أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمرو اسماعيل - أهل القرآن وعلاقتي بهم ..















المزيد.....

أهل القرآن وعلاقتي بهم ..


عمرو اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 2442 - 2008 / 10 / 22 - 08:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يسألني الكثيرون ممن يعرفون اهتماماتي الثقافية والسياسية عن أهل القرآن و عن علاقتي بأهل القرآن .. وكنت قد كتبت مقالا عن نفس الموضوع من قبل أعيده مرة أخري مع محاولة للإيضاح أكثر .. ومن المهم أن أوضح عدة نقاط كبداية ..
المقالات التي أكتبها أحاول فيها ألا أناقش أصول الاسلام .. هذه الأصول في رأيي خارج دائرة النقاش .. ولكنني أناقش التطبيق السياسي لبعض المفاهيم التي يعتبرها البعض دينا وقد لا أراها كذلك .. وبعض الأحداث التاريخية التي أري أن لها تأثيرا امتد الي الحاضر .. ضارا كان أو مفيد .. فأنا لست فقيها في الدين ولم أدعي .. ولكنني قاريء للتاريخ والتراث وأعتبر أن اي قراءة لأي كتاب غير القرآن الكريم يجب أن تكون قراءة نقدية وليست قراءة تسليم واتباع أعمي .. سواء كانت هذه الكتب هي كتب الصحاح أو السيرة أو التراث والتاريخ ..أو كتب العلم و الثقافة ..
ثانيا : أن ما أكتبه وينشر لي في موقع أهل القرآن لايختلف عن ما أكتبه في أي مكان آخر .. و لا أعتبر نفسي من أعضاء أو كتاب أهل القرآن .. وهو نفس موقفي في أي مكان آخر ينشر لي .. سواء كان ذلك موقع أهل القرآن أو الحوار المتمدن أو إيلاف أو الأقباط متحدون وغيرها .. فهناك مواقع كثيرة أخري تنشر لي أحيانا بعد أخذ موافقتي وأحيانا بدونها .. وليس لي أي اعتراض علي ذلك .. فما أكتبه وينشر علي الإنترنت في رأيي أصبح ملكا للجميع ولا أومن بقوانين الملكية الفكرية علي شبكة الانترنت ولا أتقاضي أجرا علي ما أكتبه .. المهم عندي أن تصل أفكاري الي أكبر عدد ممكن وخاصة الشباب ..
أما عن علاقتي بأهل القرآن وليسمح لي الجميع أن أناقش أيضا موقفي من المذاهب الاسلامية وخاصة الشيعة والسنه فهو كالتالي :

