أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي عبد داود الزكي - تنهدات عراقية ...هل تسمع الحكومة الامية















المزيد.....

تنهدات عراقية ...هل تسمع الحكومة الامية


علي عبد داود الزكي

الحوار المتمدن-العدد: 2444 - 2008 / 10 / 24 - 02:38
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الارث الفكري ومستجدات الوضع كلها مؤثرات تفشل النظريات التي تخمن الحدث العراقي.... الكثير منا توهم باشياء كثير حول سقوط الصنم.... تصور ان العراق في معزل عن العالم ومؤثرات الدكتاتورية العربية.... والنزعة الايرانية في العداء للفكر الغربي...صراعات وصراعات راح ضحيتها الالاف من ابناء العراق...كم كانت هناك رموز واسماء مقدسة اسماء نضالية كبيرة.... ينظر لها العراقي باجلال واحترام.. لكن الصراع غير الموجه بمركزية عراقية فكل القوى مدفوعة بنزعة خارجية واية قوة محلية فهي بمستوى الضعف بحيث اصبحت في خبر اللاوجود.. كل القوى الشعبية ثقتها انهارت بالرموز وربما الجهل بحقيقة القادم من الخارج جعل الناس تنظر باحترام شديد لكل من ادعى انه مناضل وربما كان متسكعا متطفلا على الموائد.... ويحسن استغلال الفرص.... نهض الفكر العراقي الجديد بخيبة امل شديدة.. نعم ارهاب ورعونة عربية في مواجه اسوء الم يمر به العراق...الكل يحاول يستغل ويتلذذ بالم العراقي... وللاسف الرموز لم تنئى بنفسها عن مستنقع السقوط..... انهارت وثنية الصنم وسقط هبل بغداد.... تنفسنا هواء ملوث بالدخان وكان املنا كبير ان تشفى بغداد وتتفتح الازهار بالوان زاهية في جنائنا ومرابعنا .. لكن للاسف المناضلون السابقون مع المتسلقون والمتسابقون لانتهاز الفرص تقاسموا بحوار طرشان بعيون لا تشبع مطامع افقدتهم الاحساس...تسابقوا وتحاصصوا في سلب الانسان العرقي الطيب المجروح المؤلوم من ظلم استمر عقود...نعم عقود وعقود ويخرج البعض ويقول حققنا مكاسب .... هنا يمكن ان نقول لهذا المتغابي اي مكاسب ايه مكاسب هل الدستور الاعمى الذي لايميز بين الحق والباطل الدستور الذي بنوده تشرذم العراق... صراع وصراع.... ضعف جبن مساومات اين مقومات الدولة العراقية... لماذا هذا الضعف..... لا امل يرجى منكم ياقادة اليوم..... ننتظر ان يصبح الجيش قويا ويخرج لنا بطل مثل عبدالكريم قاسم ليقوم الاعوجاج في جمهورية ديمقراطية المحاصصة الظالمة... ديمقراطية الاستهتار بحقوق الانسان والمواطن.... لكن هل سيصبح الجيش قويا... بالتاكيد لا.... لان قادة اليوم هم من كتب الدستور العاجز الذي لايخدم سوى من هم في سدة الحكم...... علماء دين في البرلمان وعمائم .... اين الزهد اين حقيقة القيم الانسانية هل يعرفون فعلا المبادي التي نادى بها الامام علي عليه السلام وابنائه وذريته الاطهار...هل يعرفون عدل عمر وقوته وشجاعته وحزمه في مسك زمام الدولة..... اين هم من العلماني الزعيم الشريف البطل عبدالكريم قاسم الزاهد الذي عاش بطلا ومات شهيدا محبا للعراق .....للاسف ان الابطال السابقون اليوم يتقاسمون اموال العراق ويسلبون الشعب حقوقه.... لو كانوا صادقين لفضلوا ان يعيشوا مثل الشعب بدون كهرباء بدون وقود ويعيشوا عيشة معقولة غير مبالغ فيها ... لكن للاسف هم طلاب دنيا لايهمهم احد خائرين غير حازمين متنعمين ولايحترموا شيء اسمه العراق او مواطن يعاني في بلد الخيرات.... كيف نستطيع ان نؤمن بهم بعد كل تخاذلاتهم المتلاحقه وسرقاتهم المتواصله .... انهم لاينظرون الشعب لايعون الحقائق... انهم ابشع صور الدكتاتورية القذرة... والله بدئنا نفقد الايمان بان الاصلاح ممكن وان بلدنا ممكن ان يعيش الرفاهية والعدل... صحيح ان الامن بدا يستتب لكن لصالح الفساد وليس لصالح الشعب صحيح الشعب هو المستفيد من ذلك لكن في نظام صدام المقبور الامن في الشارع كان مستقر اكثر مماهو مستقر الان فهل هذا