أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - كاظم الحسن - صدمة الإعلام الحر














المزيد.....

صدمة الإعلام الحر


كاظم الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 2442 - 2008 / 10 / 22 - 08:15
المحور: الصحافة والاعلام
    


يشير المفكر البريطاني (كارل بوبر) الى ان المجتمعات المفتوحة اكثرة قدرة على مواجهة الازمات والصدمات والكوارث من المجتمعات المنغلقة وذلك من خلال الشعور بالمسؤولية والثقة بالنفس والاستقلالية التي تنمي في الفرد الشجاعة والقدرة على المبادرة

واتخاذ القرارات المصيرية ونتيجة الحرية المتراكمة على شكل مؤسسات فانها تضع آليات للاستفادة من التجارب والاخطاء وحالات الفشل وعليه فان تلك المجتمعات تسير صوب التقدم والازدهار. فحين ان الدول ذات الاسوار العالية او الستار الحديدي لا تتعظ بالتاريخ او الدروس التي تمر عليها بسبب انغلاقها وانطوائها على ذاتها ولذلك فان المنعطفات الكبرى التي تداهم تلك الامم تسبب لها صدمات ومخاضات مؤلمة ولكنها ضرورية ان استطاعت العبور الى الضقة الاخرى . وقد يكون انتقال العراق من دولة هي الاكثر عزلة في العالم الى دولة فضاءها مفتوح وحدودها مستباحة ،افضى الى اختلال التوازن في مختلف مرافق الاعلام التقليدي الذي كان سائدا آنذاك. وكمرحلة مابين قديم في مرحلة الانهيار وجديد مازال في طور التشكل والتبلور تتلاشى المعايير المهنية ان وجدت في الدكتاتورية وتعم الفوضى الاعلامية ولقد كان لبعض الاصوات والاقلام الاعلامية التي لم تدرك التحولات التاريخية والثقافية دور سلبي من خلال التحريض والترويج للعنف والكراهية والطائفية ولذلك ان البعض يتوهم في اعتقاده بانخفاض العنف في العام 2007م نتيجة زيادة القوات الاميركية او دور مجالس الصحوة او القوات المسلحة وينسى الدور الخطير للخطاب الاعلامي في تهدئة النفوس وتحرير العقول من الحقد والبغضاء وازالة الاحتقانات الطائفية . عندما يقال عن الاعلام انه السلطة الرابعة يعني ذلك ان الكلمة لها مسؤولية اخلاقية ولاتلقى جزافاً وان صاحبها سوف يتحمل نتائجها طالما انها تؤدي الى المساس بحياة الناس اوحدياتهم وممتلكاتهم وهذا مادرجت عليه الامم الحرة في التعاطي مع الازمات والقضايا الملحة اوالانتخابات .كما حدث مع الصحافي الفرنسي (الن دوهيل) حين قال امام مجموعة من طلاب العلوم السياسية :انه يحب المرشح للرئاسة فرانسوا بيروا وسينتخبه وهذه العبارة القصيرة كلفته ثمناً غالياً فلقد عوقب وتم تعليق ظهوره على شاشات (فرانس تلفزيون) وحجب تحليله اليومي عن ميكرفون الراديو الذي يطل منه حتى انتهاء انتخابات الرئاسة الفرنسية والتي فاز فيها (ساركوزي) وكل ذلك بسبب اعلان موقفه من مرشح بعينه انها الاستقلالية والحيادية واحترام الكلمة. وليس من المفترض بالسياسي والصحافي التصرف كأنه (قاضي ) فيصدر الاحكام ،بل لابد من التأني والاعتماد على دقة المعلومة وحيادية مصدرها وان لا يسبق الرأي المعلومة الصحيحة، فالطريقة التعبوية او الحماسية والتي تقدم بها الاخبار فضلاً عن جاذبية عدسات التصوير تجعل البعض اسير الانفعالات والعواطف فيفقد توازنه ويتصور انه يلقي البيان رقم واحد. ولو اخذنا الصحافة العالمية نجد ان كل صحيفة غربية ملزمة بامرين الاول وجود محام في ادارة التحرير يجيز او لايجيز نشر الاخبار او المقالات الخاضعة بقانون التشهير. الثاني ان معظم الصحف والمجلات فيها دائرة (تحقق) لاتنشر خبرا او مقالا او تحقيقاً الابعد التأكد مما ورد فيه مهما كان حجم كاتبه او تاريخه الصحافي وذلك لكي لاتعرض مصداقيتها للخطر .



#كاظم_الحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة التأريخ في العقل الشعبي
- الإسلام في أوربا وجدل الانتماء والهوية
- حزب اعداء النجاح
- الثقافة لا تختزل بالطائفة
- الدهر والعطار.... في الأزمة العراقية
- اين سلة المهجرين قسراً؟
- الطعام و السياسة
- التوريث الثوري
- خرافة انتصار البطل
- آخر الدواء
- جدلية المثقف والجمهور
- المعارضة من التقاليد الديمقراطية
- صدمة المستقبل
- تعايش الاضداد والاعتدال السياسي
- جدل الرغبة والواقع
- البيت بيتك
- اغلال الخوف بين عنف السلطان وتقاليد الاستبداد الاجتماعية
- عيد وطني.. مؤجل
- لماذا الخوف من الحرية؟
- الشخصانية ونظام المؤسسات


المزيد.....




- تعود إلى عام 1532.. نسخة نادرة من كتاب لمكيافيلّي إلى المزاد ...
- قهوة مجانية للزبائن رائجة على -تيك توك- لكن بشرط.. ما هو؟
- وزيرة سويدية تعاني من -رهاب الموز-.. فوبيا غير مألوفة تشعل ا ...
- مراسلنا: تجدد الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيرو ...
- الرئيس الأمريكي: -أنا زوج جو بايدن.. وهذا المنصب الذي أفتخر ...
- مسيرة إسرائيلية تستهدف صيادين على شاطئ صور اللبنانية
- شاهد.. صاروخ -إسكندر- الروسي يدمر مقاتلة أوكرانية في مطارها ...
- -نوفوستي-: سفير إيطاليا لدى دمشق يباشر أعماله بعد انقطاع دام ...
- ميركل: زيلينسكي جعلني -كبش فداء-
- الجيش السوداني يسيطر على مدينة سنجة الاستراتيجية في سنار


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - كاظم الحسن - صدمة الإعلام الحر