جهاد علاونه
الحوار المتمدن-العدد: 2446 - 2008 / 10 / 26 - 09:56
المحور:
حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير
الحمد لله :عشنا وشفنا .
الحمد لله :صبرنا ونلنا .
الحمد لله :جوعنا وأكلنا .
والحمد لله :شفنا وذقنا .
وأخيرا رأيت في الدول العربية قضية فكرية وقضية من قضايا الرأي العام ,فبعد أن قلنا :لا يوجد فكر عربي أصبح هذا الكلام كذب وتزوير فهنالك فكر عربي وهذه القضية اليوم, قضية أدونيس وإسلام سمحان, هي قضايا فكر عربي حر , وهي وإن كانت لصالح أحد الطرفين فهذا يعني أن هنالك قضايا فكرية عالقة وهنالك هم فكري وأحب أن أبشر محمد عابد الجابري وأن أقول له من أن مشروعه عن الفكر العربي في ثلاثيته النقدية لم يعد ضربا من الوهم والخيال ونظري ة من نظريات العقل المكون -بفتح الواو- والمكون بكسر الواو,أي بصيغة الفاعل والمفعول به ,فبعد أن أضحى العقل العربي مفعولا به أصبح فاعلا هذا اليوم ,وأحب أن أنتهز هذه الفرصة لأقول له من أن الفكر العربي هذا اليوم أصبح يحمل هوية ورقم وطني وشخصية معاصرة وأصبح للفكر العربي رأس وقدم ويدين ومن الممكن غدا إن يكون له نهد بارز.
أنا ضد التصادم مع الآخر ,,ولكنني هذا اليوم فرح جدا جدا وأشعر أن الفرحة التي تغمرني تريد أن تقتلني أو كالماء الذي يرويني ,يريد أن يرويني وبنفس الوقت يريد أن يغرقني ,فمهلا يا فكر :لا تجننّي ويا ماء لا تغرقني.
وبرغم كل هذا :غيض الماء واستوى على الجودي وقيل بعدا للقوم الظالمين .
هل هذه الحملة, _حملتكم_ هي حملة دفاع عن الإسلام ؟
فإذا كانت كذلك فماذا صنع الإسلام خلال العقود الماضية ؟
هل صنع طائرة مروحية عامودية أو نفاثة ؟أم هل إخترع البنسلين ,أم إكتشف الراديوم؟أم النظرية النسبية ؟
أنا أدافع عن حرية الرأي ,وأنا أدافع عن المسلم والمسيحي واليهودي ..وأنا أدافع عنكم جميعا حتى لا نخسركم جميعا في يوم واحد.
(لكم دينكم ولي دين)
وسبحان الله العلي القدير كيف يتحول ديننا مرة إلى دين عنف وقتال ومر ة إلى دين حب وتسامح ..سبحان الذي أعطانا هذا الدين كيف أنه دين متواضع يستجيب للإنسان ..فلماذا هذا اليوم لايطاوعنا ويكفر عن ذنوبنا جميعنا لندخل جميعا في رحمة الله والتي عرضها السموات والأرض ..
إن الله يقبل التوبة ولكن العبد لا يقبلها ولو أن العبد يقبلها لكنت أنا اليوم في وضع آخر..
وإذا كنت غيورين كل هذه الغيرة على الإسلام !!وهو ديننا جميعا!! فلماذا لم تطالبوا المتهربين من دفع الزكاة أن يدفعوها لأصحابها ؟؟؟
ولماذا لا تطالبون بتطبيق مبادىء الإسلام الصالحة لكل زمان ومكان ؟
ولماذا لا تأخذون كل متبرجة إلى المحكمة وكل شاهد زور وكل مرتشي وكل أفاك وكل كذوب .؟
هل كل هذه الحملة من أجل الإسلام أم من أجل متنفذين لا يعجبهم إنتشار حرية الرأي والرأي الآخر ؟
ولماذا لا تطعمون الفقراء ولماذا لاتكافئون المصلين في المساجد أمثالي إذا ذهبت للمسجد أصلي به لكي أرى الإسلام على حقيقته ولكي يتجلى لي وجه ربي في الصباح والمساء؟
لماذا لم تخلقوا حتى هذا اليوم حضار ة ؟أو ثقافة ؟أو قصيدة ؟أو براءة إختراع واحدة ؟
وهل حين تلقون بالمثقفين في التهلكة سيكون عندها لديكم ثقافة وحضارة ووداعة وبراءات إختراعات عظيمة !