يعني ان صدام رجل عادل بالتاكيد لا..... ومن الملاحظات المريرة التي نلاحظها ونحسها في نبض الشارع هي ضعف الثقة بالحكومة الحالية وضعف الثقة بالرموز بعد سقوطها امام مباهج السلطة وسقوطهم في مهاوي الرذيلة السياسية والادارية في الظلم والسرقة..... الانسان العراقي بسيط في عيشته وكانت اماله كبيرة لكن انهارت كل اماله وخذ الكثير من الناس بالحديث والمقارنة بين ماكان وماهو الان...... وبدات تتردد كلمات مؤلمة تقول صدام ارحم ونظامه ااشرف من النظام الجديد... صدام في اضعف حالاته كان له مركزية دولة... وليس انهيار....... صدام رغم ظلمه واستهتاره بحقوق الشعب كان لايرحم من يتجاوز على امن الدولة.... وكل من يخل بالنظام يبقى خائف لان صدام ونظامه لايرحم.... سمعنا قرانا شاهدنا العديد من الادرايين لا بل حتى الوزراء ووكلاء الوزراء في زمانه يعاقبون لانهم فاسدون او عملوا شيء غير قانوني....
بينما اسوء واسوء واكرر اسوء ما في العهد الديمقراطي الجديد لاسارق ياحاسب ولافاسد يسجن بل يكرم ويكرم ويكرم واتحدى اي شخص يقول عكس هذا .......من الذي تم محاسبته من السراق حتى الان نسمع الفساد نشاهده مستشري في جميع اركان ومفاصل الدولة لاتنمية كل ماموجود يسرق.... لكن ماهي الفائدة الكل جاثمون على صدور الشعب يسرقون ويؤسسون لمافيات سياسية لايمكن ان يقضي عليها الشعب وعجيب لهذه الديمقراطية التي تنمو فيها جمهوريات الفساد والسرقة وعدم احترام حقوق الانسان ....هل الديمقراطية عدم احترام حقوق المواطن!!! نتعجب لذلك لكن ماهو الحل ...وزراء الذين سرقوا المليارات من الدولارات يتنعمون في بسرقاتهم ولايمكن ان يحاسبوا وهربوا وحتى لو بقوا فان البرلمان اسوء منهم لانه يخشى ان يحاسب لانه لو حاسب سارق فستاتي ساعة التي يحاسب القانون حتى البرلمان لذلك هم محصنون ولا يسمحوا لاي قانون باختراقهم..... لذا لاحساب واي امل بان يصبح جيش العراق قويا مستحيلة لان السياسين يعرفون ان الجيش لايمكن ان يسمح بظلم مثل الذي موجود حاليا.... لذا فان السياسيون يؤمنون حالهم بان يبقى الجيش ضعيف ومتنازع وفئوي........ اتمنى من المالكي لو كان صادق ان يحاسب المفسدين لايطلب من الناس ان يفعلوا ذلك لان المواطن بسيط لايقوى على مواجهة الميلشيات والعصابات والمافيات الادارية.... وخير وسيلة لازلة الفاسدين هو تثيبت مبدا الديمقراطية الادارية وليس التعيين والمحاصصه... القرارات الوزارية عجيبة الفساد الاداري لاينتهي ولايعالج.....على المالكي ان يضرب بيد من حديد على الفاسدين وبسرعة لان ذلك افقد الحكومة الهيبة التي لم تمتلكها ابدا ونما هي حلم.... بل بالعكس نلاحظ بان الفاسد يكافىء .... وعندما بدا الظرف الامني يتحسن بدا الكثير من الفاسدين يلبسون ثوب النفاق ويتشدقون بالنزاهة والله هذا امر مضحك ...... لكن هذه هي الحقيقة..... يتحدث السارق عن الامانه والنظافة وهو كذا وكذا ... واللطيف في ذلك العديد من القيادات العليا تبارك الاعمال ربما عن جهل او ربما بدافع عدم كشف عيوب احزابهم او مساوماتهم...... وهنا نقول لمن نضنه يسمع ولو قد يكون هذا حلم انكم تخسرون الشعب ....فعلا بدا امل الاصلاح مستحيل لا امل لاامل بوجود كل هذا الفساد والفوضى....
الدولة ومقومات استقرارها ماهي هل لو في يوم من الايام اجري استفتاء في البصره او العمارة او كلاهما وطلبت الاستقلال والانضمام للكويت مثلا وهذا شيء وارد فهل ممكن ان يكون العراق مستقرا!!!! هل هو هذا الدستور؟!!! صراعات النوايا الغبية ادت الى ضعف المكون العربي وبدات المساومات.... والمادة 140 ظهرت كمساومة لتفكيك العراق ... كردستان شبه استقلت عام 1991. لماذا لم ياخذوا كركوك وخانقين ومندلي والموصل؟!!!!! لماذا؟
لان صدام الدكتاتور لم يسمح بذلك وامريكا لم تساندهم بذلك لان ذلك يؤدي فعلا لتفكك العراق وتشرذمه....

