أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جوزيف شلال - قراءات سريعه في الشان العراقي , وما يحدث في الحكومه الان .















المزيد.....

قراءات سريعه في الشان العراقي , وما يحدث في الحكومه الان .


جوزيف شلال
(Schale Uoseif)


الحوار المتمدن-العدد: 2442 - 2008 / 10 / 22 - 08:44
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يواجه العراق مجموعه من التحديات والمتغيرات الاجتماعيه والاقتصاديه والسياسيه لها علاقه مباشره بمستقبل وامن واستقرار ورفاهية المواطن العراقي والدوله العراقيه , و علاقة العراق بدول المنطقه والعالم .
علينا ايجاد حلول ودراسات وبرامج لتلك التحديات والمعضلات , لكي نحافظ على ما تبقى من وحدة البلاد والمواطنين ! والاسراع اولا باقامة حكومة وحده وطنيه وقويه تمثل جميع اطياف الطيف العراقي , والاهتمام بدولة العدل والقانون والمؤسسات , مع فصل السلطات الثلاث , وبعيدا عن المحاصصه والطائفيه الدينيه المذهبيه والمصالح الحزبيه الضيقه .
بناء وترسيخ دور المواطنه في الوطن , وليس الى الانتماء القبلي والعشائري والديني والمذهبي والحزبي والقومي .

خطورة الشعارات الرجعيه
................................
بعد ان اخفقت حكومة المالكي خلال فترة توليها الحكم والسلطه في العراق بتقديم الخدمات الضروريه والمهمه للانسان العراقي ! بعد ان كانت تلك الخدمات , على الاقل متوفره الى حد ما في زمن النظام السابق , مع الفشل في استتباب الامن واستقراره في عموم الارض العراقيه , وعدم بناء المؤسسات الحكوميه ودوائرها المختلفه , واهمال دور منظمات المجتمع المدني .

بل على النقيض من ذلك تماما , كانت توجهات الحكومه واحزابها الدينيه وخاصة في عهد حكومة المالكي باحياء دور العشيره والقبيله والعائله .
نحن لسنا ضد العشيره , لاننا جزء من العشيره وننتمي جميعا اليها والى تلك الالقاب والتسميات والمسميات ونحترمها ونقدرها .
لكن في المقابل سنبقى ضد اقحام العشيره والقبيله والعائله وتفعيل دورها وشانها في الدوله الحديثه العصريه والعولمه وان يكون لها دور امني وسلطوي بالحجه الواهيه من انها تساعد الحكومه والدوله وقوات الجيش والشرطه في الحفاظ على الامن والاستقرار في مناطق تواجدها والدفاع عنها لتاخذ بديلا عن واجبات الحكومه التي هي من مهامها اولا واخرا , والا على الحكومه الغير قادره في الدفاع عن مواطنيها ان تنقلع .

ان مجرد تاييد مثل هكذا فكره من قبل رئيس الحكومه والقائد العام للقوات المسلحه يعتبر منزلق خطير جدا , وستكون لها عواقب مستقبليه لا يحمد عقباها على العراق وشعبه وحضارته .
لماذا دائما الشعب العراقي هو ضحية ممارسات السلطه في داخل العراق وخارج العراق ? اذا كان السيد رئيس الوزراء له اجنده وحسابات وخطط حزبيه للتمسك بمهام السلطه والحكم مع منافسيه في الاتجاه الاخر !! ما ذنب العراق وشعب العراق لكي يتم ارجاعه الى الجاهليه والعصور المظلمه والبداوه والخيم والاطلال والبعران - الجمال - ! .

هذا التوجه الرجعي والمتخلف مارسه ايضا صدام في ايام حكم سنواته الاخيره من نظامه , في السنوات الاولى من حكم الطاغيه صدام الفاشي كان قد الغى الالقاب واسم العشيره والعائله , لانه كان مسيطرا على الاوضاع في العراق ,, وبعد ان تضعضعت الامور وخانه الدهر كما يقال وقربت ايامه ومصير نظامه وفقدان سيطرته على كل ارض العراق بسبب تصرفاته الاجراميه بحق الشعب العراقي اولا وتلك المقابر الجماعيه والقتل والاعدامات والحروب الداخليه والخارجيه . . . التجئ الى الدين والحمله الايمانيه , وقام بتفعيل دور العشائر والقبائل واعطائهم الاسلحه والاموال , ووضع لكل عشيره شاعر وشيخ وديوان - مجلس عشائر - وكان يزورهم بين حين واخر والقران محمولا بيده الكريمه ! مع الحجاب الواقي ضد الرصاص , وسيوف الدروشه والسحر وغيرها من الممارسات التي كنا نشاهدها من على شاشات تلفزيون صدام .

