أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد يسر سرميني - إلى أين يسير المسلمون حكاماً و شعوباً؟ بعد قتل وتهجير المسيحيين














المزيد.....

إلى أين يسير المسلمون حكاماً و شعوباً؟ بعد قتل وتهجير المسيحيين


محمد يسر سرميني

الحوار المتمدن-العدد: 2445 - 2008 / 10 / 25 - 09:33
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في ظل الإعلام المفتوح و القنوات الفضائية التي تنشر التطرف وتستضيف المتطرفين ومن ينشرون الفتاوى المتطرفة وفي ظل ما يتمتع به هؤلاء المتطرفون من حماية من قبل الحكام وعدم مسائلتهم ومحاكمتهم عن الفتاوى التي تهدر الدماء في الكثير من دول العالم إلى أين نسير في العالم الإسلامي؟
في هذا الوضع الذي يتحالف به الحكام مع المتطرفين والإرهابيين في العالم الإسلامي تحالف معلن وتحالف غير معلن ولكنه موجود فعليا على الأرض ماذا نتوقع من الأخر الذي نستحل دمه وماله وعرضه هل سيبقى مسالماً ومتسامحاً؟
لماذا لا نرى محاكمة واحدة لما يسمى بعلماء المسلمين عن الفتاوى التي تهدر الدماء وتحل الأموال والأعراض ما هذه الحصانة التي يتمتع بها علماء التكفير والقتل من قبل الأنظمة مهما كانت اتجاهاتها ومبادئها؟
قتل وتشريد المسيحيين و الطوائف الأخرى من المنطقة عنوان التسامح الإسلامي مهما قيل غير ذلك ولهذا لم نرى رغم كل القتل والخطف و التهجير الذي نراه ونسمع عنه للمسيحيين والطوائف الأخرى عالم إسلامي واحد يقدم برنامج أسبوعي في القنوات الفضائية الإسلامية يخصصه للدفاع عن المسيحيين والطوائف الأخرى لماذا إذا كان فعلاً يدين هذا العمل وهذا العمل هو فعلاً ضد تعاليم الإسلام؟
من العراق إلى أفغانستان مروراً بالسعودية إلى الجزائر ولن ننسى لبنان دماء المسيحيين والطوائف الأخرى غير الإسلامية تهدر وتستحل أموالهم وأعراضهم ولا مدافع ولا مناصر.
اعتقال بدون محاكمات للمسيحيين في بعض الدول ومحاكمات صورية في دول أخرى وقتل وتهجير في مكان ثالث لماذا هل قتلوا أو سرقوا أم يزعجكم ويغيظكم إنهم يتبعون المسيح يا دعاة التسامح!
و بعد كل هذا لا نرى من يدافع أو يساند المظلومين إلا من باب رفع العتب في الإجابة عن هذا السؤال أو ذاك أو بعض من يقومون بالزيارات تحت إسم الصلوات المشتركة والعيش المشترك والوحدة الوطنية حسبما يقولون للظهور بمظهر المتسامح مثل الذي يريد جمع الذئاب مع الغنم و أظن لا أحد يريد صلوات ودعوات مشتركة كل يصلي في المكان الذي يريد ويدعو بما يريد.
كل الذي يريده المسيحيين و الطوائف الأخرى أن يتوقف المسلمين عن أهانتهم وهدر دمائهم و استباحت أموالهم وأعراضهم وان يعاملوا كمواطنين لهم ما للآخرين وعليهم ما على الآخرين و أن يكون لهم الحق بجميع الوظائف والمناصب من البواب إلى رئاسة الدولة. .
و أن يحق لهم التبشير بدينهم والدعوة إليه أسوةً بالمسلمين أما أن نسمح للكل بالتبشير بديانتهم و دعوة الناس إلى دينهم أو منع الكل أليست هذه هي المساواة والعدالة المهم أن يكون هناك قانون واحد فوق الجميع ويحكم الجميع..
الم يفكر رجال الدين المسلمين والمثقفين التابعين لهم لمصلحة من تطهير المنطقة و إخلائها من غير المسلمين الم يروا إلى أين سيقودهم هذا ألا يرون هذه الكوارث المقبلة لا يوجد حياة بدون تنوع ديني وحضاري وثقافي وبيئي. .
إلغاء الأخر إلغاء للنفس ولن تستطيع في النهاية إلغاء الأخر مهما فعلت.
رغم كل الدكتاتوريات الدينية والقومية على مر العصور ظل التنوع هو الأصل والبقاء أما التفرد والتطهير الديني والعرقي هو الموت و الفناء..
تهديد وقتل و تعذيب و اختطاف وسجن للمسيحيين والطوائف الأخرى لماذا لماذا؟
إن الحكام الذين يدعمون ويتحالفون مع الأحزاب الإسلامية وعلماء التطرف سيأتي اليوم الذي يرون فيه كيف يغدر هؤلاء حتى بحلفائهم إن أي حزب إسلامي يعتبر زعيمه إله وأنه يجب أن يحكم وكل من يخالف هذا الكلام أو يقف في طريقه عقابه القتل و الذهاب إلى جهنم لأنه ضد الله ومشيئته أما من يسمون بعلماء المسلمين فيكفي أن تشاهدهم أو تسمعهم من فوق المنابر وفي الفضائيات لتعلم أنهم يظنون أنفسهم أنصاف آلهة لأنهم يريدون تغيير سنة الله بالكون وهي التنوع والاختلاف وكأنهم يقولون لله عز وجل لقد أخطأت في هذا التنوع ونحن الآن نصحح خطأك.
لن يستطيع أحد أن يفرض على المسلمين علماء يكفرون ويشتمون ويقسمون الناس على أساس ديني و طائفي ويجعلوهم مراتب ومواطنين درجات يعلوا بعضهم فوق بعض ويدخلون من يرضون عنهم الجنة ومن يغضبون عليهم إلى النار..
وفي النهاية يأتي اليوم من يسمون بعلماء المسلمين ليبشرونا بالرسالة الحضارية للإسلام في ظل الانهيار الاقتصادي وما يسمونه الانهيار الحضاري للغرب. بالرغم من أن هذه الرسالة واضحة وضوح الشمس في عالمنا الإسلامي فهي بلون واحد وطعم واحد لوناً قاتماً وطعماً مراً ولا تقبل الأخر إلا إن كان تابعاً ولا تنظر إلى الحاكم إلا كونه إلهاً هذه هي الرسالة الحضارية ولا حاجة لمن يبشرنا بها. .