نلاحظ اقليم كردستان يطالب بكل هذا مستغلا ضعف الانسجام العربي الشيعي والسني....وهذا على حساب بقاء العراق قويا صلبا جبارا....يعنى منذعام 1991 كردستان هي شبه دوله وتدخلها وتدخل ميليشياتها في الاراضي والقصبات التابع للمركز هو تدخل المفروض يكون عليه اجماع وهو مرفوض لانه يشابه التدخل بشؤون دولة اخرى... وان قالوا نحن دولة واحدة نحن عراقيون.... اذن ليتركوا الكلام عن انضمام هذه المناطق للاقليم لان انضمامها لللاقليم هو ناقوس خطر يدمر العراق ... والمخطط الكردي اكيد هو استراتيجية مستقبلية وهو ضم هذه المناطق والاستقلال لاحقا.....
لو كان في الحكومة والبرلمان هناك سياسيون فعلا عليهم ان يلتزموا بما كان عام 1991. وهي حدود كردستان.. واي شي غير هذا هو تدخل بشؤون المركز..وهذا يشابه مثلا طلب كردستان بضم مناطق كردية ايرانيه لهم او كردية تركية لهم هذا الامر لايستطيعونه ويعتبرنوه تدخل في شؤوون دول الجوار بينما تدخلهم بشان المركز العراقي لايعتبر كذلك وهم مستقلون تقريبا منذ اكثر من 18سنة .ولا اعرف كيف كتب الدستور وكانه ظمن المكاسب لاقليم كردستان على حساب جميع مكونات المناطق المتنازع عليها...قد ينزعج البعض من هذا لكن من يريد امن واستقرار البلد عليه ان يكون حازما وجريئا في القرار......لنقول ماذا ربحنا بعد سقوط الصنم ماذا ربحنا ومن الرابح في العراق؟!!! على المتساومون اين يجيبوا هذا السؤال؟

عودة لما مر نظام صدام ظالم متسلط قاهر كابت للحريات .... وسالب للثروات.... وهو دموي ومن عايش هذا النظام فقد تعود على ظلمه وتاقلم مع ذلك الظلم السنوات طويلة.... بعد السقوط الامال كانت وردية والاحلام كبيرة ولم يتتحقق منها شيء للاسف.... وظهرت سلبيات المرحلة الجديدة وهذه السلبيات بدات تطغي واهمها الفوضى والفساد الاداري واللاخدمات.... وهذه باشكال جديدة ومخيفة..... لم نتعودها ولم نالفها لذا عند المقارنة مع السابق من السبليات الكثير يظن ان المرحلة السابقة هي الافضل لكن بالحقيقة هي ليست الافضل لكن هو تاقلمنا عليها وتعودنا عليها.... اما السلبيات الجديدة للمرحلة الحالية لم نتعود عليها لذا نراها كبيرة ونعتقد خطا ان الماضي اسوء من الحاضر.... وللاسف ذلك سببه هو اننا لم نعيش حالة مثالية او معقولة من السلام والرفاهية..... وهذا الحلم ننظر اليه متى يتحقق.... واخيرا
اقول للمالكي الله معك لكن انظر بعين شجاعة لمحاسبة الخطا فان الفساد اكبر مما شاهدناه في زمن الطاغية المقبور......لاتقل ارهاب ولاتقل محاصصه فانك الرجل الاول وعليك ان تعرف ماذا يريد الشعب لا ماذا تريد انت البداية الصعبة اشرف من البداية الهينة التي تؤسس للانهيار.... الله يحفظك ياعراق
الله يحفظك ياعراق الله يحفظك ياعراق .....باقي الامل لن يموت ...الله يحفظك ياعراق.....



#علي_عبد_داود_الزكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي عبد داود الزكي - تنهدات عراقية ...هل تسمع الحكومة الامية