أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - عبد الجبار خضير عباس - العراقيون الأصليون يتآكلون














المزيد.....

العراقيون الأصليون يتآكلون


عبد الجبار خضير عباس

الحوار المتمدن-العدد: 2442 - 2008 / 10 / 22 - 08:45
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


يجري الحديث دائما عن العمق الحضاري لبلاد الرافدين ونحن العراقيين أحفاد السومريين والأشوريين والاكديين عند الحاجة في المناورة والسجال الفكري مع الغربيين أو الآخر المختلف لكن ما يربطنا في الحقيقة كبنية اجتماعية وثقافية وأخلاقية هي مع عمقنا الإسلامي وارثنا التراثي العربي، وعند البحث عن حلول لمعضلات اللحظة الراهنة نبحث عن الإجابة في مقابر قريش وبقناعتين وبرؤيتين وقراءتين مختلفتين في التاريخ، أي اننا لانشعر بارتباطنا بعمقنا وانتمائنا السومري اذ هناك تحويلة مفصلية في المسار التاريخي تحيلك نحو الجزيرة. فالانتماء لوادي الرافدين باهت وبارد وخجول وعند الحاجة أما الانتماء العربي الإسلامي فهو ساخن ومتقد بل إننا لانعيش الحاضر أكثر من الماضي فنحن ماضويون بامتياز، وهذا ليس وليد اليوم بل جاء عبر سلسلة تاريخية طويلة تبدأ من الفتح الإسلامي للعراق حين كانت الكنيسة النسطورية ديانة السريان سكان العراق الأصليين تمتد من البصرة حتى ابعد نقطة في شمال العراق واللغة السائدة في وادي الرافدين اللغة السريانية فضلا عن سكان العراق الأصليين الآخرين من صابئة ويهود وايزيدية.. الذين بدؤوا يتآكلون على وفق نظرية الناس يعبدون آلهة المنتصر، ومع الامتداد الزمني يأكل الوافدون من جرف العراقيين الأصليين والخط البياني دائما بعلاقة عكسية كلما امتد الزمن تضاءل عددهم والى زمن قريب في بداية الخمسينيات كان ثلث سكان بغداد من اليهود وعلى نحو مثلهم من المسيحيين أما الآن فيوجد اثنا عشر يهوديا أي "درزينة " والصابئة الذين يمتد تواجدهم من ميسان إلى المحمرة والانتشار في باقي المحافظات ما تبقى منهم لا يتعدى 25 ألفاً وهذا الرقم في تناقص مستمر وبضعة آلاف من المسيحيين الذين كانوا يغطون مساحات واسعة من بغداد حتى السبعينيات من القرن الماضي مثلـ البتاويين وكمب سارة وكمب الارمن والعلوية وعلى امتداد شارع 52 والمنطقة المطلة على نهر دجلة من الجسر الجمهوري حتى الكرادة والى منطقة الحبيبة، أما الآن فان بيوتهم (خاوية على عروشها) ينعق فيها البوم والغربان!، المفارقة التاريخية هو إن الوافدين إلى اميركا في بداية التأسيس هم من الاوروبيين أي من أكثر المدن تحضرا في العالم على وفق مقاييس العصر على عكس السكان الأصليين من الهنود الحمر! أما في العراق فجرى العكس دائما وعلى مر التاريخ يغزونا من هو ادنى حضاريا على وفق توصيفات علم الاجتماع. على كل حال فما يجري الآن من تشريد وإبادة للمسيحيين أي ما تبقى من صنف عراقي نادر يجب علينا الحفاظ عليه على اقل تقدير ليحق لنا التباهى بسومريتنا، اذ ثمة اجراءات تتخذها الحكومات في البلدان المتحضرة هو بناء محميات ... السؤال إلى متى نحيل خطايانا وآثامنا وجرائمنا على عملاء اميركا واسرائيل وايران وسوريا والسعودية وتركيا والامارات وقطر ؟ فأين هم عملاء العراق ليحافظوا عليه؟!.



#عبد_الجبار_خضير_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ارث الخوف
- بصرياثا
- قراءة في المادة 41
- اعادة انتاج العنف
- يهرف بما لايعرف
- المرأة والقرار
- المواطنة دونما اشتراطات تغدو سجناً للحرية والإرادة
- مرجعيات الحزن في الأغنية العراقية - القسم الثالث
- مرجعيات الحزن في الأغنية العراقية القسم الثاني
- مرجعيات الحزن في الأغنية العراقية
- المجتمع المدني المفهوم والظهور العالمي
- الرعي الجائر
- مفهوم المجتمع المدني
- الحرية ام الديمقراطية ؟
- حوار مع المفكر الإسلامي الديمقراطي ضياء الشكرجي :حركة التاري ...
- قراءة في المادة (29) من الدستور العراقي
- هرم ذو أجنحة مهولة ...زحزحة لقناعات راسخة


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - عبد الجبار خضير عباس - العراقيون الأصليون يتآكلون