أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - مقاومة شعبنا للاحتلال الامريكي واتفاقيته الاستعبادية تثير هستريا الادارة الامريكية وقادتها العسكريين وادواتها العراقيين














المزيد.....

مقاومة شعبنا للاحتلال الامريكي واتفاقيته الاستعبادية تثير هستريا الادارة الامريكية وقادتها العسكريين وادواتها العراقيين


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 2443 - 2008 / 10 / 23 - 08:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مقاومة شعبنا للاحتلال الامريكي واتفاقيته الاستعبادية تثير
هستريا الادارة الامريكية وقادتها العسكريين وادواتها العراقيين
انطلقت الادارة الامريكية في حربها للاحتلال العراق من استرتيجية الدفاع القومي التي اصدرها بوش منذ توليه الادارة، عام 2000 لمواجهة تحديات العصر الراهن من منطلق الهيمنة الامريكية على العالم، وذلك عن طريق قيادة الديموقراطيات المتنامية وبناء الدول الديموقراطية لقهر التطرف. استراتيجية تقوم على التدخل ومنع الدول من اعاقة او مقاومة التدخل الامريكي . وهمها الرئيس حماية القوات الامريكية العاملة في دول اجنبية واعاقة أي اجراءات تقوم بها هذه الدول "لرفض" حق الامريكيين في التدخل في دولهم او تطوير اجراءات وتكنولوجيات لمقاومة التدخل الامريكي او ارسال الامريكيين الى محكمة الجرائم الدولية.
واذ مهدت دكتاتورية صدام بارهابها وحروبها، والاسترتيجية الامريكية بحصارها وحربها الغير معلنة بحجة تحرير الكويت وقصفها للعراق باخطر الاسلحة المحرمة دوليا وحصارها، لاحتلالها العراق فانها لخمس سنوات ونيف لم تنعم لحظة بالاستقرار، ولم يغطي كل ما نهبته من الشعب العراقي من اموال وارصدة وعوائد نفط وغاز الا 10% مما كلفها احتلالها للعراق والذي شكل احد العوامل الرئيسية لما تعانيه من ازمة مركبة اقتصادية وسياسية واجتماعية واخلاقية، وطنية وعالمية.
فقد شجب العالم منذ الحرب العالمية الثانية والنصر على الفاشية الهتلرية احتلال الدول عن طريق الحرب وسجل ذلك في ميثاق الامم المتحدة فادان العالم بمختلف الصور بما فيها داخل هيئة الامم ومجلس الامن الحرب على العراق واحتلاله وادان العالم كل ما شهده عبر مختلف وسائل الاعلام بما فيها الامريكية الجرائم التي اقترفتها قواته بحق الشعب العراقي تحت شعارات التحرير والديموقراطية وحقوق الانسان.
واذ تتصاعد مطالبة الشعب الامريكي بانهاء الاحتلال وسحب القوات الامريكية من العراق كسبيل لاستعادة امريكا مواقعها وسمعتها الدولية ولتخفيف الازمة الاقتصادية ووقف النزيف الدموي لابنائها ترى الادارة الامريكية وهي غارقة في ازماتها بان تشريع احتلالها للعراق وادامته الورقة الوحيدة التي يمكن ان تنجيها من الافلاس السياسي والاقتصادي لادارتها وحزبها الجمهوري في احرج اوقاتها. فالبلاد على عتبة انتخابات الادارة الجديدة في حين تتدهور ثقة الشعب الامريكي بسياستها الى ادنى مستوى بلغته اية ادارة امريكية سابقة .
وبعد مناورات ومفاوضات دامت اكثر من تسعة اشهر لم تستطع قوات الاحتلال فرض الاتفاقية الاستعبادية على شعبنا. فقد ادرك شعبنا بتجاربه الغزيرة حقيقتها كاداة لتشريع الاحتلال مهما كان محتواها. اذ لايمكن ان تعقد اية اتفاقية عادلة في ظل الاحتلال أي بين سيد ومسود، ولايمكن ان يخدع شعب كشعب العراق الذي خبر جميع اشكال الاتفاقيات مع الدول الامبريالية التي استعبدته و كم من التضحيات الغالية التي قدمها من اجل تمزيقها . وتحت شعار"لا لاي اتفاقية في ظل الاحتلال" هتفت الملايين في تظاهراتهم وتواقيعهم وكتاباتهم . ولذلك لم تجرأ الحكومة على توقيع الاتفاقية رغم دخولها في المفاوضات حولها. فهي لاتريد تحمل مسؤولية عار التوقيع على اتفاقية بيع الوطن وما يترتب عليه من حكم الشعب على خونة الشعب والوطن . وحسنا تفعل الحكومة في الكشف عن بعض النقاط المراوغة في الاتفاقية التي تخفي الحقيقة الاستعبادية للاتفاقية واخرها المادة 25 التي تنص" يجوز تعديل الاتفاقية او تمديدها بموافقة الطرفين خطيا وفق الاجراءات الدستورية . ويجوز للحكومة العراقية قبل نهاية الفترة المحددة في الاتفاقية طلب بقاء قوات الاحتلال لفترة اطول" . وهي تدرك ان ليس من الصعب على قوات الاحتلال وادواتها بعد تشريع الاحتلال من اجبار الحكومة المنصبة عندئذ على طلب تمديد بقاء قوات الاحتلال او اسقاطها والاتيان بحكومة تطلب ذلك . في حين يمكن للحكومة الحالية استغلال الوضع الداخلي والعالمي لاطالة المفاوضات حتى انتهاء الانتخابات الامريكية وفترة التمديد الاخير لبقاء قوات الاحتلال في نهاية العام الحالي الامر الذي يسقط الاتفاقية تلقائيا وينهي شرعية بقاء قواته.
وازاء تفاقم الازمات التي تحيط بالادارة الامريكية الحالية وحصار الزمن المتبقي لها وهروب الفرص في تمرير الاتفاقية بعد كل استجابة لطلب الحكومة العراقية في تعديل بعض نصوص الاتفاقية الاستعبادية، تتصاعد هستريا الادارة الامريكية وتهديداتها الامنية واعمالها الارهابية وادواتها ووسائلها لتمزيق وحدة الشعب العراقي واخرها قتل وتهجير المسيحيين، بل وبلغت اخيرا حدا جعلت وزير الدفاع الامريكي غيتس يهدد الشعب العراقي باوخم العواقب اذا لم يتم توقيع الاتفاقية، بعد تهديد قائد قوات الاحتلال باشد المخاطر الامنية دون تدخل القوات الامريكية . أي بزج كل ادواتهم الارهابية ومليشياتهم الطائفية والاقليمية في اشكال من الحروب واستنهاض كل ادواتهم السياسية لفرض تشريع الاتفاقية . فلم يكتف العملاء من قادة العملية السياسية بتهافتهم وتباريهم في الترويج للاتفاقية الاستعبادية بل اخذوا يهددون الشعب العراقي واقرانهم المترددين بمخاطر وعواقب عدم التوقيع على الاتفاقية . فانطلق رئيس الجمهورية ورئيس اقليم كردستان ونائبهم لرئاسة الوزراء وبرلمانيهم بتهديد الحكومة والشعب العراقي بمصير البلاد وثرواتها وانبرى وزيري الدفاع والداخلية مجللين بعار الاعلان عن عدم قدرة قواتهما الامنية على حماية امن البلاد وكذلك وزير التخطيط . وحتى علاوي الذي بقي صامتا على امل العودة للحكم بدون كشف اكثر لولائه للمحتلين، اعلن حزبه تأييده للاتفاقية دون اية مناقشة . ويتلوى المهادنون في تمرير جبنهم بمختلف العبارات كالمطالبة بالكشف عن بنود الاتفاقية وعرضها على الشعب واهلية الفريق المفاوض بدلا عن المواقف التاريخية الباسلة في رفض التوقيع على اية اتفاقية في ظل الاحتلال لانها تشرع الاحتلال وتديمه مهما كانت صيغتها.
سعاد خيري في 23/10/2008