فشل الحكومه في بناء المؤسسات وترسيخ دور الوحده الوطنيه والمواطنه
................................................................................
الحكومه اليوم تعيد نفس الممارسات السابقه لتدمير العراق وارجاعه الى العصور المتخلفه باوامر مخطط لها ومدروسه , تاتي من خارج الحدود العراقيه .
بسبب فشل الدوله في بناء المؤسسات الحضاريه وتفعيل دور القانون , تم خلق ممارسات عنصريه وطائفيه ومذهبيه وحزبيه في جميع مراكز ودوائر ومؤسسات ووزارات الدوله , وهذه بدات وباتت تشكل خطرا على وحدة الشعب العراقي , وتهدد بناء المواطن السليم والصحيح , وخالي من تلك الترسبات القديمه الرجعيه .

بدانا نلاحظ ايضا عدم تسلم وظائف الدوله , على المؤهلات والكفاءه والمقدره والجداره ! ولكن يتم استلامها على اسس ونظم دينيه وطائفيه وحزبيه في جميع دوائر الدوله والوزارات والسفارات والقنصليات , مما ادى الى فشل الحكومه والدوله في البناء لاكثر من خمسة اعوام والى الان .
الوظيفه تسلم للمواطن في كل انحاء العالم بعيدا عن التفرقه , في الدين والقوميه والطائفه , ووفق معايير علميه وحضاريه ,, ومن هنا سوف ترسخ الوحده الوطنيه في ذلك البلد وتحافظ على وحدة البلاد وتماسك المجتمع مع بعضه البعض مهما وجدت اختلافات في القوميه والدين وما الى ذلك .

من هذه وتلك المنطلقات التي قلناها , لابد الى اعادة وصياغة وتعديل فقرات الدستور العراقي لكي يكون معبرا وناطقا باسم كافة مكونات الشعب العراقي , ومعبرا عن وحدة المجتمع والدوله .
سبب هذا الفشل كان ايضا بعدم وجود دستورا متفقا عليه من اغلب العراقيين ان لم نقل الجميع , شاهدنا تلك الخلافات الحاده حول ما يطرح للمناقشه في البرلمان وفي مجلس السياسي الرئاسي العراقي ايضا .
هناك فقرات ومواد في الدستور لم تعطي الاجابه الواضحه والدقيقه والكامله ! مما اكترث عليها الغموض واصبحت مبهمه ولها عدة تفسيرات وتاويلات . . .

على سبيل المثال لا الحصر :
حول نظام الدوله وتشابك الدين بالسياسه والحكم ! عقد الاتفاقيات والمعاهدات , كما يحصل الان ونحن في شهر تشرين الاول من عام 2008 وهذا الخلاف والتناقض حول عقد الاتفاقيه الاستراتيجيه الامنيه والاقتصاديه والتجاريه والثقافيه والعلميه مع الولايات المتحده الامريكيه ,, ! مع الخلاف الاخر والشديد ما بين الاقليم وحكومة المركز , حول شرعية عقود النفط التي تبرمها حكومة الحزبين الكرديين الانفصاليين مع الشركات الاجنبيه . . . اضافة الى العديد من ما يشبه هذه الامثله .

هناك تناقضات من قبل كل مسؤول في الحكومه والدوله ! كل من يصرح على هوائه الخاص , كان الدوله تحولت الى ما يشبه كانتونات اي / حارة كل من ايد ال / ناسف على الكتابه .

اما الخلاف الاخر الغير محسوم الى الان , وفشل الحكومه كذلك في حسمه واتخاذ الخطوه الاولى حول هذا الموضوع , الا وهو موضوع - الفيدراليه - ! .
نعتقد ان هناك عدم فهم وخلاف على المفهوم الفيدرالي او الاتحادي للدوله العراقيه .
نحن مع الفيدراليه التي توحد العراق وتجمعه , وليس مع الفيدراليه التي تقسم العراق على اسس قوميه او طائفيه ومذهبيه , الفيدراليه معناها قوة وحدة الدوله والارض والشعب , وهذا ياتي عندما توزع السلطات والصلاحيات والاموال على الجميع بصوره عادله , مع تقليص صلاحيات المركز لبعض القضايا والامور التي بامكان كل مدينه او محافظه القيام بها , والمركز له الدور الريادي والرئاسي والقيادي للمحافظه على الارض والجو والمياه وتماسك ووحدة الشعب والارض .

