أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مالك حسن - الغارديان عن مرتزقة صدام حسين 10سنتات في البرميل: كيف موًل النفط العراقي حملات بريطانية















المزيد.....

الغارديان عن مرتزقة صدام حسين 10سنتات في البرميل: كيف موًل النفط العراقي حملات بريطانية


مالك حسن

الحوار المتمدن-العدد: 754 - 2004 / 2 / 24 - 04:32
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


عمولات سرية دفعتها شركات نفط غربية  لوسطاء عراقيين من انصار صدام حسين وجدت طريقها الى فعاليات جورج غالاوي المناهضة للعقوبات

( دافيد ليه، دافيد باليستر، برايان ويتاكر، اوين بوكوت، روري مكارثي  من بغداد، نيك باترون والس من موسكو، جون هنلي من باريس  الثلاثاء 17 شباط ‏2004
الغارديان)
 في شهر تشرين الثاني  عام1998 نظم رياض الطاهر، رجل الاعمال من اصل عراقي والساكن في ايشر، رحلة الى بغداد بمشاركة عضو مجلس العموم البريطاني عن حزب العمال تام داليل ووفد ايرلندي بقيادة رئيس الوزراء السابق البرت رينولدز.
 لم تكن تلك الرحلة الاولى  من نوعها التي ينظمها السيد رياض الطاهر. ففي عام 1993 كان قد أخذ معه ايضا مهيج  الفعاليات المناهضة للعقوبات وعضو البرلمان عن حزب العمال جورج غالاوي برفقة السيد داليل.
في سفرة عام 1998 طالب  السياسيون بالحاح برفع العقوبات  مؤكدين – وقد اتضح اخيرا صحة تأكيداتهم – ان معظم اسلحة صدام حسين قد تم تدميرها جراء عمليات التفتيش التي قامت بها الامم المتحدة.
وقد حصل السيد طاهر على مكافأة كبيرة على جهوده ، طبقا للقائمة النفطية المعلن عنها في بغداد. فالقوائم تحدد له حصصا من النفط تبدأ في تشرين الثاني عام 1998.
في ظل برنامج الامم المتحدة الانساني( النفط مقابل الغذاء ) سُمِح لنظام صدام ان يختار الشركات التي يباع لها النفط العراقي. وقد اتضح ان سلطات صدام ضمنت حق التصرف بالنفط لعملائها المفضلين.
السيد طاهر اخبر الغارديان انه حصل على الحق في 3 ملايين برميل من النفط ، دفعت له الشركات الغربية الكبرى ( تكساسكو، بريتش بتروليوم، شيل، شيفرون) عنها عمولة تصل الى 10 سنتات في البرميل الواحد اي ما مجموعه زهاء 200 الف جنيه استرليني.
وهو يوافق على ان قائمة وزارة النفط واضحة  ولا شك في صحتها ، ولكن الكميات فيها
 ( مضخمة) . فقد جاء في القائمة ان حصته 11 مليون برميل. كما نفى السيد طاهر انه صار صاحب حظوة لدى النظام  بعد اخذه السياسيين الى العراق، قائلا ( لقد كنت مشاركا في هذه النشاطات قبل ذلك).
واكد السيد طاهر الذي كان يرأس جمعية عراقية للصداقة في بريطانيا، اسمها اصدقاء عبر الحدود، اكد على ان جميع السياسيين في الرحلة دفعوا مصاريفهم بانفسهم. وقال( ان الزيارات كانت تهدف الى اضفاء نوع من التعقل على الوضع). واضاف انه عمل في الاصل في وزارة النفط العراقية ولكنه ترك العراق عام 1969حين استولى نظام البعث على السلطة. وهو حاصل على الجنسية البريطانية بسبب زواجه الاول من مواطنة بريطانية. وكان يزور عراق صدام زهاء ست مرات في العام الواحد. وقال ( اذا كنت اقدم خدمات  يحق لي ان اكافأ عليها).
وقال السيد طاهر انه بعد زيارة بغداد اصبح مديرا  في شركة باول ، وهي شركة استكشاف ايرلندية يترأسها السيد رينولدز. وقد استلمت الشركة حصة اخرى منفصلة من النفط من العراق.
وهناك ( صديق اخر للعراق) في بريطانيا سار على الخطى الناجحة للسيد رياض الطاهر، الا وهو السيد برهان الجلبي الساكن في منطقة ريجموند، مع زوجة بريطانية ايضا. وهو يمتلك شركة خاصة في لندن راسمالها 11 مليون جنيه استرليني. كان برهان الجلبي نصيرا راسخ الايمان بالمحافظين في كينسينعتون وقد تبرع بـ 5000 جنيه استرليني الى حملة ميكائيل بورتيللو القيادية المخفقة.
 وثائق وزارة النفط العراقية التي نمتلك نسخا منها تحت ايدينا تشير الى ان السيد برهان الجلبي قد ضُمٍنَتْ له في 29 كانون الاول عام 1999  المشاركة في بيع 3 ملايين برميل من النفط.  وقد بيعت الكمية الى شركة فورتوم الفرنسية المسجلة رسميا مع الامم المتحدة.
وقد اكد لنا ناطق باسم شركة فورتوم في لندن قائلا ( لقد وردنا عرض من السيد برهان جلبي للمساعدة في  تحقيق العرض الذي قدمناه للحصول على النفط وفقا لبرنامج الامم المتحدة... وتم الاتفااق على ان يستلم 10 سنتات في البرميل الواحد في العقد).
السيد برهان الجلبي كان مرتبطا بشكل كبير مع السيد جورج غالاوي الذي ذهب الى بغداد في عطلة عيد الميلاد في عام 1999 مع باص بريطاني ذا طابقين كي يعلن على الملأ طوال طريق الرحلة مساندته لرفع العقوبات.
ثمة اضافة بخط اليد ، غير معروفة التاريخ ، على نسخة عقد الصفقة النفطية تشير الى ان صفقة الجلبي هي لـ " صالح السيد جورج غالاوي " . وقد اكد لنا السيد غالاوي ان برهان الجلبي قدم " تبرعات متواضعة " لحملته السياسية، ولكنه لم يقدم شيئا له شخصيا. وقال السيد غالاوي " لم احصل على  سنت واحد لشؤوني الشخصية".
واضاف انه لم يكن يعرف شيئا عن معاملات السيد جلبي التجارية، ولكنه يعرفه كرجل غني يقود سيارة رولس رايز. وقال جورج غالاوي ( لم اكن اعلم بالصفقة النفطية).
وقد رفض السيد برهان الجلبي التعليق على الامر بالرغم من الالحاح عليه كي يعرض روايته للموضوع.
في اوائل عام 2000 بردت العلاقة بين السد غالاوي وبرهان الجلبي اثر عدم اتفاقهما على  الشكل الذي ينبغي ان تكون عليه رحلة الرأفة الى بغداد. وتصف الوثائق اختفاء برهان الجلبي من المسرح ، إذ حل محله التاجر الاردني فواز زريقات ، الذي عينه السيد غالاوي ممثلا له في بغداد.
وتظهر الوثائق ان السيد زريقات شارك في خمس صفقات. الصفقة الاولى باسم شركة ايريديو بتروليوم ن وهي شركة فرنسية غامضة سجلت نفسها على قوائم الامم المتحدة بامل الحصول على صفقة نفطية. في الاسبوع الماضي لم يكن هناك اي رد من مقرها المعلن في باريس على المهاتفات التي جرت معها.
الصفقات الاربع اللاحقة كانت باسم شركة السيد فواز زريقات نفسه في الاردنن وكل وثيقة منها تحمل اضافة " السيد غالاوي" او " لصالح السيد غالاوي" ، باللغة العربية ، مطبوعة او بخط اليد.
وقد اشارت وكالة انباء ( اف ب ) من عمان هذا الاسبوع ان السيد فواز اكد انه قام بهذه الصفقات. اما السيد جورج غالاوي فقد اكد ان السيد فواز زريقات قد تبرع بمبلغ 400 الف جنيه استرليني لتغطية نفقات مجموعة الضغط التي اسسها ( نداء مريم ).
ويقول السيد غالاوي انه بالرغم من ان ارتباطات فواز زريقات مع العراق كانت معروفة جيدة، الا انه شخصيا لم يكن يملك معلومات محددة تشير الى ان السيد زريقات قام بعقد صفقات نفطية.
كل هذه الصفقات الست ، اذا كانت عمولتها 10 سنتات في البرميل الواحد، ستدر 1125000 جنيها استرلينيا ، او بمعدل 375 الف جنيه استرليني في العام، ولكن ليس ثمة ادلة عن نوعية المال الذي تم تمويل حملات غالاوي به ، او اذا كان قسما من هذه الاموال قد دخل حافظة نقود السد غالاوي.

