أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جهاد نصره - أما وبعد 2-2














المزيد.....

أما وبعد 2-2


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 753 - 2004 / 2 / 23 - 04:50
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


في الجزء الأول من مقالنا المنشور أمس 22/2/2004، ألقينا نظرة سريعة على الاستمارة التنظيمية التي عممتها القيادة القطرية لحزب البعث السوري على الجسم التنظيمي بالكامل، على أن تقوم القيادات المتدرجة بتنظيمها، وجمع الأجوبة المتشابهة وتحويلها إلى نسب ،ومن ثمَّ رفعها إلى القيادة المتلهفة لسماع أصوات المنتسبين للحزب-كونها المرة الأولى في تاريخ الحزب-  الذين يقَّدر عددهم بما يزيد قليلاً عن عدد سكان البلاد ناقصاً الأموات، والهاربون من الجندية ،والهاربون من رغد العيش الذي أغدقه الحزب القائد على الجميع..وبالطبع يجب أن لا أنسى حماتي المصرِّة على موقفها السياسي المعارض، وهي محقّة في ذلك بعد أن (حبسوا ابنها بتهمة الكلام غير المباح ) عشرة أعوام فقط لا غير..!
الاستمارة الفكرية التي نحاول سبر أغوارها في هذه الإطلالة، لم تُعمم على كامل المستويات التنظيمية، بل روعي ايصالها لذوي الفكر والمؤهلين ثقافياً فقط.. نظراً لخطورة الموضوعات المطروحة، كموضوعة الحرية المحرَّم استخدامها في بلادنا اسوةً بأسلحة الدمار الشامل، ويظهر الخوف من مجرَّد إعلان النية لامتلاكها (( الحرية بالطبع )) من خلال الصيغة التي جاءت في الاستمارة ::[[ ما هو مفهومنا للحرية في هذه المرحلة..؟ وما رأيك بمفهوم الديموقراطية ..؟ ]] ومنعاً لإحراج الرفاق وبخاصة أنها المرة الأولى التي تطلق فيها هذه المفردة إلى سوق التداول، مع ملاحظة أنها الهدف الثاني من أهداف الحزب المعلنة ، إضافة إلى (( تدريبهم،و تشغيلهم )) هم أنفسهم في علم الاستخبارات طيلة سنوات عمرهم التنظيمي، من خلال التقارير السنوية المطلوبة منهم والمتضمنة رصدهم للبشر من حولهم لمعرفة انتماءاتهم السياسية ، وبالمناسبة قد يكون مفيداً أن نذكر  أنَّ الشباب ( الرفاق) المنتشرين أفقياً في كافة أنحاء البلد حتى أبعد دسكرة فيه، (( تلخبطوا)) وضاعوا من كثرة الإنشقاقات التي شهدتها الأحزاب السورية ، وأذكر أنَّ بعضهم وخاصة الذين يحبون الدقة الاستخبارية، كانوا يضطرون لسؤال الشيوعي أو الناصري بشكلٍ مباشرٍ، ومكشوف، وبدواعي المونة والجيرة، عن اصطفافه التنظيمي الأخير.. وفي أي فصيل أصبح متواجداً.. ولهذا السبب كما نظن، عمل الأساتذة على مساعدتهم وذلك بطريقة (( الدفش المنظَّم ايحائياً )) ونلفت عناية القراء الأعزاء إلى أنَّ هذه الطريقة سُجِّلت قانونياً لدى دائرة تسجيل الملكية وبراءات الاختراع..لذلك يمنع تقليدها..! وتظهر فعَّالية هذه الطريقة بتكملة السؤال:[[ وهل الديموقراطية شعبية تحافظ على أمن المجتمع وتلتزم قضايا الشعب أم د يموقراطية عامة تطلق الحريات الواسعة وتفسح في المجال لكل الآراء والأفكار والأحزاب بغضِّ النظر عن أهدافها ومنطلقاتها وارتباطاتها (يرجى الانتباه إلى: ارتباطاتها ) سواء كانت في صالح المجتمع أم لا..؟ ]].. أظن، المسألة واضحة ولا تحتاج لأكثر من القول : إنَّ ما ورد يؤكد انتفاء الإمكانية العقلية، والبصرية عند أصحابنا في القيادة السياسية والأمنية.. وهذه الأخيرة هي  صاحبة القول الفصل بالحتم المحَّتم..!، لرؤية المجتمع السوري في حالة أخرى بدل الحالة الشاذة التي هو عليها في هذا العالم المتنوع، والمتجدد ..!ونكمل:[[ وهل يتعارض مفهوم الديموقراطية مع التعددية الموجودة في إطار الجبهة الوطنية التقدمية أم أنه يعبر عن الخيار الديموقراطي لمصالح الشعب وقضايا الوطن..؟]] .. لكن مهلاً قبل أن يضللِّكم هذا السؤال الظريف، فبالعودة إلى الوراء ستة أشهر فقط، وبالتحديد في 15/6/ 2004، نجد نفس القيادة واضعة الأسئلة، تصدر القرار الذي ينصُّ على ما يلي: [[ التشديد على أنَّ دور الحزب القائد هو: التخطيط، والإشراف، والتوجيه، والمراقبة، والمحاسبة، ]] وهكذا لم يترك شيئاً حتى لحلفائه في الجبهة المسماة تقدمية بالرغم من أنَّ المنطقة كانت كما هو معروف قد دخلت في مرحلة سياسية تاريخية جديدة وذلك بعد الحرب في العراق .
وأخيراً، بقي أن نتوقف عند سؤالٍ فانتازيٍ مثير، مع العلم أننا ولضيق نفسنا الناتج عن طول المدة التي جسم فيها هذا الحزب الجميل على صدرنا ، أهملنا عن قصد بعض الأسئلة.. لكن، السؤال الذي لم نجد سبيلاً للهرب منه بهدف الحفاظ على ما تبقى من جملتنا العصبية هو التالي: [[ هل حزب البعث العربي الاشتراكي يجب أن يبقى للكادحين (( مثل الرفيق أبو دريد مثلاً والرفاق المعروفين جيداً لجماهير شعبنا و معظمهم لا زال يكدح ما عدا الرفيق الذي بالغ في كدحه فانتحر كدحياً..! ))، من أبناء الوطن، أم يجب أن يفتح أبوابه أمام الجميع..؟]].. ولا نملك إلا أن نقول: إنه استخفافٌ سافٌر بمشاعر الناس الذين ولدوا بعد الثامن من آذار.. أي منذ سيطرة حزب البعث على السلطة في سورية، وذلك لأنهم لم يشاهدوا أو يلحظوا يوماً تلك الأبواب التي ورد ذكرها في السؤال المفخرة..!
21/2/2004



