضرات علمية وثقافية.
• تنظيف المؤسسات التربوية والتعليمية من المسؤولين السابقين الذين كانوا جزءا فعالا من النظام السابق , وتعيين أصحاب الكفاءات العالية في المناصب الإدارية للإشراف على إدارة البرامج والمناهج التعليمية , وعلى أساس الكفائة المناسبة في المكان المناسب.
• لابد التخلص من التأثيرات والرقابة الحزبية في النقابات والاتحادات والجمعيات المهنية , وتطهير نظمها وبرامجها من ترسبات النظام السياسي السابق , وأعادتها إلى مسئوليتها الحقيقية لتأخذ دورها في المجتمع لحماية ودفاع عن أعضائها, و إقامة دورات تعليمية لخلق كوادر نقابية في كل الاختصاصات ومحاضرات علمية وثقافية عامة و متنوعة , ومن الضرورة إيفاد نقابيين إلى الدول الصناعية الديمقراطية للتعليم والتدريب والاستفادة من الخبرات , وتشجيع تبادل الخبرات والزيارات مع تلك الدول.
• إعداد وتأهيل المنظمات الطلابية في اخذ دورهم في نشر ودعم مبادئ وقيم الديمقراطية مثل حرية واحترام الرأي الآخر , والعمل على خلق أجواء طلابية للتسلية والترفيه , وحثهم على ممارسة هواياتهم , و إقامة ندوات ومحاضرات ثقافية وعلمية لرفع معنوياتهم وتشجيعهم على طلب المعرفة , و حق إصدار نشرة طلابية مستقلة وديمقراطية , واهم ما يجب ألتذكير به هو احترام الآخر ومراعاة ديننا الإسلامي الحنيف والأديان الأخرى.
• إصدار مجلة علمية شهرية تنشر أبحاث ودراسات واكتشافات في مختلف العلوم الطبيعية والطب وعلم النفس , وإصدار مجلة علمية أسبوعية تشر أخبار وابتكارات وأبحاث تكنولوجية في مختلف الميادين.
• يستوجب أن تكون الخدمة العسكرية لحملة البكالوريوس تسع اشهر وحملة الماجستير ست اشهر
وحملة الدكتوراه ثلاث اشهر.
لابد من تأسيس مراكز وهيئات ودوائر , وإعادة تعمير الموجود منهم على أسس ديمقراطية , وان يتمتع بالاستقلالية عن الأحزاب , وغير خاضعة بالكامل لسلطة الدولة , و يقوم أصحاب الكفاءات والخبرات منهم في إدارة شؤونها فعلى سبيل المثال
مركز إعادة وتقيم وإعداد أصحاب الكفاءات والخبرات العائدين من المهجر
مركز أبحاث الطاقة الذرية
مركز الدراسات القومية والسياسية
مركز الدراسات العسكرية والاستراتيجية
مركز الدراسات والأبحاث الاقتصادية
مركز الدراسات والأبحاث التاريخية
مركز الدراسات والأبحاث الإسلامية
مركز الدراسات والأبحاث التكنولوجية
مركز الدراسات والأبحاث الزراعية
مركز الدراسات والأبحاث النفسية
مركز الدراسات والأبحاث اللغوية
مركز الدراسات والأبحاث السرطانية
مركز الحاسبات والتكنولوجية المعلوماتية
مركز الدراسات الجيوفيزيائية والرصد الزلزالي
مؤسسة حماية البيئة والصحة
مؤسسة الأبحاث والتنمية الصناعية
مكتب مركزي للإحصاء
دائرة تأمين البطالة ( لها ارتباطات إدارية مع النقابات وهي مسؤولة عن دفع العاطل عن العمل براتب شهري )
دائرة تأمين ضد إصابات العمل ( لها ارتباطات إدارية مع النقابات وهي مسؤولة عن تعويض مالي عن ضرر إلى المصاب إثناء العمل)
دائرة تأمين الصحي ( تابعة إلى المصلحة الوطنية للتأمينات الاجتماعية ومسؤولة على سبيل المثال عن دفع تعويض مالي إلى الغائب عن العمل لأسباب مرضية)
ضرورة تقديم دعم كبير ورعاية خاصة للمراكز التالية وذلك لأهميتها الاجتماعية البالغة.
مركز رعاية الأمومة والطفولة
مركز التدريب والتأهيل المهني
مركز رعاية وتأهيل المعوقين
مركز معالجة ومكافحة المخدرات والكحول
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
اليوتيوب
لينكدإن
تيلكرام
تمبلر
بلوكر
الموبايل
