أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - إبتهال بليبل - التخلف الفكري الحلقة ( 2) -لو كنت لا تملك لي ، الذي لا أملكه لنفسي ؟ فمن أنا؟ وإذا لم أكن الآن ، فمتى؟ -














المزيد.....

التخلف الفكري الحلقة ( 2) -لو كنت لا تملك لي ، الذي لا أملكه لنفسي ؟ فمن أنا؟ وإذا لم أكن الآن ، فمتى؟ -


إبتهال بليبل

الحوار المتمدن-العدد: 2445 - 2008 / 10 / 25 - 02:34
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


الكثير من المفكرين أكدوا على أهمية بيان الهوية ، وما هي الهوية ؟ ومن أنا ؟ وإذا لم أكن الآن فمتى ؟ حقيقة ، ليس باستطاعتنا ، في مثل هذه الأيام أنشاء هوية ، الهوية كيان معقد للغاية، كما أنني ، لن أنسى يوما اطلاعي على مقولة لأحدى الأديان وهي " نحن نعرف هوية واحدة وبسيطة تنتمي إلى الله سبحانه وتعالى ، لأنه عندما يتحدث عن نفسه ، يتحدث باسم ( أنا الله ) لا هوية فيه للتجزءه لأنه واحد أحد.
وأنا اليوم سوف أذهب إلى الحديث عن جزءا من الهوية ، ومن خلال حديثي أتمنى أن ترفع عنكم بعض الغشاوة لمن اعتلت عيناه وأخفت نور الحقيقة ، لنبدأ بالإجابة على سؤال "من أنا؟"
إذا كانت الديمقراطية وسيلة لأي شيء على الإطلاق ، فإنه يعني بالتأكيد أن يسمح ويشجع في الواقع ، بل ربما المطلوب ، الاحتفاظ بالخصوصية ، وأن لا أكون مملوك من قبل مثلا ، شركات إنسانية كما يحدث في بعض الأجواء الاشتراكية أو السلوكية التي أوصى بها بعض العلماء ، أو لم يوصي بها على الإطلاق كما قد حدث في بعض أجواء الفاشية. "لو كنت لا تملك لي ، الذي لا أملكه لنفسي ؟ فمن أنا؟ وإذا لم يكن الآن ، فمتى؟ "
هيليل تنبأ عن هذا الحديث وفهم إن الإنسان ، يمتلك عقلا ، ويجب أن يكون له هوية ، وان نعرف ما هو...
الهوية كلمة تعني "النفس" ، وهي كلمة لاتينية المعنى ، فالهوية لازمه للتماثل بين المالك والتمليك "إذا كنت لا تملك لي ، الذي لا أملكه لي؟" هنا وجب أن يمتلك المرء ذاته ، فعبارات السؤال ، تأخذ جانب الذات ، أن تكون له هوية واحدة ، واحدة يجب أن نسأل ما هي تلك الهوية ، من أنا ؟ وهذا واجب وضرورة لامتلاك من يفهم ما لديه ، فهذه العبارة ( من أنا؟ ) تطلب الإجابة على الفور وهي دعوة التي قد لا تنفي أن نكون. . أما عن عبارة "إذا لم يكن الآن ، فمتى؟" ربما نستطيع فهم هذا النوع من رباطة الجأش من خلال النظر إلى الوجه الآخر لها. هتلر في معسكرات الاعتقال بذل جهد لتجريد الأفراد ليس فقط من ممتلكات دنيوية ، ولكن من أنفسهم أيضا ، بتقديم عدد من الطقوس ، التي تمارس عليهم مثل السحر على النازية. إنها تهدف إلى تحييد حقوق الهوية الخاصة بك. مثل أنت لا تمتلك نفسك. ويمكن التخلص من الأجسام والتحرر منها باستخدام اللياقة الأخلاقية. "وكانت النتيجة في العثور على أعداد كبيرة من المحررين في معسكرات الموت ، عيونهم غائرة ، والهزال الشديد يصيبهم ، الذي كان مجرد كاريكاتورية للبشرية بتجهم وتراجع ينضب من هوية الإنسان ، لا كما أن ما يسمى الضمان الاجتماعي والذي ما هو إلا تعقب للهوية في حالة التهرب من دفع الضرائب ، نحن نعيش ضمن بودقة الأقلية بداخل أقلية أخرى ، وطبعا عندما نحاول النظر في العالم من حولنا ، نرى صورة كئيبة بعض الشيء. هناك عدد قليل من المجتمعات المحلية التي تخضع لجميع القوى المدمرة تنقل التوسع الحضري الحديث ، إسرائيل مثلا ، في صورة من هذا الاكتئاب وعدم وجود الإبداع فيها . قبل كل شيء القاعدة الفكرية التي حافظت على الشعب اليهودي ككل في مسيرة طويلة عبر التاريخ غير موجودة... فهل هي جديرة بالاهتمام للجيل السابق الذي وضع لقب معين قبل كلمة إسرائيل ؟ ربما هو سؤال مبهم الإجابة ..
فنجرجر أنفسنا للسؤال عن محاولة معرفة المستقبل ؟؟ عادة عندما نسأل عن مثل هذا السؤال وجب علينا العودة إلى أناس فكروا قبلنا واخترعوا خوارزميات مثل ( فوكو، نيتشه وهايدجر وبتلر) وعندما نبدأ بما فكر به هؤلاء الباحثين والذي جاء نتيجة واقع تحولات هائلة في الكثير من الأوساط ، نجد أنهم لم يحققوا أنفجارات كبيرة في المجال الفكري .. فالتحولات الفكرية هي مفتاح أساسي للإبداع ، والإبداع يحتاج إلى تخصص ، والمشكلة تتولد في التخصص ، لان التخصص ينساق إلى وسائل البقاء والتي بدورها تكون في أزمة الهوية ، كما وان ، هناك الكثير من المدارس ظهرت لحسم ماهية الهوية ، لأنها فعلا تولد أزمة ، فمن خلال القرون القليلة الماضية شهد الإسلام ، انخفاض حاد في الفردية وكذلك الجماعية. وفي جميع أنحاء العالم ، حيث بدا للعيان أنه فقد هويته. وكذلك جرد من الروح الحقيقية للإسلام ، ونحن نستطيع استطلاع ذلك ، من خلال مجريات الأحداث ، وحيث تم تجريد الإسلام من موقف التقدير والاحترام ، الذي كانوا يمتلكونه في مجتمع الأمم. وإن كان في الماضي له الكلمة النهائية لخالق السماوات والأرض ، إلا أنه اليوم لم يعد يلعب دور حيوي في حياتهم .