أنا أومن تماما أن جميع المسلمين بجميع مذاهيهم هم أهل قرآن .. بل وقد يمتد ذلك الي كل المتقين علي سطح الأرض تأكيدا لقول الله تعالي في سورة البقرة :
"الم ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ أُوْلَـئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ّ "
فالقرآن الكريم هو كتاب الله الذي يجمع المسلمين جميعا .. وكلهم يؤمنون إيمانا راسخا أنه وحي من الله وهو جل حلاله له لحافظ .. وهو الحجة علي أي قول آخر ..
أما السنة فأومن تماما أن السنة وتأكيدا لمعناها اللغوي الطريق أو المنهاج فهي السنة العملية المتواترة عن رسول الله صلي الله عليه وسلم والتي تعلمنا منها شعائرنا الدينية وعلي رأسها الصلاة كما يصليها كل المسلمون اليوم .. وتعلمنا منها مكارم الأخلاق التي جسدها رسولنا الكريم من صدق وأمانة وعدل وخلق ودعوة الي سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة دون فظاظة قلب أو لسان .. ومعظم من يكتب علي موقع أهل القرآن لا يختلف في ذلك .. وإن شط البعض القليل تتصدي له الأغلبية ..
أما عن المرويات من حديث وسيرة فقد يختلف موقفي هنا قليلا عن القرآنيون أو أهل القرآن أو ايا كان المسمي .. فرأيي بوضوح أن أي قول روي عن الرسول لا يخالف القرآن .. واي قول مروي عن الرسول لا يخالف العقل والمنطق وقواعد الأخلاق حتي إن لم يكن له نص واضح في القرآن هو قول من المستحب الاسترشاد به .. وإن لم يكن ملزما دينيا .. موقفي من التراث هو أن المتن ( المعني ) أهم كثيرا من السند .. ورأيي أن الخطأ الذي وقع فيه من يطلقون علي أنفسهم أهل السنة والجماعة هو الاهتمام بالسند أكثر من المتن ..
فأنا لن أتوقف أبدا أمام أي حديث قرأته أو سمعته من خطيب في مسجد موافق لظاهر القرآن أو موافق للعقل والمنطق وقواعد الأخلاق لأبحث هل هو صحيح أم لا ؟.. وفي أي كتاب من الصحاح مدون ؟ .. أما المرويات سواء في كتب الصحاح أو السيرة أو التراث والتي تبدو مناقضة للعقل والمنطق وقواعد الأخلاق فسأبحث هل هي موافقة لنص قرآني أم لا .. فإن لم أجد .. فإنني أومن أنه لا أحد له الحق أن يلزمني بها أو أن عدم الالتزام بها ينقص من الإيمان أو يقلل من اسلام أي منا ..
أما ما أراه جيدا في القرآنيين واهل القرآن فهو أنهم يعتبرون أن هناك اسلام ومسلمين ,, وليس شيعة وسنة وصوفية وغيرها .. هذا التقسيم نتج في الأساس نتيجة صراع سياسي أدخل الكثير مما هو ليس من الدين .. والموقف من الصحابة ليس أصلا من الاسلام .. المهم هو احترامهم .. فأنا قد أحب عليا أكثر من عثمان وغيري يحب أبا بكر وعمر رضي الله عنهم جميعا .. وهو موقف بشري ليس له علاقة بالاسلام .. ولا يجب أن يكون أساسا لتقسيم المسلمين الي شيع وطوائف ..
أنا شخصيا لا أخفي حبي وإعجابي الشديد بسيدنا علي ابن أبي طالب وفكره وسيرته وتدينه .. ولكن هذا لايعني إطلاقا تقديسه .. ولا يقلل احترامي لباقي الصحابة رغم نقدي لبعض تضرفاتهم السياسية واعتباري أنهم جميعا بشرا يخطئون ويصيبون .. يؤخذ منهم ويرد .. ونفس الشيء ينطبق علي من نعتبرهم أئمة المذاهب .. لهم حق الاحترام والتقدير .. وليس واجب الاتباع .. لا أومن أن الاسلام به شيعة وسنة وحنفية وملكية وشافعية وجعفرية .. من حق أي مسلم أن يسترشد بأراء أي منهم ولكن ليس من الفرض الديني أن يلتزم بما ليس مقنعا من ارائهم .. هم أنفسهم اختلفوا .. واجتهدوا .. لهم أجرهم ولكن هذا الحق متاح لكل المسلمين في كل زمان ومكان ..
وما اراه جيدا أيضا في من اصطلح علي تسميتهم قرآنيون في أغلبهم وليس كلهم ... فهو قوة الحجة .. والقدرة علي النقاش الحضاري دون إسفاف وتكفير للمخالف في الرأي إلا أحيانا قليلة.. قد لا أتفق مع كل أرائهم ولكن في نفس الوقت لا أستطيع إلا الإعجاب والتأييد للكثير منها ..
عن شخصي الضعيف .. أنا لا أعتبر نفسي سنيا أو شيعيا أو قرآنيا .. أنا مجرد مسلم بسيط دينيا وعلماني سياسيا أومن بفصل الدين عن الدولة ... وآخذ ما يوافق عقلي وقلبي من جميع هذه المذاهب .. وأعتبر أن من حق الإنسان أن يؤمن بما يشاء .. وأنه لا إكراه في الدين .. المهم هو احترام حق الآخرين في نفس الشيء .. أن يؤمنوا يما يشاؤون وبه يقتنعون .. أومن أن الدعوة هي جزء أصيل من أي دين أو مذهب أوفلسفة .. والمصداقية تقول أنني إن اردت أن يسمح لي بالدعوة لما أومن به .. فيجب أن اسمح للأخرين بنفس الشيء ..
وفي النهاية ساسأل الجميع سؤالا بسيطا .. هل يصح اسلام مسلم يقرأ ما تيسر القرآن حتي دون أن يفهم كل ما يقرأه ويؤدي الشعائر الاسلامية كما تواترت اليه عمليا من صلاة وحج وصيام وزكاة ويتعامل مع غيره مسلمين أو غير مسلمين بصدق وأمانة وخلق و تسامح لأنه يعرف أن هذه هي كانت أخلاق سيدنا محمد صلوات الله عليه وسلم وهو ماتهديه اليه قطرته السليمة .. دون أن يكون قد قرأ اي كتاب من كتب الصحاح أو السيرة أو الفقه في حياته أو حتي سمع عنها .. هل يصح اسلام هذا المسلم البسيط أم لا ؟.. في الحقيقة هذا هو حال الغالبية العظمي من المسلمين .. وهؤلاء من أعتبرهم أهل القرآن ..
أما من يتقاتلون ويتنابذون ويكفر بعضهم البعض .. رغم أنهم كلهم يؤمنون بالله ورسوله وبكتاب الله .. بسبب تفسيرهم للقرآن أو بسبب البخاري ومسلم وابو هريرة والصحابة جميعا .. ايهم أفضل من الآخر .. وايهم الأولي بالاتباع .. فأنا أدعو الله ألا يحشرني معهم يوم القيامة ..

أتمني وأدعو الله أن أكون أوضحت موقفي بوضوح .. من هم أهل القرآن وعلاقتي بهم ..






#عمرو_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخاب الجيني للأنبياء !!!
- من هو العدو الحقيقي للإسلام والمسلمين ؟
- ماذا يحدث في مصر و الشرق الأوسط ..لماذا لا نتعلم من أمريكا
- أحداث لبنان ومحنة العقل العربي مرة أخري ..
- هل القدس حقا مدينة السلام ..أم لعنة علي البشرية؟
- دعوة لتفعيل سهم المؤلفة قلوبهم ..
- إختطاف وطن أم اختطاف نقابة
- ليس دفاعا عن وفاء سلطان والرسوم الدنماركية..
- نحو السمو بالدين فوق الصراعات السياسية ..
- من شاء فليفطر ومن شاء فليصوم ..
- الحقيقة المؤلمة .. أننا نظلم الله ورسله معنا ..
- الرئيس غير مسؤول أمام مجلس الشعب!!!
- ماذا لو عاد جبريل عليه السلام من تقاعده ؟..
- ..هل هناك فرق بين الزرقاوي والظواهري والإخوان ؟
- القضية ليست البهائية .. ولكنها قضية حرية الاعتقاد وحقوق المو ...
- وهم اسمه الحرب علي الاسلام ..
- ما هي الشريعة ؟ وما هي مبادئها ؟
- ما هي الديمقراطية ؟
- انتصار هند الحناوي هو انتصار لمصر المستقبل
- المضحك المبكي ..


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمرو اسماعيل - أهل القرآن وعلاقتي بهم ..