لماذا هذا اليوم تكشفون عن وجوهكم وعن سوآتكم وأنتم الد الخصام ؟
ولماذا تدافعون عن الإسلام وأنتم ألد الخصام له ؟؟؟
أيها المدافعون عن حرية الرأي هذا يومكم الذي كنتم توعدون به ..وهذه الأقلام سيوف تصطف معكم .
سلام عليكم :يوم تسجنون وحدكم ويوم تطلقون نسائكم وحدكم ....ويوم تبعثون صبار بركة على المثقفين ..
وسلام عليكم أنتم السابقون ونحن اللاحقون ...
ولو كنا أنا وأنتم لا نقرأ ولا نكتب ولو أننا لم ندخل مدرسة أو روضة لأصبحنا شخصيات محبوبة في الدول العربية يطرونا الناس بأسمائنا وألقابنا :
-أهلا يا شيخ تفضل..
- يا شيخ بدنا حجاب يا شيخ ..
-.شكرا جزاكم الله خيرا شكرا لكم ..
-وكم تريد يا شيسخ ؟أ
-أعوذ بالله وهل أريد أجرا أعطو للأسياد.
سلام عليكم وهل أنتم إلا زنابق العيد وهل أنتم إلا ورود الدار تغنيها نجوى كرم حين تعود للدار للذكرى فلا تجد الورود... وإن وجدتها فلا تجد للورود شمامين لعطرها الفواح .
روحوا قلبي معكم وسيفي معكم فغدا ستقفون معي وقفتي هذه وغدا تطروني في الأسواق ومحاكم التفتيش .
روحوا أنتم السابقون ونحن اللاحقون :
ولكن إياكم أن تطرو شيئا أمام القاضي عن الحرية قولوا :كنا نلهو ونلعب ...وقولوا: كنا نخوض مع الخائضين ..وقولوا :لم نكن نفكر بيوم الدين .
لأن الله يحاسبنا على أخطائنا ولكنه لا يحاسبنا على إجتهادنا .
أهنيكم أولا بقدرتكم على رد الجميل للحكومات العربية العالية الهمة وأدعوكم ونفسي إلى ضبط النفس وتحمل المجاشيم والخطر وتحمل طواحين الهواء وأدعوكم وإياي إلى كلمة الحق فيما بيننا فمنذ قرون ونحن نحاول أن نقرأ كلمة حق ...ونظرة حق ...وضربة حق.... ونطفة حق ...حتى وإن كانت صاحبتها دجاجة أو كان صاحبها مثلي .
أنتم السابقون ونحن اللاحقون و"سمحان سلامه" لم يكن في الحقيقة قبلي ولم أكن أنا بعده لقد كنت قبله بسنين حين كان يؤتى بي من مكتبي في جامعة اليرموك لتوجيه إتهامات لي أخلاقية في الشرف والمروءة علما أنه لم يكن لي بها سابق علم أو رصد وحين كان يؤتى برجال محققون من الدرجة الأولى لتوجيه الإساآت لي ليس لذنب إقترفته ولكن لأنني كنت أقول : أن لليهود الحق في البلدان العربية , يوم كان يأتي المحققون بنساء محجبات يدعين أنني أغازلهن وأزعجهن وكلام فارغ ..ولعب عيال ..حتى إنتهت بي الأحوال للعيادات النفسية وفصلت من عملي عام 1997م.
أنتم السابقون ونحن اللاحقون ولم يبقى سوانا حجر عثرة في طريق النهضة العربية ونحن حملنا البندقية ولم تخرج منها طلقة واحدة ونحن تسببنا بإرتفاع أسعار السكر والمواد الغذائية والنفطية .
#جهاد_علاونه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