اي الفيدراليه وسيله لتنظيم شكل الدوله والنظام القائم , وتقوم كما اسلفنا , على توزيع السلطات والمهام لادارة شؤون الدوله وفق مبادئ اللامركزيه في السلطه والاداره , وحسب القوانين والمؤسسات الشرعيه .
نحن ضد فيدراليه الاقاليم , / * فيدرالية عمار الحكيم * / ! لانها في النهايه تؤدي الى الانفصال والتقسيم لكونها اقيمت دينيا وطائفيا ومذهبيا ومن عدة محافظات .
الفيدراليه ان تكون جغرافيه , وحسب المحافظات , ولا يسمح لاكثر من محافظه واحده , لتشكيل اقليم تابع للفيدراليه اي للحكومه المركزيه .
المانيا خير دليل على هذه الفيدراليه المكونه من 16 محافظه , وهي بقدر تقريبا مع مساحة العراق , بالرغم من انها لغة واحده وقوميه واحده , وما الى ذلك .



#جوزيف_شلال (هاشتاغ)       Schale_Uoseif#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحكومه تتحمل مسؤولية ما يحدث في العراق .
- تداعيات ازمة الموصل واسبابها .
- استخدام الدين في غير مكانه .
- التخلف والرجعيه في الدين / العراق نموذجا الان / ! .
- عراق التناقضات في ظل حكومه فاسده .
- الحكومه العراقيه تمارس التتريك والتهميش والاقصاء على المسيحي ...
- الحجاب والهويه والارهاب !
- الحجاب موروث جاهلي .
- الادارة الامريكيه تعاملت مع المنافقين وتركت الصادقين - الفصل ...
- الادارة الامريكيه تعاملت مع المنافقين وتركت الصادقين - الفصل ...
- الادارة الامريكيه تعاملت مع المنافقين وتركت الصادقين - الفصل ...
- عملية تسليح القوات المسلحه العراقيه يجب ان تكون باقوى الاسلح ...
- الشعب العراقي ضحية لقادته الجدد والانظمه العربيه والاقليميه ...
- الى / قناة الفيحاء - اوقفوا او بالعراقي شيلوا مسلسل - صداميا ...
- عملاء ايران ينزعون الحصانه عن مثال الالوسي بعد زيارته الثاني ...
- العراق بدا يصدر الارهاب والارهابيين الى الدول العربيه والاسل ...
- ان الاوان لرحيل الاحزاب الدينيه العراقيه بعد ان ثبت فشلها في ...
- محاولات ابعاد حركة الوفاق عن الساحه السياسيه العراقيه ! باءت ...
- قرارات الحكم الصادرة من المحكمه العسكريه للنظام السوري بحق ا ...
- العرب والمسلمون وقضية الانصهار في المجتمعات الغربيه .


المزيد.....




- وفاة الملحن المصري محمد رحيم عن عمر يناهز 45 عامًا
- مراسلتنا في الأردن: تواجد أمني كثيف في محيط السفارة الإسرائي ...
- ماذا وراء الغارات الإسرائيلية العنيفة بالضاحية الجنوبية؟
- -تدمير دبابات واشتباكات وإيقاع قتلى وجرحى-.. حزب الله ينفذ 3 ...
- ميركل: سيتعين على أوكرانيا والغرب التحاور مع روسيا
- السودان.. الجهود الدولية متعثرة ولا أفق لوقف الحرب
- واشنطن -تشعر بقلق عميق- من تشغيل إيران أجهزة طرد مركزي
- انهيار أرضي يودي بحياة 9 أشخاص في الكونغو بينهم 7 أطفال
- العاصفة -بيرت- تتسبب في انقطاع الكهرباء وتعطل السفر في الممل ...
- 300 مليار دولار سنويًا: هل تُنقذ خطة كوب29 العالم من أزمة ال ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جوزيف شلال - قراءات سريعه في الشان العراقي , وما يحدث في الحكومه الان .