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احفاد ثورة العشرين يعيدون لشوارع بغداد شبابها بعد تواري شبان ...
- ثورة اكتوبر الاشتراكية العظمى اول انجاز واع للبشرية في تحويل ...
- الاتفاقية الامريكية استعبادية مهما كانت صيغتها لا الواقع الع ...
- من اجل تحطيم مخطط قوات الاحتلال لتفتيت العراق وتعزيز الثقة ب ...
- دماء فتاة الجسر تستصرخ اخواتها العراقيات لقبر اتفاقية الاستع ...
- الادارة الامريكية تستنفر ادواتها المتهرئة لتركيع شعبنا جلاد ...
- الشهرستاني يبيع حاضر ومستقبل العراق في مساومة امريكية ايراني ...
- الازمة العامة المحتدمة للراسمالية تعيد الثقة بالماركسية وطني ...
- حرمان البشرية من ترليونات الدولارات من احتياطيات الشعب الامر ...
- الراسمالية المحتضرة تخنق البشرية بازماتها في غياب القيادة ال ...
- من اجل استعادة الحركة الطلابية واتحادها العام لدورها الطليعي ...
- انجازات وحقوق الطبقة العاملة العراقية رهن بالتحرر من الاحتلا ...
- الالوسي يسبق اقرانه في كشف وتنفيذ احد بنود الاتفاقية الاستعب ...
- رفض الاتفاقية الاستعبادية دعم للتحدي العالمي للهيمنة الامريك ...
- بوش يمضي في ابادة الشعب العراقي ويراهن على دعم احزاب سياسية ...
- الخطوة الاولى لانقاذ شعبنا: استعادة الهوية الطبقية للحزب الش ...
- تصاعد مهمة ادوات الاحتلال في خلق مختلف المشاكل لاشغال الشعب ...
- قتل قوات الاحتلال للرفيق كامل شياع تحذير لقيادة الحزب الشيوع ...
- لتنهض الطبقة العاملة العراقية بدورها الطليعي في النضال ضد ال ...
- التوقيع على الاتفاقية الامنية مع المحتلين مساهمة بما اقترفوه ...


المزيد.....




- دام شهرًا.. قوات مصرية وسعودية تختتم التدريب العسكري المشترك ...
- مستشار خامنئي: إيران تستعد للرد على ضربات إسرائيل
- بينهم سلمان رشدي.. كُتاب عالميون يطالبون الجزائر بالإفراج عن ...
- ما هي النرجسية؟ ولماذا تزداد انتشاراً؟ وهل أنت مصاب بها؟
- بوشيلين: القوات الروسية تواصل تقدمها وسط مدينة توريتسك
- لاريجاني: ايران تستعد للرد على الكيان الصهيوني
- المحكمة العليا الإسرائيلية تماطل بالنظر في التماس حول كارثة ...
- بحجم طابع بريدي.. رقعة مبتكرة لمراقبة ضغط الدم!
- مدخل إلى فهم الذات أو كيف نكتشف الانحيازات المعرفية في أنفسن ...
- إعلام عبري: عاموس هوكستين يهدد المسؤولين الإسرائيليين بترك ا ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - مقاومة شعبنا للاحتلال الامريكي واتفاقيته الاستعبادية تثير هستريا الادارة الامريكية وقادتها العسكريين وادواتها العراقيين