ترجمة مالك حسن



#مالك_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اين انتم ايها المثقفون العرب؟ واين هي الجامعة العربية؟
- قرار الجامعة العربية حول العراق سليم ولا شائبة فيه
- عصابات صدام حسين تبدأ بحرق خنادق مملوة بالنفط الاسود الثقيل ...
- لماذا لم يبق لي احد في العراق


المزيد.....




- بالصور..هكذا يبدو حفل زفاف سعودي من منظور -عين الطائر-
- فيديو يرصد السرعة الفائقة لحظة ضرب صاروخ MIRV الروسي بأوكران ...
- مسؤول يكشف المقابل الروسي المقدّم لكوريا الشمالية لإرسال جنو ...
- دعوى قضائية ضد الروائي كمال داود.. ماذا جاء فيها؟
- البنتاغون: مركبة صينية متعددة الاستخدام تثير القلق
- ماذا قدمت روسيا لكوريا الشمالية مقابل انخراطها في القتال ضد ...
- بوتين يحيّد القيادة البريطانية بصاروخه الجديد
- مصر.. إصابة العشرات بحادث سير
- مراسل RT: غارات عنيفة تستهدف مدينة صور في جنوب لبنان (فيديو) ...
- الإمارات.. اكتشاف نص سري مخفي تحت طبقة زخرفية ذهيبة في -المص ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مالك حسن - الغارديان عن مرتزقة صدام حسين 10سنتات في البرميل: كيف موًل النفط العراقي حملات بريطانية