أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - نعيم عبد مهلهل - تفاحة الخد .. وشفاه البنت والولد..!














المزيد.....


تفاحة الخد .. وشفاه البنت والولد..!


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 2444 - 2008 / 10 / 24 - 05:58
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


منذ الخليقة كانت التفاحة الثمرة الوحيدة التي أسست لأرضية البشر ، وصارت سببا لنزوله من جنائن العلا الى ضفتي الرافدين ليؤسس حضاراته وأممه وناطحات السحاب والأحزاب السياسية وكل مانقراه ونراه من كتب التاريخ الى النشرة الأقتصادية التي تنذرنا بأنهيار أسواق المال وأقتراب العالم من ركود جديد ربما لا يحله سوى اساطيل البارجات وطائرات الشبح عندما يحتاج الأقوياء الى اقتصاديات الدول الصغيرة ليقضوا على هذا الكساد، وليعود من جديد أجر بروس ويلس عن فيلم الوسترن وحرب النجوم ، 10 مليون دولار ،فيما يبقى اجر الممثل العراقي 100 دولار بالرغم من أن أجر ويلس بعضه من نفط العراق ، فطوبى لسهو التفاحة الذي أسس بدائيته السحيقة هنا ، ليكون اللوح والمعبد والسفينة النجاة ولينتهي هذا الأرث الخالد بمتاحف اوربا ،وليعيشوا هم عصر التطور فيما نعيش نحن عصر( بسطيات الرصيف).

ستقولون لن يأخذ بروس ويلس فلسا واحدا ، فشعار التأميم في حزيران السبعينيات ( نفط للعرب للعرب .كل قطره منه ذهب ) ،كما في أنشودة المطرب العراقي الرائع ياس خضر يوم امم العراق نفطه تبقى هي القائمة عندما نرى السياسي وهو يدافع عن مصالح الشعب . حتى إن أحدهم أقترح على مفاوضي وزارة النفط في معاهدات النفط الجديدة ان يضعوا خلفهم لافتة بتلك العبارة الأثرية التي ملأت حيطان بيوت العراق ومؤسساته ( نفطنا لنا ).

بعضهم يقول أن تفاحة العراق نفطه ، فهو من جلب عليه الكثير من المصائب وصنع له الدكتاتوريات والطامعين ، فمنذ اكتشافه قي القرن التاسع عشر في حقول كركوك والحروب والأنقلابات والأنتدابات تتوالا كما تتوالا طوابير ولاة العهد بعد موت الملك الوالد. هو نعمة ونقمة ، فنحن فيه أغنياء في التصنيف الأقتصادي ،ولكن الفقر عندنا مشاع ، فليس هو كل التفاحة العراقية ،فلدينا تفاح الفوسفات والكبريت وبلح النخيل ويقال إن الزئبق الأحمر موجود في اهوار العراق الغنية بالشبوط والخريط والبط الخضيري والقصب.

تفاح كثير لشعب كلما قضم منه قضمه جاءه أنقلاب أو حرب أو سفن الهند الشرقية ،وكأن قدر التفاحة قدره الأزلي ،يحمل على الدوام تلك الأمثولة القديمة ( الذي تقرصه الحية يخاف من جر الحبل ) ،نحن لم تقرصنا الحية فقط بل أخوتنا لنصفق للجنرلات ونبصم للأميين والطارئين ، ونعشق مهفة الخوص لأننا منذ مغامرة دخول الكويت واحتلالها لم نذق طعم التبريد كما يتذوقه أي عماني من اهل مسقط.

طوبى للتفاح وهو في حمرته يشبه حمرة الشفتين والخدين ولحظة ارتجاف اصابع اللقاء الأول خد الحبيبة البارد ، فيصيب هيجان المودة جسد الولد فيما البنت يصيبها هيجان مكياج العرس ،طوبى له وهو يدخل أراضينا مستوردا من لبنان والصين وأيران وأفغانستان ، بعضه يؤكل وبعضه على شكل قنابل مؤقتة تقتل فينا البراءة والحلم والعمل والأمان الذي عشنا فيه منذ ازمنة ورقة التين وسدرة آدم وحتى خطاب العرش الملكي لفيصل الأول وماتلاه الى هذا اليوم الذي لايكتمل فيه نصاب البرلمان لكثرة الحجاج والسائحين من نوابنا الأجلاء.

طوبى للتفاح فأنه قدر ما ابعدنا عن فردوس الأزل سماوي ، فهو مغر لبطون الجياع من الذين ينتظرون رواتب الضمان الأجتماعي، فألى النفط والتفاح أقول تصالحوا

وفقكم الله...!



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القناة الفضائية للحزب الشيوعي العراقي..
- بعض غنوص يحيى المندائي ...
- 11 سبتمبر كما تخيلهُ جَدُنا جلجامش
- سيكولوجية رموش العيون
- الرؤيةُ فيما يَرى الرَغيف...
- قصائد ، للناس ، وخبز العباس . وخضر الياس
- عاشوراء.. القضية بين الرؤية وسرفة الدبابة
- رؤى عن الجمال وعطر البياض
- عكاز قاسم حداد
- الحسين ع - العراقي الأصيل الأصيل أبداً
- النبي الأب ..والعمُ النفري
- قصيدةٌ عن عُطاس الخبز
- دمعة على مدرج ملعب كرة قدم
- أنا أحب العراق ..إذن انا حزين
- المستنصرية الشهيدة
- بابل ...وجنائن من لغز ورموش التوراة
- من طور سيناء ..الى طور الشطراوي
- شروال بحجم غيمة ، وكاكا دعابتهُ القمر الآري
- إغنية ( لصدى صرخة وردة ، في آنية حلم )
- العراق ..الشمس أجمل في بلادي من سواها


المزيد.....




- مسؤول إيراني: إنتاج البنزين زاد 10 ملايين لتر يوميا
- وزارة الخارجية الصينية: لا يوجد فائز في الحرب التجارية وحرب ...
- كيف ترفع رسوم ترامب الجمركية أسعار الوقود في أميركا و تربك س ...
- كيف ستؤثر التعريفات الجمركية على الاقتصاد الأمريكي والعالمي؟ ...
- بعد زيارة أمير قطر لدمشق والشرع للرياض.. الليرة السورية تعزز ...
- بايكار التركية تتصدر سوق الطائرات المسيّرة عالميا بـ1.8 مليا ...
- موقع إيطالي: هكذا تحرك المصالح الاقتصادية الحرب في الكونغو
- اليوم الياباني في معرض بغداد الدولي: مساعي لتعزيز العلاقات ا ...
- الهند تقدم إعفاءات ضريبية بقيمة 11.5 مليار دولار لحماية الاق ...
- انخفاض مستويات الفقر في روسيا وخبراء يشككون


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - نعيم عبد مهلهل - تفاحة الخد .. وشفاه البنت والولد..!