أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كوهر يوحنان عوديش - ما هكذا تبنى االاوطان !














المزيد.....


ما هكذا تبنى االاوطان !


كوهر يوحنان عوديش

الحوار المتمدن-العدد: 2442 - 2008 / 10 / 22 - 08:44
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يعتبر العراق الجديد كما يحلو للبعض تسميته ( نقصد عراق ما بعد نيسان 2003 ) من اكثر بلدان المنطقة متوتراً سياسياً ومتذبذباً اقتصادياً وممزقاً حكومياً، فالخدمات العامة مفقودة والامن والنظام مشلولان والقانون يطبق على الفقراء ومسلوبي القوى من قبل الميليشيات عبر الفتاوى او من قبل عصابات القتل والاختطاف عبر قرارات المجرمين والخارجين عن القانون، والقرارات والاتفاقيات السياسية تصدر وتعقد من قبل مسؤولين حزبيين بعيداً عن مشورة الشعب ومراعاة مصالحه، والحكومة مشكلة على اساس طائفي مقيت تتفق فيما بينها يوماً يوماً لتختلف شهور.
لكل من الكتل والاحزاب المشاركة في الحكومة نفوذ لا يستهان به وقاعدة جماهيرية، اما انضمت اليها طوعاً وايماناً بعقيدتها او خوفاً من اللانتماء الذي يعني مستقبل مظلم ومجهول اضافة الى فقدان كل الحقوق والامتيازات، وما دامت هذه الشخصيات قد تسنمت هذه المناصب ووصلت الى سدة الحكم عبر الفتاوى واستغلال المشاعر القومية والدينية فهذا يعني ان اية وحدة او محاولة لازالة المظاهر الطائفية ستقابل بالرفض، لان ذلك يعني فقدانهم لكل الامتيازات والمكاسب التي حققوها خلال السنوات الماضية.
كل مسؤول من المسؤولين الجدد يمثل مصالح مجموعة محددة يدافع عنها ويستغل كل الاوضاع لتحقيق اهدافها، وليس شرطاً ان تعبر هذه الاهداف عن مصلحة طائفة او قومية معينة ما دام المتنفذين والحاشية مستفيدين، بل في اغلب الاحيان تتعارض هذه الاهداف مع مصلحة العامة.
في هذه الفوضى يعتبر الشعب العراقي المتضرر الوحيد، لانه بقى وحيداً واعزلاً في معركة المصالح التي نشبت بين الاقطاب المسيطرة، والدليل على ذلك هو الاعداد الهائلة للنازحين والمهجرين والمقتولين، والفساد والنهب والسلب الذي طال كل مؤسسات الدولة، والتذمر الذي تبديه الاكثرية من الوضع المأساوي، اضافة الى الندم الذي طال فئات كثيرة من التغير الذي اوصل البلد الى حال لا يحسد عليها.
بناء الوطن لا يتم عبر التصفيات الجسدية او تقسيم الكعكة بين فئات معدودة، ولا بمحاصصة المناصب الادارية والحكومية وتوزيع المهام والمسؤولية على ابناء الاعمام والعشيرة دون الاخذ بنظر الاعتبار الدرجة العلمية والمستوى الثقافي، ولا يتم بنهب وسرقة مليارات الدولارات وتحويلها الى حسابات خاصة، ولا عبر تأسيس شركات وهمية تنزع من المواطن لقمة عيشه وتعب حياته، ولا برعاية الميليشيات وفرق موتها وتسهيل عملها، لان هذه الاعمال تكمل التدمير بدلا من التعمير وتؤدي الى المزيد الفوضى والبلبلة في البيت العراقي بدلاً من ترتيبه واعادة تنظيمه.
كان يمكن للوضع ان يكون مختلفاً لو تحلى المسؤولين الجدد بقليل من الوطنية التي يتشدقون بها ليل نهار وأوفوا ببعض القسم، وليس كله، الذي أدوه في اروقة البرلمان امام عشرات الفضائيات التي نقلته بدورها الى ملايين المشاهدين، لو اصبح الجزء العراقي فيهم اكبر من جزء التبعية وفكرة انتهز الفرصة ما دامت الجثة ممدودة.
ماذا لو حكم العراق عراقي نقي الروح والجسد والفكرة ؟ مجرد سؤال



#كوهر_يوحنان_عوديش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اتفاق امني ام تكبيل ابدي ؟
- اهكذا تكافئون صانعي حضارة العراق ؟
- هذه السياسة تفرغ الوطن !
- اغتيال الحرية فقرة من دستور العراق الجديد
- مجزرة سميل واحلام الفقراء
- هل هناك مستقبل للمسيحيين في العراق ؟
- لتكن مجالس المحافظات الخطوة الاولى لتوحيد خطابنا القومي
- الوطن المباع ليس بحاجة الى المزيد من الاتفاقيات!
- مصائب قوم عند قوم فوائد
- ثمن الوطن
- في الذكرى الخامسة للاحتلال ماذا بقى من العراق؟!
- وطن كله سراب
- اخر اخبار شعبنا :- قتل واختطاف وتفجير وسرداب مظلم
- واخيراً عرفت من اكون !!!
- جمهورية ان شاء الله الفدرالية الاتحادية الديمقراطية !!!
- الحكومة العراقية وعناد جحا مع زوجته !!!
- رسالة مفتوحة من متسول عراقي الى الرئيس الفرنسي السابق
- مقايضة
- متى يتم القاء القبض على مغتصبي العراق ؟؟
- بين حانة ومانة ..... ضاعت لحانه ( رد على السيد ملا بختيار وا ...


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كوهر يوحنان عوديش - ما هكذا تبنى االاوطان !