#إبتهال_بليبل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فن التصوير الفوتوغرافي ودوامة الحياة
- التخلف الفكري الحلقة (1) لا سلطان على العقل إلا العقل ذاتهُ
- سلسلة هموم امرأة / لا أمارس الحرب للحرب
- سلسلة هموم أمراة / اسطورة الرجال
- خلود برزخي
- ما الذي ينتظرنا من باراك حسين أوبا ما ؟؟؟
- ذلك كل ما تبقى في حناجرنا ..
- ثقافة العنف وجذوره ( الجزء الثالث ) التحررية
- التزام إيران الأبدي نحو فكرة تدمير إسرائيل ...
- لنكون أكثر تفاؤلاً بمشروع الانتخابات
- -إنانا في دمشق- لوحة تصور امتهان عراقيات للدعارة بدمشق
- عطش الروح
- من اجل أن لا يبتلع الحوت القمر
- اجسادنا غادرتها ارواحنا
- المتنزهات العامة والعشاق
- ازمة سكن حادة
- هل شوه الاعلاميون اللغة العربية؟
- اعترافات عاطل بدون عمل
- الهجومية والشراسة
- من أنتِ .... احتمال يكون القصد بها ( أنا )


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - إبتهال بليبل - التخلف الفكري الحلقة ( 2) -لو كنت لا تملك لي ، الذي لا أملكه لنفسي ؟ فمن أنا؟ وإذا لم أكن الآن ، فمتى؟ -