أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مصطفى القرة داغي - مجلس الحكم و سياسة المحاصصة و التوافق














المزيد.....

مجلس الحكم و سياسة المحاصصة و التوافق


مصطفى القرة داغي

الحوار المتمدن-العدد: 753 - 2004 / 2 / 23 - 04:24
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


قبل سقوط النظام جرى الحديث بأسهاب و شبه مبالغة في الكثير من صحف المعارضة و في العديد من الندوات و المؤتمرات التي سبقت هذا السقوط عن أن الحكومة التي ستأتي ستكون من التكنوقراط و بعيدة عن صيغة المحاصصة الطائفية و القومية التي بدأت أولى بوادرها في مؤتمر صلاح الدين و من ثم ترسخت بشكل أكبر نتيجة أصرار البعض في مؤتمر لندن الأخير للمعارضة العراقية .
و لكن بعد سقوط النظام و جدنا بأن هذا الكلام لم يكن سوى أضغاث أحلام و حبر على ورق و أن صيغة المحاصصة التي أقرّها البعض في مؤتمر صلاح الدين قد أضحت قدراً على العراقيين و أخذت بعين الأعتبار عند تشكيل أول مجلس للحكم بعد سقوط النظام و تقبلنا الموضوع بروح أكثر من رياضية و لأسباب عديدة منها أن الحال آنذاك لم يكن يحتمل التأخير أكثر لتشكيل حكومة تدير البلاد و أن الوضع العام بعد سقوط النظام كان يستدعي أيجاد سلطة حاكمة مهما كلف الأمر أضافة الى أننا وجدنا أن أغلب أعضاء المجلس هم من الشخصيات الوطنية المشهود لها و لتأريخها بالنضال و كما يقول المثل العربي ( ليس بالأمكان أفضل مما كان ) .
و لكن تكرّر الأمر و بشكل مؤسف عند أختيار الوزراء فقد شهد مجلس الحكم مخاضاً عسيراً عند ولادة أول وزارة عراقية بعد سقوط نظام صدام و ذلك من أجل التوفيق بين أعضائه المختلفين حول مسألة تعيين الوزراء و كيفية توزيع الحقائب الوزارية بين أحزابهم فجاء هذا التعيين أمتداداً للتعيين السابق لأعضاء المجلس على أساس المحاصصة و التوافق .
و قبل أيام تكررت المأساة للمرة الثالثة عندما أعلن المجلس عن أختياره لوكلاء الوزارات على أساس المحاصصة و التوافق و هي خطوة خاطئة 100 %  و لا مبرر لها مهما حاول البعض تبريرها .. فهل أصبح العراق كعكة كما يصفه البعض ليتم تقسيم كل شيء فيه على أساس المحاصصة و التوافق ؟ .. و هل سيأتي اليوم الذي سيتم فيه أختيار حتى موظفوا الدوائر الحكومية و لاعبوا المنتخب الوطني و طلاب الجامعة و ... و ... على أساس المحاصصة و التوافق ؟
و المضحك المبكي في الموضوع هو أن السفير الأمريكي بول بريمر و كعادته تدخل في اللحظة الأخيرة و علّق القرار لأنه رفض أستمرار العمل بهذه السياسة حتى في مثل هذه الأمور الحساسة التي يجب أن تكون الأولوية فيها للكفاءة و الخبرة .. و هذه هي المرة الثانية التي يكون فيها فيتو بريمر طوق النجاة للعراقيين فلولا هذه الفيتو لمرر القرار137  و من بعده قرار تعيين و كلاء الوزارات و القراران غير صائبان بالمرة .. فماذا كنّا سنفعل لولا فيتو بريمر الذي رفضه البعض و لا يزال مطالباً بأعطاء مطلق الصلاحية و كامل الحل و الربط لمجلس الحكم الحالي ؟
و السؤال المهم هنا هو ....
من وراء هذا الموضوع أمريكا أم مجلس الحكم ؟
فهل أمريكا تغذي و تحرك مثل هذه الأمور ليبقى لدى العراقيين بشكل عام شعور دائم بالحاجة الى أمريكا و لرعايتها الأبوية ؟
أم أننا و بأعتبارنا أمة قاصرة كما ذكرت في مقالة سابقة نحتاج فعلاً الى شخص كبريمر من عالم أكثر تمدناً ليصحح أخطائنا و يصلح نفوسنا التي أصابها العطل ؟



#مصطفى_القرة_داغي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لسنا فقط أمة قاصرة .. بل أننا القصور بعينه
- مرتزقة و مزورون
- نعم للفدرالية .. من أجل عراق مستقر و آمن
- العرق الجديد .. و خطوة الى الوراء
- وزير الدفاع الأمريكي وأسير حربه !
- لماذا ما هو حلال لكم حرام علينا ؟
- و أَ سكَتوا صوت الحق
- العراق الجديد و هيستيريا القومجيون العرب
- العراق الجديد و بعض الأصوات النشاز
- رياح التغيير و الأنظمة العربية
- هل أصبح للطغاة حقوق يدافَع عنها ؟
- هكذا ينتهي الطغاة
- الحوار المتمدن .. تجربة نتمنى أن تكون نموذجاً لحوار متمدن عر ...
- مروجوا نظرية المؤامرة من العرب يتآمرون على العراق
- وليمة لآكلي لحوم البشر
- بوش في بغداد .. موتوا بغيظكم يا أيتام صدام
- مسلسل - العمة نور - والمثقفون العرب
- حتى الحمير لم تسلم من أجرام الصدّاميين والبنلا دنيين
- عبيد الطغاة يثأرون لأسقاط أصنامهم
- أذا لم تستح فأفعل كما فعلت الحكومة اللبنانية


المزيد.....




- رويترز تتحدث عن -عشرات الوفيات- بلهيب الشمس بموسم الحج
- يورو 2024.. قيادة منتخب البرتغال تدافع عن مشاركة رونالدو
- بعد هدوء لـ3 أيام.. -حزب الله- يعلن تنفيذ عملية ضد موقع إسرا ...
- الدفاع الروسية: استهداف منظومة صواريخ -إس-300- أوكرانية ومست ...
- روسيا تكشف عن منظومات صاروخية مضادة للدرونات والزوارق المسيّ ...
- ذهب رقمي.. ما هو شرط انتشار عملة بريكس في العالم؟
- روسيا تشل السلاح الأمريكي في أوكرانيا
- خداع استراتيجي.. كيف احتالت واشنطن على -السيد لا-؟
- لافروف: روسيا تدعو إلى إدارة عادلة للمجال الرقمي العالمي
- هنغاريا تعارض ترشيح فون دير لاين كرئيس للمفوضية الأوروبية


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مصطفى القرة داغي - مجلس الحكم و سياسة المحاصصة و التوافق