أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حامد الحمداني - لماذا تتجاهل الولايات المتحدة تخريب قناة الجزيرة ؟














المزيد.....

لماذا تتجاهل الولايات المتحدة تخريب قناة الجزيرة ؟


حامد الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 753 - 2004 / 2 / 23 - 04:29
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 لا يختلف اثنان من كل من يملك حساً وطنياً صادقاً وحرصاً على مصلحة العراق وشعبه بأن قناة الجزيرة تمارس مع سبق الإصرار وبتعمد كل ما من شأنه أن يزيف الحقائق عن الأوضاع في العراق ويدعم الممارسات التخريبية التي تمارسها عصابات الجريمة من أيتام النظام الصدامي المقبور وحلفائه حملة الفكر الظلامي الذين يمارسون من خلال جرائمهم الانتحارية والتفجيرية التي ينفذونها في عراقنا الحبيب أبشع عملية تشويه  للإسلام كدين لكي يوصموه بالإرهاب والقتل والجريمة .
ويسعى القائمون على قناة الجزيرة ،وعلى وجه الخصوص معدي البرامج ومراسلي القناة إلى استقطاب كل العناصر التي كانت مرتبطة بالنظام الصدامي الفاشي بمختلف الوشائج لإجراء المقابلات معهم وإظهارهم أمام عدسات كامرات المراسلين بأنهم يمثلون الأطياف العراقية ليتم عرض تلك المقابلات التي ينضح أصحابها بالحقد المسموم على كل العناصر الوطنية التي ناضلت من أجل التخلص من النظام الصدامي وحزبه الفاشي ومحاولة تشويه سمعتهم من جهة ، و التغاضي عن الجرائم  التي اقترفها النظام المقبور ، ومحاولة تبييض صفحاته الكالحة السواد ، مما يستفز مشاعر شعبنا الذي لاقى من الويلات والمصائب على أيدي تلك الزمر المجرمة ما لا يمكن وصفه والذي يتطلب أرشفته السنوات الطوال ، فهناك مئات الأطنان من الوثائق التي تكشف لكل ذي بصر وبصيرة هول تلك الجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية ، والتي ستبقى خالدة في أذهان العراقيين المنكوبين بذلك النظام الذي لم يكن يعرف معنى للإنسانية وحقوق الإنسان والذي كان متعطشاً للدماء بشكل رهيب ،ويتلذذ قادته بمشاهد التعذيب الوحشي حتى الموت الذي تمارسه عصاباتهم بدم بارد تنفيذاً لرغبات أسيادهم من العصابة الحاكمة .
ويتساءل الكثيرون من أبناء العراق الشرفاء لماذا تتغاضى الولايات المتحدة عن ممارسات القائمين على قناة الجزيرة وتسمح لها بمواصلة نشاطها التخريبي ودعمها بكل الوسائل والسبل لتلك القوى الشريرة التي تنشر الرعب والخراب والدمار، وتزهق أرواح ليس فقط العراقيين الأبرياء ، بل حتى أرواح جنودها وجنود حلفائها العاملين معها في حفظ الأمن والنظام ؟
ورغم المطالبات التي يكررها أبناء شعبنا وقواه الوطنية للإدارة المدنية ورئيسها بريمر بالتصدي للنشاطات التخريبية للجزيرة باستمرار فإن هذه المطالبات لا تلقَ غير التجاهل وعدم الاهتمام مما يثير الشكوك في نفوس أبناء شعبنا عن السر الذي وراء هذا التجاهل الذي لا يسبب الأذى للعراقيين فحسب بل لقوات الاحتلال كذلك ، مما يدعونا للتفكير ملياً في الأمر ، وعما إذا كان للولايات المتحدة و قوات الاحتلال مصلحة في هذا التوجه ، إذ  لا يمكن أن يصدق المرء مهما كان يتسم بالسذاجة هذا السكوت الأعمى عن سلوك قناة الجزيرة دون أن يكون وراء هذا السكوت مصلحة تحقق من ورائها قوات الاحتلال غايات معينة تصب في خدمة استراتيجيتها وأهدافها البعيدة المدى في العراق .
ولا يستبعد المتتبعون للسياسة الأمريكية في العراق إمكانية استخدام قناة الجزيرة والقائمون على إدارتها ومراسليها المبثوثين في مختلف المدن العراقية للحصول على معلومات استخبارية عن طريق هؤلاء المراسلين الذين يرتبطون بعلاقات ودية ظاهرة وخفية بتلك القوى التي تطلق على نفسها بالمقاومة للاحتلال !!!،وإلا فلا يمكن لقوات الاحتلال السكوت على تصرفات قناة الجزيرة التي تسبب الأذى لها وللشعب العراقي وقوات الشرطة العراقية وقوات الدفاع المدني ،حيث توجه العصابات الإجرامية فعالياتها ضدها منزلة الخسائر البشرية الكبيرة إضافة للدمار والخراب للممتلكات العامة ، وخلق حالة من القلق والرعب لدى المواطنين الذين باتوا لا يأتمنون على حياتهم نتيجة أعمال التفجيرات والسيارات المفخخة وأعمال السرقة والاغتصاب والاختطاف ، مما قلب حياة المواطنين إلى جحيم لا يطاق .
إن السيطرة على جموح القائمين على قناة الجزيرة ومراسليها الذين ثبت أن بعضهم كان لهم ارتباط بالمخابرات الصدامية ، ومنعها من الإساءة للشعب العرقي ، والالتزام بالعمل الإعلامي النظيف بكل نزاهة وصدقية ، وطردها من العراق في حالة الإصرار على هذا السلوك الشائن والضار بمصلحة شعبنا ووطننا ، وعلى العكس من ذلك إذا استمر الحال على ما هو عليه اليوم فمن حق شعبنا أن يعتبر هذا السكوت عن سلوك الجزيرة هو بموافقة وبرغبة وإرادة الولايات المتحدة وقوات الاحتلال ،وأن الجزيرة تقوم بدور مزدوج  لخدمة للمصالح الأمريكية،ولا شك أن الولايات المتحدة تهيمن هيمنة تامة على دولة قطر التي تبث منها قناة الجزيرة سمومها في العراق ،وهي قادرة بكل تأكيد على ممارسة الضغوط على حكومة قطر لوقف الجزيرة عند حدها ، وحتى  وقفها عن العمل إن هي شاءت ذلك .
وليعلم القائمون على قناة الجزيرة ، وكل قناة أخرى لا تلتزم بمصلحة العراق وشعبه بأنه لا مكان لأي قناة فضائية إخبارية في العراق الحبيب تمارس الإساءة لشعبنا بهذا الشكل المكشوف وتستفز مشاعره ،فقد كفاه ما لاقى على أيدي الطغيان الصدامي وحزبه الفاشي خلال العقود الأربعة من حكمهم البغيض ،وسوف لن يسمح شعبنا بعد تسلمه الحكم من سلطات الاحتلال لأي قناة فضائية تمارس سلوكاً معادياً ومخرباً كما تمارسه الجزيرة اليوم بمواصلة الأنشطة التخريبية الهدامة في ربوع العراق ، وسيعلم الذين يمجدون عهد الطغيان الصدامي أي منقلب سينقلبون . 



#حامد_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوطنية العراقية أو الطوفان!!
- في الذكرى الحادية والأربعين لأغتيال ثورة 14 تموز وقائدها الش ...
- رئيس مستقل وحكومة تنكوقراط في المرحلة الانتقالية السبيل لتجن ...
- تفجيرات أربيل اعتداء غاشم وجريمة خطيرة
- ألا يستحق شهدائنا وسجناء النظام الصدامي التكريم !!
- عقد مؤتمر وطني ووضع برنامج مستقبلي للعراق ضرورة ملحة العراق ...
- جريمة الاعتداء على أحد مقرات الحزب الشيوعي ناقوس خطر يهدد ال ...
- حذار من الطغيان الطائفي بعد الطغيان البعثي
- مجلس الحكم ينتهك حقوق المرأة أول الغيث قطر ثم ينهمر!!
- أوقفوا تجاوزات أدعياء الدين على حقوق وحريات المواطنين!
- دعونا نداوي جراحنا أولاً
- إقامة الجبهة الوطنية الديمقراطية خطوة في الاتجاه الصحيح
- المشهد العراقي الحالي وآفاق المستقبل
- حذار فالعدو ما زال يشكل خطراً كبيراً
- دولة ديمقراطية ودستور علماني هذا ما يريده الشعب
- إلى أنظار مجلس الحكم الموقرأسئلة تنتظر الجواب ؟
- إلى أنظار وزارة التربية من أجل إعادة النظر جذرياً بجهاز الاش ...
- اقتراح لنشيد وطني
- مسؤولية الولايات المتحدة عن التدهور الأمني في العراق
- إرفعوا أيديكم عن العراق وشعبه


المزيد.....




- إيطاليا: اجتماع لمجموعة السبع يخيم عليه الصراع بالشرق الأوسط ...
- إيران ترد على ادعاءات ضلوعها بمقتل الحاخام الإسرائيلي في الإ ...
- بغداد.. إحباط بيع طفلة من قبل والدتها مقابل 80 ألف دولار
- حريق ضخم يلتهم مجمعاً سكنياً في مانيلا ويشرد أكثر من 2000 عا ...
- جروح حواف الورق أكثر ألمًا من السكين.. والسبب؟
- الجيش الإسرائيلي: -حزب الله- أطلق 250 صاروخا على إسرائيل يوم ...
- اللحظات الأولى بعد تحطم طائرة شحن تابعة لشركة DHL قرب مطار ا ...
- الشرطة الجورجية تغلق الشوارع المؤدية إلى البرلمان في تبليسي ...
- مسؤول طبي شمال غزة: مستشفى -كمال عدوان- محاصر منذ 40 يوم ونن ...
- إسرائيل تستولي على 52 ألف دونم بالضفة منذ بدء حرب غزة


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حامد الحمداني - لماذا تتجاهل الولايات المتحدة تخريب قناة الجزيرة ؟