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أما وبعد - 1-1
- الكياسة في تعامل أجهزة الرئاسة
- بؤس الفكر..بؤس السياسة
- خيارات الرئيس الضائعة
- حزب (الفّلوجة) السوري المعارض
- الوطن وخيارات النظام
- إحياء الموتى
- الوطن ومفهوم الوحدة الوطنية
- حول الموضوعات والمعزوفات والبلديات
- مقدمة في علم الفساد
- معارضات العرائض والحزب القائد
- بشار الأسد رئيساً
- المفتي المغوار وشيوخ القطاع العام


المزيد.....




- بوتين: لدينا احتياطي لصواريخ -أوريشنيك-
- بيلاوسوف: قواتنا تسحق أهم تشكيلات كييف
- -وسط حصار خانق-.. مدير مستشفى -كمال عدوان- يطلق نداء استغاثة ...
- رسائل روسية.. أوروبا في مرمى صاروخ - أوريشنيك-
- الجيش الإسرائيلي: -حزب الله- أطلق 80 صاورخا على المناطق الشم ...
- مروحية تنقذ رجلا عالقا على حافة جرف في سان فرانسيسكو
- أردوغان: أزمة أوكرانيا كشفت أهمية الطاقة
- تظاهرة مليونية بصنعاء دعما لغزة ولبنان
- -بينها اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة والصاروخية -..-حزب ال ...
- بريطانيا.. تحذير من دخول مواجهة مع روسيا


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جهاد نصره - أما وبعد 2-2