ادمان المراهقين على ألعاب الفيديو

سارة غاوي

الحوار المتمدن-العدد: 2446 - 2008 / 10 / 26 - 01:24
المحور: تقنية المعلمومات و الكومبيوتر
    

احذروا أيها الآباء والأمهات من جلوس أبنائكم الطويل أمام جهاز الكمبيوتر, أو أجهزة ألعاب الفيديو
هذه دعوة أوجهها لكل أب وأم حريصين على مستقبل أولادهم وسلامتهم البدنية والنفسية.
في بلدتي خرج المراهق( ب . س) من منزل والديه بعد شجارٍ مع الأب الذي لاحظ ادمان الابن على لعبة تدعى (النداء للمهمة 4 )

قام الأب بمصادرة جهاز ( اكس بوكس ) مما اثار سخط الطفل, فخرج من منزله ولم يعد , وقد مضى على غيابه أحد عشرة يوما , كان الطفل يقود دراجته الهوائية في منطقة حرجية كثيفة الأشجار, عُثر على الدراجة ولم يعثر عليه, ارجو له العودة السالمة لبيتة وأن لايُفجع والديه به .آمين

هذا الطفل كغيره من فلذات أكبادنا نراهم يقضون ساعاتٍ وساعات أمام أجهزة الحاسوب ,لا يتوقفون حتى عندما نطلب منهم ذلك! السبب طبعاً هو الإدمان على اللعبة. جلوسهم الطويل على الكرسي في جلسة غير صحية تؤثر على استقامة ظهورهم ونموهم الجسدي.
كما أنهم يسهرون الليل ولاينامون وقتاً كافيا من أجل الفوزبأكبر قدرٍ من ساعات المشاركة في اللعبة
ليس لهم أصدقاء, ولا يمارسون اللعب خارج المنزل, وإذا دُعوا لذلك فالتثاقل والتقاعس هما أول ردود الفعل عندهم. مما يؤدي بهم إلى الإنسحاب والتقوقع (وذ درول سندروم) وهذا مرض نفسي شائع.
عالمهم صامت مع اسرتهم, ولا ينخرطون في أي نشاط عائلى, وبالمقابل هناك عالم مثير ومرعب ومليئ بالمعارك الخيالية التي تفصلهم عن واقعهم.

علامات الإنسحاب عند المراهقين:_

1- قضاء الوقت الطويل أمام الحواسيب.
2_ تراجع صحة المراهق من جراء السهر الطويل والجلوس غير السليم.
3_ عدم الانخراط في النشاطات العائلية الداخلية والخارجية.
4_ التذرع بالمرض للغياب عن المدرسة.
5_ سرعة الغضب والعصبية.

بعض مدمني تلك الألعاب الخطرة قام بشنق نفسه في أرض الواقع بعد أن ماتت الشخصية الخيالية التي يتقمصها في عالمه الخيالي, وذات الشخص لم يكن ليفارق ألعابه , وأجهزته حتى عند الذهاب الى المرحاض لقضاء حاجته, إنما وضع بجانبه سطلاً لقضاء حاجته عندما تتأزم الأمور معه ....تخيلوا

ترى ما الحل لتفادي هذه الكوارث؟

- شيوع المحبة والألفة والجو المرح في أجواء الأسرة خصوصاً بين الأبوين مما ينعكس ايجابياً على جميع أفراد الأسرة.
- حث المراهق على اللانخراط بنشاطات رياضية واجتماعية مع أقرانه داخل وخارج المنزل.
- عمل الوجبات الغذائية التي يحبها , وإن كانت من الوجبات السريعة ذات الشعبية العالية.
- التخلص من أجهزة ألعاب الفيديو المنزلية , وتقنين وضبط استخدام الكمبيوتر لأغراض المعلوماتية الضرورية.
- اللجوء إلى الإخصائيين النفسيين والمرشدين الاجتماعيين .

فلنفتح أعيننا وآذاننا لما يجري في بيتنا , ولنفتح قلوبنا وندخل بها فلذات أكبادنا . دمتم

#سارة_غاوي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات