أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - خضير حسين السعداوي - الاتفاقية الامريكية والقلق العراقي المشروع














المزيد.....


الاتفاقية الامريكية والقلق العراقي المشروع


خضير حسين السعداوي

الحوار المتمدن-العدد: 2448 - 2008 / 10 / 28 - 00:34
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


لا اعرف شعبا غرست فيه الروح الوطنية وكره المستعمر كالشعب العراقي ، قد قرانا ونحن صغار في مدارسنا وما يرويه لنا اباؤنا عن ابطال عراقيين قاوموا الاحتلال ومهما كان نوع هذا المحتل في ، الشعيبة وفي ، البطنجة ،وفي الرارنجية ولا زال شعلان ابو الجون شاخصا في اذهاننا وفي اذهان اجيالنا وفي ميادين مدننا وساحاتها تنتصب هذه الرموز لتؤرخ لمقاومة المحتل ولايزال عريف حسين رخيص رمزا كذلك لمقاومة المحتل هذه الثقافة التي تربينا عليها كعراقيين تجعل من قلقنا مشروعا حين يكون اللعب مع الكبار وما ينونه وما يخططون لنا سواء كان في صالحنا او ضدنا .
فلنا تاريخ حافل في الوقوف بوجه المعاهدات الاستعمارية ولازالت دماء شهداءنا الذين سقطوا على امتداد تاريخ العراق منذ ظهور الدولة العراقية الى الوجود والتي كانت اشهرها معاهدت بورتسموث والتي تندت شوارع بغداد عام 1948 بدماء شهدءنا وكم كان فرحنا عارما عندما قامت ثورة 14 تموز عام 1958لتخرجنا من المعاهدات الاستعمارية والاحلاف التي كان العراق جزء منها ، صحيح ان الحكم الوطني الذي اعقب تغيير ثورة تموز وجمهورياته الست لم يستطع ان ينهض بهذا الشعب واقتصر على حكومات دكتاتورية تحكم بالحديد والنار وخاصة الجمهورية السادسة حكم صدام حسين جعل من هذا الشعور الوطني يضعف الى درجة ان كثير من ابناء الشعب كان يبارك اي تغيير يسقط هذه الدكتاتورية حتى ولو كان بالتدخل الاجنبي على المقولة العراقية (( اشجابرك على المر غير الامر منه )) والان وقد وقع ما وقع علينا ان نكون حذرين بشان الاتفاقية الامريكية مثيرة للجدل حاليا لاننا بين امرين (( احلاهن مر ))على القوى الفاعلة في حكومة الوحدة الوطنية ان تبدي رايها وملاحظاتها على الاتفاقية ولاتناى بنفسها بعض القوي وتفضل الجلوس على التل لان هذه الاتفاقية حساسة ومهمه للشعب العراقي .
لو فرضنا جدلا ان الحكومة رفضت هذه الاتفاقية بمبرراتها المقبولة ماهي النتيجة المنطقية لهذا الرفض هذه النتيجة التي وردت على لسان المسؤولين الامريكيين ان القوات الامريكية سوف تنتهي مهماتها والتزاماتها تجاه العراق في كانون اول من العام الحالي ويبقى العراق تحت البند السابع وتحمل القضية العراقية الى الامم المتحدة هل لدى قواتنا المسلحة القدرة في حماية البلد من القاعدة والعناصر المسلحة المدعومة من الخارج وبقايا البعث عندما تفقد الدعم اللوجستي للقوات الحليفة والغطاء الجوي ومراقبة الحدود هل لدينا القدرة على ذلك ، هذه النقطة يجب ان يحسب حسابها بدقه فالامركيون مقبلون على انتخابات رئاسية قد تفرز رئيس يقرر سحب القوات الامريكية من العراق فورا وهذا الخيار وارد في الحسابات الامريكية ولدينا تجارب في فيتنام عندما قرر الامريكان وبدون سابق انذار سحب القوات من فيتنام ليتركوا حلفاءهم طعما سهلا لقوات الفيتكونغ هل ان العراق اهم من فيتنام في مواجهة الزحف الشيوعي المتنامي وقت ذاك . كذلك تجربة الصومال الم ينسحب الامريكان وتركوا الصوماليين يقتل بعضهم بعضا ..

انها تجارب ماثلة للعيان على المفاوض العراقي ان لايسقطها من حساباته ويجد البديل في حالة رفض الاتفاقية ، كما ان الازمة المالية العالمية تلقي بظلالها عالميا وعلى امريكا بشكل خاص قد يدفعها الى مراجعة حساباتها في الشان العراقي ..
اما الخيار الاخر هو القبول بالاتفاقية بعد تحقيق الحد الاعلى من التنازلات من الجانب الامريكي مما يجعلها اكثر مقبولية لدى الشعب العراقي خاصة اذا كانت تقترن بخروج العراق من البند السابع مما يجعل العراق بلد معترف به دوليا بسيادته الكاملة على اراضيه كما ان الاتفاقية قد تكون صمام امان ضد كل مغامر عسكري يقدم بالاطاحة بالتجربة الديمقراطية الفتية ، وعليه فان كل القوى الوطنية مسؤول مسؤولية تاريخية في رفض او اقرار هذه الاتفاقية وخاصة البرلمان المنتخب والذي يمثل اطياف الشعب العراقي ولكي لانعلق تبعاتها على جهة واحدة ليقرا اجيالنا القادمة ان الحكومة الفلانية كبلت العراق بهذه الاتفاقية كما نقرا عن الاتفاقيات السابقة مع فارق الزمان والمكان .



#خضير_حسين_السعداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مكرمة الرئيس
- هيبة القانون
- الراية البيضاء
- كركوك والنفط
- العراق من النفوذ السوفيتي إلى الهيمنة الأمريكية
- اذاعة بغداد والانقلابات العسكرية
- حواء البرلمانية والمهمات الصعبة
- نصفق اولا نصفق للمعاهدة العراقية الامريكية
- سلم الرواتب الجديد وهواجس التضخم
- العشائر والسلاح في جنوب العراق
- العراق وسايكس بيكو الامريكية
- عرس في قرية جنوبية
- المرأة العراقية والعيد العلمي
- نحن وارقام جينز القياسية
- حواء العراقية واللون الاسود
- غياب وهروب التلاميذ والطلبة من المدارس اسباب ومعالجات
- اسلام الجوهر واسلام المظهر
- العقاب البدني في المدارس واثره في بناء الاجيال
- من كل فج عميق
- المرأة والمهن الشعبية في العراق


المزيد.....




- غموض بمسار الطائرة الأذربيجانية وسبب عبورها بحر قزوين قبل تح ...
- -ثقب جسم الطائرة الأذربيجانية دليل دامغ على صاروخ أرض جو-.. ...
- سوريا.. أحمد الشرع -الجولاني- يشعل ضجة بمزاعم حمل -مسدس- بظه ...
- حفل تنصيب ترامب و-طوفان من الاهتمام-
- ملياردير روسي يعلن مكافأة ضخمة لمن يسقط طائرة -إف – 16-
- مؤسسة روسية تجري دراسة لمواصفات -شوكولاتة دبي-
- انقطاع الاتصال مع إدارة مستشفى كمال عدوان بعد محاصرته من قبل ...
- موزمبيق.. مئات القتلى والفارين من السجون وسط احتجاجات على ال ...
- إسرائيل تعتقل طبيبا أردنيا خلال مهمة إغاثية إلى غزة
- خبير: سيصعب على الأوروبيين تبرير دعمهم لكييف بعد تصريح ترامب ...


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - خضير حسين السعداوي - الاتفاقية الامريكية والقلق العراقي المشروع