#محمد_يسر_سرميني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة سلعه لها تاريخ إنتاج و تاريخ انتهاء
- اليمن كرة الثلج التي تتدحرج
- الأنظمة و الجيوش العربية بين ألأمن و الأمان
- الهجاء النوني في النظام الإخواني
- متى يتوقف الإخوان المسلمين عن ذبح شعب فلسطين
- يوم إعدام بشار الأسد
- كيف ومن يحمي بناتنا من الاغتصاب؟؟
- الإخوان والنظام و(دهس القرآن) في سجن صيد نايا
- إذا كانت التشريعات إلهية فهل تكون يوماً حلال و آخر حرام
- حكام السعودية يدفعون الثمن
- إن الله أنتصر في بيروت
- خدام- رفعت- بيانوني
- صديقي و الحكام والحمير
- المقاطعة بين الدانمرك و الجزيرة
- لا للقمة وأحرار سورية في السجون
- وزراء الإعلام العرب ووثيقة السفاهة والتفاهة
- هذا كلام طائفي عن سوريا ولبنان
- إلى أين يا أسامة بن لادن ؟
- من أجل سوريا وفلسطين رد على الأستاذ زهير سالم
- المرأة شرف لمن لا شرف لهُ


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن مهاجتمها جنوب الأراضي المح ...
- أغاني للأطفال 24 ساعة .. عبر تردد قناة طيور الجنة الجديد 202 ...
- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد يسر سرميني - إلى أين يسير المسلمون حكاماً و شعوباً؟ بعد قتل وتهجير المسيحيين